** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار حسام عبد البصير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3161

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار  حسام عبد البصير  Empty
16082014
مُساهمةغزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار حسام عبد البصير

غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار
حسام عبد البصير
August 15, 2014
غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار  حسام عبد البصير  15qpt970

القاهرة ـ «القدس العربي» يكرهونها سراً ويتباهون بحبها جهراً.. غزة ليست مجرد مساحة من الارض ومجموع من البشر يتوقون للحياة الشريفة لكنها هي بالنسبة لكل حاكم عربي «علبة المكياج» الخاصة به لكي تكتمل اناقته عند الظهور في المؤتمرات الصحفية وامام الفضائيات حيث لاقضايا كبرى من شأنها أن ترفع من شأن هؤلاء الحكام سوى ان يتغنوا بالقضية الأهم في تاريخهم فبدون القدس هم مجرد اضغاث احلام لا يعبأ العالم بهم ولا يعرف عن معظمهم شيئاً.. مشاريع حكام لااكثر ولااقل غير ان التاريخ يأبى ألا يفضح كثير من تلك الانظمة التي باتت لا ترى حتى تحت مواضع اقدامها.
كلهم يستدعون غزة عند الحاجة يسعون لاكتساب الهيبة امام العالم ولو عبر سطر في خطبة عصماء تعلن حق الشعب الفلسطيني في الوجود ثم سرعان ماينهي الحكام خطبهم كنجوم سينما يجسدون ادوارهم بحرفية بالغة وسرعان ما يعودون لبيوتهم آمنين في انتظار جوائز «الاوسكار» بمفردها غزة منذ عقود وهي التي تدفع الثمن عن العروبة وعن ديار المسلمين . دولتان خليجيتان هما السعودية والامارات اشترتا في العام 2013 اسلحة من الغرب بقيمة 102 مليار دولار غير ان رصاصة منها لم تشحن للمقاومين الذين يدهشون السماء عندما يحفرون الانفاق بأظافرهم.. فيما تستقبل مدينة اماراتية خبير عطور بوسعه ان يبتكر لك عطرك الشخصي بعد مقابلة للتعرف على ميولك واهتمامك مقابل مليوني درهم.. يا للعار اشرف خلق الله في القطاع يبحثون عن رغيف حاف ويموت الجرحى بسبب نفاد الادوية بينما معبر رفح مغلق إلا قليلا من اجل ذر الرماد في العيون.. تصدأ الاسلحة في المخازن الخليجية منذ عشرات السنين من غير ان يتم استخدامها ولو حتى بعرضها في الاعياد الرسمية .. يا للعار.. تبقى غزة بمفردها القادرة على اختراع الدهشة ووضع نظريات جديدة في تاريخ الحروب ستدرس حول العالم لسنوات مقبلة ..تبقى غزة عبر مجاهديها الذين تجاوزوا سنوات الطفولة تواً هي القادرة على ان تدفع نتنياهو للاختباء عن الانظار وإغــــلاق هاتفـــــه بعد ان باتـــت سمعة جيشــــه الذي لا يقهر في الحضيض.. غير ان الكثير من الصحف والفضائيات العربية لازالت مصرة على ان ترزح في العار وتكابر وتدعي زوراً وبهتاناً ان اسرائيل قادرة على حسم المعركة ولازال عجائز في قنوات التلفزيون المصري وفضائيات أخرى خاصة يردحون ليل نهار وهم يهاجمون المقاومة بزعم انها ارهــــقت شعبها وفي مصـــر هبـــة النــــيل بات يحـــلو لكثير من الكتاب ان يســتثمروا الذكرى الاولى لمذبحـــة رابعـــة للهجوم على حماس باعتبارها ظهيرا شعبيا للإخوان كما شرع كثير من الكتاب للحديث عن الدور الذي يلعبه المفاوض المصري بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي باعتباره المنقذ الوحيد لأهالي القطاع.
والبقية تأتي..
المصريون: مصر لن تعرف
الاستقرار حتى تثأر لشهداء رابعة
لا مهرب من هذا التاريخ الأسود، ولا مهرب من إرث الدم إلا بتحقيق عادل عما جرى في رابعة فعلى مدار عام كامل كما يشير رئيس تحرير «المصريون» جمال سلطان استخدمت الدولة أقصى درجات القمع والردع والترهيب، وبصورة لا سابق لها في تاريخ مصر كله، قتلت آلاف المعارضين واعتقلت عشرات الآلاف ووضعتهم في السجون وهرب آلاف آخرون خارج البلاد وحاصرت الشعب بعشرات القوانين الشاذة والعنيفة المقيدة للحريات والتظاهر وأصبح من يهتف في شارع عام يواجه السجن ثلاث سنوات على الأقل ومن يحمل مسطرة مدرسية عليها شعار رابعة يحكم عليه القضاء بعشر سنوات سجن، وأصبح العالم مذهولا أمام محاكم تقضي بالإعدام على مئات المعارضين في جلسة واحدة، ومع ذلك كله كما يرى الكاتب ما زال الغضب حاضرا والاحتجاجات متجددة والرغبة في الثأر والانتقام تمور في قلوب الملايين والاستقرار مفقود والأمان غائب والثقة بالمستقبل في أضعف حالاتها، لا بد من رؤية وطنية جادة لمعالجة هذه المحنة وآثارها، وعقل سياسي استشرافي قادر على غرس بذور المصالحة الوطنية بحكمة ووعي ويملك الشجاعة للاعتراف بالأخطاء والمحاسبة ولو في حدها الأدنى، والمقطوع به أنه لن تفلح أي مشروعات للإصلاح أو التنمية أو نشر الأمن والأمان والسلام الاجتماعي أو تعزيز الاستقرار إلا بمعالجة آثار الدم الذي لوث تاريخ مصر، هكذا يرى العالم من حولنا مشهد ما جرى وما يجري في مصر، وهكذا قال المحللون في كبريات صحف العالم، ومن يتجاهل ذلك ويكابر ويتصور أنه ماض في صناعة مستقبل جديد يتجاهل صفحة الماضي ويطويها فهو واهم، وستدور به وبنا الأيام ويعود ـ بعد إهدار الكثير من الوقت والطاقة والمقدرات ـ لتلك النقطة
مبارك يتهم الجيش بالضلوع في مؤامرة يناير
وننتقل لتداعيات خطاب الرئيس المخلوع مبارك امام هيئة المحكمة قبل يومين وهو الخطاب الذي شوه خلاله الجيش واتهمه بالتآمر على مصر كما سنعرف من محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لـ«المصريون»: خرج الرئيس المخلوع حسني مبارك من القفص ليلقي لأول مرة خطابا رئاسيا.. من داخل المحكمة! في واحدة من أكثر المشاهد غرابة في التاريخ.
المدهش كما يراه الكاتب أن مبارك كان قيد محاكمته في قضية قتل المتظاهرين.. ولكن المحكمة تركته يجول ويصول بعيدا عن فحوى القضية.. يتحدث عن نفسه وعن دوره في حرب اكتوبر.. وفي إدارة مصر سياسيا.. لم يتحدث مبارك عن جريمته «القتل» إلا عرضا في جملة واحدة.. وقدم خطابا سياسيا تافها وفارغا.. ومع ذلك لم تأمره المحكمة بأن يتكلم في موضوع القضية التي يحاكم بشأنها: لا المحكمة ولا الادعاء ولا النيابة.. في مشهد فريد لم يحدث في أي محاكمة جنائية في العالم. ويؤكد محمود ان خروج مبارك من القفص.. بكامل «أناقته» صابغا شعره بالأسود.. وببدلة زرقاء تشبه بدلة السجن.. أنيقة و»مكوية».. جالسا على كرسي وكأنه استجلب خصيصا من «الفورسيزون» الأسطوري على الكورنيش.. هذا المشهد يستدعي في التو الرئيس المعزول محمد مرسي محبوسا داخل قفص زجاجي وكأنه لم يكن منذ عام رئيسا لمصر وإنما «نسناسا» لا مكان له إلا في مثل هذا القفص المهين والمذل والمخالف لكل أعراف وقوانين والتقاليد المقررة دوليا لحقوق الإنسان.ما حدث لمبارك يوم أمس الأول 13 أغسطس/آب 2014 في المحكمة.. يطرح سؤالا بشأن ما إذا كان الرئيس الأسبق محمد مرسي سيعامل بالمثل.. ويضيف الكاتب الأكثر دهشة أن يترك لمبارك الميكرفون ليهذي بكلام بالغ الخطورة.. من المفترض أن لا يسمح له بان يتقيأه على المصريين: دستور 2014 أقر في ديباجته بأن 25 يناير ثورة.. ومبارك يقول إنها «مؤامرة» والجيش أعلن أنه شريك في الثورة.. ومبارك يتهم الجيش بأنه كان شريكا في المؤامرة.
الاهرام: تقرير هيومان عن رابعة خلفه مؤامرة
ونتحول إلى الجدل الدائر حول تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية والذي اثار غضب الحكومة المصرية ويعتبر محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير الاهرام التقرير متآمر ضد المصالح المصرية: جاء سيناريو عملية الإصدار والترويج لتقارير المنظمات الحقوقية الدولية حول بعض القضايا العالمية وفى مقدمتها القضايا المتصلة بأوضاع الداخل المصري «رديئا» و«سيىء الصنع» من إنتاج عواصم غربية لا تفرغ جعبتها من الحيل والمكائد، وتحمل في طياتها تراثا استعماريا استعلائيا يريد أن يحدد للآخر من شعوب العالم المعايير والمحددات التي عليهم أن يتبنوها أو يلتزموا بها لو أرادوا علاقات جيدة مع الدول الكبرى التي تمسك بزمام السياسة الدولية. يضيف الكاتب: جاء هذا السيناريو ليمثل حالة انكشاف جديدة لأحد المكونات الدولية لهيئة مستثمري دماء شهداء 25 يناير من الشباب الذين خرجوا من أجل وطن تسوده الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، بعدما تعرضت جماعة الإخوان وتيارات سياسية محليا، وقطر وتركيا وحركة حماس إقليميا، والولايات المتحدة وأطراف غربية دوليا، للانكشاف عندما خرج الشعب المصري في 30 يونيو ليرد الاعتبار لشهداء 25 يناير وينهى مظهراً بائسا من مظاهر خيانة الدم. ويضيف علام: في غمرة ما جرى من مسؤولي منظمة «هيومان رايتس ووتش» فى مطار القاهرة من «شو إعلامي» بهدف تسجيل موقف أن السلطات المصرية ترفض دخولهم خشية إطلاق «تقرير رابعة» من العاصمة المصرية، تبين لنا حجم حالة الانكشاف لمواقف كثيرة على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، حيث لا يتعلق الأمر بحالة تقرير دولي من منظمة ليست فوق مستوى الشبهات فقط ولكنه يتصل بالمربع الذى تقف فيه بعض القوى السياسية في الداخل وأطراف إقليمية ودولية من الأوضاع في مصر.
هيومان إخوانية الهوى
ونبقى مع الهجوم على المنظمة التي اقام تقريرها حول مذبحة رابعة العدوية التي وقعت قبل عام الدنيا ولم يقعدها حتى الآن وها هو حمدي رزق في «المصري اليوم» يفتح نيران قلمه ضد المنظمة: يقينا لو استبعدنا الإخوان والتابعين، لا مصادر حقيقية بالمرة، المنظمة سقطت من حالق في أيدى مجموعة من الإخوانجية، وفروا لها مددًا زائفًا لتحرير تقرير ملفق، لو تتحرى هذه المنظمة الشفافية فعلا، لتخضع مصادرها للتحقيق، ستكتشف أنهم إخوان كاذبون أو متأخونون يضيف رزق: المنظمة تحدد مصادرها: «مقابلات مع أكثر من 200 من الشهود، وبينهم متظاهرون وأطباء وعاملون بالحقل الطبي وصحافيون ومحامون وسكان…»، هل هذا الهراء المكتوب يشكل مصادر يستند إليها فى تقرير عن جرائم حرب، متظاهرون في رابعة، وأطباء في رابعة، وعاملون على رابعة.. يعني إخوانجية!!. وعبارة «مع أكثر من 200 من الشهود» لا تليق بمنظمة محترفة، تعبيرات (أكثر أو أقل) لا تمتن تقريراً إحترافياً، المنظمة نفسها إذا أرادت إدانة الإخوان بجرائم حرب ستستخدم نفس التعبيرات.. لا أكثر ولا أقل!!
ويتساءل الكاتب: أين هي المصادر المعتبرة في التقرير: «مقابلات مع أكثر من 100 شاهد، وبينهم سكان للمنطقة غير متعاطفين مع المتظاهرين»، الجملة الأخيرة عجيبة في تقرير دولي، وما أدراكم أنهم غير متعاطفين، معلوم الإخوانجي أول ما يبدأ الكلام يكذب.. أنا مش إخوان.
ويضيف رزق: يعيب المنظمة سقوطها في أيد إخوانية، ولكن يسقطها تماما أن تعمل لصالح الإخوان، أو يستعملها الإخوان، لم يجف مداد التقرير، سرعان ما نُشر أن وفدًا إخوانياً سيزور مقر «المنظمة» في نيويورك للتنسيق معها، الإخوان فضحوا المنظمة
لكن لماذا تخفي مصر الحقيقة؟
وهاهو عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق يقدم للنظام حلاً للخروج من المأزق: لو كنت مكان الحكومة المصرية وأجهزتها المختلفة لقمت بإنجاز التحقيق العادل والكامل في أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وأعلنت الحقيقة حتى لو كانت تتضمن إدانة بعض المسؤولين. ويتفهم الكاتب حالة الاستياء الشديدة التي أصابت الحكومة المصرية من التقرير ويرى ان أصل القضية أن هناك جدلا كبيرا حول الطريقة التي تم بها الفض قبل عام. طرف يقول إن مجزرة جماعية وقعت، وطرف آخر يصر على أنه بذل كل الجهود لعدم إراقة الدماء. وبؤكد ان إجراء التحقيق وإعلان نتائجه هو الذي سيحل المشكلة من أصلها وليس تبادل الاتهامات مع المنظمات الحقوقية. ويتساءل عماد ما دامت الحكومة متأكدة من انها راعت كل القواعد المطلوبة في الفض، فما الذي تخشاه؟ السؤال الجوهري الذي ينبغي أن تسأله الحكومة لنفسها هو: هل ستتأثر سمعتها بالسوء إذا تمت إدانة بعض مسؤوليها في عملية الفض؟!
الإجابة من وجهة نظر الكاتب: لا، لأن إدانة أي عدد من الضباط والجنود الذين شاركوا في العملية ستكون تأكيدا على نزاهتها وليس العكس. لتوضيح ذلك يجب ان نذكر الحكومة بالمثال الشهير أثناء حادثة خالد سعيد.. ألم يكن أفضل لها لو حاسبت وأدانت الضابط وأمين الشرطة اللذين قتلا خالد سعيد بدلا من الثمن الفادح الذى دفعه النظام بأكمله التقرير الذى أصدرته الـ«هيومان رايتس ووتش» خطير ولا ينبغي التعامل معه بدمغ المنظمة بأنها متحاملة أو إخوانية أو صهيونية وكأن الأمر انتهى. على الحكومة التعامل مع الأمر بجدية شديدة وتقديم ردود واضحة ومحددة على هذا التقرير بكل تفاصيله.
البقاء للشرعية ولاعزاء للإخوان
لكن ماهي الدروس المستفادة مما جرى في رابعة.. طلعت المغربي في الوقد قام بهذه المهمة: الشرعية للإرادة الشعبية أولاً وأخيراً وليست لأي حاكم مهما بلغت قوته ونفوذه، فكما سقط مبارك لرفض 20 مليون مصري له تقريباً، خرج قرابة 35 مليون مصري رافضين استمرار محمد مرسي في الحكم، وقد تتجلى الارادة الشعبية في الادلاء بأصواتها في صناديق الانتخاب أو في الخروج بالشوارع والتظاهر بالميادين وهي ألف باء الديمقراطية، أي أن شرعية الصندوق هي الثانية وليست الأولى، وحتى شرعية الصندوق رفضها مرسي للاستفتاء على استمراره في الحكم لتأكده من سقوطه المدوي، أي انه كان يريد استمرار حكمه للمصريين رغم فشله الواضح والمزري، وهذا يكشف بوضوح أن الإخوان لا تؤمن بالديمقراطية حقاً إنما اتخذتها وسيلة للوصول إلى الحكم لهدم اركان الدولة من اساسها تمهيداً لإقامة الخلافة الاسلامية والتي استمرت في التاريخ الاسلامي قرابة 63 عاماً فقط قتل خلالها ثلاثة من الخلفاء الراشدين من أربعة هم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، وبالتالي اختلفت تجربة حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية للإخوان المسلمين – عن حزب العدالة والتنمية التركي اما الدرس الثاني المستفاد من تجربة فض اعتصامي رابعة والنهضة كما يشير الكاتب ان المراجعات الفكرية لأمراء الإرهاب في السجون والتي أدت بالتالي إلى الافراج عنهم مثل كرم زهدي وعاصم عبد الماجد وناجح ابراهيم وطارق الزمر، تتطلب المراجعة لقد التزم بتلك المراجعة كرم زهدي وناجح ابراهيم ولكن عاصم عبد الماجد وطارق الزمر تراجعا عنها وقد رأينا عاصم يهدد المصريين في رابعة وفي المنيا بعظائم الأمور إن خرجوا على مرسي
كان عليهم ان يذهبوا لتوثيق جرائم إسرائيل اولاً
لكن لماذا لم يتجه رموز هيومان رايتس ووش إلى قطاع غزه بدلاً من ان يتجوهوا لرابعة السؤال على لسان جلال عارف في «التحرير»: تصورت أنه ذاهب إلى غزة ليوثق المذبحة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها الآلاف في وسط صمت عالمي وتواطؤ تقوده أمريكا لتزييف الحقائق.. ثم ظهر أن وفد المنظمة كان قادمًا ليسهم بدوره المرسوم فى محاولة الإخوان لحرق مصر فى ذكرى رابعة، بإذاعة هذا التقرير بكل ما فيه من مغالطات مقصودة. اضاف عارف: أهمل التقرير كيف تحولت رابعة والنهضة إلى بؤر للإرهاب، وسلخانات لتعذيب الأبرياء، ومركز لانطلاق المظاهرات السلمية!! لكى تحرق وتدمر وتقتل «وراجعوا حوادث المنيل وبين السريات وغيرها» ثم تعود إلى مركز القيادة، ويتابع الكاتب: تلقفت الصحف الأمريكية التقرير لتشن حملة جديدة على مصر، الواقع أن الحملة لم تتوقف منذ سقط الرهان الأمريكي على الإخوان فى 30 يونيو وأعلن أوباما أن العلاقات مع مصر لن تكون كما كانت من قبل.. الخارجية الأمريكية أيضًا دخلت على الخط كما يقول عارف لتبدى الانزعاج والقلق مما جاء بالتقرير.. شوف ازاي!! كأن هذه «الخارجية» لا تعرف الدور الحقير الذي مارسته الإدارة الأمريكية في دعم الإخوان للوصول للحكم، وفى مساندتهم وهم يقاومون الدولة وينشرون الإرهاب بعد سقوطهم في 30 يونيو، وكأن السيدة باترسون التي ما زالت تتولى ملفات الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية لم تكن الطرف الأساسي في التآمر مع الإخوان، وفى تشجيعهم على ممارسة الإرهاب ضد الدولة، وفى محاولة الضغط على مصر للإبقاء على دور للإخوان، حَكَم الشعب بنهايته! ويؤكد جلال أننا فى مصر نملك ضميرًا لا يسمح بقتل مليون مواطن «كما فعل الأمريكان في العراق» ثم الفرار بدون حساب.
السنة النبوية خط احمر
ونبقى مع الاهرام ومقتطفات من حوار مع مفتي الديار المصرية عبر فيه عن أسفه لمن يفتون الناس بغير علم: أكد الدكتور شوقي عبد الكريم علام، مفتي الجمهورية، أن الأدعياء والدخلاء على ساحة الدعوة ينالون من ثوابت الدين الإسلامي، ويشجعون التطرف والإرهاب ويصرفون الأنظار عن التحديات والمشروعات الكبرى. وأن من أنار الله قلبه بالإيمان لا يمكن أن يكون مغاليا متطرفا ولا متشددا ولا متهجما على ثوابت الدين. وحذر مفتي الجمهورية، من الانسياق وراء دعاوى التشكيك في السنة النبوية والثوابت الدينية، مؤكدا أن الجدل الذي شهدته وسائل الإعلام سيكون سببا في إثارة القلاقل والفتن، ويُغذى التطرف والتشدد الديني، ويُشوه صورة الدين الإسلامى أمام العالم. اضاف عبد الكريم: إن غياب الموضوعية وانتشار الفوضى يوفران التربة الخصبة لظهور الأدعياء الذين يجيدون الصيد في الماء العكر. وقال المفتي إن صحيح البخاري ليس كتابا مقدسا ولكنه أصح كتب الحديث التي أجمع عليها علماء الأمة. وأنه من الضروري الآن تبنى خطاب ديني شرعي يتماشى مع متطلّبات العصر ويناهض الفكر المتطرف والمتعصب ويقف بالمرصاد للخطاب المنفلت الذي يطعن في الثوابت الدينية، وفى المقابل أيضاً ينشر تعليما وفكرا معاصرا مستلهما ذلك من صحيح الدين في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وطالب الدولة بالإسراع في إصدار قوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان والطعن في الثوابت الدينية
المصري اليوم: يا سيادة الرئيس:
قصرك مضيئ وبيوت المصريين مظلمة
وإلى الازمة التي يعاني منها كل بيت مصري باستثناء قصر الرئيس بطبيعة الحال ألا وهي ازمة الكهرباء التي أزعجت سليمان جوده في «المصري اليوم» وطالب بضرورة العمل على حلها: قال الرئيس، في لقائه مع الإعلاميين قبل أيام، إن انقطاع الكهرباء عن الناس يؤلمه، وهو شعور لا يكفى بالمرة! لأن المؤكد أن الكهرباء لا تنقطع عن الرئاسة، ولا عن بيت الرئيس، وبالتالي فهناك فرق كبير بين أن يقال للرجل وفى تقارير مكتبه، إن التيار لا يكاد يأتي حتى يذهب، وبين أن يدرك رئيس الدولة معنى انقطاع الكهرباء لست ساعات، وربما أكثر، في كل يوم. وما يرجوه الكاتب أن يلتفت الرئيس إلى أن بسطاء الناس وهم بالملايين، يبحثون عما يجدونه في حياتهم، في اللحظة الراهنة.. مواطن يريد أن يحس بأن الشارع الذى يقطعه إلى عمله، أو حول بيته، أصبح اليوم أنظف منه أمس.. وهو غير الحاصل – أن فاتورة الكهرباء زادت فى يوليو/تموز، فى مقابل خدمة أسوأ فى أغسطس/آب! يضيف جوده المعروف بولائه للرئيس وعدائه للاخوان: لسنا كلنا قادرين على أن نتحمل انقطاع الكهرباء بهذه الطريقة التي تفسد حياة الشيطان نفسه، ولسنا كلنا مستعدين لأن نتحمل سوء الخدمة العامة في الشارع، أو في المواصلات، أو في المستشفيات ويطالب جوده حل المشكلة بأي وسيلة: خذوا من أي بند، ثم ضعوا في بند الكهرباء، باعتباره بنداً شديد الإلحاح، وليشعر الغالبية بأن الحياة أصبحت أفضل، ولو بمقدار بسيط.. ركزوا من فضلكم على ما يمس المواطن في حياته مباشرة، واليوم، اليوم مرة أخرى، وليس غداً.. فهذا أدعى إلى أن يبقى الأمل عنده، في منسوبه المرتفع الذي بدأ مع 20 يونيو/حزيران، كما أنه أدعى إلى ألا يفقد حماسه للرئيس والحكومة
روسيا تكشف أكاذيب الصحف المصرية
هللت الصحف المصرية الصادرة الجمعة لما قالت إنه استقبال «تاريخي» للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في أول زيارة رسمية له بعد توليه رئاسة الجمهورية، من خلال الإشارة إلى قيام مقاتلات روسية بمرافقة الطائرة الرئاسة قبل هبوطها في مطار مدينة «سوتشي»، على غير ما أوردته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية الروسية واهتمت «المصريون» بالكشف عن الحقيقة خاصة بعد ان كتبت صحيفة «اليوم السابع» على صدر صفحتها الأولى «روسيا تستقبل السيسي بالطائرات المقاتلة» وأشارت إلى أن «الطائرة الرئاسية، دخلت المجال الجوى الروسي يرافقها سرب من المقاتلات الروسية «سوخوي»، مصطحبة إياها حتى هبوطها في مطار مدينة سوتشي، حيث كان وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، في استقبال الرئيس السيسي».. بينما وصفت صحيفة «الوطن» مراسم استقبال السيسي بـ «الاستثنائية».
ونقلت عن بيان للرئاسة إن طائرة السيسي دخلت المجال الجوي الروسي واصطحبتها حتى هبوطها في مطار مدينة «سوتشي»، فيما وصفته بأنه «حفاوة غير مسبوقة في استقبال رئيس دولة أجنبية، تعيد إلى الأذهان طريقة الروس في استقبال الزعيم جمال عبد الناصر».. غير إن ما أشارت إليه تلك الصحف وبيان الرئاسة حول «الاستقبال التاريخي» لم يكن له علاقة بزيارة الرئيس المصري إلى روسيا إذ لم تشر المواقع والوكالات الإخبارية الروسية إلى تحليق المقاتلات الروسية برفقة طائرة السيسي قبل هبوطها في مطار مدينة «سوتشي» المطلة على البحر الأسود… بل كانت المفاجأة فيما أورده موقع «صوت روسيا» حول هذا الأمر، بعدما كشف أن القوات الجوية الروسية تحتفل في 12أغسطس/آب من كل عام بذكرى تأسيسها في عام 1912 حينما صدر أمر بإنشاء وحدة الملاحة الجوية في هيئة الأركان العامة الروسية، وأن المقاتلات الروسية كانت تقوم باستعراض جوي في إطار الاحتفال بالمناسبة السنوية.. لكن «بوابة الأهرام» قالت إن السيسي جلس ندا لند للرئيس الروسي.
اليوم السابع: حل الحرية والعدالة يخدم الارهابيين
ونتحول نحو معارك الاسلاميين ونبدأ بناجح ابراهيم القيادي في الجماعة الاسلامية والذي يرى في اليوم السابع ان قرار حل حزب الاخوان المسلمين الذي صدر مؤخراً لا يخدم سوى مصالح الارهابيين: حل حزب الحرية والعدالة هو نوع من الإقصاء التام من العمل السياسي وهو أيضاً يفتقر إلى الحس السياسي والمواءمة السياسية في هذا الظرف الصعب والعصيب الذى تمر به مصر.. ناهيك عن مجافاته لقواعد العدل والإنصاف فالوطن لا يمكن أن يسير بجناح واحد، والإسلاميون ومنهم الساسة الإخوان الذين لم يثبت عليهم ممارسة أو تشجيع العنف فصيل كبير لابد أن يكون له تمثيل سياسي في الحياة السياسية المصرية ولا ينبغي أن يقصى هكذا بمنتهى البساطة… ويرى ناجح انه بعد الحكم الاخير لا يمكن أن نصف فصيلا أو حزباً كاملاً مثل «الحرية والعدالة» بالإرهاب أو التطرف أو الخروج عن القانون.. هذا قد ينطبق على فرد أو أفراد قلائل ولكن من الظلم تعميمه.. وهذا القرآن العظيم يتحدث عن خصومه بقوله «ليسوا سواء» فلا يعمم الحكم عليهم ولا يضعهم جميعاً في سلة واحدة. يتابع الكاتب هذا الحل لحزب الحرية والعدالة الذى قد يتبعه حل لأحزاب أخرى ذات مرجعية إسلامية سيصب في مصلحة التطرف والتكفير والتفجير.. وسيصب أيضاً في مصلحة القوى السياسية المدنية التي تحب ألا تخوض معارك انتخابية حقيقية وترغب دوماً أن تدخل المعارك السياسية والانتخابية دون منافس حقيقي وهذا سيعودها على عدم التجديد والإبداع والتطوير وسيعيد الوطن إلى ما قبل 30 عاما حيث لا منافسة حقيقية في الانتخابات مما يفقدها معناها الحقيقي، بل يفقد الحياة السياسية معناها التنافسي الحقيقي الذى يدعو إلى التجديد والتطوير والتحسين وإبراز الأفضل دائما وتقديمه ونفى العناصر الرديئة والمنافقة والمتسلقة والتي تريد تصدر المشهد باستمرار ودون عطاء حقيقي.
تكفير السيسي بسبب حصار الفلسطينيين لا يجوز
ومن معارك الاسلاميين المشتعلة تلك التي لها علاقة بتكفير الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان أول من كفره وجدي غنيم الداعية الذي يعيش خارج مصر وعدد من الدعاة المقربين من الاخوان غير ان دعاة في مساجد الاوقاف يرون في السيسي حبيب الله ووليه كما صرح احد الدعاة في محافظة الفيوم مؤخراً كما يرفض ياسر برهامي القيادي في الدعوة السلفية تلك الفتاوى التي تكفر الرئيس ووفقاً لجريدة «الوطن»: غلق المعبر «ربما يكون في مصلحة غزة»، والجرأة على التكفير خطر عظيم، مطالباً في الوقت نفسه بالسعي لرفع الظلم والعدوان عن أهل غزة، وإمدادهم بكل احتياجاتهم الطبية والغذائية، مع التزامهم بعدم إدخال السلاح والمقاتلين إلى مصر، لشن أي عدوان على الجيش والشرطة ومنشآت الدولة. وأضاف «برهامي»، رداً على سؤال على موقع «أنا السلفي»، التابع للدعوة السلفية، حول فتاوى بعض المشايخ على قناة «الجزيرة» القطرية، وغيرها، بتكفير من ساهم في حصار غزة، وأنهم يشيرون بذلك إلى تكفير الحكام العرب، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الجرأة على التكفير خطر عظيم، وأن علماء الأمة أجمعوا على تكفير مَن خرج محارباً للمسلمين فى صف الكفار.. وتابع: «لابد أن نفرِّق بيْن الموالاة المكفِّرة والمحرمة، وما يجوز مِن المعاملات مع الكفار، ومِن ضمن ذلك: الوفاء بالمعاهدات ولو كان فيها جور على بعض المسلمين لمصلحة عامة لباقي المسلمين كما كان فى الحديبية، حيث ردّ النبي أبا جندل بن سهيل، وأبا بصير، إلى المشركين رغم ما يتعرضان له مِن فتنة، بهدف منع قتل المستضعفين مِن المسلمين فى مكة، والرسول عاهد اليهود وأبرم اتفاقيات صلح وهدنة معهم. وقال «برهامي» إن مسألة إغلاق الحدود والسماح بمرور الجرحى والمرضى والمساعدات فقط، فإنها مسألة فيها موازنات متعددة، وربما كان مِن مصلحة غزة وفلسطين غلق المعبر، وألا يسمح لكل مَن أراد الخروج منها بالخروج تحت ضغط الحرب لأنه ربما تفرغ مِن معظم سكانها
لكن الشواهد على جواز الخروج عليه كثيره
وعلى العكس من رأي برهامي يرى ابراهيم كامل في موقع» اخوان اون لاين» ان السيسي ارتكب الكثير من الخطايا ومنها: انه خان الأمانة والعهد مع الرئيس الشرعي للبلاد والعباد والثانية أنه ظالم قاتل هاتك للعرض والثالثة انه خذل المسلمين ما يقول الكاتب الذي اطلق على الرئيس لقب فرعون هذا الزمان ونمروده لأنه يحارب الله ورسوله وتسعى في الأرض فسادا يضيف الكاتب: ونسأل الله العظيم أن يرينا آياته فيك .. ما أجرأك على الله، وما أصبر الله عليــــك أيها المتغطــرس، حيث أنه في الوقت الذي ادعى فيه أبوك الربوبـــية والألوهية «يقصد فرعون قوم موسى «إلا أنه لم ينس حجمه الحقيقي، عندمـــا وقع عليهم الرجز اتجهوا إلى نبي الله موسى عليه السلام « قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل» الأعراف 134، وإن كان أبوك فرعـــون قد قال «إني أخـــاف أن يــبدل دينكم أو أن يُظهِر في الأرض الفساد» (غافر 26)، فقد جددت له البيعـــة والعهــد ومن شابه أباه ما ظلم، فقـــلت أنك المسئول عــن الدين وأنت الذي تحدد ماهية الدين للشعب المصري، وتختار لهم ما تشاء، وتصيغ العقول بما تشاء وكيف تشاء، فأتيــــت بدين جديــد واتخذت إلهك هواك، والخلاصة أنك كررت ما قاله أبوك « ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد».
الذين يكرهون مبارك لاحصر لهم
ولا يمكن بأي حال ان نتجاهل ذلك الجدل الواسع حول خطاب الرئيس المخلوع مؤخراً ونال بسببه رموز النظام ومؤسسة العدالة هجوماً واسعاً وها نحن نعثر على احد الكارهين للمخلوع.. محمد الدسوقي رشدي في «اليوم السابع»: جيل كامل يكره مبارك، جيل يعرف أن فساد مبارك ليس مجرد قطعة من أوراق الماضي، إن ذهب الماضي ذهبت معه، بل كان تأسيسا لخراب مستقبل وحاضر نعانى كثيرا الآن لإصلاحه، فى 2010 و2011 قلناها في نفس هذا المكان ونعيد تكرارها الآن. ويعدد الكاتب اسباب كراهته للمخلوع: أنا أكره مبارك لأنه لم يشعر حتى الآن بوجع أمهات الشهداء، ولم يسمع صرخات دمائهم وهى تروى أسفلت التحرير وأرض السويس برصاص رجال وزارة الداخلية حينما رفع كعوب جزمهم فوق رؤوسنا بقانون الطوارئ.. أنا أكره مبارك لأنه لم يعرف أصلا أن هناك شهداء صعدت أرواحهم للسماء فى 25 و28 و29 يناير، ولو كان يعرف فسوف أضاعف كرهى لأنه عرف ولم يقدم عزاء سريعا واعتذارا أسرع، بل لأنه لم يمنع حدوث ذلك إذا كان قد اتقى الله فينا وغير و«اتغير»، وحارب الفساد ولم يفتح له الباب، ووضع أجهزة الأمن فى حجمها الطبيعى، ولم يعملقها بالقوانين الاستثنائية، الحلم بامتلاكنا، ورجال الأعمال فرصة نهبنا، والسياسيين فرصة الضحك على عقولنا. يضيف رشدي: أكره مبارك لأنه تركهم يضعون صوره فى الميادين وهو يقف فخماً وضخماً، بينما شعب مصر بأهراماته وتاريخه يظهرون صغاراً أسفل قدمه، أو تحت إبطه، أو في حضنه، إن كانت الصورة بالعرض مش بالطول. ويتابع الكاتب اسباب كراهيته للرئيس الاسبق: أكره مبارك لأنه لم يحاسب الفاسدين ولصوص المال العام ولأنه لم يدمع أو يصرخ حينما طلت جثث المواطنين المصريين محروقة ومتفحمة من داخل شبابيك قطار الصعيد، ولأنه لم يصب باكتئاب بسبب المصابين بالفشل الكلوي والسرطان.
طالما أنه على وشك الموت.. لماذا لم يرد ما نهبه؟
سؤال وجيه بالفعل فطالما ان مبارك يؤكد انه قاب قوسين أو ادنى من الموت فما الذي يدفعه للاحتفاظ بالمال الحرام أم انه مجرد ثعلب يرتدي ثوب الواعظين كما يرى محمود خليل في جريدة الوطن: تحدث إمام المتثعلبين عن ذمته المالية في خطبته العصماء باستفاضة، وهاجم من اتهموه وأسرته بالفساد المالي. والعجيب أنه ردد ذلك أمام محكمة وأمام قضاة يعلمون كما يعلم أي مواطن أن «مبارك» أدين في قضية القصور الرئاسية، وأعاد ملايين الجنيهات إلى خزينة الدولة، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وعلى نجليه بالسجن أربع سنوات لكل منهما! ومن قبل أدين «المخلوع» في قضية هدايا الأهرام وأعاد الأموال التي سلبها هو وأبناؤه من الشعب. ذلك ما ظهر لنا وما خفى كان أعظم! يضيف الكاتب: الثعلب لا يفتأ يكرر ألعابه، في كل مرة يلعب اللعبة ويفشل فيها، وتكون النتيجة خسارته، لكنه لا يتعلم، وهذا قدر الثعالب التي تظن بنفسها الذكاء فتتغابى. الثعلب العجوز لم يعد يمتلك ألعاباً جديدة، وبالتالي فقد أصبح مثل الحاوي المفلس الذى ينام ويقوم على لعبة واحدة ساذجة، ورغم سخط الجمهور وتأففه وضجره، فإنه يعشِّم نفسه في كل مرة بأنه سينتزع إعجابه وتصفيقه وآهاته، لكنه لا يلقى إلا هتاف: «اخلع.. اخلع»، لكنه لا يفهم. الثعلب العجوز لم يجد إلا ذلك الخطاب الذي ألقاه يوم 1 فبراير (ليلة موقعة الجمل)، وإلا كاتب هذا الخطاب، ليردد ما لقنه إياه من عزف منفرد على وتر التاريخ ووتر العواطف. بالفعل ما أشبه الليلة بالبارحة. وما أتعس العقل الناضب العاجز عن الإتيان بجديد.. ويا للسخرية التي يثيرها في النفس هؤلاء «المتثعلبون» العاجزون عن مواجهة الحقيقة.
حسام عبد البصير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار حسام عبد البصير :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

غزة في القلب لكنها لا زالت تثير حقد كتاب وإعلاميين… ومبارك يجلب لنفسه مزيدا من العار حسام عبد البصير

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مصر على أعتاب برلمان 'الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر'.. الاخوان يواجهون السلفيين في الاعادة حسام عبد البصير
» المال عربي والسلاح أمريكي والقتلى مسلمون… ومرسي يحاكم على مقتل اثنين ولا يحاكم من قتل المئات! حسام عبد البصير
» فنّانة جزائريّة دفعت غالياً «ثمن الحرية»: ريحانة ما زالت تختبئ لـ... تمثّل
» العار في صحيفة العار صحيفة رامي مخلوف
» الاستمناء.. "كل شخص هو أفضل عاشق لنفسه"!

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: