ريح وراء ريح
جهات تنصت لوقع أقدام
كمضارب الطبل المنتشي
تبدو كقوالب الطين
حجار مهمومة ومقرفصة في
الشعاب
الراعي يحدق في شجن
برعد مبهم وزريبة مسورة
بنجمة للمساء
بقرية مجاورة
وقمر إضافي
ليربك السواقي والعشاق
كلاب القات المدببة
طولقة السوق
ينحدر من جبال ذات أنوف
معقوفة
ينحدر من مكمنه جنوباً
في السهل يقف مع الأمر
والفراغ
كم هو نحيل وخافت ذلك البحر
أمور بعيدة تستوي على المراكب
تستوي أرض النائم
في الربيع تزهر شجرة البرقوق
ونقطف الرمان في الحال
الراعي الصغير
لم يكبر ولم يتغرب بعد
أنا يا أمي خائف
من وشوشات الليل في الخارج
من رجل يقول إنه أنا
الليالي والجهات
تتواطىء علينا
القرى تستحم واقفة
حين يراها البرق عارية
تغمض عينيها وتقفز على الصخور
الوادي يلقي بالغارق جانباً
قريباً من القاع
يصحو الطين والنمل الطائر
الضفادع والبرك
الأوتاد في الزرائب
الديك الأحمر يتسور الجدار
ويصرخ دون تمييز .
الأربعاء يوليو 07, 2010 5:09 pm من طرف سميح القاسم