مقتل 22 مدنيا على الأقل في حماة
2011-07-06
متظاهرون سوريون يشتبكون مع قوات الأمن في مدينة دمشق
نيقوسيا- (ا ف ب): فادت المنظمة الوطنية لحقوق
الانسان في سوريا الاربعاء أن أكثر من 22 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن
السورية في مدينة حماة (وسط) التي يطوقها الجيش بعدما شهدت الجمعة تظاهرة
هي الاضخم منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال
رئيس المنظمة عمار القربي في بيان "ارتفع عدد قتلى اليوم (الأربعاء) في
حماة إلى اكثر من 22 شهيدا ووصل عدد الجرحى إلى اكثر من ثمانين جريحا جروح
بعضهم خطرة ويعالجون في مستشفيي البدر والحوراني" في حماه.
واضاف البيان "داهمت القوات الأمنية مشفى الحوراني حيث يتم علاج عدد كبير من الجرحى"، دون المزيد من التفاصيل.
وتابع المصدر ذاته "شهدت حماه نزوح اعداد كبيرة من السكان باتجاه دمشق والسلمية (القريبة من المدينة)".
وكانت مدينة حماة التي تقع على بعد 210 كلم شمالي دمشق، شهدت الجمعة
الماضية تظاهرة ضخمة مناهضة للنظام، ويحاصرها الجيش الذي نشر دبابات عند
مداخلها، بحسب ناشطين حقوقيين.
وكان رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان قال الثلاثاء ان
"الدبابات متمركزة عند مداخل المدينة باستثناء المدخل الشمالي. وان السكان
في حالة تعبئة وقرروا الدفاع عن انفسهم حتى الموت لمنع دخول الجيش
المدينة".
والاثنين قتل ثلاثة اشخاص بينهم طفل في هذه المدينة كما قال ناشط حقوقي نقلا عن مصادر طبية في حماة.
واقيل محافظ حماة بمرسوم رئاسي السبت غداة اضخم تظاهرة مناهضة لنظام
الرئيس بشار الاسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/ مارس شهدتها
المدينة وشارك فيها نحو نصف مليون شخص في غياب لقوات الامن.
وتعد حماة 800 الف نسمة وهي تعتبر منذ 1982 رمزا تاريخيا بعد قمع حركة
تمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد بشار
الاسد ما اسفر عن سقوط 20 الف قتيل.
وأدى قمع التظاهرات في سوريا الى مقتل أكثر من 1300 مدني واعتقال اكثر من
10 الاف شخص ودفع الاف السوريين الى النزوح، وفق منظمات غير حكومية.