نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | القـصة المـغـربـيـة القـصـيرة بلانينغ هشام دحماني | |
1. يوميا : اليوم الأول: أستيقظ من النوم على الساعة السابعة صباحا. أدخل الحمام لأقضي حاجتي بسرعة و أغسل وجهي. أوقظ الأطفال و أمهم (أي زوجتي). أرتدي ملابسي. أنزل إلى البقال أسفل البيت لآتي بالخبز و الزبدة، ثم اصعد. نتناول الفطور في عجالة و نخرج. أوصل الأولاد إلى باب المدرسة و أمهم إلى محل عملها. أصل إلى مكان عملي بعدما مررت من اغلب شوارع المدينة المكتظة بالسيارات و البشر الذين لا فائدة ترجى منهم . أتأخر بأكثر من عشر دقائق المسموح بها. يوبخني رئيس القسم على التأخير. أجلس الى مكتبي الغارق وسط الملفات التي لم تعد تعني لي شيئا و التي أتمنى أن آتي يوما و أجدها قد اشتعلت بالنيران( ولتفقد الأمة الذاكرة) . أعمل ما يكفي مقابل أجرتي الزهيدة على ما أعتقد. اخرج قبل الساعة المقررة كي لا أترك الأولاد و الزوجة في الشارع. نصل المنزل بعدما طفنا أغلب شوارع المدينة. أنزع ملابس العمل و ارتدي البيجاما. نتناول وجبة الغذاء. أزيل البيجاما و ألبس ملابس العمل، ثم نخرج. أوصل الأولاد الى المدرسة و زوجتي الى محل عملها. أصل بدوري الى محل عملي بعدما قطعت شوارع المدينة ( آه.. لما نخرج جميعنا في نفس الوقت و نعود جميعنا في نفس الوقت؟). يوبخني رئيس القسم على التأخير و يسألني أيضاً لماذا قبل الساعة الثانية عشرة. أعمل بجدية لا يأبه بها أحد اااا. أخرج في السابعة مساء. أعبر بسيارتي بسرعة جنونية دون أن أحترم علامات السير ( إخ.. لم يبق إلا قانون السير هذا لكي نحترمه). أصل إلى المنزل على الساعة السابعة و النصف ( عداد السيارة يؤكد أني قطعت حوالي ستة و ثلاثين كيلومتراً اليوم). أزيل ملابس العمل و أرتدي البيجاما. أراجع مع الأولاد دروسهم. نتناول العشاء. أستمع إلى ما تحكيه زوجتي من مشاكل في عملها. أحكي لها بدوري مشاكلي في العمل. نتفرج على أخبار العالم من خلال شاشة التلفاز البليد ( الأخبار لم تعد تفرح، لذلك نحاول أن نفعل شيئاً آخر، أن نبرمج مثلا لعطلة نهاية الأسبوع). نذهب للنوم. للنوم فقط. تأكدوا. اليوم الثاني: أُنسخ وألصق النص أعلاه. فقط: قُصَ الجملة الثانية و ألصق مكانها الجملة التالية: لم أستيقظ في الوقت المعتاد ( بسبب كثرة الكوابيس) لذلك لم أجد الوقت لأن أعملها في البيت فتركتها لأستمتع بمرحاض الشركة. اليوم الثالث: أُنسخ وألصق النص أعلاه.( اليوم الأول). فقط: قُصَ الجملة الخامسة و ألصق مكانها الجملة التالية: لم يفتح البقال هذا الصباح. لذلك ذهبنا كلنا إلى حاجاتنا دون أن نتناول الفطور. اليوم الرابع: أُنسخ وألصق النص أعلاه.( اليوم الأول). فقط: قُصَ الجملة التاسعة و ألصق مكانها الجملة التالية: لم يوبخني رئيس القسم. (لأنه كان في سفر عمل إلى الخارج) اليوم الخامس: أُنسخ وألصق النص أعلاه.( اليوم الأول). فقط: قُصَ النص من الجملة السابعة إلى الجملة الثلاثين و ألصق مكانها الجملة التالية: ونحن في طريقنا الى العمل لم أقف احتراما للضوء الأحمر ( أنا رجاوي) فصدمتنا حافلة للنقل العمومي و نقل الجميع الى المستشفى (لحسن الحظ لم نصب بأدى. فقط تعرضت السيارة لمجموعة من الكدمات فكانت مناسبة لتحرر لنا شواهد طبية لنخلد على إثرها للراحة لأسبوع كامل و نطالب بالتعويض عن حادثة شغل) ويك آند: يجب أن أذهب إلى الحمام و إلا ستبقى جلدتي متسخة لأسبوع آخر. يجب أن أحمل ملابسي إلى المصبنة و إلا فإن البذلتين، اللتين أتناوب عليهما،( أو بالأحرى تتناوبان علي) ستبقى الواحدة في المصبنة و الثانية متسخة على ظهري. يجب أن أذهب إلى السوق لاقتناء حاجيات البيت للأسبوع القادم و إلا سيمر علينا أسبوع من الجوع. يجب أن ازور والدي و صهري و إلا فلن ننال أنا و زوجتي رضاهما و رضا الله. يجب أن نذهب أنا و هي ( إذن لا يمكن توفير بعض الوقت) و إلا ظن الأهل أننا لا سمح الله متخاصمان. يجب أن أسهر مع زوجتي في البيت و نحب بعضنا و نحن ننظر إلى التلفاز البليد و إلا... يجب أن أخذ الأطفال إلى ماكدونالد أو إلى ميكاراما وإلا سيمضون أياما في البكاء رافضين الذهاب إلى المدرسة. يجب أن أجلس مع الأصدقاء في المقهى و إلا قالوا بأن زوجتي تحكمني. يجب أن أحلق ذقني وإلا سيعاقبني رئيس القسم بحرماني من منيحة التأنق. يجب أن أنام أكثر من اللازم لأعوض ما فآتني في الأسبوع الماضي و إلا سأنام على المكتب في الأسبوع المقبل. 2. شهرياً: متى ستمر الأسابيع القادمة. لقد بدرت كل أجرتي. للأسف لا يساعدوننا على تعلم الاقتصاد. يؤدون لنا نهاية كل شهر. كان من الأجدر أن يفعلوا ذلك كل يوم أو على الأقل كل أسبوع. 3. سنوياً: تدق الساعة صفر معلنة حلول سنة جديدة. آه. لقد تعبت. ترى كم عدد السنوات التي تبقت لي لأحصل على التقاعد؟ | |
|
الثلاثاء أكتوبر 25, 2011 6:40 am من طرف هند