خاضت «بي إم دبليو»، علي مر تاريخها الطويل، عددًا كبيرًا من الدعاوى
القضائية مثلها في ذلك مثل سائر كبريات الشركات في العالم. لكن الدعوى
الأخيرة التي تواجهها في الولايات هي الأولى من نوعها بلا شك.
فقبل أيام قليلة رفع رجل في كاليفورنيا، يُدعى هنري وولف، دعوى قضائية
عليها وعلى وكيلتها شركة «كوربين باسيفيك»، قائلاً إن جلوسه على مقعد إحدى
الدراجات النارية التابعة للشركة في رحلة لمدة أربع ساعات في الأول من
مايو/ أيار ٢٠١٠ أصاب عضوه الذكري بانتصاب دائم ولفترة ٢٠ شهرًا متصلة.
يطالب هذا الرجل «بي إم دبليو» ووكيلتها بالتعويض المالي عن خسارة وظيفته
وأجره بالتالي، وتكاليف علاجه، والضيق النفسي الذي عاناه، إضافة الى ما
سمّاه «خسائر عامة». وقال أيضًا إن حالة الانتصاب غير الطبيعية، التي
أصابته، تمنعه تمامًا من ممارسة الجنس، وإن هذا جعله فريسة لضيق نفسي
وعقلي هائل.
وقال إن الرحلة التي قام بها في ذلك اليوم، ومدتها ساعتان عبر مدينة سان
فرانسيسكو، كاليفورنيا، والعودة إلى نقطة البدء على دراجته النارية «بي إم
دبليو»، التي يعود تاريخ صنعها إلى العام ١٩٩٣ أصابته بهذه الحالة المسماة
priapism «قساح الذكر». وهذه حالة طبية يتنصب فيها العضو نتيجة المرض بشكل
دائم يصبح مؤلمًا ولا علاقة له مطلقًا بالرغبة الجنسية. وفي حال لم تعالج
هذه الحالة سريعًا، فهي تؤدي إلى فقد العضو القدرة على أداء وظيفته
الجنسية الطبيعية.
ويوضح محامي وولف أنه يستند في دعواه إلى أن خللاً في صناعة مقعد الدراجة
النارية هو المسؤول عن هذه التجربة المؤلمة ومترتباتها الجسدية والنفسية
والعقلية الضارة إلى أبعد الحدود. فإضافة الى كل شيء، يجد وولف نفسه
عاجزًا الآن عن ممارسة الجنس مطلقًا، وهذا أسوأ ما يمكن أن يصيب رجلاً
فحلاً صحيح البدن، ولم يكن يشكو من علة جسدية أو نفسية قبل رحلته الطويلة
نوعًا ما على دراجة «بي إم دبليو» النارية.