السرد النسوي والثقافة الأبوية"
ينبغي التفريق بين كتابة النساء والكتابة النسوية
وفيق غريزي
يلزم البحث في ظاهرة السرد النسوي كشف الحاضنة الثقافية، التي منحته دلالة محدّدة في الأدب العربي الحديث، فقد صيغت هويته السردية، ممثلة بالنوع الروائي، استناداً الى حضور أحد المكوّنات الثلاثة الآتية أو اندماجها معاً فيه، وهي: نقد الثقافة الأبوية الذكورية، واقتراح رؤية أنثوية للعالم، ثم الاحتفاء بالجسد الأنثوي، فتشابكت تلك المكوّنات من أجل بلورة مفهوم الرواية النسوية، بما صارت تعرف بها، وللوصول الى ذلك الهدف ينبغي الوقوف أولاً على خلفيات الفكر النسوي، وبيان المسار العام لأطروحاته، وسجالاته مع الفكر الأبوي، وتجلياته في كثير من مجالات الثقافة الإنسانية، فمن دون ذلك يبدو التحليل السردي منقطعاً عن السياق الذي يطمح إليه المؤلف، وفيما يخص نوع الكتابة السردية، ينبغي التفريق بين كتابة النساء والكتابة النسوية، فالأولى تتم بمنأى عن فرضية الرؤية الأنثوية للعالم وللذات إلا بما يتسرّب منها من دون قصد، وقد تماثل كتابة الرجال في الموضوعات والقضايا العامة، أما الثانية فتتقصّد التعبير عن حال المرأة، استناداً الى تلك الرؤية في معاينتها للذات وللعالم، ثم نقد الثقافة الأبوية السائدة، وأخيراً اعتبار جسد المرأة مكوّناً جوهرياً في الكتابة، بحيث يتم كل ذلك في إطار الفكر النسوي، ويستفيد من فرضياته وتصوراته ومقولاته، ويسعى الى بلورة مفاهيم أنثوية من خلال السرد، وتفكيك النظام الأبوي بفضح عجزه.
الاستيلاد الذكوري
لقد عرضت الرؤية السردية الأنثوية في روايتي "مريم الحكايا" و"دنيا" لعلوية صبح، للأبوية في ثقافة اجتماعية متأزمة، تشهد حركاً بطيئاً في ركائزها الأساسية، وتقوم تلك الرؤية بتمثيل إحدى تجلياتها الأكثر خطورة، وهي الحرب، ويتركز الاهتمام على الحرب الأهلية اللبنانية وتداعياتها.
ويؤكد المؤلف أن علوية صبح لم تكتب عن الحرب بوصفها حدثاً، إنما كتبت عما هو أكثر أهمية الكيفية التي مسخت الحرب فيها الرجال، ثم كيف قاموا بمسخ المرأة بعد ذلك، فخلف كل حكاية أو سلسلة حكايات ثمة مسخ مضاعف، هنالك أولاً، رجال شوّهتهم الحرب وهُزموا فيها، بعد أن أدمنوا على القتل والعنف. وتفانوا فيما بينهم، ففقدوا كل ما يمت للإنسان من قيم، وهذا مسخ فظيع تبرع الرؤية السردية الأنثوية في تصويره وإبرازه، لكن العالم التخيلي في الروايتين يبدأ بعد هذه المرحلة، "ولا تعنى الرؤية السردية بشخصيات متماسكة، إنما تعرض نبذاً من تجارب وأحداث وتواريخ ووقائع، مما آل إليه أمرها، فشخصياتها النسائية مشغولة بالحديث والحوار والثرثرة واستعادة تجارب جنسية محبطة وشبه بهيمية، وهي عاجزة عن بناء حكاية منتظمة عن نفسها وعن عالمها، والشخصية الرئيسة في الروايتين وهي الراوية وصاحبة المنظور السردي الشامل، مشغولة بما تكتبه أو بما سوف تكتبه، والعالم السردي ممزق، ولا يرتجى منه أي أمل، فقد ضربته تداعيات الحرب في الصميم، ولا يمكن تخيل عالم متماسك من عناصر متناثرة، فرّقت الحروب مكوّناته". فضحت الرؤية السردية الأنثوية عالماً هشاً وممزقاً ومنهاراً، فلا يمكن تمثيله بسرد متماسك. فقد أصبحت الكتابة جزءاً من قضية الكاتب وموقفه من العالم الذي يعيش فيه. ومن المفهوم أنه بمقدار تماسك السياق الاجتماعي الحاضن للكتابة تظهر كتابة متماسكة، وظهرت الكتابة المتشظية في سياقات رافقت الأزمات الكبرى ومنها الحروب.
ويشعر المؤلف الى أن حزامة حبايب، في رواية "أصل الهوى" تتقصّى وجهاً آخر لمصائر الرجال، فتلاحقهم في منافيهم الكثيرة وتشرّدهم الدائم، وتفضح أزماتهم، وجلّهم فلسطينيون اغتصبت أرضهم، الأمر الذي جعلهم يعيشون كوابيس الهوية والانتماء والارتحال. وفيما انخرط الرجال في عالم يومي رتيب من الأعمال الوظيفية الثانوية، يسدون بها رمق العيش ويمضون أيامهم بملل في أماكن شبه مغلقة، برعت النساء في ضروب الشبق الذي لا يرتوي، فهن سيدات الحيّز الخاص، حيث يمارسن السيطرة الجسدية على رجال جرى سلبهم كل حق عام، لكنهن سرعان ما يرتحلن، وينطفئن وقد تداخلت أجيالهن، ولا ترتسم للرجال إلا صورة قاتمة، فهم محبطون ويائسون وجميعهم "منقادون لرغبات مسطحة تبثق في سياق علاقات عابرة، لا يدعمها حب أو شراكة، إنما تخيم عليها الكآبة والجوع الجنسي، فذلك هو "أصل الهوى" حيث لا شروط خارج المتعة؛ فالنشوات الجسدية السريعة مكافئة لحالة الانطفاء الدائمة وإحباط الرجال، والشح الظاهر في مشاعرهم، يقابله غزارة في رغبات النساء وخبراتهن الجنسية". والأحداث تقوم على زمن ساكن لا يظهر مروره إلا عند ذكر الإرتحال والترحل والإنجاب والذكريات.
النساء في عيون بعضهن
إزاء استيلاء الرجال على أجساد النساء الذي رأيناه في روايتي علوية صبح وحزامة حبايب، على خلفية حرب أهلية طويلة، أو تراوح دائم، حيث وضعت الذكورة العنيفة في مواجهة نفسها، فشرعت تعبث بالأنوثة الشبقة، تعويضاً عن قصر متخيل في ميدان الحرب أو الانتماء الى وطن. ظهر نمط مقابل من الاستئثار الأنثوي بأجساد النساء في رواية "أنا هي أنتِ" لإلهام منصور، ويقول المؤلف: "إذا كنا قد لمسنا انهيار العلاقات الجنسية في رواية علوية صبح، بسبب انتزاع الذكور للفاعلية في انتهاك أجساد النساء، فنجد على العكس من ذلك ابتهاجاً بجسد الأنثى واحتفاء منقطع النظير به في رواية "أنا هي أنتِ"، فالمثليات تربطهن علاقات حميمة ودافئة ومدهشة، ويسكنهن الحنين الذي لا يرتوي بعضهن لبعض، وما يلبثن أن يعثرن على مناظرات لهن حال غياب عشيقاتهن، فيخترقن صعاب الحرب كلها، وينفردن معاً في متع لا تترك آثاراً كالتي يخلفها الرجال". يصعب تبسيط قضية المثلية في ثقافة متأزمة يأبى الاعتراف بالظواهر الخبيئة في ثناياها، وتفر من المضمر الى المعلن بإنكار ما لا تريد معرفته، ولهذا تقدم الرواية وجهتي نظر حول مفهوم الحب بين الأغيار وبين الأشياء. تمثل الأولى "ليال" وتمثل الثانية "سهام"، وتسعى وجهتا النظر الى تفسير هذه الظاهرة بعرضها تحت ضوء تحليل نفسي وجسدي. ويرى المؤلف أن "ليال" تفسر الأمر قائلة: "أنا مؤمنة أن الشبيه لا يدرك إلا الشبيه"، يعني أن المرأة تبحث في علاقتها مع الرجل عن اكتمال أنوثتها، كما أن الرجل يبحث في علاقته بالمرأة عن اكتمال ذكورته، وكل كائن بشري هو مزيج العنصرين الأنثوي والذكوري، وهذا المزيج يختلف بين شخص وآخر، "ولهذا السبب فإن الرجل الذي يتشكل كيانه من كمية معينة من الذكورة، ومن كمية أخرى من الأنوثة يبحث في الآخر عما ينقص ذكورته كي تصبح هذه الأخيرة وحدة مكتملة، وهذا يعني أن ما يجذبه في المرأة ليس ما عندها من أنوثة بقدر ما عندها من متمم لذكورته". وهكذا الأمر عند المرأة أيضاً، إذا كان التحليل صحيحاً فهو يفسّر العلاقات المثلية، إذ أن جنس الآخر ليس مهماً بقدر ما هو مهم اكتمال الشبيه. قد يكون التكامل هذا داخل الجنس الواحد كما عند السحاقيات واللواطيين، وقد يكون بين الجنسين كما هو الشائع والمعروف.
الأنثى على حافة الدنيا
على مستوى فردي محدود الحركة، وبعيد عن التمحّلات الأيديولوجية الكبيرة، بنيت الفكرة الأساسية لكتاب "الحياة على حافة الدنيا" لرشيدة الشارفي. ومدار فكرته اختزال الأنثى وتهميشها، وهي فكرة كامنة فيه من أوّله الى آخره، ومنحبسة في تضاعيفه انحباساً كاملاً، ولا يقع كشفها إلا بمزيد من التأمل، فالرؤية الأنثوية التي تشمله تفضح نسق القيم السائدة. "إنها قيم عرجاء وخادعة وتنازعية وتراتبية، تثبت ما تدّعي نفيه، وتعمل على تمزيق الألفة والشراكة والإنسجام بين المرأة والرجل، وبكل ذلك تستبدل سلوكاً قائماً على العنف والإقصاء والمراوغة". فالكتاب يفضح بقسوة العلاقة الملتبسة بين الرجل والمرأة، فعلى الرغم من سيطرة الرؤية الأنثوية وحضورها، فإن الفاعل هو الذكر، والمرأة عنصر جرى تواطؤ تام على بتره ثم استعباده، وتحويل كل تطلعاته الى آمال حبيسة، فالذكر في ثنايا الكتاب وهو الأقل حضوراً العنصر المهيمن فيه، ولهذا يصعب الحديث عن صراع بين الإثنين؛ لأن النصوص تفضح السجال المهين بين أفعال الرجل وآمال المرأة. هناك يقول المؤلف: "ظهور الأفعال الأول، وغياب لآمال الثانية، وعليه يتبدد التصور الخادع الذي يتوهمه القارئ. فكلما كان حضور المرأة طاغياً في صفحات الكتاب، غيبت أفعالها في بنيته الدلالية". وتنتهي النصوص فاذا بوجود رجل بكل فيه، يفعل كل شيء رغم غيابه، وفي المقابل بالكاد يعثر على امرأة لا تفعل أي شيء، رغم حضورها في كل سطر تقريباً.
ويذكر المؤلف انه لا يمكن البرهنة على ان كتاب "الحياة على حافة الدنيا" اراد بقصد مباشر ان يؤكد فكرة العلاقة غير المتوازنة بين المرأة والرجل، فالكتب السردية لا تحمل معها براهينها بشكل مباشر، ان لم تحاول طمسها واخفاء كل الآثار الدالة عليها سوى الايحاءات المتناثرة هنا وهناك، والحال هذه، يقف الكتاب على نقيض عدد كبير من الكتب التي تبشر بالأيديولوجيات الأنثوية، وتحث على اثارة الاهتمام بالقضايا النسوية، وتتلاعب غريزياً وفكرياً وسردياً بموضوع جسد المرأة وخصوصياته، وتقيم حدوداً نهائية بين عالمين منفصلين متعارضين، هما عالما المرأة والرجل، "فهو يتخطى كل ما يتصل بالجسد وشخصية المرأة فيه، لم تلتفت الى هذا الموضوع الذي يستعر حوله الجدل، ومن ثم فان الشحنة الايديولوجية الانثوية لا وجود لها هنا بالمعنى الذي يبشر فيه الفكر النسوي، فالرؤية السردية لا تريد ان تقيم تعارضاً بين عالمين، ولا تهتم باعلاء شأن جسد المرأة بوصفه مكافئاً سردياً لعقل الرجل، بل تريد تركيز الضوء على قضية التلاعب بالأنثى ككائن انساني، جرى استبعاده كفاعل، وادراجه كمنفعل، وذلك من خلال العبث بهويته البشرية وخفض قيمته، والتعالي على الشبكة الوجدانية والفكرية التي تشكل البطانة الحقيقية لوجوده".
العنف الأبوي
إذا كانت رواية جوستين للمركيز دو ساد، قد رسمت عنفاً مهولاً ضد المرأة، فان رواية "خارج الجسد" لعفاف البطاينة عرضت نقداً جذرياً لفكرة الأبوة الشرقية القائمة على القهر المتعمد للأنثى، فالمسار اللولبي لسيرة "منى" بطلة الرؤية، وتحولاتها النفسية والفكرية والجسدية، كشف طبيعة الاكراهات التي تعرضت لها في مجتمع يتخيل ان حرية المرأة، مهما كانت طبيعتها ودرجتها، خطر يتهدد اركانه ومقوماته، فيمارس قمعاً مركباً ضدها يحول دون زحزحة تصوراته الطهرانية عن نفسه؛ "فالأنثى في منظور الثقافة الأبوية كائن شفاف قابل للإنكسار في أي لحظة، وقيمتها الرمزية تكمن في عذريتها وليست في كينونتها الانسانية، ولا حماية لها إلا بمراقبتها الدائمة وعزلها والسيطرة عليها"؛ فحرية الأنثى جرب معد لا يلبث ان يصيب بعدواه جنس النساء قاطبة، ثم المجتمع بكامله، وذلك داء عضال يخرب الركائز الاجتماعية لو سمح به، فالمرأة بحاجة لمن يحميها من خطر كامن فيها، وهو في حال تأهب دائم، وسيتفجر حالما تخف رقابة الذكور، ولا سبيل من وجهه نظر المؤلف لمجتمع يشغله عفافه الا بأن يحول بكل وسيلة دون اندلاع الخراب فيه.
الازدراء بالسرد
إن اللحظة الاعتبارية التي انتهت اليها رواية "خارج الجسد" لعفاف البطاينة سعت رواية "أمرأة من طابقين" لهيفاء بيطار إلى إعادة توظيفها بطريقة أخرى، ولغاية تخص هذه المرة هوية الأنثى ورؤيتها لنفسها ولعالمها، فالروايتان تعنيان بمصير المرأة في سياق نظام ثقافي قامع، ينظر الى الأنوثة بريبة وانتقاص وعدم اطمئنان، ويفضل وضع الأنثى تحت رقابة صارمة كيلا يتعرض الى التخريب من الداخل، فالأنثى مصدر خطر وبخاصة حينما تقرر اختيار شريك من خارج العقيدة الدينية التي تنتمي اليها: لأن من منظور المؤلف، الشخصيتين الرئيسيتين في الروايتين، وهما مسلمة ومسيحية، وجدتا بقيتهما في مسيحي ومسلم، على التوالي، فثمة رغبة مستترة لتخطي حبسة المعتقد الديني الذي يكيل الأفراد بقيود دينية تحول دون اختياراتهم".
اتضحت رواية "إمرأة من طابقين" عن طبيعة الهوية الهشة للأنثى، فهي بسبب الوعي المستحدث بنوعها الجنسي، وبسبب عزوف الثقافة الذكورية عن الاعتراف بها، الا بوصفها وسيطاً للمتعة، أو موضوعاً لها، اكتشفت ذاتها كائناً ضعيفاً تجاذبته الأضواء أكثر من الاختيارات الواعية، فنازك الشخصية الأساسية في الرواية، كانت تتحرك في مسارين يجسدان الرؤية الأنثوية النرجسية للأنثى. "وقد مثلت هذين المسارين كل من نازك الكاتبة الساعية الى الشهرة الأدبية، ونازك الشخصية الروائية التي تكتب عنها نازك الأولى رواية. ومن المعلوم ان الهوية أصبحت اطاراً غير صارم وجامد، تتعرف الشخصيات فيه بالقوة، إنما هي اطياف متداخلة من رؤى ومواقف وتصورات وانتماءات وتخيرات، لكن الرواية يقول المؤلف: "عرضت بالتعاقب السريع اشباه هويات مبتورة وممزقة ومتشظية، ولم تفلح في صوغ هوية شاملة للأنثى التي تتخيل الأنوثة جمالاً وشباباً وجسداً" ومن التمحل نكران ان الثقافة الذكورية اجرت تنميطا شبه ثابت لصور الأنثى وأدوارها، فلا تقع المجاورة، ولا يقبل التفاعل بين الهويات المتعددة للأنثى، فلكي تكون زوجة وفية لا بد ان تكون ساذجة ومعطاءة ومتفانية ومستسلمة وأمينة، ولكي تكون عاشقة لا بد ان تكون لعوباً ومغوية وبارعة في معرفة الذات الجسد ومواضع اثارته، ولكي تقبل في عالم الرجال فلا بد ان تكون جميلة وأنيقة وشابة ومتحررة، ولكي تكون كاتبة لا بد ان تكون مغرية وراغبة وجريئة، ولهذا ترتسم صورة نازك في اول الرواية على أنها وحيدة ومطلقة وباحثة عن الشهرة، وتتفجر جمالاً ورغبة، وهي في الثامنة والثلاثين من عمرها.
الدور الأمومي
أول ما يلفت النظر في رواية "إمرأة ليس إلا.." لباهية الطرابلسي. بعد عنوانها الذي يرجح الإحالة على فكرة انتقاص المرأة من طرف الثقافة الابوية، هو أنها تقدم لائحة بالمعايير التنميطية للمرأة الشرقية، ثم تعرض، بعد ذلك، القواعد الخاصة بتوصيف الابوة، ودورها الاسري، وأخيراً تصف الاستعدادات التي تقوم بها الأسرة عند ولادة طفل ذكر يعهد اليه حمل اسم العائلة في المستقبل.
"عرض هذا التصنيف لوظائف المرأة والرجل طبقاً للنوع الجنسي، رؤية سردية أنثوية مثّلتها الفتاة "ليلى" التي كانت تريد أن تكون مختلفة ومتميزة عن الأخريات، لكنها انتهت الى ما انتهت اليه سائر النساء من اقاربها ومعارفها، فهي كأمها التي حاولت نزع قناع الأم والزوجة المثالية، والعيش كامرأة ذات حاجات طبيعية، لكنها فشلت، وهي أشبه بشيماء التي خاضت صراعاً لتجد لها مكاناً في مجتمعها دونما نتيجة غير الاكتفاء بزواج خامل".
فمهما ضربت المرأة الشرقية في الآفاق، وجربت متع الجسد ولذاته وخرقت التقاليد الاجتماعية والثقافية، فستمتثل في نهاية المطاف للأعراف الأخلاقية الشائعة حالما تخوض تجربة الزواج والأمومة.
[ السرد النسوي
[ الدكتور عبد الله إبراهيم
[ المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت