ثار حصول الرّئيس الأمريكي أوباما على جائزة نوبل للسّلام، وما زال، الكثير من الجدل واعتبره العديد من المحلّلين مجرّد تثمين للنّوايا الحسنة التي أبداها تجاه عديد القضايا، لكنّ ما لفت انتباهنا هو اعتبار البعض خطابه الشّهير على مدرج جامعة القاهرة محدّدا في نيله تلك الجائزة… حيث تناول الكثير من المتابعين ذلك الخطاب بكثير من العناية والاهتمام فاعتبره البعض مجرّد خطاب دعائيّ سياسويّ بمثابة ذرّ الرّماد على العيون لتبرير سياسات أمريكا تجاه العالم الإسلامي وإصلاح صورتها المهتزّة لدى الشّعوب الإسلاميّة، حيث يقول في خطابه: " لقد أتيت إلى القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم… وهي بداية مبنية على أساس حقيقة أنّ أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما بعضاً ولا داعي أبدا للتنافس فيما بينهما، بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها، ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان "… بالإضافة إلى الموقف الصّريح من ارتداء غطاء الرّأس الذي نزّله في إطار التّسامح والحريّات الدّينيّة، بينما اعتبره خصومه مغازلة للفئات المحافظة من المسلمين الملتزمين.
في مقابل ذلك اعتبر آخرون هذا الخطاب نقلة نوعيّة في خطاب الإدارة الأمريكيّة تجاه العالم الإسلامي والإسلام، لما عبّر عنه من نزوع غيريّ أدّى إلى الاعتراف بالقيم الإنسانيّة للإسلام وما في تاريخه الحضاري من نزوع للتّسامح، معدّدا إنجازات المسلمين العلميّة التي ساهمت في النّهضة الأروبيّة … حيث يقول عن الإسلام:
حمل معه في أماكن مثل الأزهر نور العلم عبر قرون عدة، الأمر الذي مهد الطريق أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير… ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطيسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام والطّباعة، بالإضافة إلى فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها. حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية على أروقة عظيمة وقمم عالية الارتفاع وكذلك على أشعار وموسيقى خالدة الذّكر وفنّ الخط الراقي وأماكن التأمّل السلمي. وأظهر الإسلام على مدى التاريخ قلبا وقالبا الفرص الكامنة في التّسامح الدّيني والمساواة ما بين الأعراق.
واعتبر فريق ثالث أنّ هذا الخطاب على أهمّيته تتوقّف مصداقيّته، وبالتّالي قيمته وجدواه، على مدى ترجمته على أرض الواقع من خلال تأثيره في تغيير السياسات الأمريكيّة في العالم لا سيما العالم الإسلامي الذي تحدّث عنه في خطابه.
ونحن لا نهتمّ في هذا المقال بالأبعاد السياسيّة للخطاب، خاصّة تلك الواردة في القسم السياسيّ منه، بل بقيمته في العلاقة بإشكاليّة الآخريّة والغيريّة في مقابل الإنيّة والمركزيّة الثّقافيّة والتّصوّر الوثوقي التّمّامي عن الذّات والآخر الذي تنشأ عنه المسوّغات المعرفيّة والأنطولوجيّة لسياسة الهيمنة تحت غطاء الحماية والتّنوير والدّمقرطة.
وبعيدا عن مساندة سياسة الرّئيس باراك حسين أوباما منذ تولّيه رئاسة الإدارة الأمريكيّة أو معارضتها، نريد أن نقيّم خطابه أو القسم الخاصّ منه بمحور الموقف من الآخر، في ظلّ مقارنته بخطاب أمريكيّ آخر طبع الخطاب السياسي الأمريكي الرّسمي والشّعبي من الإسلام منذ زمن، ولم يستطع أن يتخفّى في ظلّ الأزمات السياسيّة بين العالم الإسلامي وأمريكا فانزلق في زلاّت لسان الرّئيس السّابق جورج بوش وتهويماته الدّعويّة، وفي الخطاب الدّيني التّعبويّ التّحريضيّ المصاحب للحملات العسكريّة الأمريكيّة على مختلف مناطق العالم الإسلامي، والذي لا يقلّ تهافتا عن الخطاب الدّيني التّعبوي للإرهاب النّاطق باسم الإسلام.
إنّ هذا المقال يهتمّ بتناول إشكاليّة أساسيّة تتعلّق بتشكّل الآخريّة في الذّات، أيِّ ذات اقتناعا منّا أنّ تقسيم العالم على أساس التشكّل الهووي نسبة إلى الهويّة، والتميّز على الآخر هو تقسيم ضدّ الذّات وضدّ الآخر الذي لا يمكن أن يكون إلا امتدادا موضوعيّا للذّات ومكوّنا أساسيّا من مكوّناتها لا مجال للانفصال عنه، كما يتنزّل هذا المقال ضمن قناعة راسخة مفادها أنّ تقسيم العالم من طرف الإدارة الأمريكيّة منذ أحداث 11 سببتمبر إلى محور للخير ومحور للشرّ لا يختلف في جوهره عن تقسيم فئات من المسلمين العالم إلى دار إسلام ودار كفر أو دار حرب وهو تقسيم مُتَقَوَّل على الإسلام ولا يمكن تبريره نظريّا مهما كانت العلاقة متوتّرة بين مناطق من العالم هي امتداد للإسلام التّاريخي ومناطق ذات مرجعيّة حضاريّة أخرى في حالة نزاع سياسيّ أو عسكريّ معها. فالعالم كلّه دار مثاقفة وحوار وإن تخلّلته فترات نزاع وتدافع.
ويمكن تفكيك هذه إشكالية تشكّل الآخريّة إلى جملة من الأسئلة:
كيف تصنع الذّات آخرها ؟
كيف تتشكّل صورة الآخر في الذات؟
وفق أيّ ميكانزمات ذهنيّة وثقافيّة؟
وكيف يصبح الآخر آخر ؟
وكيف يقع الإعلاء من هذا الآخر المتشكّل في الذّات وفق اعتبارات تاريخيّة موضوعيّة ليصبح الآخر بألف ولام الاستغراق، أي آخر الذّات بإطلاق في كلّ زمان ومكان؟
وقد توسّلنا للإجابة عن هذه الأسئلة بنصّ نموذج، أثار ولا يزال الكثير من الجدل والقيل والقال:
* قيل إنّه موجود مع كتب أخرى لنفس الكاتب في المكتبة البيضاويّة نسبة للبيت الأبيض مقرّ إقامة رؤساء الولايات المتّحدة الأمريكيّة ينهلون ممّا ورد فيه من معارف شكّلت صورتهم عن المسلمين ونبيّهم ووجّهت سياساتهم تجاه المنطقة.
* وقيل إنّ ما فيه من نبوءات وقراءة استباقيّة للتّاريخ كان أساسا نظريّا لاهوتيّا لتحديد معالم السّياسة الخارجيّة للإدارة الأمريكيّة تجاه العرب والمسلمين طوال عقود من الزّمن.
* و قيل إنّه يعدّ أحد المصادر الفكريّة الأساسيّة لليمين الأمريكي المتطرف والمحافظين الجدد.
* و قيل إنّ الدّعم الأمريكيّ اللامشروط لإسرائيل والموقف العدائيّ من إيران وخوض الحرب على أفغانستان والعراق كان بهدي من هذا النصّ وبتوجيه منه.
* وقيل إنّ الجنود الأمريكيين في العراق كانوا ينشدون أناشيد حماسيّة مستقى مضمونها من هذا الكتاب.
* قيل ما قيل عن كيفيّة اقتنائه من ذلك أنّ مكتبة الكونجرس الأمريكي تكتّمت عليه حتّى" قيّض الله " الكاتب والناشر السعودي عبد الله الماجد "دار المريخ" الذي استطاع الحصول على نسخة نادرة وأصلية منه وذلك كما ورد في أحد الدّوريّات بجهد خرافي بذله الملحق الثقافي والتعليمي السعودي في بريطانيا من خلال الكاتب عبد الله الناصر الذي تقمّص دور محترف جمع الكتب القديمة في لندن للحصول على نسخة منه !!!
* قيل الكثير عن جواز تعريبه ونشره فقد تردّدت مؤسّسة الأزهر في نشره لما حواه من تعدّ على مقام نبيّ المسلمين ومن تشويه لسيرته، ولكنّها أقرّت في آخر الأمر نشره لما بدا لها فيه من أفكار تقدّم خدمة جليلة للإسلام لاعتبارات لا علاقة لها بالبحث العلمي الذي يقتضي دراسة صورة الآخر عن الذّات لمعرفة سبل التّواصل معه ولكن لأنّ في ثنايا هذه الصّورة ما يخدم الذّات أي ما يعزّز صورة الذّات عن ذاتها.
* قيل عن مؤلّف النصّ ما أثار الجدل، قيل هو الجدّ الخامس لجورج بوش الرّئيس السّابق للولايات المتّحدة الأمريكيّة وهو الملهم لكلّ سياساته، وقد نفت الإدارة الأمريكيّة وبشكل رسميّ على موقع الحكومة في مناسبتين سنة 2004 و2005 أن يكون الكاتب القس جورج بوش على علاقة قرابة مباشرة مع الرئيس الأميركي، فقد كان كما ورد في البيان قريبا بعيدا جدا لأحد أجداده.
لقد كان المؤلّف علما من أعلام الاستشراق الأنجلو ساكسوني، وأستاذا في جامعة نيويورك سيتي، في اللغة العبرية" والآداب الشرقية وكان واعظاً كما قيل بارعاً في الجدال والمناظرة وراعياً لإحدى الكنائس في (انديانا بولس).
ألّف الكتاب سنة1830م متزامنا مع تشكّل خطاب دينيّ أمريكيّ يروم التأصيل اللاهوتيّ للدولة النّاشئة للوطن الجديد التي تتطلع إلى تأسيس نفسها إمبراطورية عالمية تضطلع بدور الرّعاية على شعوب العالم بالمفهوم المسيحي للعبارة Mission pastorale باعتبار أنّ هذه الشّعوب هي خراف المسيح الضّالّة.
ومن أهمّ هذه الشّعوب الخراف الضّالة التي أثارت انتباه المؤلّف من أطلق عليهم اسم السرسيين أو les sarrasins وهو الاسم الذين كان يطلقه من تسمّوا بالصّليبيين من الفرنجة وأوروبيي القرون الوسطى على العرب والمسلمين وهم أبناء الجارية هاجر زوجة ابراهيم وأمّ اسماعيل وهم الهجريون Agariens الذين كتب عنهم لاحقا الاستشراق الأنجلوسكسوني المعاصر في ما سمّي بدراسات le hagarisme مع باتريسيا كرون ومايكل كوك.
ولعلّ أهمّ ما أثار الدّراسات الاستشراقيّة الانجلوسكسونيّة الكلاسيكيّة والمعاصرة هو تفسير نشأة الإسلام فكيف تشكّلت صورة نشأة الإسلام وتطوّره لدى جورج بوش الجدّ؟
1 التشكّل الموضوعيّ
2 على تخوم الآخريّة
3 الارتداد إلى أغوار الذّات
4 تشكّل الصّورة تأويلا
التشكّل الموضوعي
هو المتابعة الموضوعيّة للسيرة المحمّديّة من خلال الاستقراء التّاريخيّ الذي يرسم عن الذّات صورة حياديّة، هي في أدنى مستويات الموضوعيّة تعرض ما ارتضته الذّات المسلمة من صورة عن نبيّها، وقد أفضى به بحثه في سيرة النبيّ وحياته وأعماله إلى خلاصات قال عنها: ويمكننا أن نخلص إلى هذا ونحن مطمئنون تماما..
* صراحة النّسب لإسماعيل أي الخطّ الابراهيمي(1).
* عبقريّة نبيّ الإسلام إذ وهب شخصية متفوقة زاد تفوقها مع تقدم العمر، كما توقّف عند وسامته ومثابرته وصبره وإخلاصه في الدّعوة لما يعتقده. (2)
* حسن أخلاقه التي ظلّت فوق المستوى البشريّ "لكن لا ينبغي أن نقسو في حكمنا - دون مبرر - على صفاته الخلقية، إننا نظن أنه من غير المحتمل ألا تكون تصرفاته طيبة وطبيعية ومتفتحة ونبيلة جذابة، وربما عظيمة متسمة بالشهامة وسعة الأفق، ونحن نظن أن الكتاب المسيحيين ظلموا الرّجل نظرا لمقتهم له. (3)
* خيريّة الإسلام التي كانت وما زالت محلّ جدل بين المسيحيين " لقد طهر هذا النبي شرائع قومه الأخلاقية".(4)
* حسن معاملة النّساء "سيجد قارئ القرآن إعلانات متكرّرة تدحض الرأي السّوقي الدارج الذي مفاده أن دين محمد يعتبر النساء مخلوقات بلا أرواح ويستثنيهن من مباهج الفردوس..فمن المؤكد أن محمدا نفسه كان يفكر في المرأة تفكيراً ساميا".(5)
* تفنيد الدعوى القائلة بأنّ آخرين ساعدوا محمّدا على تأليف القرآن "الرّاهب بحيرا سرجيوس" إذ ليس هناك كما يقول أدلة مقنعة على ذلك، فالمسالة كلها لا تعدو قصصا افتراضية صيغت لمواجهة صعوبة تفسير هذه المسالة ( مسالة النص القرآني وكيفية ظهوره ) فالصعوبات حول هذا الموضوع لم تنقشع جميعا، رغم الاعتقاد العام السائد. فمن هو هذا القادر في هذه الفترة الحالكة على وضع نص كهذا؟ إنّنا لا نستطيع الوصول إلى حقيقة هذا الأمر بشكل مُرضٍ.
* الاعتراف بأنّ هذا الوحي الذي يدّعي استقلاليته عن الكتب المقدسة يضمّ رغم هذا فقرات أرقى كثيرا من أيّ بقايا أدبية تعود للقرن السابع يهودية أو مسيحية، فهذه الآثار الأدبية أدنى كثيرا بلا شك من محتويات ذلك الكتاب المقدس الذي يفترض القرآن مجدّفا أنه يشبهه ويكمّله وعلى هذا فستظل مسألة حقيقة القرآن مسألة لا حلّ لها إلى الأبد.
* الاعتراف بأنّ انتشار الإسلام بهذا الشكل المذهل لم يكن ليتحقّق لولا تدخل الإرادة الإلهية، التي وحّدت المسلمين فيقول "فإننا إذا اعترفنا بتدخل إلهيّ خاص في هذا النجاح تزداد دهشتنا أكثر وأكثر إذا تركنا نجاحه السّياسي وتحدثنا عن صعود دينه وانتشاره السريع واستمراره ورسوخه الدائم … الحقيقة أنّ ما حقّقه نبيّ الإسلام والإسلام لا يمكن تفسيره إلا بأنّ الله كان يخصهما برعاية خاصة، فالنجاح الذي حققه محمد لا يتناسب مع إمكاناته ولا يمكن تفسيره بحسابات بشرية معقولة لا مناص إذن من القول إنه كان يعمل في ظل حماية الله ورعايته، لا تفسير غير هذا لتفسير هذه الإنجازات ذات النتائج الباهرة، ولا شك أنه يجب علينا أن ننظر للإسلام والنص الدّيني المحمّدي فى أيّامنا هذه بوصفه شاهدا قائما ينطوي على حكمة غامضة لله لا ندرى مغزاها". (6)
الوصول إلى تخوم الآخريّة أو التّماسّ الرّهيب بين الذات والآخر
إنّ المبحث الموضوعيّ والتأمّل الذّاتي أدّى بالباحث إلى نتائج جعلته على تخوم آخريّته التي تخترق ذاته المتشكّلة لاهوتيّا وتهدّدها:
* الإقرار بأنّ المقاربة التّاريخيّة الموضوعيّة الماديّة عاجزة عن تفسير الظّاهرة المحمّديّة وتعليلها.
* الإقرار بالعجز عن التفسير الموضوعيّ التّاريخي والتّعليل العلمي للظّاهرة القرآنيّة. (7)
* الإقرار بالعجز عن التّفسير الموضوعيّ التّاريخي لنجاحات المسلمين وانتصاراتهم التي قضت على إمبراطوريتي الرّوم والفرس.
*الانتهاء إلى أنّ التّفسير الوحيد هو التدخّل الإلهي الخاصّ (8)وهو إقرار يوقع ذات المؤلّف في حرج الهويّة وقلق الانتماء. هو وصول إلى منطقة الخطر في جدل الذّات مع آخرها. وهنا إمّا أن تغيّر الذّات موقعها أو ترتدّ إلى أغوار ذاتيّتها بشكل دفاعيّ عنيف.
الارتداد الى أغوار الذّاتيّة من خلال استعادة الصّورة المتشكّلة سلفا
هذا الانتقال من الموضوعي إلى الذّاتيّ لم يكن خطيّا بل كثيرا ما نراه على هيئة المراوحة بين المستويين في نفس الفصل.
ولن نتوقّف في هذا المستوى عند وصف بوش خيال النبيّ بالضّعيف المختلّ، في سياق تعليقه على قصّة الإسراء والمعراج التي اعتبرها صبيانيّة(9)، ولن نتوقّف عند وصفه لجنّة المسلمين بالماديّة لأنّ الجنس العربيّ لا يتذوّق المباهج الرّوحيّة المجرّدة لأنّ السّعادة الرّوحيّة والمباهج العقليّة الخالصة تختصّ بها الأمم الأكثر ثقافة وحضارة(10)، ولن نتوقّف عند الوصف المسهب لدمويّة النّبي وأتباعه وقيام الجماعة النّاشئة على العنف الذي استهدف الجميع(11) وخاصّة اليهود(12)، فجعل من النبيّ ذلك المحارب الذي ينتقل من مشهد دمويّ إلى مشهد آخر ومن مذبحة إلى أخرى، ولن نقف عند تعاطف المؤلّف مع قريش واستغرابه من توقّف أبي سفيان عن قتال النبيّ بعد نصر أحد(13)… لن نقف عند هذا كلّه لأنّ الغاية هي تبيّن كيفيّة تعليله وتفسيره لنشأة الإسلام الذي شكّل صورة عن الآخر المسلم.
وفي هذا الصّدد نشير إلى إقرار المؤلّف بأنّ الكتب المقدّسة لم تغفل عن التنبؤ بنبيّ الإسلام "الدّعيّ" وأتباعه ولكن على نحو غير الذي يتأوّله المسلمو
السبت أكتوبر 31, 2009 12:48 pm من طرف Admin