مئات من الاشخاص يتظاهرون مجددا للمطالبة باستقالة الحكومة في تونس تظاهر
مئات الاشخاص السبت في وسط العاصمة التونسية للمطالبة باستقالة الحكومة
التي يهيمن عليها رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، على ما
افاد مراسلو وكالة فرانس برس. |
تونسيون يتظاهرون امام بلدية العاصمة في 22 كانون الثاني/يناير 2011 (© - فتحي بلعيد) |
ويتظاهر العديد من التونسيين يوميا للمطالبة باستقالة حكومة الوحدة
الوطنية التي تم تشكيلها الاثنين بعد ثلاثة ايام من فرار بن علي الى
السعودية.
وللمرة الاولى الجمعة انضم شرطيون للمتظاهرين في تونس والعديد من المدن
الاخرى. وشوهد شرطيون السبت بالزي او باللباس المدني بين المتظاهرين وقد
وضعوا اشرطة حمراء على سواعدهم. وقال شرطي شاب (28 عاما) طلب عدم كشف
هويته "نحن ايضا كنا لسنوات طويلة ضحية ظلم بن علي". واضاف "اليوم حياتنا
مهددة والمواطنون يعتبروننا قتلة. الشعب يريد ان ينتقم لكن نحن هنا لضمان
الامن". وطالب كما هو شان العديد من الشرطيين في العديد من المدن الجمعة،
بتاسيس نقابة للدفاع عن حقوق الشرطيين.
واعاق شرطيون بالزي وباللباس المدني كانوا يتظاهرون امام مقر الحكومة،
لفترة وجيزة تقدم سيارة الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع قبل ابعادهم
بلطف من شرطيين آخرين في الخدمة. وانضمت مجموعة من الشرطيين المتظاهرين
الى مجموعة اخرى من المحتجين معظمهم من موظفي البلدية، للمطالبة بظروف عمل
احسن وباستقالة الحكومة.
وفي مدينة سيدي بوزيد مهد "ثورة الياسمين" تظاهر نحو مئة شرطي صباح السبت
في شوارع المدينة لاعلان انهم هم ايضا "ضحايا" النظام السابق. وهتف شرطيون
بزيهم الرسمي وبدونه، "نحن ايضا ضحايا عصابة الطرابلسي" في اشارة الى اسرة
ليلى الطرابلسي زوجة بن علي التي عاثت في البلاد فسادا.
ويعبر التونسيون بوضوح عن غضبهم على الشرطة التي شكلت اداة نظام بن علي
المفضلة في محاولة قمع "ثورة الياسمين" التي اوقعت خلال شهر اكثر من مئة
قتيل بحسب الامم المتحدة. وخاطب الشرطي نعيم السالمي الجمعة متظاهرين
تجمعوا امام مقر الحكومة بالقصبة (العاصمة) قائلا "اعتذر منكم وآمل ان
تسامحون