*** نقضي الساعات تلو الساعات نأكل فى لحوم الآخرين ....
نغتاب ونفضح العيوب
ونستمتع فى كشف الأستار ....
حتى اذا ما انتهينا ...
تنهدنا بعمق وقلنا :
..... الله يستر علينا وعليهم .....
"فقط لنرضي ضمائرنا "
*** نهجر الوالدين ونتجاهل وحدتهم واحتياجهم لنا وعجزهم واشتياقهم .....
ثم نزورهم آخر الأسبوع لتناول الغداء عندهم ونرمي عليهم الأبناء ........
"فقط لنرضي ضمائرنا "
*** نبخل ونقتر ونخاف على الدرهم ...... وننسى حقوق المسكين
الفقير واليتيم ....
ثم تأتينا حالة الكرم
الكرم فجأة!!!
فنكدس الملابس القديمة فى الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع
"فقط لنرضي ضمائرنا " *** ننسى الأصحاب والأحباب ونغيب عن حياتهم وظروفهم ....
واأفراحهم وأحزانهم ....
ثم نرسل (جمعة طيبة ).....
"فقط لنرضي ضمائرنا "
***نقصر فى تربية الأبناء ونجهل مشاكلهم واحتياجاتهم ......
نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ......
ثم ندخل عليهم بلعبة الكترونية
وبعض الهدايا ....
"فقط لنرضي ضمائرنا "
***نحملق فى المشهد الخليع ونستغرق فى متابعة الأغنية السافرة .....
والمسلسل الهابط
ثم بعد أن ننتهي ....
يتمتم لساننا بـ...
-استغفر الله -
"فقط لنرضي ضمائرنا "
*** ما أكثر ما نخدع هذا الضمير ...
ونتعامل معه كالمريض
الذي نعطيه حقنة مخدر
ليرتاح فترة ...
بينما مرضه
لا يزال منتشرا فى الجسد.....
فــ لــ ننتبه .......
قبل أن تزداد جرعات التخدير .... فيموت الضمير .