للكلماتِ حفيفٌ يجرحُ الصَّمتَ والوقتَ
ويخرق الخنجرَ والجدارَ والقناع.
رنينٌ خافتٌ يهتكُ صخبَ السّماءِ والأصول
ويبعثرَ ضوضاءَ الفقهِ والبلاغةِ والموت
لها أجنحةٌ خفّاقةٌ أبدًا تطوي الظّلمات والصّحاري
وتفزعُ عتاقةَ الأعالي والأسافل.
للكلماتِ مشارط تَقْلِبُ عيونَ البانُوبْتِيزم إلى الدّاخل
فَتُضحِي تَرَى ولا تُرى...
تُسَكِّنُ فوضى العيونِ وتُحرّك سُكونَ العين
للكلماتِ
أسئلةٌ جارفةٌ توقظ الموتى/الشّيوخ عرايا لتحفر لهم عميقا في التراب
وتقيم لهم حدادا أخيرا
لها
تيجانُ ضوءٍ تَتَفتّحُ في العتمة
........................
........................
أفقٌ ناعمٌ من النّور يتسلّل شفيفا إلى منابع الظّلام،
يَفْتَحُــــــــــها ويَسْتفتحُ عصرَهُ فيها.
للكلماتِ ضوءٌ يتغلغل في الأرواحِ كما دودة الخشب في الجذع
سماواتُ ضوءٍ تتناسلُ في رياحِ الأرض
أبديّة من عطور العقول والنفوس...