** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 السياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية محمد وقيدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حنانظ
مرحبا بك
مرحبا بك
avatar


عدد الرسائل : 43

تاريخ التسجيل : 05/07/2015
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

السياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية محمد وقيدي Empty
08072015
مُساهمةالسياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية محمد وقيدي


2014-10-19
السياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية
السياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية محمد وقيدي 970205_855468361136744_8314819650692941403_n
بدأنا في تناول الشخصانية الواقعية منذ ثلاتة عقود من الزمن، أي في حياة صاحبها، علما بأن تعرفنا على تلك الفلسفة كان قبل ذلك ،أي في زمن تكويننا الذي ساهم فيه بنصيب ذلك الفيلسوف نفسه. وقد طرحت علينا دائما أسئلة حول قيمة تلك الفلسفة، ومدى صلاحية أطروحاتها الفكرية لكي تكون منطلقا لفكر فأسفي في الواقع المغربي، قم على صهيد الفلسفة العربية والعالمية عموما. طرحنا منذ بداية اهتمامنا بالشخصانية الواقعية أسئلة عديدة تعلق البعض منها بقيمة تلك الفلسفة وإمكانية الانطلاق منها بالنسبة للفكر الفلسفي في المغرب خاصة وفي العالم العربي عامة، ولكن منها أيضا ملتعلق بالبحث في حدود تلك الفلسفة. ولذلك، فإننا بقدر ماكنا على وعي بأهميت فعل التأسيس لاستئناف التفكير الفلسفي في المغرب، وهو كما أبرزنا حقيقة تاريخية لامجال أبدا لتجاوزها، بقدر ماكانت لنا محاولات للنظر إلى فلسفة الحبابي نظرة نقدية.
سنحاول في المقام الحالي أن نبحث عن العناصر التي ستساعدنا في الجواب عن واحد من أهم الأسئلة التي خطرت ببالنا وهو: إذا كانت لفلسفة الحبابي أهمية خاصة من حيث هي استئناف للتفكير الفلسفي في واقعها الخاص، فما الذي يجعلنا نفهم كيف لم تكن منطلقا فلسفيا بين المتفلسفين في المغرب؟ سنعود للإجابة عن هذا السؤال إلى السياق الذي نشأت وتطورت فيه الفلسفة الشخصانية عند محمد عزيز الحبابي، علما بأننا سنتدرج منهجيا في بحثنا من الشروط الأكثر عمومية إلى الشروط الخاصة في اةاقع المباشر لها.
نشأ الموقف الشخصاني لدى الحبابي وهو في الموقع الأصلي لتلك الفلسفة في فرنسا بصفة خاصة. وكان ذلك في الخمسينات من القرن العشرين، وهو الزمن الذي جاء بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وما عاشت فيه الإنسانية في أوربا بصفة خاصة من عواقب هاتين الحربين المدمرتين. ليس المقام هنا ملائما لعرض تفاصيل ذلك الدمار، ولكن يكفينا أن نقزل إن ملايين الناس ذهبوا ضحية لعنف الحرب، وإن عددا آخر قد لايقل عن سابقه قد عاش وهو يحمل في ذاته آثار التدمير والعتف المتبادل.
مايهمنا تسجيله بإيجاو هو الصدى الذي تركه الواقع الأوربي في ذلك الزمن في الفلسفات التي نشأت وتطورت في زمن مابعد الحربين العالميتين. فقد قامت فلسفات كان لديها بقوة‘هتمام بالإنسان ووجوده ومصيره وحرياته وحقوقه، ومن بينها القلسفة الوجودية لدى سارتر في فرنسا بصفة خاصة، ثم الفلسفة البرغسونية التي كان لها حضور بارز في ذلك الزمن، والفلسفة الشخصانية لدى مونيي التي ركزت على مفهوم الشخص وانطلقت منه في تناول موضوع الإنسان بصفة خاصة/ولكن لابد من الإشارة أيضا إلى الاتجاهات الماركسية زتركيزها على مفاهيم التاريخ والثورة والطبقة والسعي نحو تطوير المجتمع ال‘نساني نحو التنظيم الإشتراكي له، لأنها رأت في ذلك تحرر الإنسان وعدالة المجتمع الإنساني. لكن لابد من الإشارة أيضا، مادام الزمن قد كان في نفس الوقت فترة تطور للعلوم وظهور فكري علمي جديد، إلى ظهور فلسفات انشغلت بهذا التطور وجعلته موضوع تفكيره الفلسفي بالأساس، ومن تلك الفلسفات فلسفة برانشفيغ، وباشلار بصفة خاصة الذي كان الحبابي على صلة به والذيكانت له، كما سبقت الإشارة إلى ذلك،شهادة إيجابية عن كتاب الحبابي حول الحريات والتحرر.
شكلت الفلسفات التي ذكرناها جزءا من الغنى الفلسفي الذي عايشه الحبابي أثناء وجوده في فرنسا، وتكونت وجهة نظره الفلسفية في ذلك الإطار الفلسفي، حيث سيتم اختار اتجاهه الفلسفي في إطار الحوار مع تلك الفلسفات.من ضمن تلك الفلسفات جميعها اختار الحبابي أن يكون فيلسوفا شخصانيا، وأن يطور إلى جانب الشخصانيين مفاهيم الكائن والشخص بوصفه الذات الفردية المندمجة في المجتمع، كما بلور أفكارا حول حرية الشخص ومسئوليته.
جعل الاختيار الشخصاني للحبابي في لسوفا قريبا من بعض الفلسفات وبعيدا عن بعضها الآخر. وهكذا، فإن أقرب الفلاسفة إليه هو الشخصاني مونيي الذي تأثر به. لكن الفلسفة الشخصانية عموما، وعند الحبابي بصقة خاصة، كانت قريبة من الفلسفة الوجودية كما أخذ بها في فرنسا سارتر الذي كان الحبابي يذكره في تعريفه للشخص، وأثناء حديثه عن الحرية والمسئولية. كان الحبابي قريبا أيضا من الفلسفة البرغسونية التي خصص جزءا من كتابه عن الحريات والتحرر لنقد مفهومها عن الحرية من حيث هي قائمة في الشعور الباطني بها، حيث قدم بديلا عن ذلك مفهوم التحرر باعتباره فعالية تحقق المعنى الحق للحرية.وقد اعتبرنا الحبابي قريبا من البرفسونية لأنه انشغل بنقدها.
هناك فلسفات أخرى وجد الحبابي أنها ، بفعل القضايا التي تهتم بها بعيدة عن اختياره الشحصاني، ونخص منها بالذكر ال‘بستولوجيات التي كان لها حضور في ذلك الوقت والتي مصلنا لها ببرانشقيك وباشلار، وهذا بالرغم من القرب الشخصي الذي كان يجمع بين باشلار الذي أطلى بشهادة ‘يجابية في حق كتاب الحبابي عن الحريات والتحرر.فقد كان مايهم الحبابي هو الإنسان بوصفع شخصا له الحق في مجموعة من الحريات والحقوق الأخرى، وله كرامة وعليه التزامات ومسئوليات.
من جهة أخرى، إذا كانت الفلسفة الوجودية قد حضرت عند الحبابي ممثلة بسارتر، فإن الوجودية في ألمانيت ، كما عبر عنخا هايدغر، لم تكن موضوع تفكير فيها كمرجعية، ولاموضوع حوار معها، لأنها تناولن القضايا الفلسفية من زاوية لم تكن تهم الحبابي في الاتجاه الذي اختاره لنفسه.
يبدو لنا أن التيارات الفلسفية التي ظل الحبابي بعيدا عنها لأنها لاتتلاءم مع فلسفته، رغم اشتراكها معه في بعض المفاهيم مثل مفهوم التحرر،هي التيارات الماركسية التي تبنت المنهج المادي التاريخي، والتي كان التحرر لديها مرتبطا لاباشخص من حيث هو ذات فردية، بل بالطبقة والصراع الطبقي. وكان من ممقلي هذا الاتجاه في زمن وجود الحبابي بفرنسا روجي غارودي، ثم ألتوسير وجماعته في وقت لاحق، وغيرهم.فاللجوء إلى مفاهيم هذا التيار الفلسفي سيغير من طريقة وضع المشكلات وطريقة التوجه نحو اقتراح حلول لها.
تفيدنا معرفتنا بمجموع الفلسفات التي أشرنا إليها في فهم السياق الفلسفي الذي انطلقت ضمنه الشخصانية الواقعية عند محمد عزيز الحبابي. كما نستفيد من حضور الحوار مع تلك الفلسفات ، ولكن من ضعف ذلك الحوار أو غيابه طبيعة الموقف الفلسفي عند الحبابي من حيث حدوده الموضوعية.
عندما عاد الحبابي إلى المغرب بعد أواسط الخمسينات من القرن العشرين ، صار أستاذا وفيلسوفا، وعمل هو ذاته على استئناف القول الفلسفي في المغرب، وهذا دور كبير معترف له به لدى كل من تناول فكره بالدراسة. بدأ الحبابي منذ البداية جامعا بين مهمة الأستاذ الذي يعمل وفقا لشروط تربوية وفيلسوف يعمل وفقا لشروط نظرية يحاول فيها تتمةالمسار الفلسفي الذي سار فيه في كتبه التي نشرها قبل ذلك. غير أن مانريد البحث فيه هو السياق الفلسفي الذي مارس فيه الحبابي مهمته المزدوجة كأستاذ وفيلسوف.
حضر الحبابي إلى المغرب باختياره الشخصاني بما تاركه لديه ذلك الاختيار من أثر من حيث الفلسفات التي اقتصر حواره معها مثل الوجودية عند سارتر، والبرغسونية، ثم بالدرجة الأولى الشخصانية. لكن الواقع الفلسفي، كما تطور في المغرب عند المتفلسفين بعد الحبابي والذين كانوة في الغالب من بين طلبته، عرف حضورا لفلسفات عديدة أخرى وحوارا مع تلك الفلسفاتن بل واستلهاما لها في طرح كثير من المشكلات. وهكذا، لم تقتصر الفلسفة الوجوية على صيغتها عند سارتر، بل تعرف الفكر الفلسفي المغربي على هايدغر واستلهمه البعض.
ظهر في التكوين الفلسفي المغربي كذلك إستلهام للإبستمولوجيات التي لم يحاورها الحبابي في تشكيل موقفه الفلسفي لأنها كانت بعيدة عن المشكلات التي جعلها مركز تفكيره، فتم إستلهام برانشفيغ وباشلار، وكذلك كانغيليم. كما ظهرت تحليلات تهتم بحفريات المعرفة. وكل هذا وجه التفكير الفلسفي في المغرب بعيدا عن الالتزام بمفاهيم الشخصانية الواقعية وتوجهاتها الفلسفية.
ليست الأفكار وحدها ما يساعد على التوجهات الفلسفية، بل هناك أيضا التطورات الواقعية التي تحدد بدورها حاجيات الفكر الفلسفي.وقد قادت ظروف المغرب السياسية نحو الشعور بالحاجة إلى قلسقة تتحدق عن التاريخ والطبقة والصراع، وظهر الميل بنسب متفاوتة إلى المنهج المادي التاريخي الذي يقول بتلك المفاهين، فاستلهنته الحركات السياسية وأيضا بعض التخليلات الفلسفية. وهكذا نرى أن الاتجاه الفلسفي الذي كان أبعد من الحبابي الشخصاني صار أقرب إلى المتفلسفين الجدد الذين استلهموا مقولاته.
لقد وجهنا للحبابي في نهاية السبعينات من القرن العشرين ،قدا إلى جانب فلسفات عربية أخرى، مثل يوسف كرم وعبد الرحمن بدوي، معتبرين إياها فلسفات ذهلت عن اعتبار التاريخ في تحليل المشكلات. وقلنا عن الحبابي في هذه الدراسة العامة بأن اختاره للشخصانية من بين الفلسفات التي عايشها لم يكن يستند إلى تحليل تاريخي، إضافة إلى أن محاولة إيجاد مضكون إسلامي للشخصانية لم يكن بدوره يستند إلى التحليل التاريخي للوقا~ع( نشرنا هذه الدراسة في مجلة الثقافة الجديدة في نهاية السبعينات ، وعدنا إلى نشرها فصلا من كتابنا حوار فلسفي عام1985). وفي نفس هذه الدراسة رأينا في عبد الله العروي نموذحا للمفكرين الذين لايذهلون عن اعتبار التاريخ، وهو اعتبار له دلالته بالنسبة إلينا.
نحن بعيدون الآن زمنيا عن هذا الحكم العام الذي نضفي عليه النسبية الآن لأننا نريد أن نعتبر الأولوية لاستئناف الحبابي للتفكير الفلسفي،كما لايغيب عنا التطور الذي حدث في فلسفته حيث سماها في المرحلة الأخيرة الفلسفة الغدية، وحيث انطلق من التفكير من كونه فيلسوفا ينتمي إلى ما كان يسمى بالعالم الثلث، وهو مايدل على ميل نحو اعتبار الواقع والتاريخ ، ويوحي بضرورة دراسة فلسفة الحبابي دراسة جديدة مثل التي قمنا فيها ببدراسة مراحل فلسفته وصولا إلى الفلسفة الغدية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

السياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية محمد وقيدي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

السياق التاريخي والفلسفي للشخصانية الواقعية محمد وقيدي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أولوية الديمقراطية محمد وقيدي
» الانسان والعنف محمد وقيدي
» السؤال الديمقراطي محمد وقيدي
» الاختيار الديمقراطي محمد وقيدي
» الشخص، والحرية، والديمقراطية محمد وقيدي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: