** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رحلة البحث عن الأصوات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمية
مرحبا بك
مرحبا بك
سمية


عدد الرسائل : 133

الموقع : سرير الحبيب
تاريخ التسجيل : 09/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

رحلة البحث عن الأصوات Empty
16072010
مُساهمةرحلة البحث عن الأصوات

لأني الصبر يتعزى به الأمل، يجـول الحرمـان علـى
أرصـفة المديـنة، يبحث عن أشباح هاربة ، الخيالات تغزل خيمة الحقيقة
للمـبيت ، تـَهُـب ، تستجدي شواهد الإثبات ، أأمل أن يتحقق المحال ؟ أن
يصلـّي شعاع الفجر، لابسا الرجاء ، حينها تتجلى الرؤيا ، كما رسمتها في
معناها ، حين يعـبد القوم الصورة ، أوّلي وجهي شـطر أغوار ذاتـي ، لأرى
الـلوحة فأرضى ، أرقب مشهد عابري الدروب ، لعله يخرج من بينهم ، من يقاسمنا
الأسرار ، ويفرغ مزوده ، ينثر الحقيقة بذورا ، الأرض البور ، لعلها إن
سقيت بغيث الكادحين ، وارتوت من عرق فلاحي الحقول ، المنصهرون بلفح الهجير
، اليابسة شفاهم من صفعات الزمهرير ، لعل إن احتضنتها القلوب الفسيحة،
التي انفجـرت بداخلها عـوالم كـثيرة ، لعلـها تـهِبُ الحيـاة ، كـما
الشـمـس لشعاعـها، أفـكر فـي ذاك الـمقام ، مـاذا أقـول ؟ للأشجار
المتراصة عـلى الطريق ، للافتات المعلّقة ، للأعلام المتزاوجة الألوان ،
للـشرائط اللاهية مع الريح ، المتراقصـة تأهبـا ، الذائبة شوقـا و صبابة ،
لاستقبال الضيف الآتي ، مـاذا أقـول ؟ لـلحبال الفاصلة عـلى المعالـم ،
للأرصفة المتزينة ، المصبوغة المبهرجة ، لسعف النخيل ، لأكاليل الزهور
الأخاذة ، للروائح المنعشة ، الساكنة للمكان ، أأقول : مـن هنا سيـمر ذاك
الضيف ، سـيرفـع يديه مُتحيّا ، ثم يضمهما لصدره ، حيث تختفي الوعود ،
متسربلة بعرائس الوهم ، بمشاعر سحرية ، تتقلب فيها ابتسامته كالبهلوان ، ثم
يمضي خفيفا بهمـوم المشـتكـين ، المثـقلون بأكـاذيـب المنـابر ، أأقـول :
هــو لـن يأتـيكـم بالفصول، الماضية من أعماركم ، عليها طبع الشقاء آثار
خطاه ، على طينة الفقراء ، هو لن يبعث البهجة ، الفارة إلى مدن الحكمة ، من
زمـن الحـرام ، لاجئة ، ماذا أقول ؟ للأوراق الملونة ، للفسـاتيـن
الـبيضـاء ، لصبايـا الفـرقة الموسـيقيـة ، لبنادق البـارود المحشوة بـنـدف
الـورق الاحتفالي ، للـمزامـير المسكونة بلـحن كرنفـالي ، لـلزرنة للطـبول
، للسـيوف المـطرّزة الـذهبية ، للخيل الراقصة ، للوجوه الغبطة الساذجة ،
المنتظرة عـلى الحافـة ، أأقـول : سيـمر مـن هنا ، فـارغ اليدين ، إلا مـن
قُـُبلٍ كالجلـيد ، يضعـها على كـفيه ، يوزعها بحـرارة شوقـه ، السجّـان ،
الباحـث عـن أسـرى جدد ، عـن سبايـا و عبيد ، عن غنائم تأخذ بمراسيم ، هو
لن يرضى بهتافات الترحيب ، هو يبحث عـن الصوت فـي الصندوق ، المـغلـق
المفتـوح ، حيـن يقـف فـوقه ، يرتقي للكراسي يتعنكش ، ذاك الصوت يئن ، يحب
أنين العبودية ، يحن ، يستعذبه ، ألأنه معلق ببهاريج الحياة ؟ يتطلع
لخيالات الساحر ، ماذا أقول؟ للأنغام المعزوفة بمكبرات الصوت ، للخراف
المذبوحة للطعام ، للأناشيد الحماسية المتعالية ، هو لا و لن يتأثر ،
بأسماء القوافل للشهداء ، وعناوين المـعارك للشرف ، بتـاريـخ الأبـطـال ،
المؤكـدة للافتـخار ، هـو لا يـهتم لاعتبارات الماضي ، لا يهمه ، إن سار
البلد على غيمة بيضاء ، يصنعها الربيع ، ليتمثـّل البهاء ، لا يهمه ، إن
يمتطي الفرح ، و يصيب الوجع في مقتل ، فترتاح النفوس ، هو لا يهمه إن جاءه
هدهد الفتح ، ليدخل الضعفاء دار الأمن ، لا يهمه البلد ، إن كان يرى بعيون
زرقاء اليمامة ، لا يهمه إن بعث علي بابا و تحرر اللصوص ، ماذا أقول ؟
للحناجر الهاتفة ، للصدى المنتشر في جيوب المباني التعيسة ، المكابدة
الشقاء ، شكوى البؤساء ، هو لن يرفع الغبن ، لن يدفع من دمه قطرة ، ولا من
عرقه تكبر السنابل ، تلك الأبهة البادية عليه ، أُخذت من خبز ودواء
الفقراء ، أأقول: ذاك الضيف لا يؤمن ، لا يحب إلا خيالاته ، تُبدى له وحده ،
لا يسعني إلا أن أقول :خطاياه المقترفة لا يحسها ، لكنها تفتح في القـلب
جـرحا ، أقول : لـن يكون الضيف غـيـر عــدّاء كـراسـي، سيـاسي بـنـعـل
يـربــطه بـكم ، يـرد لـكـم الجـميـل بـركـلة ، الوجهة : صوب الحفرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

رحلة البحث عن الأصوات :: تعاليق

سميح القاسم
رد: رحلة البحث عن الأصوات
مُساهمة الجمعة يوليو 16, 2010 1:18 pm من طرف سميح القاسم
الفسيحة،
التي انفجـرت بداخلها عـوالم كـثيرة ،
لعلـها تـهِبُ الحيـاة ، كـما
الشـمـس لشعاعـها، أفـكر فـي ذاك
الـمقام ، مـاذا أقـول ؟ للأشجار
المتراصة عـلى الطريق ، للافتات
المعلّقة ، للأعلام المتزاوجة الألوان ،
للـشرائط اللاهية مع الريح ،
المتراقصـة تأهبـا ، الذائبة شوقـا و صبابة ،
لاستقبال الضيف الآتي ،
مـاذا أقـول ؟ لـلحبال الفاصلة عـلى المعالـم ،
للأرصفة المتزينة ،
المصبوغة المبهرجة ، لسعف النخيل ، لأكاليل الزهور
الأخاذة ، للروائح
المنعشة ، الساكنة للمكان ، أأقول : مـن هنا سيـمر ذاك
الضيف ، سـيرفـع
يديه مُتحيّا ، ثم يضمهما لصدره ، حيث تختفي الوعود ،
متسربلة بعرائس
الوهم ، بمشاعر سحرية ، تتقلب فيها ابتسامته كالبهلوان ، ثم
يمضي
خفيفا بهمـوم المشـتكـين ، المثـقلون بأكـاذيـب المنـابر ، أأقـول :
هــو
لـن يأتـيكـم بالفصول، ال
 

رحلة البحث عن الأصوات

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: