أول رحلة لسفينة محملة بالمثليين إلى بلد مسلم تتعثر في المغرب
2012-07-01
وزير
السياحة المغربي لحسن حداد
الرباط-
(رويترز): اتهم منظمو رحلة بحرية لمثليين مسؤولي المغرب بإلغاء الرحلة
التي كانت ستصبح أول زيارة من نوعها إلى بلد مسلم لكن وزير السياحة لحسن
حداد نفى منع وصول السفينة وقال إن الركاب موضع ترحيب.
وقالت شركة
هولاند امريكا لاين مالكة السفينة والشركة المنظمة للرحلة (ار.اس.في.بي
فاكيشنز) لركاب السفينة (نيو امستردام) والبالغ عددهم 2100 شخص إن الزيارة
المزمعة الأحد إلى الدار البيضاء ألغيت.
ونقل ركاب بالسفينة الى المؤسسات الاخبارية عبر موقع تويتر على الانترنت
رسالة من الشركتين تقول "وكيلنا بالميناء في الدار البيضاء ابلغنا بأن
السلطات في المغرب ترفض الان زيارتنا المقررة رغم تأكيدات سابقة".
وقالوا "بالنسبة لنا جميعا هذا تطور مخيب للامال جدا... كان قرار السلطات
المحلية بالمغرب في نهاية الأمر هو الذي ألزمنا بتعديل خططنا".
وكان من المفترض أن تكون الزيارة إلى الدار البيضاء هي الجزء الاول والوحيد
خارج اوروبا في رحلة تستغرق اسبوعا للسفينة التي أبحرت من برشلونة يوم
الجمعة وتضم ركابا أغلبهم أمريكيون وأوروبيون.
وقال وزير السياحة حداد إنه لم يصدر قرار رسمي بمنع السفينة من التوقف في
المغرب.
وقال إنهم لا يحظرون السفن السياحية وإنهم لا يسألون الزائرين عن ميولهم
الجنسية. وعندما سئل عما إذا كان يمكن للسفينة (نيو امستردام) المجئ لزيارة
المغرب أجاب بأن بإمكانها ذلك إذا رغبت.
وحداد من حزب الحركة الشعبية العلماني وهو شريك صغير في الائتلاف الحاكم
بقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل.
وتولى حزب العدالة والتنمية السلطة في ديسمبر كانون الأول في إطار موجة
اجتاحت المنطقة من تأييد الحركات الإسلامية وسط انتفاضات الربيع العربي
لكنه قال إنه لن يفرض قواعد سلوكية صارمة. ويمثل قطاع السياحة عشرة في
المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب ويوفر 450 ألف وظيفة.
وأثارت زيارة السفينة اهتمام وسائل الإعلام المحلية في بلد يحكم على من
يقومون بعلاقات مثلية بالسجن لما يتراوح بين ستة اشهر وثلاث سنوات. ولا
توجد أحزاب تدعو إلى إلغاء القوانين المناهضة للمثلية الجنسية.
وتؤيد السلطات المغربية نمطا متسامحا من الاسلام يمكن فيه للشبان والشابات
في المدن التعبير عن عواطفهم في الشوارع ويزيد عدد المواطنين على عدد
السياح في الحانات والملاهي الليلية.
وساعد ذلك جزئيا المغرب في اجتذاب أعداد كبيرة من السائحين خاصة من غرب
أوروبا مما يوفر عملة صعبة ووظائف يحتاجها بشدة اقتصاد البلاد التي تفتقر
للثروة النفطية.