** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الراعي I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الراعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل احمد
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 69

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الراعي Empty
10122010
مُساهمةالراعي

الراعي

سآوي إلى جبلٍ
يمنح الغارقين العراء
يبوح لهم
بخطى امرأةٍ في مفاصل قلبي
تموء
ويتبعها جسدٌ
من ضياءِ ملائكة الراغبينَ
................................
................................
يغني
فيحترق العشب
عند الصباح
يمدُّ عصاه
تثور المراعي
غباراً من الذكريات
ويبدأ عطر الظهيرة
أو مطرٌ من جوى
هكذا ظلَّ مثقلاً بالقطيع
تنام المسافات بين يديه
يهشُّ بها غنماً
يختفي في النبوءةِ
مزدحماً باصطياد الحروف
ففيها مآربُ أخرى
...............................
...............................
وعند الغروبِ
يغنِّي :
" سآوي إلى جبلٍ
يمنح العارفين
الصفاء
يبوح لهم بخطى امرأةٍ
في مفاصل قلبي
تموء "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الراعي :: تعاليق

avatar
رد: الراعي
مُساهمة الجمعة ديسمبر 10, 2010 4:56 am من طرف عادل احمد
الراعي



ثانياً القراءة :


لا أتصور أن نصّاً بلا شاعرية سيُحْدِث الأثر المطلوب لتقديم قراءة شاعرية له. والحقيقة إن نظرية البيوطيقا (الشاعرية) تركز أول ما تركز على مفهوم الأثر، أي أثر النَّص في القارئ، وهو تركيز يبدو في غاية الأهمية، ويتعلق تحديداً بكون الأثر بعداً من جماليات النَّص، ومن ثم فالخصائص النَّصيَّة لا تعدو عن كونها مظهراً للشاعرية، بَيْدَ أن الأخيرة تكمن حقيقة في المسافة التى تفصل النَّص عن المؤلف/ الشاعر.. فالمؤلف هنا لم يعد أباً للنص الشاعرى أو مالكاً له أو ذا سلطة عليه، وإنما قد يُعَدُّ ناسخاً له أو ضيفاً عليه ومن ثم فإن مقولة "موت المؤلف" تتحول إلى مقولة جمالية؛ لأنها تُحوِّل المؤلف إلى إشارة فيما ينفتح النص على المتعدد والمتجدد من القراء والقراءات, وفيما يتحول النص إلى بنية دينامية أو كينونة حية لها حضورها الخاص بها .. كلما تحقق هذا دلَّ على قيمة النص الشاعرية .
إننى وخضوعاً لمفهوم الأثر وتأكيداً على القيمة الشاعرية للنص، سأقدم قراءتى للقصيدة الأولى من ديوان " موسيقى للبراح " للشاعر بهاء الدين رمضان، والمعنونة " الراعي".
وإننى هنا أمام معطيات بلاغية من حيث المبدأ تمثل جوهر عملية الإنشاء وسأبدأ بالتقـاط النكرات: "جبلٍ – امرأةٍ – جسد " وسألتفت إلى دلالات هذا التنكير على التعظيم والتخصيص لا التعميم, إذن هذه المفردات تمثل ثقل التجربة وسألتفت إلى الإبدال المقصود الذى يضع العراء فى موضع النجاة , فالمفترض أن النجاة هى كل ما يلزم الغارقين وعندما يصبح العراء نجاة فلاشك أننا أمام مفردة تشدنا نحو عراء مخصوص، غير ما للإبدال من وظيفة بلاغية أخرى عندما يكسر توقعاتنا محققاً صفة الإغراب وهى جوهر الأدبي. وسألتفت إلى الحذف المقصود فى " يبوح لهم بخطى امرأة " والمفترض " يبوح لهم بتفاصيل خطى امرأة " وتفاصيل الخطى هي السيرة. ومن ثم فإن مفردة الخطى تأخذ دلالتها في السيرة / التاريخ والأثر .
وسألتفت إلى الفعل "تموء" بما يوحى به من ضعف واستكانة، وهو خاص بالقطة / المرأة فى القصيدة . وسألتفت إلى المرأة بوصفها فاعلاً لهذا المواء، ومع ذلك فهى فى النص قائد إذ يتبعها جسد من ضياء، ومن ثم سألتفت إلى رمزية المرأة كأصل لكل وطن، وهى الدفء والحنان والجمال، وسألحظ موضعها "فى مفاصل القلب" متمكنة من نبض القلب وحركته، ومن ثم فهى بموضعها هذا متمكنة من الحياة نفسها وسألتفت إلى التعريف فى "الغارقين والعارفين" لألحظ دلالتهما على التعميم وليس العكس, وسألحظ علاقة الجبل بهما، فهو مانح لكليهما، إذ يمنح الغارقين العراء، كما يمنح العارفين الصفاء، ومن دون أن يحدد النص: عارفين ماذا ؟ غير أنها مفردة تنتمي بشدة للقاموس الصوفي ،وفى العرف الصوفى من ذاق عرف, وسألتفت إلى دلالة مفردة "الجبل" على ما بها من إيحاءات الشموخ والارتفاع وصعوبة اعتلائه، ومن ثم فإن الفعل سآوى هو بحث عن استقرار فى القمة رغم صعوبة المشوار، وإن كان في الأساس بحث عن المنح، إذ يتوزع العطاء فى اتجاه الغارقين أسفل الجبل، والعارفين بأسرار الجبل، وربما هم فوقه.
وسأتوقف كذلك عند مفردة "يغنى" وهى فعل ارتبط فى ثرائنا بالحداء وبالراعي، وسأجده فى النص بمثابة الشرارة إذ يحترق العشب ما أن يبدأ الراعي فى الغناء والمفترض أن لا يغني حتى لا يحترق العشب باعتباره ثروة الراعي وضالته ... من هنا فإن الغناء/ الشرارة يبدأ فى اتخاذ دلالة أخرى يتحول معها الفعل "يحترق" إلى فعل إيجابي، كما يتحول معها العشب إلى قيمة سلبية، ومن ثم تضيع قيمة الغناء / النشوة، وتبرز قيمة الغناء/ الشرارة التي تبدأ مع بدء الصباح ، ومن هنا ـ أيضاً ـ ترتبط مفردة الغناء بالصباح كرمز للبدء وللنور والوضوح والاستجلاء ومن ثم فكل معانى الليل ودلالاته فى الخوف وعدم الوضوح والخديعة ستتلاشى مع بدء الغناء. وبورود مفردات "النبوءة" و"الحروف" يأخذ الغناء دالته فى الشعر والحدس والرسالة والانفتاح على الميتافيزيقى.
وبارتباط الغناء بالراعي يصبح الغناء مشروعاً جمالياً يتلازم ومعانى الصباح ويَصُبُّ فى دلالاته، ومن ثم يأخذ العشب دالته فى الهشيم البالي وفى العرض، وفى التافه من مطالب حسية للإشباع البيولوجي عند الغنم التى ستأخذ هي الأخرى دلالتها فى البشر/ الرعية، ومن ثم تأخذ مفردة "الراعي" دلالتها فى الشاعر نفسه.
وهكذا ترتبط التجربة بالذات الشاعرة وبمشروعها الجمالى، وهى تجربة تضع الشاعر موضع الراعي ، أو موضع المسئول، كما تضع الآخرين موضع الرعية، وتصور عظمة دورالشاعر فى الحياة وعِظَم معاناته التى لن تقل عن مهمة صعود الراعي البدوي لجبلٍ شاهق عظيم، وهكذا تتضح لنا رمزية مفردة "الراعي" كمفردة تعتلي النص؛ لتشد إليها كل الخيوط .
وبالنظر إلى مفردة "الجبل" نجد أنها ارتبطت فى موروثنا الديني بـ "ابن نوح" وكان من العاصين المتمردين على الحقيقة التى جاء بها أبوه. كما ارتبطت بموسى النبي الذى كان يذهب إلى جبل الطور لمناجاة ربه, لكنما بورود مفردة "العصا" / المسافات التى يهش بها على الغنم .. ترتبط الدلالة أكثر بموسى وتبعد عن ابن نوح.
ومن ثم تنفتح دلالة الجبل باعتباره وسيلة وملاذاً للانفتاح على الميتافيزيقى, وهو أيضاً المكان الأثير للتهيؤ للفعل النبوئي، أو الحدسي أو الشعري ومن ثم يبدأ الفعل الشعرى بانفتاح الشاعر على سحرية الوجود ومن ثم أيضاً تتداخل الحواس وتتراسل وتأخذ الأشياء صفات جديدة " يمد عصاه تثور المراعى " – " مطر من جوى " – " غبار من الذكريات " – " طعم الظهيرة " – " تنام المسافات بين يديه يهش بها غنماً " .. وهكذا يبدأ العالم يتشكل شعرياً على نحو ما، أوهكذا يصبح الغناء/ الشعر شرارة بدء مقدسة.
إن مفردة "الراعى" مفردة ثرية وتنفتح دلالتها على اتجاهات عدة, ولكونها عنوان النص فإن اختيارها ولا شك لم يكن اعتباطياً بقدر ما كان انتقائياً ووفق رؤية شمولية لكافة الدلالات الممكنة.. هكذا هى المفردة العنوان: بوابة رئيسة تنفتح بدلالتها على كافة جوانب النص، ومن ثم فهي محمَّلة بأكبر قدر من المدلولات وإمكانيات التأويل.
الراعي فى ارتباطه بالجبل والصحراء والغنم تعطى المفردة دلالتها فى كل معانى الصبر والتحمل والتقشف والمسئولية فى آن .
الراعي فى ارتباطه بالطبيعة المفتوحة وامتلاك الوقت هو دالة فى كل معانى التأمل والحدس والانفتاح على ملكات أخرى كامنة فى النفس . والراعي فى ارتباطه بمهنة الأنبياء هو دالة فى النبوءة والرسالة والهداية . " والراعي " في ارتباطها بالرعية تعطي دلالتها في المسئولية الاجتماعية ....
واستتباعاً لهذا تأخذ مفردة "الغنم" دلالة متسعة أخرى فلكل راع غنم / رعية . ومفردة غنم لم ترد فى النص غير مرة واحدة لتؤكد أن الغنم همٌّ ثقيل على الراعي " مثقلاً بالقطيع / تنام المسافات بين يديه / يهش بها غنماً " لكن المفردة تغيب تماماً عند تمام الصعود إلى الجبل ويغيب الوجه الغنمى للأحياء فإذا هم عارفون وغارقون .
العارفون : هم من تمكنوا من المعرفة واقتربوا من الحقيقة , والغارقون : هم الذين يعوزهم العراء لأنهم لا يزالون مغموسين في ظلام جبلتهم وجهالتهم ومن ثم فالعراء نجاة لهم والعراء هو امتلاك ذؤابة الجبل. وهكذا ينقسم البشر إلى صنفين بينهما رسالة جمالية من نبوءات وحقائق يتحملها الشاعر وحده باعتباره مسئولاً (ملتزماً يجاه قضايا مجتمعه) أو باعتباره بعض نبي أو بكلا الاعتبارين معاً.
ومن هنا تتضح لنا قيمة الفعل " تموء " المنسوب للمرأة باعتبارها هاجساً ودالة في الضعف الظاهرى أو البساطة الآسرة للقطة / المرأة . ومن ثم فإن المرأة كأصل لكمل وطن، أو كرمز للعالم نفسه عندما تدخل إلى قلب الشاعر تتخلى عن كل شراستها وشرورها للتحول إلى مظهر للبساطة والبراءة فى آنٍ وهما معاً, البساطة والبراءة حلم الشاعر إذ يحلم أن يرى العالم بريئاً بسيطاً بلا تعقدات . ومن ثم فإن مفردات الراعي ومهنته وأدواته وبيئته تصنع طقساً يتوجه بنا نحو هذا العالم البسيط البرىء المتسع الذى ينعم بالصباح والنور إلى أبعد مدى , ومن هنا تأخذ مفردة جسدٍ من ضياء " كتابع للمرأة الرمز " دلالتها فى الشاعر نفسه .
وفي نهاية النص نفاجأ بأن ثمة "غروب" يغني عنده الشاعر/ الراعي : " وعند الغروب / يغني: / " سآوي إلى جبلٍ .... إلخ" ولعل المقطع" سآوي إلى جبل .... " مقطع متكرر ، ردده االراعي/ الشاعر قبلاٍ، بما يؤكد إصراره على الفعل ، ولعله إصرار على معالجة القبح بالجمال، أو الشر بالخير، وكلاهما الخير والجمال من إيحاءات الفعل" يغني" ، لكأنه يدرأ الشر بالعناء، وعلى الرغم من أن مفردة" الغروب" توحى بالأفول ، وهو مقدمة للظلام، على ما مفردة الظلام من إيحاءات بالبالخوف والخديعةوالشر، وعدم التضليل، وعدم الإبانة وما إلى ذلك ، رغم كل هذه المعاني المستوحاة لم يكن الشاعر/ الراعي حيالها فى حلٍّ من القيام بدوره المسئول النبيل، بل بدا على العكس من ذلك مصرّاً عليه .
وإنى لأتساءل بعد هذا : هل أنا شريك مساهم فى صنع الدلالة ؟
أقـول : نعم .. إنها شراكة مؤسسة على وعى مشترك بيني وبين النص، لكنما براعة النص فى أنه سمح لى بهذه الشراكة فى الأساس, عندما حافظ على مكتسباتي أو رأسمالي الذى ساشارك به فى هذه الشراكة , وهو الموروث لدى من قصص الأنبياء .. ومن هنا فإن التناص مع القرآن ومع الموروث الدينى القصصي المختزن لديَّ حافظ على رأسمال مشترك بيني وبين النص , ومن ثم فإن التناص يلعب دوره ببراعة فى فتح الدلالة الشعرية , ويسمح بإمكانيات القراءة على هذه الشاكلة التى تسير باتجاه النص / اتجاه القراءة . ومن هنا فإنني ومهما كنت صاحب مكتسبات فإن النص يفرض قراءته عندما ينضح من داخله ما تنضح به قريحة القارئ فى الوقت الذى يعاين فيه النص .
وليس التناص وحسب .. بل إن ثمة تسامح مبدئى لدى النص لا يصدنى عن القراءة أو مواصلتها .. أولها عدم المباهات بتواجده الشكلى بل - على العكس من ذلك - إنه ومن خلال بساطته المتناهية كان يشدنى إلى بسطته المتسعة .. إضافة إلى أن مفردات النص لم تكن متحزلقة أو ضالعة القاموسية , أو غريبة الاستخدام أو حوشية أو مندثرة أو ميتة أو حتى مصرة على الرصانة . بل كانت مألوفة ومبذولة تماماً واعتيادية , وهى رغم ذلك اكتسبت من خلال الاستخدام ( عملية التوليف والانتقاء , والجمع , والنظم بتعالقاته النحوية والإيقاعية ) اكتسبت وضعية جديدة مدهشة , ومن ناحية أخرى أتت محملة بوظائف دلالية ضخمة .
هكذا هى البساطة اللغوية من خلال الاستخدام تكتسب بسطة وسعة ومن خلال التركيز على ما هو دال , والاستغناء عن الثرثرة الموقعة فى اللاشعرى .. هكذا هى من خلال التكثيف دللت على الاكتناز الرؤيوى.
وبهذا يمكنني أن أجزم أن النص محمل بالشاعرية , إذ لم يكتفِ النص بصفاته الأدبيـة وحسب , بل استطاع من خلال هذه الصفات أن يكتسب جمالياته الخاصة التى أولها اتساع دلالاته وانفتاحه على فضاء متسع للتأويل , محققاً أيضاً مفهوم الأثر الذى يجذب المتلقى نحو الفضاء النصى والتأويل والمتعة والاندهاش .
أعترف أنني لم أبذل جهداً كبيراً في تلقي هذا النص ومداخلة عالم الرؤية المطروحة فيه ، خاصة أن النص جاءني عائماً في ماء آثر جميل من إيقاع هادئ هامس متناغم ، أفضِّل أن أستعرضه في عجالة قبل أن أنهي هذه القراءة.
لقد لمست في هذا الإيقاع تشكيلاً يتناغم والحالة الشعورية، وكذا الدلالة الكلية للنص، وثمة تنوع وثراء يرتكزان على خبرة معرفية بالإيقاع وبوسائله المتعددة، وأولها التفاعيل، وغير ذلك استغلال الخصائص الصوتية للحروف والكلمات، ومدى تواؤمها مع المعاني والدلالات التي تحملها ، كما نلمس نوعين من الإيقاع الظاهري ، أولهما الإيقاع الظاهري المرتكز على الصوتيات، وثانيهما الإيقاع الخفي المرتكز على ما تشي به الأفعال من إيحاءات الحركة. كما نلمس خصائص واضحة لصنيع الحداثة في هذا الإيقاع ، وخاصة ظاهرة التدوير الموسيقي، وتداخل التفاعيل، واستغلال إمكانيات الوقف والوصل، والاعتماد على الدوائر الإيقاعية الصغرى التى تشكل في مجملها دوائر كبرى.
فقد اعتمدت القصيدة على تفعيلة "الوافر" ( فعولن) سواء في صورتها التامة، أو في صورتها المقبوضة (فعولُ) ، وتتوفر في القصيدة خاصية التدوير حيث أتاح النص إمكانية الاتصال النحوى والدلالي والعروضي بين الأسطر الشعرية . أما الوقف والوصل ودوره في الإيقاع فقد اتضح في إمكانية قلب تفعيلة الوافر" فعولن" إلي تفعيلة المتدارك " فاعلن" أو "فعلن" لو وصلنا السطر الشعري بتاليه ،أما لو توقفنا عند الكلمات المفصلية التي جاءت في نهاية الأسطر فإن تفعيلة الوافر تظل هي المتكررة. مثلما نقرأ في: "سآوي إلي جبلٍ / يمنح الغارقينَ العراء / يبوح لهم / بخطى / امرأةٍ في مفاصل قلبي تموء ... " الملاحظ أن النص يتيح لنا إمكانية الوقف عند "العراء" و "تموء" كما يتيح إمكانية الوصل أيضاً ، وعند كل قراءة سواء بالوقف أو بالوصل سيأخذ الإيقاع شكلاً مغايراً عن الآخر على النحو: " سآوي إلى جبلٍ يمنح الغارقينَ العراءْ / فعولن فعولُ فعولن فعولن فعولن فعولْ "وهذه هى تفعيلة الوافر.
أما لو لم نرد الوقف عند همزة "العراء" ووصلنا السطر بتاليه وحركنا همزة العراء فسنجد : " ءَ يبوح لهم بخطى امرأةٍ في مفاصل قلبي تموء .. / فعلن فعلن فعلن فعلن فاعلن فعلن فاعلن " وهذه هي تفغيلة المتدارك.
أما عن التقفية فنجد التقفية المتباعدة الساكنة التي يسبقها حرف مدٍّ ولين كتأسيس سابق على حرف الروي الساكن مثلما نجد في " العراء" و "الضياء" ، كما نلاحظ خاصية النهايات الصوتية ذات المقطع الطويل الذي يرمز له بالرمز "ص ح ح ص" والمكون من : " صوت ساكن + حركة طويلة + حركة طويلة + صوت ساكن " مثلما هي الحال في النهايات: "راء" في كلمة العراء ، و "ياء" و "ضياء" ، و"يات" في كلمة "ذكريات" و "قول" في كلمة "حقول" و"طيع" في كلمة "قطيع" و "روف" في كلمة"حروف" و"فين" في كلمة"العارفين" ومثلها "قين" في كلمة "الغارقين" و "موء" في كلمة "تموء" و "صاه" في كلمة "عصاه"، و "فاء" في كلمة "الصفاء".... وهكذا، وهي خاصية تسمح بإطلاق النفس ومد الصوت.
كما شاع في القصيدة تكرار حرف العين في " عند ـ عصاه ـ عطر ـ كراعي ـ طعم ـ صقيع ـ كما شاع أيضًا حرف "الطاء" في: "عطر ـ طعم ـ مطر ـ قطيع " كما شاعت النهايات المتحركة بالكسر مثل "الصباحِ ـ الحقولِ ـ القطيعِ ـ الحروفِ " غير ما هنالك من الكلمات والجمل المتساوية التوقيع مثل: "تبوح ـ ثموء" و "سآوي إلى جبل ـ يتبعها جسد" وغير ما هنالك من إيقاع خفي مستمر ومصاحب لحركية الأفعال المضارعة : يغنى ـ يحرق ـ يمدَّ ـ تثور ـ يبدأ ـ يهش .... وهكذا"
هذا وقد أدركنا أن ثمة ثراء إيقاعي وتنوع فيه، ولو تتبعناه بشيء من الجهد الجميل في إطار السياق ، وفي إطار الدلالة الكليةللقصيدة لأمكننا بيسر الربط بينه وبين التجربة الشعورية للذات الشاعرة، ولأمكننا على ذلك أن ندرك أن ثمة علاقة بين العنوان والتجربة والإيقاع ، خاصة عنوان الديوان الذي يضم القصيدة، وهو عنوان ملامس لكل تجربة في الديوان .. حقيقة هو إيقاع منفتح أيضاً علي كل الاتجاهات التراثية والحداثية المتنوعة ، وغير ذلك جاء متناغماً ومتسعاً تمامًا .. تماماً كالبراح.
avatar
رد: الراعي
مُساهمة السبت ديسمبر 11, 2010 9:30 am من طرف بن عبد الله
يغني
فيحترق العشب
عند الصباح
يمدُّ عصاه
تثور المراعي
غباراً من الذكريات
ويبدأ عطر الظهيرة
أو مطرٌ من جوى
هكذا ظلَّ مثقلاً بالقطيع
تنام المسافات بين يديه
يهشُّ بها غنماً
يختفي في النبوءةِ
مزدحماً باصطياد الحروف
ففيها مآربُ أخرى
avatar
يختفي في النبوءةِ مزدحماً باصطياد الحروف
مُساهمة السبت ديسمبر 11, 2010 6:04 pm من طرف ???????
غني
فيحترق العشب
عند الصباح
يمدُّ عصاه
تثور المراعي
غباراً من الذكريات
ويبدأ عطر الظهيرة
أو مطرٌ من جوى
هكذا
يختفي في النبوءةِ
مزدحماً باصطياد الحروف
مثقلاً بالقطيع
تنام المسافات بين يديه
يهشُّ بها غنماً
يختفي في النبوءةِ
مزدحماً باصطياد الحروف
ففيها مآربُ أخرى
السيد الأستاذ الأديب مدير / مدونات الصدح الإلكترونية

لكم التحية والتقدير

مقدمه لسيادتكم / عبدالجواد خفاجى أمين

روائي وشاعر وناقد أدبي مصري يعمل بالتدريس

الموضوع:



لاحظت اليوم مصادفة أثناء بحثي عن عناوين أعمالى المنشورة على الشبكة العنكبوتية أن عملا نقديا لي منشور في مدونتكم باسم (عادل أحمد)

وهذا رابطه:

https://saraibda3.ahlamontada.net/t4185-topic



دون أن يذكر اسمي على القراءة ، ودون أ، يذكر اسم صاحب القصيدة.

علما أن قراءة في قصيدة (الراعي) للشاعر بهاء الدين رمضان المنشورة ضمن ديوانه موسيقى البراح عام 2003 م عن الهيئة المصرية للكتاب، وهو صديقي وقد قمت بدراسة الديوان في دراسة مطولة منشورة ورقيا وإلكترونيا ، تحت العنوان "شرط الشاعرة .. شرط الحداثة" وتعد قراءة قصيدة الراعي بنصها المنشور في مدونتكم جزء هذه الدراسة المطولة منقول بنصه دون تغيير.

وإليكم تفاصيل نشر القراءة المنشورة طرفكم



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا : القرءاة منشورة في كتاب (أول أعوام الدفء) عام 2008بالقاهرة عن جمعية المترجمين واللغويين المصريين مع مجموعة أخرى لإبداعات ودراسات أدباء أخرين

وهنا سوف تجد خبر عن الكتاب ومحتوياته ومن ضمنها قراءة لقصيدة الراعي للشاعر بهاء الدين مضان قراءة: عبدالجواد خفاجي وشاعر القصيدة المقروءة صديقي وبلدياتي والقصيدة منشورة ضمن ديوان ه موجود لدي.



http://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/135104.html

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ثانيا:

الدراسة المنشورة هنا هي جزء من دراسة مطولة عن ديوان الشاعر منشورة عام 2005 م في مجلة "صهيل القصائد" وهي مجلة إلكترونية مديرها ومنشئوها هو الناقد الدكتور علاء الدين رمضان وأخوه / بهاء الدين رمضان صاحب الديوان الذي تنتسب القصيدة إليه

وسوف تجد في الرابط التالي المجلة ومن ضمن موادها دراسة لي تحت لعنوان" شرط الشاعرية شرط الحداثة" وسوف تجد أن قراءة قصيدة الراعي المنشورة هنا طرفكم (في منتداكم) هي جزء من دراستي ومنقولة بنصها دون تحريف كلمة واحدة





http://www.oocities.org/poemswhinny/contemporarysearcher.htm



وعلى هذا الرابط

http://www.oocities.org/bahaa22002/alshar0.htm





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثالثاً:



القراءة منشورة ورقيا في مجلة الشعر المصرية مجلة الشعر عدد يوليو 2004 برئاسة تحرير : خيري شلبي ـ في ذلك الوقت ـ والعدد موجود معي وإذا شئتم أن أرسل لكم العدد فلا مانع لدي لو أخبرتموني بعنوانكم البريدي

_________________________________



رابعاً: وقد قمت بنشر هذه القراءة لقصيدة الراعي إلكترونيا من خلال منتدي تم إزالته من الشبكة العنكبوتية هو (منتديات مشال الأدبية) وعلمت بعد اشتراكي فيه أنه يعج بمدعي الأدب ولصوص النصوص الأدبية ، و حمدت الله أن أُزيل من الشبكة العنكبوتية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
avatar
رد: الراعي
مُساهمة الإثنين يونيو 24, 2013 6:06 pm من طرف بن عبد الله
أخي  خفاجي  غالبا ما يسقط  الاعضاء الكرام  اما سهوا او خطا او تعمدا  الاشارة الى نوعية النص هل منقول ام بقلمي

واذا تتقدم ادارة مدونات الصدح باعتذارها عنهذا الخطأ الغير مقصود ، نحيطك علما باننا سنصحح الخطأ وذلك بحذفالنص المذكور
 تقبل اسفنا ونعدك بان لايتكررالامر مرة ثانية
 

الراعي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حلم الراعي
» شريعة الراعي بلغة الخروف
» لجزيرة الراعي الرسمي لأولمبياد الربيع العربي ومشجع رياضي سيحطم عظام من يسيئون للبلد بسام البدارين

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: