** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 عن العهر العجائبي! عزت القمحاوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3149

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

عن العهر العجائبي! عزت القمحاوي Empty
01072012
مُساهمةعن العهر العجائبي! عزت القمحاوي

عن العهر العجائبي!


عزت القمحاوي











2012-06-29




عن العهر العجائبي! عزت القمحاوي 29qpt998


















'مبارك من
القصر إلى السجن ومرسي من السجن إلى القصر' هكذا دون أحدهم على الفيسبوك،
والمفارقة مغرية بالالتقاط، لولا أن السجن ليس سجنًا والقصر ليس قصرًا.
مفارقة
الرئيس المنتخب والرئيس المخلوع سبقتها مقارنة أكبر بين محمد مرسي و يوسف
الصديق. وبالتداعي الحر يمكن تأمل حالة أحمد شفيق الذي كانت الرئاسة أدنى
إليه من مرسي، ثم صار بين عشية وضحاها متهمًا هاربًا، ثم معتمرًا في
الإمارات، وأخيرًا هناك أخبار عن نيته إعلان حزب جديد اليوم السبت.
هذه
هي عجائبية الثورة المصرية التي أدهشت العالم بالسلمية المفرطة وتسلمها
مجلس عسكري تأكله الغيرة من الثوريين فقرر مواصلة فعل الإدهاش. وفي سبيل
تحقيق هذا الهدف الأسمى فإن كل الأفعال مشروعة، بحيث تؤدي كل المقدمات إلى
نتائج مختلفة تمامًا.
' ' '
الأدب العجائبي في أبسط تعريفاته هو
النصوص التي لا يمكن تفسير وقائعها حسب قوانين الطبيعة فقط، ولا حسب ما
وراء الطبيعة وحده، بل من المراوحة بين النوعين. والإعلام شريك أساسي في
صنع عجائبية الأوضاع المصرية التي يعجز المحلل السياسي في فهمها، وتحتاج
إلى فهّامة الأدب العجائبي تزفتيان تودوروف.
تحضر الكاميرا عمليات فرز
الأصوات بنزاهة، وتنقل كلمات المتحدثين باسم المجلس العسكري وباسم الإخوان،
وهؤلاء وهؤلاء يمدحون مصر العزيزة، وتمسك الكاميرا طوال الليل بتلابيب
المشاهد لكي يرى ويسمع مُنظري الثورة التليفزيونيين القلة التي تعرف بعضها
بعضًا بشكل جيد، هؤلاء المتخصصون في تقديم الوجبات الجاهزة ويسميهم بيير
بورديو 'المفكرون على السريع'.
تلهي الكاميرا الجمهور بالوقائع الظاهرة
لتشغله عن الجانب الخفي في طبخة العجائبية السياسية: تفاهمات العسكر
والإخوان، خطوط الطرفين المفتوحة مع واشنطن، خطوط الأمانة العامة لوزارة
الدفاع مع سجن طره، خطوط رجال الأعمال من ملاك القنوات الفضائية مع كل
الأطراف.
وأهم ما تخفيه الكاميرا هو الخيط الواهن اللامرئي بين
البطولة والإجرام لدى الفاعلين الرئيسيين والمذيعين على السواء؛ حيث تنطوي
سيرة جميع الأبطال على جرائم، كما تنطوي سيرة جميع المتهمين على بطولات.
وهذا ما يجعل محرك العرائس مستريحًا وهو يخرج أحدهم من السجن إلى المستشفى
أو إلى قصر الرئاسة.
' ' '
عجائبية الأسبوع الماضي توجها احتفال
صاخب بنجاح 'العرس الديمقراطي' ولم يكن للعالم أن يشارك في الحفل لو كان
يتمتع بضمير أنزه قليلا من ضمير مجرم أو كانت له ذاكرة أقوى من ذاكرة خروف.

بدأت المهزلة ـ مهزلة الأسبوع لا الثورة ـ بالإعلان عن تأجيل نتائج
الانتخابات 'إلى أجل غير مسمى'. وكل انتخابات الدنيا تليها طعون، وهذا إن
تطلب تأجيلاً في حالات خاصة جدًا يكون التأجيل بمدة قليلة محددة. لكن هذا
اللاتحديد وما جاء بعده من وقائع يصنع الريبة.
بعد تحديد موعد الإعلان،
تم الدفع بحشود ضخمة لتتظاهر في مدينة نصر بتأييد المرشح أحمد شفيق. حشد
مفبرك وليس عفويًا تجمع أمام المنصة، التي شهدت اغتيال السادات، وهو مفبرك
ليس لأن أحمد شفيق بلا أنصار، ولكن لأن أنصاره لا يتحملون الوقوف في الشمس
مع الدهماء على مدى يومين متتاليين. هؤلاء إذا خرجوا يجرجون في جولة
بالسيارات تستغرق ساعة أو بعض ساعة مثل زفة العروس، وقد فعلوها تأييدًا
لمبارك يوم 28 يناير، ثم اختفوا وبدأت أموالهم تتظاهر نيابة عنهم بعد ذلك.
الرءوس
التي ظهرت أمام النصة معظمها حليقة وفي عمر التجنيد، وقد تحاشتها اللقطات
المقربة واعتمدت بدلاً منها وجوه القلة من نساء فقيرات ورجال لا يمكن أن
يكونوا أنصارًا بلا أجر. أحدهم تحسس جرح رأسه: 'لم يحشدونا في أتوبيسات كما
يشاع، جئنا من تلقاء أنفسنا' أحدهم أخرج ورقة فئة العشرين جنيهًا وقال:
'لم يكن في بيتي غير خمسين جنيهًا، ضحيت بها وجئت إلى هنا'!
أمثال هؤلاء
قالوا للكاميرا من قبل، إنهم لن يذهبوا إلى الانتخابات لأنهم لا يمتلكون
رفاهية الاستغناء عن يوم عمل من أجل لا شيء. ويحتاج الأمر إلى ذاكرة الضأن
وضمير الوحش للاقتناع بأن حشد مدينة نصر كان عفويًا، لكنه كان أحد الأسلحة
لإعداد المسرح لنتيجة محددة.
' ' '
كان واضحًا أن العسكر الذين
استحضروا العفريت في ثمانية عشر شهرًا يريدون أن يصرفوه في يومين.
تبنى
التليفزيون الرسمي المفرط في الغباء لقطات مدينة نصر فقط، حتى احتج أحد
المذيعين على الهواء، فقيل له على الهواء أيضًا إنها التعليمات، وتبنت
القنوات الخاصة مذهب تقسيم الشاشة، لكن هذا كله كان فواصل في برامج 'التوك
شو' التي تم استنفارها لذبح جماعة الإخوان معنويًا طوال قصف يومي الجمعة
والسبت.
لا يمكن لقدرة فردية متابعة كل القنوات دفعة واحدة، ولذلك فبعد
جولة على قنوات تابعة لأكثر الأموال تلوثًا رأيت فيها مقاطع من أقوى
المذيعين والضيوف بلطجة اخترت التوقف أمام قناة 'أون تي في' التي يمتلكها
نجيب ساويرس، الأكثر حصافة بين رجال الأعمال المصريين. كان المقدمان
الرئيسييان، نجما القناة (يسري فودة وريم ماجد) مسحوبين أو منسحبين من
المشهد، بينما تولى ليلة الأحد من بابها شاب اسمه يوسف الحسيني، توالى عليه
الضيوف وكان دوره ليس تقديم السؤال بل تأجيج نار الضيف كلما خبت، من قبيل:
معقول؟ هل فعلوا ذلك حقًا؟!
أول الضيوف كان رجائي عطية المحامي، وقد
وصل إلى 'أون تي في' بعد جولة على القنوات الأخرى، فكان نصه قد صار أكثر
تماسكًا وترتيبًا وحكى قصة الإخوان في الاستحواذ على البلاد، خطوة خطوة من
أول يوم في الثورة. وهي قصة حقيقية، ومعروفة وليست وحيًا نزل عليه لكي يدور
به من قناة إلى قناة صارخًا بدعوته لتبصير من أسماهم 'أهل بلدي' وهو تعبير
الراحل الطيب عبدالبديع قمحاوي صاحب برامج محو الأمية الشهيرة. أخذ رجائي
يصرخ مستنجدًا بأهل بلده كي يتصدوا معه لمحاولة هذه الجماعة اللئيمة كسر
جيش مصر. هكذا اختصر المحامي جيش مصر في التسعة عشر ضابطًا مسنًا، وهم
برأيه ضحايا وليسوا شركاء مع الإخوان في محاولة ابتلاع الثورة.
ومن
الواضح أن التعليمات كانت تبيح كل الأسلحة، حتى إطفاء النار بالبنزين. بعد
رجائي عطية استقبل المذيع الصغير ضيفين من حزب الجهاد (تحت التأسيس) هما
ياسر سعد ونبيل نعيم وقسما وقتهما بين سب الإخوان بوصفها جماعة خطرة تلتزم
منهج السمع والطاعة بما يجعل من مرشدها رئيسًا لرئيس مصر، وبين مدح جماعتهم
الجهادية لأنها تقوم على التعددية وحرية الرأي.
أوغل السلفيان أبعد من
عطية في تاريخ الإخوان مذكرين باغتيال القاضي الخازندار لأن كوادر الجماعة
أخذت عبارة تذمر نطق بها حسن البنا على أنها أمر بالقتل، وعندما فوجىء
المرشد بالواقعة قال إذن سنقول إننا لم نقتل القاضي الذي بداخل الرجل، بل
قتلنا التبلد السياسي. ورد المذيع الصغير: إذن لو قتلوني اليوم سيقولون
قتلنا العهر الإعلامي. ولم يعلق السلفيان.
' ' '
الحشد أوحى بأن
المسرح يعد لإعلان فوز شفيق وفي أحسن الأحوال إبطال النتيجة. ثم حانت لحظة
الإعلان، وجلس رئيس اللجنة العليا للانتخابات يقرأ مقدمة طويلة ذكرت الجميع
بمقدمة قاضي الحكم في قضية مبارك، حيث وصف عهده بأنه أسود أسود أسود،
وتأسس على هذا السواد حكم ببراءة معظم المتهمين!
رئيس لجنة الانتخابات
كانت مقدمته شديدة الغضب من المتقولين على اللجنة الطاعنين في نزاهتها،
شديد الأسف لأن اتجاهًا ما عكر سلمية وصفو الانتخابات، وشرع يقرأ الطعون
لينتهي بإعلان فوز مرشح الإخوان.
وكانت أول وأقوى تهنئة بالعرس
العجائبي من واشنطن، وتضمنت إشادة بعروس ستلتزم بالمواثيق والأعراف
وبالمجلس العسكري الذي بيده عقدة النكاح وقد أدار العرس بهذا الاقتدار.
وانصرف بلطجية الإعلام إلى تأييد الرئيس المنتخب بدرجات مختلفة من الوقاحة
بعضها انقلاب سافر في الموقف وبعضها أعطى نفسه مرحلة انتقالية لن تكون في
طول مرحلة العسكر، يتدرج فيها الخطاب من الهجاء إلى المديح.
ولذلك لا
توجد مصلحة للرئيس المنتخب ولا لجماعة الإخوان المسلمين في قتل العهر
الإعلامي، لكنها مصلحة الثورة، ويجب أن يصر الثوريون على قتل العهر
الإعلامي بقانون يضمن شفافية التمويل ومهنية الأداء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عن العهر العجائبي! عزت القمحاوي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عن العهر العجائبي! عزت القمحاوي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مصر أولاً عزت القمحاوي
» مناظرة كشف العذرية عزت القمحاوي
» انتحاب عزت القمحاوي
» هم وسفراؤهم! عزت القمحاوي
» المفاوضون عزت القمحاوي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: