اذا كان جزء من الشعب المصري معه القوة العسكرية والامن والدعم المالي الخليجي ودعم الفلول الذين عادوا بقوة اعلاميا وماليا وسياسيا ووقوف المجتمع الدولي مباركا / واذا كان الجزء الاكبر الاخر من الشعب المصري الذي اعتصم في الميادين سلميا والعالم كله شاهد على سلمية حراكهم مطالبين بعودة الامور الى نصابها وعدم اختطفا ثورتهم وثورة الشعب المصري بصرف النظر عمن يحكم وعن من فاز في صناديق الاقتراع فتلك عملية معروفة بالتداول السلمي على السلطة
اذا كان الامر كذلك فماذا يعني هذا ، يعني ان المستهدف في الحقيقة ليست جماعة الاخوان وتجربتهم في الحكم التي جاءت بصناديق الاقتراع ، بل المستهدف هو التجربة الجديدة التي جاءت بعيدة ثورة 25 ، المستهدف هي التجربة الديمقراطية نفسها فهل يدرك بقية المصريين مما يدعمون الانقلاب ويحرضونه على قتل اهلهم بشوفينية وحقد وغل لامبرر له !؟
هل يدرك العالم ومنه العالم الحر بان تجربته الديمقراطية اصبحت غير صالحة للتص2دير ومحضورة على الشعوب العربية ما دامت هي معطى كوني بشري ..
ماذا يقع ادن والى اين تسير مصر ؟؟
الاكيد هو ان الدم يجلب الدم وان الصبر له حدود وانه لايمكن لطرف واحد ان يستمر في القتل والطرف الاخر يقدم مزيدا من القرابين ، الاكيد هو ان الشعوب كسرت والى الابد حاجز الخوف وانها مستعدة لتقديم الدم والمال والراحة والبيت والابن والاخت والاخ والاب في سبيل حياة تليف بالانسان الذي كرمه الله ولا تراجع عن ذلك مهما كلف الثمن .
والاكيد ان الدمويين والانقلابين اعداء الله والحرية والانسان لن ينتصروا بحديدهم ونارهم على العين ولن يكسروا ارادة شعب بلحمه العاري وان عقارب الاستبداد ومجتمع الخوف لن تعود الى الوراء فاعقلوا يا اولي الالباب....؟؟!
الثلاثاء أكتوبر 29, 2013 7:48 am من طرف سميح القاسم