مقتل 24 مدنيا و11 جنديا.. واستمرار العمليات العسكرية في حمص والحفة
سورية: سيدا يطالب باستخدام الفصل السابع ويدعو اركان النظام للانشقاق
2012-06-10
بيروت
ـ دمشق ـ وكالات: حض الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد
الباسط سيدا الاحد من اسطنبول المسؤولين في النظام السوري وفي مؤسسات
الدولة على الانشقاق والانضمام الى المعارضة، كما دعا المجتمع الدولي الى
'اتخاذ قرار حاسم تحت الفصل السابع' في مجلس الامن.
وعلى الارض تواصلت
اعمال العنف بوتيرة عالية فقتل 36 شخصا في سورية الاحد هم 24 مدنيا و11
جنديا ومقاتل من المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال
سيدا في مؤتمر صحافي عقده غداة انتخابه رئيسا للمجلس الوطني خلفا لبرهان
غليون 'ندعو المسؤولين في مختلف الادارات المدنية والعسكرية الى الانشقاق
عن النظام والانضمام الى صفوف الشعب لان المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا
بد من تحديد المواقف'.
واضاف 'نطمئن الجميع من ابناء شعبنا طوائف
ومذاهب وقوميات وخاصة الاخوة في الطائفة العلوية والاخوة المسيحيين بان
سورية المستقبل ستكون بكل ابنائها ولكل ابنائها رجالا ونساء'.
واكد
ان 'سورية المستقبل ستكون مدنية ديمقراطية تعددية تحترم سائر الخصوصيات
وتقر بحقوق الجميع وتلغي السياسات التمييزية وتعوض المتضررين وتولي
الاهتمام الكافي للمناطق التي اهملت'.
ودعا المجتمع الدولي الى 'الاستمرار في حماية المدنيين ووقف آلة القتل السلطوية بقرار حاسم تحت الفصل السابع' في مجلس الامن.
وكان
سيدا اعتبر في حديث لوكالة فرانس برس ان نظام الرئيس بشار الاسد 'بات في
المراحل الاخيرة'، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.
وقال
'دخلنا مرحلة حساسة. النظام بات في المراحل الاخيرة'، معتبرا ان 'المجازر
المتكررة والقصف المركز (على الاحياء الآهلة بالسكان) تشير الى تخبطه'.
واضاف
ان 'المعلومات تشير الى انه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن اخرى'،
لافتا الى 'اننا (المجلس) سندعم الجيش السوري الحر بكل الامكانيات'.
وكان
المجلس الوطني السوري، اكبر تحالف للمعارضة السورية، اعلن في بيان في وقت
سابق الاحد انه انتخب الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له خلفا لبرهان غليون،
وذلك في اجتماع للمجلس امس في اسطنبول.
من جهته، افاد مدير المرصد
السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الاحد ان 14115
شخصا قتلوا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 آذار (مارس) 2011، مشيرا الى ان
بينهم 9862 مدنيا.
واضاف ان عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من افراد الجيش النظامي وقوات الامن.
واشار عبد الرحمن الى ان 'هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف'.
ولفت
الى ان اكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار بموجب
خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي عنان في 12 نيسان (ابريل) الماضي.
من
جهته، دعا 'الجيش السوري الحر'، في بيان الاحد، ابناء الشعب السوري
للمشاركة في 'التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الاضراب العام
ودعمه وتفعيله فهو اولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل'.
وشملت الدعوة الى الاضراب العام كذلك 'كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج' لكي 'يعلنوا موقفا شجاعا دون خجل أو تردد'.
ووجه
'الجيش السوري الحر' 'النداء الى العسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين
لم تتلطخ اياديهم بدماء اهلهم وابنائهم وبناتهم للالتحاق بصفوف الثورة
والانضمام الى صفوف الجيش السوري الحر'.
دبلوماسيا، شبه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد الوضع في سورية بوضع البوسنة في التسعينات ورفض استبعاد تدخل عسكري فيها.
وصرح
هيغ لشبكة 'سكاي نيوز' 'لا نعرف كيف ستتطور الامور. سورية على شفير انهيار
او حرب اهلية طائفية وبالتالي لا اعتقد ان بامكاننا استبعاد اي شيء كان'.
واضاف 'لكن ذلك لا يشبه الوضع في ليبيا العام الماضي حيث قمنا بتدخل ناجح لانقاذ الناس من القتل'.
وقال
وزير الخارجية البريطاني ان سورية 'تشبه اكثر البوسنة في التسعينات لانها
على شفير حرب اهلية طائفية حيث تتبادل قرى مجاورة الهجوم وتتقاتل فيما
بينها'، في اشارة الى حرب البوسنة والهرسك بين 1992 و1995.
واعتبر
المجلس الوطني السوري في بيان الاحد ان مواقف روسيا من الاحتجاجات في
سورية تسيء الى 'العلاقة التاريخية' بين الشعبين الروسي والسوري.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن السبت في موسكو ان روسيا لن توافق على طلب استخدام القوة ضد سورية في الامم المتحدة.
ودان
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد خلال الاجتماع الاسبوعي
لحكومته 'المجازر ضد المدنيين' في سورية، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
من
جهته، دعا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في مقابلة مع الاذاعة
الاسرائيلية العامة الاحد الاسرة الدولية الى مضاعفة جهودها لحقن الدماء
في سورية وعبر عن دعمه للمتمردين.
واضاف 'اشعر بأعمق احترام للمتمردين الذين يعرضون انفسهم للرصاص الحقيقي وآمل ان ينتصروا'.
ميدانيا،
قتل 36 شخصا في سورية الاحد هم 24 مدنيا و11 جنديا ومقاتل من المعارضة،
فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص
(وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) التي يتمركز فيها مئات المقاتلين،
بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة.
ففي
ريف اللاذقية (غرب)، تعرضت مدينة الحفة، التي برزت الى الواجهة في الايام
الاخيرة، وقرى مجاورة لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس
على التوالي.
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس
برس ان 'الجيش يتعرض لاكبر خسائر الان في الحفة لان مئات المتمردين
يتحصنون في هذه المنطقة الجبلية'.
واوضح المرصد ان معارك جرت بين
المقاتلين من المعارضة والقوات النظامية السورية على اطراف الحفة ما ادى
الى مصرع مقاتل من المعارضة و'سقوط جرحى وقتلى من القوات النظامية' لم
يحدد عددهم.
وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين في القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.
وقتل ستة اشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير.
واشار المرصد الى مقتل اشخاص في مدينة الرستن في ظروف لم يتمكن من تحديدها.
واوضح
ان اطلاق نار للقوات النظامية اسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين في حمص، كما قتل
ثلاثة مواطنين اخرين اثر القصف الذي تعرض له حي الخالدية في المدينة نفسها
من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي، بحسب المرصد.
وفي
ريف حلب (شمال)، سقط مواطنان من بلدة حيان اثر تعرض البلدة للقصف من قبل
مروحيات القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة منذ ايام.
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص عشوائي خلال اقتحام البلدة.
كما قتل طفل اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة قطنا في ريف دمشق، بحسب ناشطين في البلدة.
ونقل المرصد ايضا ان القوات النظامية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي القابون بدمشق بحثا عن مطلوبين.
وفي عتمان في ريف درعا قتل ثلاثة مواطنين اثر اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية للبلدة، حسب المرصد.
كما
افاد المرصد عن سقوط 11 عنصرا من القوات النظامية على الاقل في اشتباكات
بمحافظة درعا (جنوب) وفي استهداف قافلة عسكرية بريف دير الزور (شرق)
واشتباكات في محافظة حمص.
وقتل 36 شخصا في سورية الاحد هم 24 مدنيا
و11 جنديا ومقاتل من المعارضة، فيما تواصل القوات السورية عملياتها
العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب)
التي يتمركز فيها مئات المقاتلين،
ففي ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة
الحفة، التي برزت الى الواجهة في الايام الاخيرة، وقرى مجاورة وصلت اليها
صباح الاحد تعزيزات من القوات النظامية، لقصف عنيف من قبل القوات النظامية
لليوم السادس على التوالي، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في
بيانات متلاحقة
واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة
فرانس برس ان 'الجيش يتعرض لاكبر خسائر الان في الحفة لان مئات المتمردين
يتحصنون في هذه المنطقة الجبلية'.
وتقع منطقة الحفة الوعرة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية المحاذية للحدود التركية.
ويتحصن
المنشقون، ومعظمهم عسكريون تابعون للمجالس العسكرية للجيش السوري الحر في
الداخل، في هذه المنطقة التي قتل فيها منذ 5 حزيران/يونيو نحو 62 جنديا
و46 مدنيا ومتمردا، وحيث يستهدف المقاتلون القوات النظامية التي تحاول
الاقتراب من مواقعهم.
ولفت عبد الرحمن الى ان الساحل' لم يعد منطقة
آمنة'، مضيفا ان 'البلاد برمتها انخرطت في الحركة الاحتجاجية' التي تشهدها
منذ منتصف اذار/مارس 2011.
واشارت لجان التنسيق المحلية التي تشرف
ميدانيا على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها، الى تجدد القصف
المدفعي على مدينة الحفة بقذائف الهاون منذ الصباح.
ولفتت الى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المدينة والى تخوف الاهالي بسبب سوء الاوضاع الانسانية.
واوضح
المرصد ان معارك جرت بين المقاتلين من المعارضة والقوات النظامية السورية
على اطراف الحفة ما ادى الى مصرع مقاتل من المعارضة و'سقوط جرحى وقتلى من
القوات النظامية' لم يحدد عددهم.
وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين في القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.
وقتل ستة اشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير.
واشار المرصد الى مقتل اشخاص في مدينة الرستن في ظروف لم يتمكن من تحديدها.
وتتعرض
قرية الغنطو لقصف من قبل القوات النظامية التي تعمل على اقتحام القرية
بعدما سيطر 'مقاتلون من الكتائب الثائرة' على مركز كتيبة دفاع جوي للقوات
النظامية قرب القرية قبل ان ينسحبوا بعد انشقاق معظم عناصر الكتيبة، بحسب
المرصد.
وفي حمص، تعرض حي الخالدية وحي جورة الشياح واحياء اخرى
'لقصف عنيف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من قبل القوات النظامية
التي تحاول اقتحام هذه الاحياء'.
واضاف المرصد ان القصف يترافق مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.
واوضح
ان اطلاق نار للقوات النظامية اسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين، كما قتل ثلاثة
مواطنين اخرين اثر القصف الذي تعرض له حي الخالدية في مدينة حمص من قبل
القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي، بحسب المرصد.
ومنذ
سقوط حي بابا عمرو في بداية آذار/مارس، تتعرض احياء عديدة في مدينة حمص
لقصف شبه متواصل من قوات النظام، وقد شهدت عمليات نزوح واسعة.
وفي
ريف حلب (شمال)، سقط مواطنان من بلدة حيان اثر تعرض البلدة للقصف من قبل
مروحيات القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة منذ ايام.
وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص عشوائي خلال اقتحام البلدة.
الى
ذلك، افاد المرصد ان الاف المواطنين شاركوا في تشييع تسعة قتلى في مدينة
معرة النعمان قضوا جراء القصف الذي تعرضت له المدينة مساء السبت.
واقتحمت القوات السورية بلدة دير العصافير بريف دمشق التي سقط فيها مواطن اثر اطلاق رصاص خلال حملة دهم بحثا عن مطلوبين.
كما قتل طفل اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة قطنا في ريف دمشق، بحسب ناشطين في البلدة.
ونقل المرصد ايضا ان القوات النظامية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي القابون بدمشق بحثا عن مطلوبين.
واوضح
المرصد انه سمعت اصوات اطلاق رصاص كثيف في درعا البلد ودرعا المحطة ومركز
المدينة وحي السبيل، كذلك سمعت اصوات انفجارات شديدة في مدينة انخل وبلدة
الغازية اللتين تعرضتا الاحد لقصف عنيف من قبل القوات النظامية.
وفي عتمان في ريف درعا قتل ثلاثة مواطنين اثر اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية للبلدة، حسب المرصد.
كما
افاد المرصد عن سقوط 11 عنصرا من القوات النظامية على الاقل في اشتباكات
بمحافظة درعا (جنوب) وفي استهداف قافلة عسكرية بريف دير الزور (شرق)
واشتباكات في محافظة حمص.
وياتي ذلك غداة مقتل 83 مدنيا السبت في مختلف المناطق السورية بحسب المرصد.
وقتل
14115 شخصا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 آذار/مارس 2011، بينهم 9862
مدنيا، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي اوضح ان ثلاثة آلاف شخص
قتلوا منذ اعلان وقف اطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي
كوفي عنان في 12 نيسان/ابريل الماضي