نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | محمد اشويكة القـصة المـغـربـيـة القـصـيرة احتكاكات | |
محمد اشويكة |
|
| احتكاكات
1-
وقفت
ككل صباح أنتظرها لعلها تقف بعد خمس
دقائق كما هو مشار اليه في احدى
اللوحات. شرذمة من البشر تتكدس فوق
طابور معد لضمان راحة الزبناء الذين
ينتظرونها… عيونهم تشرئب بلهفة
الى الجهة التي ستأتي منها…
2-
تدافعت
الأجساد للتسابق نحوها. رمقت رجلا تحتك
مقدمة جسده بمؤخرتها التي ترتفع عن
مستوى انبساط ظهرها بمسافة محترمة…
انتبهت لذلك…
أحكمت سد وثاق السروال، وأكملت تسلق
الدرجات بايقاع راقص.
3- صعد
شخص معاق يشحذ بعنف. أسفرت طريقته هذه
عن مشاذاة كلامية بذيئة، سرعان
ماانتهت بضرب المعاق للشابة بعصاه على
رأسها
حد فقدان الوعي!…
4-
صعد
شاب أبيض البشرة. تفوح من ثيابه الضيقة
رائحة عطر اكزوتيكي. جلس قرب الفتاة
ذات الملابس الاستعراضية الضيقة أيضا.
سألها في البداية عن الساعة. أجابته
بابتسامة حمراء عريضة. استمرا في
الحديث. هبطا متعانقين.
5-أدخل
رجل نحيف اصبعيه(السبابة والوسطى) في
جيب رجل أمامه. أخرج حافظة صغيرة من
جيبه. عالج جيوبها بسرعة قياسية. سحب
أوراقا نقدية ملونة من داخلها. رماها
تحت الأرجل. هبط. رمق رجل آخر الحافظة
فنبه الواقفين. انتبه صاحبها. أخذها.
تفرس جيوبها. شد قبضته على الرجل الذي
أخبرهم بذلك صائحا: شفار…
شفار…
شفار…
6- صعدت
طفلة لايتعدى سنها السادسة على أبعد
تقدير. وزعت أوراقا صغيرة على الجميع.
قرأت الورقة:"نحن 8 أخوات، مات أبونا
وتركنا نواجه مشاكل الحياة… أعينونا أعانكم الله".
رق قلب بعض الناس لها. جمعت حفنة من
النقود المعدنية. هبطت ثم أفرغت على
التو يدها في جيب رجل ضخم الجثة.
7-
صعد.
انسل نحو الوسط مخترقا تكدس الواقفين.
يدبر حين يتجاوز الرجال أثناء احتكاك
الجسد بالجسد، يقبل حين يتجاوز النساء
والفتيات، متعمدا تجاوزهن من الخلف
ببطء سلحفاتي ماكر. التصق بفتاة ترتدي
سروالا يعلب أسفل جسمها دون أن يترك أي
مجال لفجوة هواء داخلية.
فجأة سمع الجميع صدى مذويا:
صــــــــاط…
8- وقف ثم استبدل مكانه الأمامي ليستقر في الركن الخلفي. جال بعينيه يمينا وشمالا. أخرج
من جيبه الخلفي مبرغا، ثم بدأ دون
اثارة انتباه الآخرين بفك مكبر الصوت.
أتم المهمة بسرعة. جال بعينيه مرة أخرى
في كل الاتجاهات قصد الاطمئنان. عاد
الى مكانه. اقتربت منه:
ــ لم تحرم الركاب من الاستماع الى
الموسيقى وتخرب الأشياء العامة؟!
ــ إنني أشتغل لحساب مقتصد الشركة الي يملك دكانا لبيع المواد الإلكترونية على دربنا... والهضرة في راسك...
9- ح : حافة الانزلاق نحو العدم…
ا : آه ثم آه ثم أف ثم تفو… على اليوم الذي أصبحت
تقطع فيه حينا…
ف : فتنة الذكور والنسوة…
ل : لقمة عيش اولاد الدرب…
ة : ……واش ماكاين غير حكني انحكك…
|
| |
|
الخميس أكتوبر 27, 2011 4:51 am من طرف سبينوزا