حــتى لاتــقــتـرف الحــداثـة فـتـصـاب بـداء الـديـاثـة
مكانة المرأة و الأخلاق عند الحداثيين العلمانيين اللادينيين.
ما أثخن وجوه أولائك العلمانيين الحداثيين خريجي القصص و الروايات مروجي ثقافة الدعارة و الشذوذ الجنسي بلا حياء و لا عرق جبين…ما أقبحها من أقلام داعرة فاجرة تدعوا إلى إشاعة الفاحشة بين الناس تحت دعاوي الإبداع و الحداثة والواقعية و حقيقة أمرهم أنهم دعاة فجور وفوضى .
بعد أن اشتهر المغرب كبلد مصدر للبغايا و قبلة لسياح الشذوذ الجنسي و بعد فضيحة الشواذ في مدينة القصر الكبير التي شاعت بين الصغير و الكبير و التي سارعت القناة العلمانية الثانية و معها بعض الجرائد في الدفاع عن هؤلاء الشواذ متهمة المغاربة بالنفاق الاجتماعي، هرع آخرون يدودون عن العاهرات و البغايا ليس لإصلاحهن و إعادة كرامتهن و لكن للتكثير من أعدادهن حتى يصبح الاستثناء هو القاعدة فيحل الدمار…
لقد بلغ بهم التبجح بالرذيلة درجة لا تعقل و لا تستساغ، لأنهم جعلوا هدم الفضيلة و الطهارة و النقاء و الخير أصلا من أصولهم بل ترسخ عند أهل الحداثة أن الإبداع لا يأتي الا من خلال ممارسة الانحراف. فما أثخن وجوه هؤلاء المحسوبين زورا و بهتانا من المثقفين الذين لم تتمعر وجوههم القبيحة في يوم من الأيام عند سماع اخبارنسائنا تنتهك أعراضهن و تداس كرامتهن في صورة لا تسر عدوا بله صديق … نقلوا كل الرذائل و الانحرافات من عند أسيادهم في الغرب - وقد رسم لهم سارتر زعيم الوجودية طريق الدعارة من خلال حياته مع عشيقته بوفوار ومن خلال الكتاب الذي ألفه بعنوان (المومس المحترمة)" و كتاب آخرين -. فاتو بها يعرضونها علينا بضاعة مزجاة لتطبيقها في مجتمعات تدين بدين الإسلام ليساهموا في مزيد من الضعف و الهوان.لا حبا في التطوير و التقدم المزعوم و لكن حقدا على مجتمعاتهم و أمتهم ، و نكاية فيهم و قتلا لما تبقى من القيم و الأخلاق لديهم، إنها الهزيمة الداخلية و الانفصام في الشخصية المستغربة العلمانية، التي تنظر إلى الغرب على انه المخلص و تاخد عنه كل مرض قبيح حتى النجاسات التي في أمعائهم - إلا في العلم و التقدم فان البون شاسع، فماذا قدمتم لنا يا بني علمان إلا العار و الشنار و سوء الذكر فلله المشتكى و عليه التكلان.
الأحد يونيو 05, 2011 4:42 am من طرف سميح القاسم