مصر على أعتاب برلمان 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'.. الاخوان يواجهون السلفيين في الاعادة
حسام عبد البصير
2011-12-02
القاهرة
ـ 'القدس العربي' : بين فرح الاخوان والسلفيين ونحيب قوى اليسار
والليبراليين إنقسمت الصحف المصرية الجمعة إلى تيارين من الكتاب: تيار يهنئ
المصريين على عرس الديمقراطية الذي بدأ مع المرحلة الأولى من الانتخابات
البرلمانية والذي نقلهم من عالم الدول التي ترزح تحت نير النظم
الديكتاتورية إلى العالم المتقدم الذي يحكم بواسطة آليات ديمقراطية، وتيار
آخر من الكتاب راح يلطم الخدود ويشق الجيوب على المستقبل المظلم الذي
تنتظره مصر بعد أن نجح التيار الاسلامي في الفوز بنصيب الأسد من مقاعد
المرحلة الأولى.. وقد عكست مانشيتات الأمس حجم التباين بين الفصيلين..
'الشروق' جاء عنوانها الرئيسي (الجولة الأولى إسلامية)، أما 'الأهرام'
(الأخوان يواجهون السلفيين في الإعادة) و'الدستور' (طائفية.. طائفية شعار
المرحلة الإنتخابية المقبلة'، أما حزب الوفد الجريح والذي احتل الرتبة
الأخيرة في الجولة الأولى فقد تصدرعنوانها الرئيسي (الجنزوري يتعهد بإحياء
مشروعاته السابقة والوفد يتبنى مشروع رغيف بدون طابور ويكافح الفقر في
برنامجه الانتخابي)وبين التيارين وقف فصيل ثالث يحاول أن يبحث عن تفسير
للأسباب التي أسفرت عن إخفاق التيار الليبرالي واليساري بكافة أطيافهما في
تلك الأنتخابات. واهتمت الصحف أيضا بالمساعي التي يبذلها رئيس الوزراء
الجديد كمال الجنزوري والولادة المتعسرة لحكومته والتي تحظى برفض شبه تام
بين ثوار التحرير فيما يطالب آخرون بمنح الرجل الفرصه المناسبة لعله ينجح
في المهمة التي يعتبرها كثيرون إنتحارية، لعل الفرج يأتي على يديه.. ومن
تقارير صحف الأمس المعارك التي تشن على المجلس العسكري الذي يتولى مقاليد
البلاد حيث تزايد الهجوم على المشير طنطاوي ورفاقه.. وإلى التفاصيل:
فلول وثوار سقطوا في المرحلة الأولى
من
اهم مفاجآت المرحلة الانتخابية الأولى خروج عدد من المرشحين البارزين من
السباق في الجولة الأولى، بينهم الناشط السياسي جورج إسحاق، والإعلامية
جميلة إسماعيل، واليساري المعروف أبو العز الحريري ورجل الأعمال عفت
السادات، والقيادي البارز في الحزب الوطني المنحل عمر هريدي، والقيادي
السابق بالمنحل محمد عبد المحسن صالح، ونهال عهدي، وأحمد مهنا، والفنانة
تيسير فهمي. وستخوض جولة الإعادة يوم الاثنين المقبل مجموعة من المرشحين في
مقدمتهم المستشار محمود الخضيري والدكتور مصطفى النجار، والدكتور محمد
يسري، وحافظ أبوسعدة، وعبد المنعم الشحات، وكمال أحمد، وصابر أبوالفتوح،
ود.محمد عبد الغني وطارق طلعت مصطفى.أما المفاجأة الأخرى، فقد تمثلت في كل
من حيدر بغدادي الذي يدخل الإعادة بدائرة الجمالية، وعمران مجاهد بدمياط،
وهما من قيادات الحزب الوطني المنحل. وكشفت المؤشرات شبه النهائية لفرز
أصوات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب عن عدة مفاجآت، أهمها تقاسم
حزبي الحرية والعدالة ـ الإخوان المسلمين والنور السلفي الأصوات بدوائر
القائمة في عدة محافظات. وفي الوقت نفسه، فاز مرشحو الحزبين ببعض المقاعد
الفردية، وسيتنافس الحزبان في الإعادة بمعظم دوائر المحافظات التسع التي
شهدت الانتخابات. وقد نجح عدد من المرشحين في حسم مقاعدهم في برلمان الثورة
من الجولة الأولى وهم: الدكتور أكرم الشاعر بورسعيد، والدكتور عمرو حمزاوي
مصر الجديدة، ومحمود عطية، والمحمدي سيد أحمد الإسكندرية، ورمضان عمر
المعادي، ويسري بيومي المقطم، ومحمد إبراهيم منصور كفرالشيخ وقد حقق مصطفى
بكري مفاجأة بفوزه بمقعد الفئات بدائرة حلوان والمعادي، وحصل على 47 ألفا
و500 صوت، بفارق تجاوز260 ألف صوت عن منافسه أحمد الدوري الذي حصل على 201
ألف صوت.
الإخوان يتراجعون عن تشكيل الحكومة المقبلة
تواصلت
ردود فعل القوى السياسية على نتائج الجولة الأولى من المرحلة الأولى. وشنت
أحزاب الكتلة المصرية هجوما عنيفا على التيارات الإسلامية، واتهمتها
باستخدام الدين في الدعاية، وإنفاق أموال طائلة لرشوة الناخبين. وأكدت ـ في
مؤتمر صحافي ـ أن الإخوان والسلفيين تعمدوا تشويه صورة الكتلة المصرية عند
الناخب، ونشر فتاوى دينية تحض على عدم جواز التصويت لمرشحي الكتلة. وفيما
يعد مرونة نسبية من جماعة الإخوان المسلمين، أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني
الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الاحترام التام للإعلان الدستوري، وما
ورد فيه من تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة للحكومة المقبلة. وقال
الكتاتني: إن الإغلبية البرلمانية يجب أن تساند الحكومة الجديدة، لإحداث
حالة من الاستقرار والتناغم بين جميع الأطراف. وكان الدكتور محمد مرسي رئيس
الحزب قد أكد أن الأغلبية في البرلمان'المقبل هي التي ستشكل الحكومة، وقال
ـ في مؤتمر صحافي ـ إنها ستكون ائتلافية ورصد تقرير للائتلاف المستقل
لمراقبة الانتخابات الأخطاء التي وقعت فيها وسائل الإعلام خلال تغطيتها
للعملية الانتخابية، لاسيما خلال الساعات الثماني والأربعين السابقة على
بدء الانتخابات والمعروفة بفترة الصمت. وكان قد اكتمل ظهر أمس وصول بطاقات
تصويت المصريين المقيمين في الخارج بعد تسليم وزارة الخارجية الحقائب
الدبلوماسية'الثلاث المتأخرة من السعودية، والكويت، والإمارات للجنة
العليا.
المجلس العسكري والاخوان في خدمة الجنزوري
أكد
المجلس الاعلى للقوات المسلحة دعمه لحكومة الجنزوري بكافة الصلاحيات التي
تمكنها من اداء دورها الوطني ومهامها في خدمة الشعب خلال هذه الفترة وحتى
انتهاء مهمتها مع اعطاء اولوية قصوى لاستعادة الامن وتوفير كافة المتطلبات
اللازمة لذلك من خلال وزارة الداخلية وبما يمكنها من تنفيذ دورها الرئيسي
في خدمة الشعب. كما أكد المجلس في رسالة جديدة سرعة محاسبة العناصر
المسؤولة عن احداث ماسبيرو والتحرير خلال الفترة الاخيرة وتقديمهم للمحاكمة
بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة واتخاذ كافة الاجراءات التي تحول دون
تكرار ذلك مستقبلا .
في سياق متواز تراجع حزب 'الحرية والعدالة'، التابع
لجماعة الإخوان المسلمين، عن تصريحات مثيرة للجدل، أطلقها عدد من قياداته
أمس الأول، بشأن أحقية الفائز بالأغلبية في تشكيل الحكومة، فيما بدأت
مبكراً معركة الطعون أمام محاكم القضاء الإداري، منها 14 دعوى في
الإسكندرية وحدها، ضد حزبي 'الحرية والعدالة' و'النور' السلفيين قال
'الحرية والعدالة' في بيان، أمس، قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية، إن
الحديث عن تشكيل الحكومة سابق لأوانه، وإن تكوين التحالفات البرلمانية
مرتبط بانتهاء المراحل الثلاث للانتخابات، وأكد الحزب أنه لم يجر اتصالات
مع أي طرف حول تشكيل هيئة برلمانية ويدعم الأخوان كمال الجنزوري حيث رفضوا
المشاركة في مليونية طالبت بمنع ترشيحه.
المصريون بين جنة الإسلاميين وجحيم اليسار
وإلى
المقالات والمعارك الصحافية، ونبدأ مع تذوق عبد العظيم حماد في 'الأهرام'
ومعه المصريون لطعم الفرح الذي انتاب الجماهير بعد أن بدأوا يقطفون أول
ثمار الديمقراطية على إثر إتمام المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية
في اجواء سيطر عليها الامن والتفاؤل، يقول: الإقبال الجماهيري الحاشد على
صناديق الاقتراع يثبت معاني إيجابية، ويقدم إشارات لا تخطئها العين على أن
التفاؤل بالمستقبل له ما يبرره وسط الغيوم الكثيفة التي تلبدت بها سماء
الحياة السياسية المصرية أخيرا. الإقبال الذي فاجأ المصريين أنفسهم، قبل أن
يفاجئ العالم كله، يثبت أنهم تحدوا كل المخاوف من الانفلات الأمني، ومن
صدامات دامية كان أغلبية المتحدثين في الصحف ومحطات التليفزيون يتوقعونها،
وبالتالي كانوا يبدون دهشتهم علنا من الإصرار على أن تجري الانتخابات في
موعدها، ويطالبون بتأجيلها أو بتأجيل مرحلتها الأولى لتصبح هي المرحلة
الثالثة، على أن تكون البداية هي المرحلة الثانية، أو على الأقل تأجيل هذه
الانتخابات في القاهرة والإسكندرية، باعتبارهما بوتقة التوتر السياسي في
البلاد، الذي تصاعد في الأسبوعين السابقين على موعد بدء الانتخابات إلى
حدوده القصوى. ونبقى مع الفرح بما تم إنجازه، ففي نفس الصحيفة كتب إبراهيم
حجازي يقول: الشعب العبقري العظيم خيب آمال وظنون وتوقعات أغلب وسائل
الإعلام الرافضة لإقامة الانتخابات والمبشرة من أنها ستكون دامية والمطالبة
بضرورة تأجيلها استجابة لضغوط قوى سياسية ترى حتمية احترام الشارع الغاضب
الذي يرى مطالبه أهم من الانتخابات..ومن بين المتفائلين أيضاً حماد عبد
الله في صحيفة 'روزاليوسف': هذا ما لم أكن وغيري آلاف يتوقعون أن يخرج (حزب
الكنبة)، الصامتون من شعب مصر، الأغلبية لكي يشاركوا في العملية
الانتخابية، ولكن بالتحليل، والفحص، وقراءة التاريخ، نجد أن الخروج الجماعي
وبهذا الشكل يحدث للمصريين دائماً حينما يصيبهم (الرعب)، الخوف من شيء
أقوى منهم.
أعداء السلفيين والإخوان يعلنون الحداد
وبالرغم
من هذا الفرح الذي اعترى كتابا كثيرين الا أن حالة من الحزن خيمت على البعض
منهم بسبب صعود الاسلاميين ومن هؤلاء خالد منصر في 'المصري اليوم' والذي
كتب في زاويته يقول: التيار الليبرالي المدافع عن الدولة المدنية يدفع ثمن
عدم دفاعه عن الدستور أولاً. تيار الإسلام السياسي كان يكسب أرضاً جديدة كل
يوم برضا وموافقة المجلس العسكري، الذي كان يعمل حساباً فقط لمليونيات
الإخوان والسلفيين، بينما كان التيار الليبرالي يخسر ويصمت، قالوا الدستور
أولاً، فرفض الإخوان والسلفيون، فاستجاب المجلس العسكري لهم، وكانت
الانتخابات أولاً رغم المتاهة التي سندخل فيها بعد الانتخابات بين طرف يريد
تشكيل الحكومة، رغماً عن أنف الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري
نفسه، الذي يؤكد أن رئيس الجمهورية هو الذي يشكل الحكومة. هذه الدوامة كان
حلها في منتهى البساطة وهو أن يكون هناك دستور مسبق يحدد خارطة الطريق،
ولتأت الانتخابات بأي تيار لا يهم ما دامت الخارطة والبوصلة موجودة، ولكن
المجلس لا يستمع إلا إلى مليونيات الإخوان!
هل يتحمل العسكر مسؤولية صعود الإسلاميين؟
يرى
كثير من الكتاب أن صعود التيار الأسلامي وفوزه بنصيب الأسد في المرحلة
الأولى سببه المجلس العسكري الذي راح يسوف ويماطل في الاستماع لرأي
الأغلبية والثوار بسرعة نقل السلطة وتشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد. من
جانبه حذرمحمد سلماوي في صحيفة 'المصري اليوم' مما يسميه دعوة خبيثة سرت في
الأيام الأخيرة حاول أصحابها تمريرها في ورقة مكتوبة وزعت على الشباب في
ميدان التحرير تقول إنه قد تم اختيار ثلاثة من المرشحين للرئاسة، الذين لم
يبد الشعب رأيه في أي منهم بعد، ليشكلوا مجلساً رئاسياً يتنازل له المجلس
العسكري عن جميع السلطات ليتولى هذا المجلس وحده حكم البلاد في المرحلة
الحالية وقد تم تسويق هذا الاقتراح تحت دعوى إنهاء الحكم العسكري وتسليم
السلطة للمدنيين، فكان ذلك حقاً يراد به باطل، لأن تسليم السلطة للمدنيين،
وهو بلا شك مطلب جماهيري لا خلاف عليه، قد بدأ بالفعل وفق الجدول الزمني
المتفق عليه بإجراء الانتخابات البرلمانية التي أثبت الشعب المصري لكل ذي
عينين أنه حريص عليها كل الحرص، فبهذه الانتخابات ستنتقل السلطات التشريعية
من المجلس العسكري إلى البرلمان المنتخب الذي سيصبح هو المنوط به إصدار
القوانين أو تعديلها أو إلغاؤها.. ونبقى مع بعض الكتاب الخائفين مما يجري
من تحولات ومن هؤلاء وحيد عبد المجيد في نفس الصحيفة حيث قال: لا يزال
الخطر قائماً، فهذه الانتخابات في بدايتها، والاستقطاب يهددها ما دام بعضنا
يصر على أن يصبغها بلون طائفي، وأن يعيد إنتاج الصراع حول طبيعة الدولة
التي هي بالضرورة مدنية ودينية وعسكرية، بل عمالية ورأسمالية وفلاحية
ومهنية وغير ذلك مما يمثله شعبها من تنوع على كل صعيد.فالدولة، أي دولة،
تقوم على ثلاث ركائز، هي الشعب والأرض والحكومة. ولكن الركيزة الرئيسية
والمكون الأساسي لها هو الشعب الذي يجعل للأرض قيمة وللحكومة وجوداً.
وعندما يكون هذا الشعب بأديانه كلها متديناً، فلا بد أن يكون للدولة بُعد
ديني، ولأن لهذه الدولة جيشاً أو قوات مسلحة، فهي تنطوي بالضرورة على بُعد
عسكري. أما طابعها المدني فهو مستمد من أن معظم الناس لا يخدمون في قواتها
المسلحة ولا يعملون في مؤسسات دينية مثل الأزهر والكنائس في مصر..عمرو
الليثي هو الآخر خائف من الأيام المقبلة والحبلى بالمفاجآت حيث قال: إننا
اليوم أمام إشكالية كبيرة.. ولو نظرنا إليها بعمق ودراسة لوجدنا أن الخطر
القادم لمصر ليس أن يستأثر فصيل سياسي بالسلطة على حساب الآخر.. ولكن
تداعيات ذلك من حدوث فوضى وانقسام داخل الشارع المصري.. وشعور تيار بأنه
غير متواجد تحت قبة البرلمان يجعله يعود إلى الشارع أو الميدان باعتباره
اتجاهاً سياسياً يعبر عن فئة في المجتمع حتى لو كانت فئة صغيرة..
المهم
أن يشعر الجميع بأن البرلمان القادم هو برلمان مصر، ولن أقول برلمان
الثورة، لأن التجربة حتى الآن تشير إلى أن هذا البرلمان لن يكون برلمان
الثورة.. لأسباب عديدة أهمها أن الأحزاب الجديدة لم تحصل على وقت كافٍ
لتنظيم صفوفها أو لتعريف الناخبين بها وببرامجها.. ثانياً أن هناك تفوقاً
واضحاً في الإنفاق المالي لبعض المرشحين والأحزاب لم تحظ به أحزاب شباب
الثورة، نظراً لضعف إمكانياتها المالية.
قناص العيون يدافع عن نفسه أمام النيابة
الضابط
محمود صبحي الشناوي، المعروف إعلاميا بـ'قناص العيون'، دافع عن نفسه في
التحقيقات التي أجرتها معه النيابة، بتهمة القتل العمد المقترن بجرائم
الشروع في القتل، خلال المواجهات بين الأمن والمتظاهرين بشارع محمد محمود.
وقال المتهم، في التحقيقات التي انفردت بنشرها 'المصري اليوم' إنه وباقي
زملائه كانوا في حالة دفاع عن'النفس، وأكد أنه لم يكن يحمل سلاح خرطوش بل
طلقات دفع فقط، وكان يطلقها في الهواء. ونفى اتهامه بالتصويب على عيون
المتظاهرين، وأقر بأن ضباط حراسة وزارة الداخلية كانوا يحملون أسلحة آلية
للدفاع عن الوزارة. وواجهت النيابة 'الشناوي' بتسجيل الفيديو الذي انتشر
على الانترنت، فعلق قائلا: 'الفيديو لم يظهرني وأنا أطلق النار.. ولا أعرف
إن كان كلام المجند موجها لي أم لشخص آخر'. وسألته النيابة عن تفاصيل ما
حدث أمام وزارة الداخلية خلال الفترة بين 19 و 23 نوفمبر، فأجاب بأنه كان
ضمن تشكيلات قطاع الأمن المركزي المكلفين بحماية مقر وزارة الداخلية من بعض
المتظاهرين، الذين حاولوا الهجوم عليها واقتحامها. أضاف الضابط، في
التحقيقات، التي استمرت نحو 4 ساعات، أنه لم يهرب بعد صدور قرار النائب
العام بضبطه وإحضاره، بل كان ينقل أسرته إلى مكان غير معلوم، بعد أن هدده
مواطنون بالانتقام. وقدم طارق جميل سعيد، محامي المتهم، مستندات وتسجيلات
فيديو، قال إنها تثبت وجود أشخاص مجهولين أطلقوا النار على المتظاهرين
والشرطة.
الفنان الحجار للاسلاميين: لن ترهبونا
حالة من
الذعر تنتاب الوسط الفني بسبب صعود التيار الاسلامي لسدة البرلمان، فمنهم
من فكر في الهجرة للخارج ومنهم من عبر عن تخوفه من كساد يصيب الحركة
الفنية، غير أن المطرب علي الحجار الذي عبر عن غضبه تجاه ما يحدث في ميدان
التحرير ليس فقط بانضمامه للمتظاهرين ودعمهم وإنما بقصيدة جديدة عنوانها
'ضحكة المساجين' التي كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وأهدوها
للناشط السياسي علاء عبد الفتاح كرمز للمساجين داخل المحاكم العسكرية.
الحجار اكد لصحيفة 'روزاليوسف' رفضه لحكومة الجنزوري معتبرًا إياه من رجال
النظام السابق وأن حكومته لن تستمر طويلاً مستشهدًا بالحكومات التي جاءت
بعد الثورة وأكد أنه لا'خوف على الفن من التيارات الدينية التي كشفت عن
أهدافها ورغبتها في اعتلاء الكراسي، وأن الشعب المصري علم العالم الدين
والتدين وبالتالي فإن هذه التيارات لن تعلمه الحلال والحرام وأن ما حدث
أخيرا من أحد السلفيين في حفلة هشام عباس مجرد واقعة فردية وليست مقياسا
لشيء. وعن قصيدته الجديدة يقول الحجار القصيدة مطلعها 'تغازل العصافير
قضبانها - زنزانة لأجلك كارهة سجانها - سجانك المحتار في أوصافك ما حيعرف
أنت مين'، أما الجزء الثاني من القصيدة وهي التي تدعو للوحدة بين قطبي
الأمة يقول مطلعها 'الحرب واللي خاضوها بجسارة كانوا مسلمين يا عم ونصارى -
فازاي نناصر دين وننكر دين؟ كل اللي زرعوا ما بينا الفرقة وبيقسمونا..
فرقة تكره فرقة.. في النية مصر الواحدة تبقى اتنين' وهذا الجزء سأغنيه في
أغنية منفصلة وقد اتفقت مع الأبنودي على ذلك.
عمرو موسى لا يخشى من صعود الاسلاميين
عمرو
موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قلل من المخاوف التي تعتري البعض
من صعود الاسلاميين في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية وقال مرحبا
بقدوم الإسلاميين 'لا نخشى أحداً ونحن جميعا شركاء في بناء الوطن وخدمة
مصر. واوضح بأن مرسوماً عسكرياً سيصدر قريباً بالمجلس الاستشاري واختصاصاته
ومدته، وأن هذا المجلس سيمارس عمله حتى تسليم السلطة في يونيو المقبل،
موضحا أن هذا المجلس سيكون مجلس تعاون يستعرض ويناقش ويقرر.
وأشار موسى
إلى أن الجمهورية المصرية بعد الثورة ستختلف عن الجمهورية الأولى جذرياً،
مضيفا أنه يؤيد النظام الرئاسي لأن الرئيس هو 'رمانة الميزان' بالنسبة
للديمقراطية في مصر. وأوضح 'موسى' أن 7 شهور هي فترة كافية للانتهاء من
انتخابات البرلمان والانتخابات الرئاسية ووضع الدستور، مشيراً إلى أن تمديد
الفترة الانتقالية يحرم مصر من خطة تنمية وإصلاح مشاريع طويلة الأمد. وأكد
'موسى' أنه يؤيد ما يوصي به الأزهر الشريف بأن تكون مصر دولة ديمقراطية
ووطنية ودستورية حديثة. وأعرب 'موسى' رفضه المبادئ فوق الدستورية، قائلاً
إنه لا يوجد شيء اسمه مبادئ فوق دستورية لأن الدستور'أبو القوانين'، موضحاً
أنه يجب أن تكون المعارضة قوية أمام الأغلبية الإسلامية المحتملة في
البرلمان، مضيفا أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة رئيسية إلى جانب المؤسسة
التشريعية والقضائية. ولفت 'موسى' إلى أن مصر مستهدفة، وقال إنه لا يعتقد
أن الموجودين في طرة لهم تأثير على ما يجري من أحداث ، لكنه أكد أن هناك
مصالح للبعض في إشعال الموقف، موضحا أنه إذا فاز بالرئاسة سيكون نائبه وكل
معاونيه من الشباب. وأوضح أن الدستور المقبل سيقلص صلاحيات الرئيس لأنه لن
يكون ديكتاتوراً، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون عنوان المرحلة المقبلة إعادة
بناء مصر، مؤكدا أن أول قراراته إذا فاز بالرئاسة سيكون إلغاء قانون
الطوارئ. وعن المرحلة الأولى من الانتخابات قال إنها مرت بسلام ونجحت
القوات المسلحة في تأمينها بشكل كاف، متمنياً أن يحدث ذلك في المرحلتين
الأخريين.
مبارك طلب من سوزان تجهيز قبره
في خطوة تؤكد
إصابته بالاكتئاب الشديد بعد نجاح المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية
طلب الرئيس المخلوع حسني مبارك من زوجته سوزان ثابت تجهيز مقبرة الأسرة
الواقعة على أطراف مصر الجديدة. وكشف مصدر مقرب من عائلة مبارك أن الرئيس
المخلوع طلب من زوجته القيام بعمل أية تجديدات في المقبرة من ماله الخاص،
وقال المصدر إن سوزان أصيبت بقلق شديد وطلبت من زوجها عدم التفكير في هذا
الأمر. على خلفية هذا الطلب قام الرئيس المخلوع بتكليف صهره رجل الأعمال
محمود الجمال مع أقرباء له منهم مهندس معماري شاب بمعاونة سوزان مبارك في
ترميم المقبرة. وقامت سوزان مبارك بزيارة المقبرة ظهر أمس الأول وطلبت من
مقاول بالمنطقة القيام بطلاء واجهة المقبرة وإضافة جزء رخامي جديد عليها في
حضور المهندس المعماري، وقدر المقاول تكلفة 'المقايسة' بخمسين ألف جنيه.
مقبرة مبارك كما تشير صحيفة 'روزاليوسف' تبلغ مساحتها 120 مترا مربعا من
الرخام ويوجد بها حمام 5 نجوم فاخر، واستراحة ملكية ونظام صوتي خاص وغرفة
تكييف مركزية خارجية وتقع المقبرة بجوار مقابر عائلة ثابت المملوكة لأسرة
والد سوزان ثابت. المثير أن المهندس أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق هو
من كلفه مبارك ببناء المقبرة، فقام بدوره باسناد مشروعها لشركة المقاولون
العرب بموافقة وتأشيرة خاصة من رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وذلك فور
وفاة حفيد المخلوع محمد علاء مبارك الذي دفن في البداية في مقابر عائلة آل
ثابت وبعد اكتمال الأعمال في مقبرة مبارك تم نقله إليها في سرية تامة وفي
حضور مبارك شخصيا.
لا سلفية ولا أخوان الميدان مليان مليان
دعت
العديد من الحركات واتئلافات شباب الثورة إلى التجمع الجمعة بميدان
التحرير وأمام مجلس الوزراء بالميادين العامة بالمحافظة تحت عنوان 'حق
الشهيد' أو 'الثورة مستمرة' ودعا المعتصمون شباب الثورة وجميع فئات الشعب
إلى المشاركة مرددين انهم ليسوا في حاجة إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين أو
السلفيين رافعين شعار 'لا سلفية ولا إخوان الميدان مليان مليان'. ومن
ناحية أخرى دعت 22 مجموعة من الائتلافات والقوى الوطنية إلى مليونية
الجمعة لدعم الشرعية والاستقرار ولتأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة
ولحكومة الدكتور كمال الجنزوري.. يتم تنظيم المليونية في شارع باب الخيالة
بجوار كلية الشرطة بالعباسية لمنع الازدحام والتكدس المروري. وأكدت
الائتلافات الوطنية ان هذه المليونية تأتي عقب الإقبال المنقطع النظير
للشعب المصري على صناديق الانتخابات بما يعكس رغبة الشعب في الاستقرار ودعم
الشرعية.
الشحات يتهم نجيب محفوظ
بأنه حوّل مصر لخمارة
ومن
معارك الأمس ذلك الهجوم الذي شنه المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم
الدعوة السلفية على الأديب الراحل نجيب محفوظ، واصفا إياه بأنه أحد
المتسببين في الانحلال الأخلاقي في المجتمع المصري، وتعليقا على توجيه
الشيخ سعيد عبدالعظيم، من دعاة السلف، انتقادات لحزب النور بسبب نظرته
الايجابية لنجيب محفوظ، وذلك عندما تم استضافة أحد رموز الحزب على إحدى
القنوات الفضائية، وأبدى تعليقا إيجابيا على رواية ' أولاد حارتنا' لنجيب
محفوظ، من وجهة نظره الشخصية، مما أثار حفيظة الشيخ عبدالعظيم.وقال المتحدث
باسم الدعوة السلفية إن روايات نجيب محفوظ صورت مصر وكأنها ' خمارة
كبيرة'، وقال: 'من العار على اي مصري أن يقدم مصر من خلال روايات نجيب
محفوظ'.
وحول نظرة الدعوة السلفية، إلى الفن، قال الشحات إن 90 ' من
الفن المقدم على الشاشة يلقى سخطا من المواطن المصري، وسيتم التدرج إلى
الحكم الشرعي الذي يجب أن نصل اليه بمنع الفن الهابط'.
وفيما يتعلق
بمجال السياحة ونظرة الدعوة السلفية إليها، قال إنه لا بد من دراستها بشكل
كبير، ولن يتم تطبيق منعها في التو واللحظة في حال مخالفتها للشريعة، ولكن
سيتم إغلاق شواطئ العراة في شرم الشيخ.
أسر الشهداء تقاطع الانتخابات البرلمانية
بالرغم
من الأقبال الكبير للمصريين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية إلا أن
أسر الشهداء قررت المقاطعة.. تقول زهرة سعيد شقيقة شهيد الطوارئ خالد سعيد
'لن أشارك في انتخابات يشرف عليها المجلس العسكري ووزير الداخلية الذين
تلطخت أياديهم بدماء الشهداء الذين سقطوا في شارع محمد محمود'. زهرة وصفت
الانتخابات البرلمانية، التي انطلقت مرحلتها الأولى أمس الأول، بـ'غير
المجدية' بسبب مد فترة التصويت ليومين، وهو ما يفتح الباب أمام تزويرها
خاصة أن الصناديق ستبقى في عهدة المجلس العسكري 'الذي لا أثق فيه'، حسب
قولها.وتساءلت زهرة ساخرة كيف نثق في نتيجة انتخابات يشرف عليها المجرم
منصور العيسوي وضباط وزارته؟ لن نشارك في انتخابات تجري على جثث الشهداء
الأبرياء. وفسرت زهرة إصرار المجلس العسكري على إجراء الانتخابات في
موعدها، وكان يمكنه تأجيلها أسبوعين على الأكثر حتى تستقر الأوضاع،'ليحول
الانتباه بعيدا عن المذابح والمجازر التي ارتكبها طوال المرحلة الانتقالية
والتي تفاقمت وأصبحت 'أكثر بشاعة' الأسبوع الماضي، على حد تعبيرها. وتابعت
باستياء: 'المجلس يحاول تمرير جريمته ولا يبالي بأهالي الشهداء الذين ألقيت
جثث أبنائهم في صناديق القمامة'.
وأكدت زهرة أن والدة خالد وشقيقه
قررا مقاطعة الانتخابات أيضا، على الرغم من ترشح عمها، علي قاسم، على قائمة
حزب الإصلاح والتنمية'بالإسكندرية، وقالت: 'من حقه الترشح في الانتخابات
ولكننا طالبناه بعدم المتاجرة باسم شقيقي في الدعاية الانتخابية'.وكان
لشقيقة مينا دانيال، شهيد 'مذبحة ماسبيرو' التي جرت وقائعها أمام مبنى
اتحاد الإذاعة والتليفزيون يوم 9 أكتوبر الماضي، نفس الرأي، فقالت ماري:
'قررت مقاطعة الانتخابات التي يشرف عليها العسكر والأمن المركزي الذين
قتلوا عشرات المتظاهرين قبل بدء الانتخابات بأسبوع واحد'.
الداخلية تعاقدت على شراء قنابل غاز جديدة
كشفت
شركة 'سي تي إس' الأمريكية ـ الإسرائيلية المصنعة لقنابل الغاز أن وزارة
الداخلية اتفقت معها مؤخرا على شراء 210 آلاف قنبلة غاز مسيل للدموع بمبلغ 4
ملايين و200 ألف دولار. وحسب صحيفة 'روزاليوسف' قالت الشركة: إن كمية
القنابل موزعة على ثلاث شحنات الأولى منها وصلت بالفعل إلى مصر وتحتوي على
70 ألف قنبلة غاز.وأوضح مسؤول بالشركة في اتصال هاتفي أن سعر قنبلة الغاز
نحو 20 دولاراً، وأن كل قنبلة مصنعة لتفريق 5 متظاهرين في محيط المتر
المربع الواحد، وأن الـ210 آلاف قنبلة تكفي لتفريق مليون وخمسين ألف متظاهر
في وقت واحد. المثير أن الشركة الأمريكية ـ الإسرائيلية كما تشير صحيفة
'روزاليوسف' اعترفت بأن هناك حوارا قانونيا قد بدأ مع الجانب المصري بشأن
الشراكة مع هيئة تنمية الصناعات العسكرية الإسرائيلية 'رافائيل' وأن عقد
توريد القنابل لمصر مهدد بالإلغاء، وهو ما دفع الشركة إلى تعديل شروط
الصفقة وخفض السعر حتى لا يقبل المنافسة مع شركات أخرى.
قطع خط الصعيد بعد مطاردة مثيرة
بعد
مطاردة مثيرة بين الشرطة واثنين من أكبر العناصر الاجرامية في الصف تبادل
خلالها الطرفان اطلاق الرصاص تمكنت مباحث الجيزة من قتل احدهما الملقب بـ
'خط الصف' واصابة الآخر بطلق ناري الا أن اقاربه حضروا وأطلقوا الرصاص على
الشرطة وخطفوا جثته واطلقوا الرصاص على سيارة الاسعاف التي حضرت لنقل الجثة
وحطموا سيارتي شرطة واعادت الشرطة الجثة مرة ثانية وارسلتها الى مشرحة
العياط. وصرحت النيابة بدفنها وأمر اللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير
للأمن العام بسرعة القبض على شريك المتهم الذي استطاع الهرب.
وقع الحادث
عندما كانت قوة من مباحث الصف تقوم بمراقبة الحالة الأمنية بطريق غمازة
الكبرى وكوبري دهشور وفوجئت بسيارة تحمل لوحات مسروقة فقامت باطلاق الرصاص
عليها إلا أنهم فوجئوا بمستقلي السيارة يطلقون الرصاص عليهم بكثافة. واستمر
الطرفان في تبادل اطلاق الرصاص مما أدى الى مصرع خط الصف واصابة زميله
الذي استطاع الهرب وأثناء قيام رجال الشرطة بابلاغ الاسعاف لنقل الجثة
فوجئوا بأقارب القتيل يحضرون ويحصلون على جثته بعد أن أطلقوا الرصاص على
سيارات الشرطة وعلى الفور أمر اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة
لمباحث'الجيزة بتوجيه قوات اضافية باشراف اللواء فايز اباظة وزير المباحث
الجنائية حيث تمت السيطرة على الموقف. وتمكن العميدان رشاد نجم رئيس مباحث
جنوب الجيزة ورشدي همام مفتش المباحث باشراف اللواء محمد ناجي نائب المدير
العام باستعادة الجثة مرة ثانية وتم ارسالها الى مشرحة مستشفى العياط العام
تمهيدا لدفنها.
قمر الكيلاني عاشقة القاهرة دفنت في سورية
عن
عمر 83 عاماً رحلت أمس الأديبة السورية قمر كيلاني في القاهرة بعد معاناة
طويلة مع المرض، حيث تفرغت منذ عام 1976 للأدب من خلال عضويتها في المكتب
التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، ورئاسة تحرير مجلة 'الآداب الأجنبية'
الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب، ومن أشهر مؤلفاتها دراسة 'التصوف الإسلامي'
الصادر عن دار شعر ببيروت عام 1962، ورواية 'بستان الكرز' الصادر من اتحاد
الكتاب العرب سنة 1977، والمجموعة القصصية 'امرأة من خزف' الصادرة عن دار
الأنوار بسورية سنة 1980، ورواية 'الدوامة' من وزارة الثقافة بسورية 1981،
وآخر أعمالها دراسة عن تاريخ دمشق وتأثيرها الثقافي في الدول العربية في
2008 بعد اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية قمر كيلاني تعتبر عاشقة لمصر،
حيث عاشت بها منذ بدء الوحدة العربية بين مصر وسورية، وساهمت بالعديد من
أعمالها الأدبية في إيجاد فكر جديد عربي ولها ما يقرب من 20 عملاً ما بين
أدبي وروائي ودراسة وترجمة، دافعت من خلالها عن العديد من القضايا العربية
ومنها القضية الفلسطينية وقضية المرأة العربية ومكانتها في الدول العربي تم
دفن الجثمان في دمشق.
محمد صبحي رفض منصب وزير الثقافة
أكد
الفنان محمد صبحي أنه رفض منصب وزير الثقافة للمرة الثانية، موضحاً أنه فور
إعلان هذا الخبر تلقى العشرات من الرسائل عبر هاتفه المحمول دون أن يعرف
أحد أنه رفض هذا المنصب. وأشار صبحي إلى أن رفضه جاء من إيمانه بأن الفنان
دوره أهم وأكبر وأصدق من السياسي أومن أي مسؤول آخر، قائلاً 'لن أنزل من
درجة فنان لدرجة وزير'.
ووجه صبحي الشكر لشباب الثورة الذين وصفهم بالشباب الواعي القادر على مواجهة المصاعب لقيامهم بترشيحه لهذا المنصب.
وعن رؤيته للانتخابات البرلمانية التي تم إجراؤها في تسع محافظات قال صبحي
على الرغم من حالة الاكتئاب التي كنت أمر بها، إلا أن أحزاني وآلامي'قد
تبددت مع أول انتخابات ديمقراطية حقيقية بعد الثورة، وهي المؤشر للأول
لنجاح الثورة في مصر، قائلاً لأول مرة في حياتي أنزل لأدلي بصوتي. يذكر أن
صبحي عرض عليه منصب وزير الثقافة للمرة الأولى عند تشكيل حكومة عصام شرف
لكنه رفض المنصب.