مـرثية : "حبيبتي لازالت يدي ممتدة ..!! "

طلب مني عبر الامايل أحد أصدقائي الجد مقربين أن أخربش له مرثية تقارب ما يشعر به من حسرة وألم وحزن بعد موت زوجته نتيجة سرطان في الكبد .. وقد حملني مسؤولية كبيرة جدا لانني خفت الا اقارب ما يشعر به من أسى الفراق .. لكنني خربشت وهذه مرثيتي لصديقي أحمد

حبيبتي ...
هل تعلمين ..؟!؟

الزمن خدعة العمر ..!
لاتتركيني وأنا على مشارف العودة ..
أعرف..[ان الورد خيار من زمن النذرة ..
وأن الزيتون استغرق شجاعتي حتى يصبح زيتا ..!

حبيبتي ..
لا تبالي على ما مضى فتاريخ العشق طابور من المعذبين ..!
الأشياء كما الكلمات
تصبح مسخا الألم العشق المسافر ..
وتعدو مشانق للآمال ..
والغد للحبيب حفر آ خر في القلب المكسور ..!
ليس في حديقتي زهور الياسمين ،
ولا شجر الزيتون
ولا جداول ماء ..
في حديقتي أظافر أناملك من زمن المدفئة ..
وخصال من شعرك نزعها مشط خشبي ..
وبعض من أسنانك
التي نخرتها سوسة الكثم الطويل ..!

حبيبتي ..
قبل أن ترحلي ،
تركتني دائما ذاك الطفل ..
ووعدتني بألا تنامي قبل أنا أنام ..!
همستي وأنت تدخلين كومة الضوء الشاحب :
اترك النافذة مفتوحة ، وترقب عودتي بعيون مفتوحة ..
فقد أتأخر ، لكنني حتما سأعود..!

لازالت النافذة مشرعة ،
ولازال كرسيك الهزيل في الشرفة تلاعبه الريح ..!!
ولازال صوتك يستوطن البيت الحزين !
لازالت يدي الخائفة ممتدة

عزيزي أحمد هذه خربشتي اليك .. أتمنى ان تعزي جزءا من عذاباتك دمت صبورا
وان لله وان اليه راجعون ..
اخوك هشام

المبدع الرائع الاخ المحترم هشام : بكل صدق ما خربشتة غاية في الرهافة والصدق والنبل .. اخترقتني كلماتك وأحسست بسهام باردة تقطع مهجتي .. رائع

لازالت النافذة مشرعة ،
ولازال كرسيك الهزيل في الشرفة تلاعبه الريح ..!!
ولازال صوتك يستوطن البيت الحزين !
لازالت يدي الخائفة ممتدة

ابكيتني ورب الكعبة يا هشام :

في حديقتي أظافر أناملك من زمن المدفئة ..
وخصال من شعرك نزعها مشط خشبي ..
وبعض من أسنانك
التي نخرتها سوسة الكثم الطويل ..!

شكرا لمبدعنا هشام مزيا على الاستجابة الشعرية المؤثرة فعلا لصديقك احمد
له الصبر ولها الذكرى في قلبه

شكرنا مديرنا الرائع المبدع والانسان
مرثية فعلا من العيار الثيق
اسنت سيدتي

على أجنحة الشوق
تسافر بي الحروف
نحوك. نحو إبداع ممتزج
بالرومانسية الحالمة
وأرخي سمعي لعزفك المنفرد
على أوتار العذوبة
مروري على أحرفك
يجعلني أصل الى قمة الإستمتاع
قراءة ناصعة الأناقة منك
و ثناء يحملني للسحاب
الحالمون يصعب عليهم الرضوخ
تحت أشد الأضواء سطوعاً
تأبى أرواحهم إلا التعلق بأعطاف خيال وردي
روحانيتهم الجميلة تظل تغرد وحدها في سماء الواقع
سهل على القلوب هضمها
و على الأرواح تشربها
تألفها المشاعر بسهولة
و يستسيغها وجداننا كالشهد
كذاك كان موضوعك سيدتي
لكـ خالص احترامي

» في ذكرى وفاة داروين نظرية التطور لازالت أمام نتائج البحث العلمي
» مثل الكتابة أنت حبيبتي!
» كالعهنِ جئت حبيبتي
» ثم رأيتها فكانت حبيبتي
» نامي حبيبتي على صدري العاري...!!!!!!!!!!! بقلمي

مـرثية : "حبيبتي لازالت يدي ممتدة ..!! "

مـرثية : "حبيبتي لازالت يدي ممتدة ..!! " :: تعاليق

مـرثية : "حبيبتي لازالت يدي ممتدة ..!! "

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة