آلاف المصريين يتظاهرون ضد زيارة كلينتون ويحاصرون مقر إقامتها
2012-07-15
القاهرة-
(يو بي اي): تظاهر عدد ضخم من المصريين، مساء السبت، حول مقر إقامة وزيرة
الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالقاهرة بأحد فنادق القاهرة إحتجاجاً
على زيارتها إلى مصر.
واحتشد بضعة ألاف من المصريين، مساء السبت، حول
فندق "فورسيزونز" حيث تُقيم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون،
إحتجاجاً على زيارتها لمصر ورفضاً لوجودها.
وقطع المتظاهرون شارع "كورنيش النيل" على طريق "التحرير – المنيل " مقابل
الفندق، فيما فرضت عناصر الأمن أطواقاً أمنية بمحيط الفندق خشية اقتحامه
خاصة مع تزايد أعداد المتظاهرين.
وردَّدوا هتافات "تسقط المؤامرة الأميركية – الإخوانية" في إشارة إلى
إتهامات يوجهها نشطاء مصريون بوجود تفاهمات أميركية مع جماعة الإخوان
المسلمين، وتسقط أميركا"، ورفعوا لافتات باللغتين العربية والانجليزية
تحمل شتائم للولايات المتحدة وللوزيرة كلينتون ولجماعة الإخوان المسلمين.
كما رفع عدد من المتظاهرين الأحذية متوعدين المتآآمرين على مستقبل مصر، فيما أحرق آخرون العلم الأميركي والإسرائيلي.
وفي سياق متصل كان عشرات المصريين تظاهروا بمحيط مقر رئاسة الجمهورية المصرية إحتجاجاً على زيارة كلينتون.
وكان عدد كبير من المواطنين والنشطاء المصريين نظموا، بوقت سابق من مساء
اليوم، وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الأميركية بالقاهرة، رفضاً لزيارة
كلينتون إلى مصر.
وقال مشاركون بالاحتجاج ليونايتد برس انترناشونال إن عدد المحتجين يزيد عن
1500 شخص ينتمون إلى مختلف التيارات الاشتراكية والليبرالية إلى جانب
منتمين لتيار الإسلام السياسي من المتعاطفين مع الشيخ عمر عبد الرحمن
المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة والمطالبين بالإفراج
عنه.
وردَّد المحتجون هتافات "يا حرية فينك فينك .. أمريكا بيننا وبينك"،
و"تسقط الهيمنة الأمريكية"، وحملوا لافتات تندِّد بزيارة كلينتون إلى مصر
وبالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك بدت الحالة الأمنية بمحيط مبنى السفارة الأمريكية بحي "غاردن
سيتي" القريب من ميدان التحرير، طبيعية ولم تشهد تواجداً استثنائياً
باعتبار أن السبت عطلة رسمية بالسفارة كما باقي البعثات الدبلوماسية
المعتمدة لدى القاهرة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت إلى القاهرة في وقت
سابق من اليوم في زيارة تستغرق يومين بدأتها بجلسة مباحثات مع الرئيس
المصري محمد مرسي تركزت على الأوضاع الإقليمية والعلاقات المصرية –
الأميركية، وتستكملها بلقاءات مع عدد من القادة المصريين لمناقشة جملة من
الملفات في مقدمتها مستقبل التعاون بين البلدين بخاصة في الجانب الاقتصادي.