تابط شرا فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1314
الموقع : صعلوك يكره الاستبداد تاريخ التسجيل : 26/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3
| | في لقاء مع المفكر اللبناني الدكتور علي حرب : استقالة أمة من التفكير الخلاق!2 | |
تقول أيضاً بكتابك “الإنسان الأدنى” تقول إن الثقافة الإسلامية هي المؤسسة بما معناه ليس يعني حرف حرف للتطرف عبر الدعاة وعبر المرجعيات والأحكام والفتاوى، يعني بتقديرك الفقر الاستبداد فقدان العدالة والحرية أيضاً هي ما بتساهم في خلق هذا التطرف والأصوليات؟ علي حرب: يعني هلأ الإرهاب والعنف له طبعاً ما فينا نحصره بسبب واحد, الفقر طبعاً الفقر دافع لشو؟ للعنف والإرهاب, والمثل القديم مشهور عجبت لمن لا يجد خبزاً في بيته كيف لا يخرج شاهراً سيفه.. هلأ ممكن الواحد يدافع.. ما يكون فقير بس يدافع عن هويته أو عن كرامته أو عن يعني يكون مثلاً محل إقصاء.. أحمد علي الزين: يعني التطرف الأصولياتي شكل من أشكال التعبير عن الهوية أو عن أزمة الهوية؟ علي حرب: آه ممكن.. اللي بدي قوله أنا ممكن يكون فيه أسباب يعني.. دفاع عن الهوية عن الكرامة عن العدالة ولكن أنا برأيي هذه الأسباب ليست كافية, لأن الأصوليين يعني في.. أكثر زعماء الأصوليين هم أثرياء، طيب إذا كان الأمر كذلك دفاع في مواجهة الغرب, كيف نفسر الاقتتال الداخلي؟ كيف نفسر الاقتتال الداخلي في العالم.. الإسلام متعدد والقرآن واحد أحمد علي الزين: هم عندهم تفسير لهالشيء. علي حرب: التفسير أنه هو مالك الحقيقة وأن إسلامه هو الإسلام الوحيد الصحيح طبعاً هذا هو التفسير، ما الذي يؤدي إلى.. ولذلك أنا أقول العلة ليست فقط في الجيوب وإنما في العقول, أن تعتقد أن إسلامك هو الإسلام الوحيد الصحيح يعني وهذا وهم كبير مزدوج، الوهم الأول هو أنك تدّعي أنك أنت فهمت الإسلام الفهم الأصولي الصحيح، مع أن الإسلام وأنا لا أريد أن أتحدث عن الإسلام، الإسلام متعدد ولكن القرآن واحد, والقرآن يتسع لما ضيقته المذاهب الإسلامية، يتسع لما ضيقته.. فالوهم المزدوج أنه يعني يتطابق يقبض على معاني النصوص بحرفيتها وحذافيرها وهذا شيء مستحيل, لأن النص كل نص هو مجال للتأويل، أي نص ليس فقط القرآن فكيف إذا كان نصاً دينياً، من شان هيك أنا أقول أنه يعني الكرة في ملعب الأصوليين, يعني هلأ الأصوليين وبقول شغلة ثانية الخطر ليس الصراع بين الأصوليين والحداثيين بين السلفيين والحداثيين, يعني الصراع الخطير هو الصراع بين مين؟ بين المذاهب الدينية أو الطوائف الدينية. أحمد علي الزين: بس أنت عندك هيك بارقة أمل بنفس المكان تقول أنه ربما يعني ما يحدث.. أو تسأل أنت أيضاً تسأل هل ما يحدث من تطرف هو ما تبقى من رصيد أخير في جعبة الأصوليات؟ علي حرب: أعتقد أنا أن الفكرة الأصولية في طريقها إلى الاحتراق, ماذا أتى؟ لننظر حولينا أنتجت إمارات للجهاد تخرب المجتمعات العربية، طبعاً البعض بسميه نصر, كثيرون يعني يقولون أن هذا نصر ولكنه تخريب للمجتمعات العربية، أنا برأيي الديانات بعقائدها الاصطفائية الأحادية هي يعني تنتج ما نعاني منه، ولذلك عندنا يحتج أو يستنكر رجال الدين سلوك الإرهابيين وأعمالهم البربرية أو الهمجية, أقول طيب هم يستنكرون ما زرعوه في العقول, من أين أتى هؤلاء؟ هؤلاء نتيجة تعليم, الذي يعني احتل الدعاة الجدد الشاشة 25 سنة من بعد الثورة الإيرانية وأفغانستان احتلوا, وأنتجوا جيلاً مغلقاً نهائياً قوانين مقدسة ثوابت مطلقة, ولذلك أنا أقول أنه ممكن يكون الأمل وأقول أحلام لأنه ما عاد فيه أحلام يمكن أنا ما بحلم هلأ لا بحلم لا بالعالم العربي ولا عالمياً ولا في لبنان ما بحلم بحلول قصوى ونهائية انتهى زمن الحلول القصوى والنهائية، بحلم أنه على الأقل بتسويات واتفاقات. أحمد علي الزين: لم أعد أحلم بحلول قصوى فزمن الحلول القصوى انتهى، والقبول بالتسويات والاتفاقات قد يكون هو الأجدى في هذه الأيام، ولكن ترى من يعترف بمن إذا كان الطرف الآخر مالكاً للحقيقة المطلقة كما يظن أو كما يدعي أو كما يمارس على الأرض، ومن هو الحكم في حال نشوء حوار بين الحداثيين والأصوليين؟ والسؤال الأدق: هل من جهة تحمي العقل المنفتح والحر مثلما هو متوفر للطرف النقيض المحاط بمحصنات دينية ودنيوية ومالك للسلطتين؟ ثم كيف يمكن السؤال لمن يملك جواباً مطلقاً ولا يحتمل حتى الشك؟ من العلل الكبرى ممارسات التقديس وأنت تدعي في كمان في بعض كتاباتك إلى إعادة ترتيب العلاقة مع الشأن الديني, كيف ترتيب العلاقة كيف بتفسر لي ياها؟ علي حرب: يعني بدنا نتعايش مع بعضنا البعض؟ بعقلية يعني بالعقلية الاصطفائية القديمة ما ممكن نتعايش، يعني إذا كانت الطوائف والمذاهب بلبنان مثلاً تعايشت مع بعضها البعض عندما خرجت من عقلها الطائفي، بسبب شو؟ بسبب الحداثة طبعاً، لما عاد المسلمون سنةً وشيعةً إلى فقههم وشرائعهم ثوابتهم القديمة اصطدموا ببعضهم البعض، مش ممكن نرجع.. أنا لست ضد الطوائف, يعني من العبث أنك تكون أنت ضد شو.. أنا ضد أن تُستخدم الطوائف أو يتم التعامل مع الهويات الطائفية بطريقة فاشية عنصرية, كما يعني نحولها إلى قطعان إلى حشود عمياء وراء زعمائها, يعني كمان هذه من العلل الكبرى ممارسات التقديس, ممارسات التقديس لأنه بتوقف عندها أن نمارس التقديس حتى مش ناس مثقفين الولاء الولاء للزعامات أياً كان السبب, كيف يمكن للواحد أن يخسر أن يفتقد استقلاليته وسلاحه الفكري ويعمل ولاء؟ لو كان أنا عندي ميول سياسية تجاه هذا الميول بس لا يمكن أن أسلم أوراقي. أحمد علي الزين: بتقول أنت أيضاً أستاذ علي إن ادعاء البعض أن لديهم أو أنهم أصحاب مشاريع أو مهمات إلهية أو رسولية ينتج قطعان بشرية, وينتج عنصريات ومنظمات يؤسس لمنظمات إرهابية وسميت بعض الأسماء. علي حرب: أن يكون الواحد أن يخلع على نفسه صفة إلهية أو نائب أو ممثل, فطبعاً هيدا المنطق يعني منطق التقديس إلى أين يصل؟ يصل طبعاً إلى.. منطق الفتوى منطق يعني الذي يرفض النقض, يرفض وجهة النظر الأخرى, يرفض المسائلة أن تكون أنت ذا صفة إلهية معنى ذلك.. وهذه مشكلة رجال الدين أنهم أحياناً يريدون أن يعملوا في الحقل السياسي أو في الحقل العسكري يعني يتصرفوا كساسة أو كإستراتيجيين ولا يقبلون النقض، لا أنت يعني عندما.. طبعاً ممكن أنت إذا كنت يعني فقط تشتغل كواعظ وكمرشد أوكيه, بس أن تشتغل في الحقل العام ولا تقبل النقض؟ فحكمك حكم الطبيب وحكم.. أنا أستمع إلى.. آخذ باستشارة الطبيب, ولكن عندما الطبيب يشتغل بالسياسة لا يصبح أنا حاكم عليه وليس هو الذي يحكم علي، هذه مشكلة رجال الدين يريدون الاحتفاظ بالحصانة الرمزية ويشتغلون في الشأن العام, لا على سبيل الوعظ أنا لا أتحدث عن رجال الدين الذين يمارسون مهماتهم التقليدية بالوعظ والإرشاد، أقصد رجل الدين عندما يشتغل بالسياسة يضم سلطتين، السلطة الرمزية والسلطة.. لأن رجال الدين السلطة الرمزية معهم وعنده السلطة المادية بصير عنده استبداد مزدوج مضاعف، يعني هم رجال الدين مثقفين بالنهاية. أحمد علي الزين: أنت كمثقف ومفكر نقدي وحر شو فيك تعمل أمام هذه الموجة أو أمام رجل الدين.. أمام الداعية الذي يمتلك أكثر من منبر للتعبير عن نفسه؟ يمتلك شاشة التلفزيون وحر يقول ما يشاء لأنه يتحدث بتلك الصفة, ويمتلك أيضاً المسجد للتعبير أيضاً, أنت ماذا تمتلك؟ شو فيك تعمل يعني؟ علي حرب: أنا أمتلك الكلمة الكتابة, والكتابة لها تأثيرها، يعني أعتقد أنه.. أحمد علي الزين: مش تقليل من قيمتك؟ علي حرب: لأ أنا كواحد من القبيلة الثقافية اللي ننتمي لها، السؤال إي هلأ مربك أنه نحنا شو؟ يعني أنا مرات فيه ناس يقرؤوا لي مقالات ويتصلوا أنه عم تتعب كمان، يعني في البحرين قال لي واحد عم نحكي عن قضية العيش معاً، كيف بدنا نتعايش وكيف بدنا.. مش ضد الطوائف, كيف نخلي الطوائف يعني نخفف من مخاوف الطوائف تجاه بعضها البعض, ونوصل لصيغة تركيبية تتيح للكل أنه يكونوا.. فقال لي لا تتعب نفسك لن نصل إلى تسوية قبل مائة عام, بالفعل أخافني, يعني ولكن أنا لن أستسلم لهذا. | |
|