[rtl]المميز لهذا العدد من المجلة هو مؤسس جمعية المُتشكّك The Skeptic Society، ومؤسس مجلة المُتشكّك The Skeptic Magazine، وهو مُختصٌ في علم النفس، وفي تاريخ العلوم أيضًا. إنه الدكتور مايكل شيرمر Michael Shermer. بالإضافة إلى ما سبق، لديه عمودٌ ثابتٌ في مجلة «العلمي الأمريكي Scientific American»، وبشكلٍ مثيرٍ للاهتمام علمنّا أنه كان مسيحيّا أصوليّا يومًا ما حتى أصبح لاحقًا ملحداً بعد دراسته الأكاديمية.[/rtl]
[rtl]الدكتور مايكل شيرمر لديه درجة بكالوريوس في علم النفس، ودرجة الماجستير في علوم النفس التطبيقية، بالإضافة إلى دكتوراه في تاريخ العلوم. درَّس في جامعة Occidental College وجامعة Claremont Graduate University والآن هو زميل رئاسيّ في جامعة Chapman University.[/rtl]
[rtl]بالإضافة إلى كونه محرر مجلة المُتشكّك Skeptic Magazine قام شيرمر بكتابة العديد من الكتب المهمّة التي أثرت مكتبات قُرائها بشدّة ومنها – على سبيل الذكر لا الحصر: «لماذا يهمُّنا دارون Why Darwin Matters» و«العلم وراء الخير والشر The Science of Good and Evil» و«لماذا يؤمن النّاس بالأمور الغريبة Why People Believe in Weird Things» و«الدّماغ المؤمن The Believing Brain». أما كتابه الجديد «القوس الأخلاقي The Moral Arc» فسيصدر في العشرين من الشّهر الحالي.[/rtl]
[rtl][/rtl] دكتور شيرمر، نعتذر عن هذه المقدمة المتواضعة. بدايةً نحن مُهتمّون بكتابك الجديد «القوس الأخلاقي The Moral Arc» فهلاّ أعطيتنا نبذةً مختصرةً عن فحوى الكتاب؟
- اقتباس :
[rtl]نعيش اليوم أكثر الفترات أخلاقيةً في تاريخ جنسنا البشري؛ منذ أن شهدنا عصر العقلانية ومفكّري عصر التنوير حينما قاموا بتطبيق الأساليب العلمية في حل المشكلات الاجتماعية والأخلاقية بشكل واعٍ. في كتابي أناقش كيف أنّ طرق العلم التّجريبية والتفكير التحليلي خلقت عالمنا المُعاصر بقيمه الليبراليّة الدّيمقراطية، والحقوق والحريات المدنية والمساواة والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى القوانين والدساتير بشكلها المعاصر وفتح الحدود الاقتصادية والسياسية، والأسواق والعقول الحرة. وازدهارٌ مثل هذا لم يتمتع به الجنس البشريّ منذ أي وقتٍ مضى، وبشكلٍ يدعو للتفاؤل يحصل الكثير من الناس على المزيد من الحقوق والحريات والتعليم والازدهار.[/rtl]
[rtl][/rtl] [ltr]نشأ أغلبنا في بيئة دينية، وكان هذا عاملًا جدّ مؤثرٍ في حياتنا التي قضينا شطرًا كبيرًا منها ونحن مؤمنين. ما الذي يمكنك أن تخبرنا به عن خلفيتك الدينية والبيئة التي نشأت بها؟[/ltr]
- اقتباس :
[rtl]لم يكن والدايَ متدينين؛ ولم يكن لديهما ما هو ضد الدين، فلم أرَ الدين يظهر كموضوعٍ عائليٍّ لدينا، دخلت في حركة تبشيرية في المدرسة الثانوية متأثرًا بأقراني، أخذت كل شيءٍ على محمل الجد، حتى سجّلت في جامعة ببردين Pepperdine University – وهي مدرسة دينية تابعة للكنيسة – وكنت أنوي التخصّص في علم اللاهوت وأن أحصل على درجة الدكتوراه فيه لأصبح لاهوتياًّ محترفا. لكني لم أكن على استعداد لإتقان اللغة العبرية واليونانية والآرامية واللاتينية، لذا قمت باختيار تخصّصٍ آخر وحينها اكتشفت العلم، أمّا اهتماماتي الأخرى فأصبحت تاريخاً منسياَّ بعد سبعة أعوام من ممارسة المسيحية.[/rtl]
[rtl]بحَسب ما علمناه عن حضرتك، حصل تحوّلكَ من المسحية إلى الإلحاد خلال دراستك الجامعية؛ ما الذي يمكنك ان تخبرنا به عن هذه التجربة؟[/rtl]
- اقتباس :
[rtl]لقد كنت محاطًا بالعلماء والطلاب بشكلٍ أساسي، ولم يكن أيُّ أحدٍ منهم متديناً؛ كما لم يكونوا ضد أي دين. موضوع الدين من عدمه لم يكن مهمًا هناك، ولم يأتي له ذكر، لذلك أدركت أنه بإمكان المرء أن يعيش حياةً غنيةً ذات معنى من دون الدين. وبدأت أدرس ادعاءات الديانة المسيحية من وجهة نظر العلم، إذ جعلتها تحت ضوءٍ ساطع من المنهج والطريقة العلمية.[/rtl]
[rtl]لا بدَّ أنَّ تحوّلك من المسيحية إلى الإلحاد كان أمرًا صادمًا في البداية، كيف أثّر ذلك التحوّل على حياتك الشخصية مع العائلة والأصدقاء؟[/rtl]
- اقتباس :
[rtl]لقد تخلّيت عن الدّين بشكلٍ صامتٍ وهادئ ولم أجعل للأمر ضجة كبيرة لأي أحد، ولا أعتقد أنَّ أيَّ أحدٍ اهتم فعلًا بهذا التحول عدا عائلتي اللذين كانوا مرتاحين في الحقيقة؛ فقد توقفت أخيرًا «شهاداتي» المستمرة حول يسوع المسيح، والتي لم تكن في الواقع إلا مواعظ أصبحت مزعجة وكريهة بعد فترة.[/rtl]
[rtl]أيٌّ من المؤلفين والكتب أثر على حياتك؟ وأيُّ كتبٍ ومؤلفين معاصرين تنصح بهم لقرائنا؟[/rtl]
- اقتباس :
[rtl]لقد أثّر كلٌ من «كارل ساغان Carl Sagan» و«ستيفن جاي غولد Steven Jay Gould» على تطوّري المعرفي. اليوم، أنا أنصح بقراءة كتب «سام هاريس Sam Harris» و«ريتشارد داوكنز Richard Dawkins» و«ستيفن بينكر Stephen Pinker» و«ليونارد مولدينوف Leonard Mlodinow» و«كارل تافريس Carl Tavris» و«جون كاراكور Jon Krakauer» وآخرين.[/rtl]
[rtl]دكتور شيرمر شخصٌ نشطٌ وبارز، نجده يتردّد على الكثير من النّشاطات والاجتماعات مُعنونًاً نفسه بمصطلح «مُتشكّك». هل يمكنك ان تشارك قراءَنا بمعلوماتك القيّمة عن معنى هذا المصطلح؟ وما الحاجة إلى التشكّكية؟[/rtl]
الخميس مارس 03, 2016 9:40 am من طرف نابغة