** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
آمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز    شارك اصدقاءك هذا المقال I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 آمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز شارك اصدقاءك هذا المقال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

آمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز    شارك اصدقاءك هذا المقال Empty
23092014
مُساهمةآمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز شارك اصدقاءك هذا المقال

آمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز    شارك اصدقاءك هذا المقال Arton13454-b572e
ربما يتذكر القراء تلك الصورة التي نشرتها آمنة السبوعي على الفايسبوك يوم 01 مارس 2013 لتطالب عبرها بحريتها ولتدقّ ناقوس خطر وصول حزب “النهضة” الأصولي إلى سدة الحكم في تونس. تلك الصورة التي ألهبت مواقع الأنترنت وأثارت حفيظة المتشددين والسلطات التونسية المتأسلمة آنذاك والرأي العامّ التونسي والعربي عموما. نفس صورة آمنة بصدرها العاري هي التي نجدها على غلاف كتابها الصادر أخيرا بباريس ونفس تلك الجملة المثيرة التي كتبتها على صدرها هي التي اختارتها لتكون عنوانا لكتابها “جسدي ملكي”. 
يكتشف القارئ في هذه الشهادة الوجه الحقيقي للشابّة التونسية ويقف على الأسئلة الملتهبة التي تطرحها في مسألة الحريات. وسرعان ما يعيد النظر، مع تعاقب الصفحات، في تلك الصورة المشوهة التي حاول الإعلام الإخواني أن يلصقها بها مستعملا تهمة التغرب وعلى الخصوص علاقتها بحركة “فيمن” العالمية للنساء المحتجات بالتعري، ليجد نفسه أمام شابة مثقفة واعية بما تقول وتفعل، شابة مقاومة لنظام بن علي وحكم الإسلاميين، تقرأ نيتشه ونوال السعداوي وجبران وسارتر...ويقتنع من يقرأ الكتاب أن سلوكها ليس مجرد تمرّد مراهقة عابر بل هو التزام نضالي حقيقي ضد وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في بلدها. تفكر من الآن في إنشاء مركز إيواء للنساء التونسيات الخارجات من السجن إذ تنوي تخصيص كل حقوق الكتاب لهذا المشروع بغية مساعدة النساء بعد إطلاق سراحهن وتوفر دعم معنويّ وماديّ لهنّ. تتابع بنت الـ19 ربيعا دراستها ونضالها التحرري بفرنسا حيث وجدت الأمان بفضل مناضلين ومناضلات وجمعيات تناضل من أجل ترقية الحريات وعلى وجه الخصوص جمعية “لا بغايا ولا خاضعات” الفرنسية ومنظمة العفو الدولية.
“جسدي ملكي” هو بيان صريح وشجاع من أجل الدفاع عن الحرية في بلد بدأ يعيد فيه الأصوليون النظر في الحقوق الأساسية التي اكتسبتها المرأة التونسية منذ أكثر من 50سنة. ولتقول لهم وبقوة كما كتبت على صدرها العاري في الصورة أنّ جسدها ليس مصدر شرف لأحد.
تسرد ذلك الاحتجاز اللإنساني الذي ارتكبته عائلتها في حقها، فضلا عن تهديدها بالقتل من طرف الإسلاميين التونسيين والعرب. وصلتني رسائل هاتفية كثيرة مجهولة المصدر مثل : “سنقتلك”، “سنرمي بجسدك للكلاب الجائعة”.
ولكن ما هو أخطر ومثير للتساؤل أكثر هو صمت من يدعون الحداثة في تونس في وقت كان فيه النقاش محتدما بعد وصول “إخوانجية” النهضة إلى أعلى هرم السلطة. كانت مبادرة آمنة ردا عفويا على مواقف الإسلاميين المعادية للجوانب التقدمية في قانون الأحوال الشخصية والذي هو الأكثر تقدما في مسألة المساواة بين الجنسين على مستوى كل البلدان العربية! بغضّ النظر عن المفكرة والمناضلة رجاء بن سلامة والكاتبة ألفة يوسف وبعض من وجدوا أخيرا أن سلوكها هو ضرب من ضروب الحرية الفردية المقدسة، كان ردّ فعل الأغلبية عنيفا ولم تر في صورة آمنة وهي عارية الصدر سوى الإخلال بالآداب العامة وخدش الحياء والاستهزاء بالقيم الدينية والوطنية وكأن الشابة التونسية أجبرت الناس على التحديق في الصورة على الفيسبوك أو خرجت إلى الشارع لتتنزه عارية الصدر!
ولكن كيف استطاعت التحرر من القوالب الجاهزة؟ فضلا عن سرد تفاصيل عن نشاطها النضالي قبل وبعد وأثناء ثورة الياسمين، تعود الكاتبة إلى مرحلة طفولتها لتصف الوسط الاجتماعي الذي ترعرعت فيه والذي كان له أكبر الأثر في تكوّن وعيها المساواتي إذ كان هذا الوسط ولا يزال إقصائيا تجاه النساء ومعاديا بطريقة أو بأخرى لهن. “شعرت منذ نعومة أظفاري بذلك الاحتقار الذي كانت تعيشه المرأة.” قبل أن “أسمع بكلمة فينيميزم”.
ولم تكن عائلة آمنة من عائلات أحياء الصفيح بل هي عائلة تنتمي إلى طبقة ميسورة الحال وقد عاشت حتى في المملكة العربية السعودية حيث عمل أبوها كطبيب أما أمها فهي معلمة! ولا تعتبر سيرتها الذاتية حالة خاصة بل هي تعبير عن وضع كثير من الشابات اللواتي كان عليهن أن يقاومن ليعشن كما يرغبن. ولئن كان الكتاب شهادة قوية ومؤثرة فهي مليئة أيضا بـ “الفكاهة السوداء وهو كتاب بعيد كل البعد عن البكائيات” كما تكتب آمنة نفسها. فهي لا تعتبر نفسها ضحية، فمثلا نجدها تسرد إقامتها في السجن بكثير من الدعابة. ولو أنها تعترف بأنّ تجربة الاعتقال قد غيّرتها. تقول إنّ وجودها وراء القضبان ومعاشرتها لنساء مارسن البغاء قد غيّر تماما نظرتها السلبية لهذا الصنف من النساء. وتعتبر أن تجربتهنّ دليل قاطع على وجود لامساواة مشينة بين النساء والرجال في تونس.
أثارت آمنة في كتابها قضايا حارقة لم يطرحها إلا القليل من المثقفين العرب وعلى الخصوص تلك المتعلقة بالجسد وحرية امتلاكه وهكذا مست المتمردة التونسية عن طريق صورتها وأفكارها الجريئة عمق ما يسمى بهتانا - ثقافة عربية - والحقيقة هو مجرد فلكلور منحاز للرجال ومحبوب من قبل الرجال لأنه يقدم لهم الإناث كلعب يلهون بها : “يبقى الجسد من أكبر الطابوهات في مجتمعنا إذ لا يقترب منه حتى اللائكيون. فهو مصدر خجل وشرف في نفس الوقت. وحتى بين العائلات العلمانية نسمع توجيهات مثل :”يجب البقاء طاهرة“،”لا تضحكي“”لا تبتسمي“”لا تتكلمي كثيرا“... تربية وطريقة عيش وتفاصيل صغيرة كثيرة، كل ذلك ترك أثرا عميقا في نفس ووعي تلك البنت التي كنت.. فهو المخزون اللاوعي للمناضلة النسوية والمتمردة اليوم”.
فهذا الجسد الذي اعتدي عليه جنسيا في طفولتها هو الذي ينتفض في وجه الذكورة الغاشمة عاريا ومزينا بأوشام تحمل دلالات عميقة. وهكذا تجعل اليوم وهي شابة من جسدها المدنس، وهي طفلة صغيرة، نشيدا للحرية والاستقلال الذاتي. هي صرخة ضد مجتمع معاد للأنوثة، ضد التحرش الجنسي والنفاق والرقابة الخانقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

آمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز شارك اصدقاءك هذا المقال :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

آمنة السبوعي : جسدي ملك لي وليس مصدر شرف لأحد الأحد 7 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: حميد زناز شارك اصدقاءك هذا المقال

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لوس إيريغاراي وتفكيك الجينالوجيات الذكورية الأحد 14 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: محمد بكاي شارك اصدقاءك هذا المقال
» في جذر ليبرالية هوبز الثلاثاء 2 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: مناف الحمد شارك اصدقاءك هذا المقال
» الترجمة بين الخيانة والاجتهاد الأربعاء 17 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: جورج طرابيشي شارك اصدقاءك هذا المقال
» البحث عن الخلود في “منافي الرب” السبت 20 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: رياض حمَّادي شارك اصدقاءك هذا المقال
» كذبة المستبدين.. ثقافة حياة الأربعاء 3 أيلول (سبتمبر) 2014 بقلم: طريف العتيق شارك اصدقاءك هذا المقال

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: