** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها حسنين كروم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها حسنين كروم Empty
05062012
مُساهمةمظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها حسنين كروم

مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها


حسنين كروم











2012-06-05




مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها حسنين كروم 05qpt970


















القاهرة
- 'القدس العربي' - من حسنين كروم: أبرز ما في الصحف المصرية الصادرة أمس
هو خبر أول زيارة لمبارك في سجن طرة قامت بها زوجته سوزان وخديجة زوجة
جمال وهايدي زوجة علاء، ومحمود الجمال والد خديجة، رغم انه لا يحق للسجين
مبارك الزيارة إلا بعد أسبوعين، لكن من حسن حظه انه كان هناك قرار لوزير
الداخلية بالسماح للمسجونين بزيارة استثنائية، بمناسبة عيد العمال يمكن
الاستفادة منها ابتداء من السادس والعشرين من ايار/ مايو وتنتهي مدتها في
الرابع والعشرين من الشهر الحالي. كما اجتمع مرشح الرئاسة محمد مرسي مع
حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وتباحثوا حول الانتخابات، وتم الاجتماع
بعيدا عن مقر جماعة الإخوان ومقر حزب الحرية والعدالة، وفي نفس الوقت
اجتمع أعضاء من المجلس العسكري مع أعضاء المجلس الاستشاري برئاسة صديقنا
ونقيب المحامين سامح عاشور لبحث أزمة عدم وجود دستور يحدد سلطات رئيس
الجمهورية الذي سيتم انتخابه في السادس والسابع عشر من الشهر الحالي،
وفحوى المقترحات أن يتم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعيدا عن مجلسي
الشعب والشورى، وبمعايير وشروط جديدة، مما يستلزم تعديل المادة ستين من
الإعلان الدستوري ، ورفض حزب الحرية والعدالة حضور الاجتماع، وبالنسبة
لأزمة البنزين فقد بدأت تشهد انفراجة خفيفة، وستبدأ امتحانات الثانوية
العامة يوم السبت القادم.
وإلى بعض مما عندنا:

سوزان بكت بشكل هستيري لدى
رؤيتها مبارك بلباس السجن


ونبدأ بصحيفة 'الأهرام' التي قالت في تحقيق لزميلنا أيمن فاروق: 'كشف مصدر
مسؤول بقطاع السجون أن الزيارة استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة وخيم عليها
الحزن حيث استقبلهم الرئيس السابق بالبكاء، إلا أنهم حاولوا تهدئته
وأخبروه بأن وكيله القانوني سوف يتقدم بنقض الحكم لتخفيفه، وأفادت مصادر
أمنية أن سوزان ثابت قد أصيبت بحالة من البكاء الهستيري عقب مشاهدتها
لمبارك داخل مستشفى سجن المزرعة إلا أنها تمالكت نفسها وأخبرته بخروجها
إلى غرفة الحمام، وبعد خروج زوجة نجلها جمال إليها تمالكت نفسها ودخلت الى
زوجها مرة أخرى، وحاولت سوزان تقديم بعض الوجبات الغذائية له إلا أنه رفض
تناولها في البداية، واستجاب لتوسلاتهم بعد ذلك. وعلمت 'الأهرام' أن أحد
السجناء تقدم لزيارة الرئيس وطلب متابعته وتقديم المساعدة له، خاصة في
ظروف مرضه التي تحول دون قدرته على الحركة ولم يتحدد حتى انتهاء وقت
الزيارة موافقة أسرة الرئيس السابق، أو إدارة السجن على قبول طلب السجين'.

ألقت بنفسها
على مبارك بعد ان انهارت

أما
تحقيق زميلنا بـ'الأخبار' جمال حسين، فجاء فيه: 'على مدى يومين لم تنم
سوزان مبارك وحاولت عن طريق محاميها الحصول على تصريح لزيارة مبارك الذي
كانت تنتظره في المركز الطبي العالمي، لكن قرار النائب العام المستشار
عبدالمجيد محمود غير وجهة الطائرة إلى سجن طرة بعد صدور حكم بالسجن
المؤبد، وعندما وصلت سوزان إلى غرفة العناية المركزة وشاهدت حسني مبارك
يجلس على كرسي متحرك داخل الغرفة التي يوجد بداخلها خمس حجرات إفاقة،
عبارة عن مقاطع مجهزة بكافة الأجهزة الطبية، لم تتمالك سوزان نفسها وأصيبت
بحالة انهيار كامل، وصرخت من الحزن، وسالت دموعها وألقت بنفسها على مبارك،
وأخذت تواسيه، وبكى مبارك بشدة، خاصة عندما شاهد الدموع تسيل من عيون
هايدي وخديجة ووالدها أيضا، سيطرت روح التعاطف من الأسرة مع مبارك، وحاول
رجل الأعمال محمود الجمال السيطرة على الموقف التراجيدي داخل غرفة
العمليات وتدخل طبيب غرفة العناية ليبلغهم أن في ذلك خطرا على صحته، وتم
تهدئة مبارك وسوزان التي ظلت في حالة انهيار لمدة ربع ساعة، وبعد أن
تماسكت حاولت أن تبث فيه الطمأنينة وتؤكد له أن الأمل كبير في النقض وأن
المحامين أبلغوها أن الفرصة كبيرة، وأن محاميه فريد الديب سوف يطعن على
الحكم لتخفيفه، وأكدت له بأنه ستتم معاملته معاملة حسنة وأنه سيلقى رعاية
طبية جيدة لا تقل عن التي كان يتلقاها في المركز الطبي العالمي. طلب مبارك
من سوزان أن تقدم طلباً جديداً لإدارة السجون بها مادة لم الشمل يستفيد
منها كافة المساجين، وطلب مبارك من زائريه ضرورة إحضار عمر نجل علاء
وفريدة ابنة جمال خلال الزيارة القادمة، ردت سوزان قائلة لمبارك، الدفاع
أكد أن الأمل كبير في النقض، والموت أهون بالنسبة لي من رؤيتك هكذا في سجن
طرة'.

مبارك لم يدر أن هناك مظاهرات
ومليونية تطالب بإعادة محاكمته

ولكن
أيمن فاروق وجمال حسين لم تبلغهما المصادر الأمنية عن اللقاء الأهم لمبارك
الذي تم بعد انصراف سوزان وخديجة وهايدي ومحمود الجمال، وشاهده وحضره
الرسام عصام ونقله إلينا أمس ايضا - الثلاثاء - في الصفحة الثانية من
'فيتو' - الأسبوعية المستقلة - وكان عن ثلاثة زائرين ادعى انهم من لصوص
المليارات وقالوا لمبارك:
- مبروك لبراءة الأنجال وعقبال العفو الصحي
الرئاسي قريباً يا باشا ياللي أحلام سيادتك أوامر. فرد عليهم مبارك قائلا
بكل تواضع وعرفان بالجميل:
- شكراً يا شركائي.
ولم يكن مبارك يدري
أن هناك مظاهرات و مليونية تطالب بإعادة محاكمته أمام محكمة ثورية، وتعترض
على أحكام البراءة لابنه ولمساعدي وزير الداخلية، ولا عن المفاوضات التي
تتم للتوصل لصيغة وثيقة تعهدات يوقع عليها المرشحان، مرسي وشفيق، وقبلها
الثاني ورفضها الأول.

تشبيه نهاية مبارك
بفضيحة 'أم يني' في الصعيد

والى
ردود الأفعال على حبس الرئيس السابق مبارك، ورغم كثرة ما نشر عما قاله
وفعله، لا اطمئن إلى صحة معظمه، في انتظار مصدر معتمد، يشرح ويصرح، وإلى
أن يحدث هذا فقد قال عنه وهو شامت، زميلنا بـ'الأخبار' جمال حسين يوم
الاثنين بعد أن مصمص شفتيه: 'تذكرت الدعوة الشعبية المنتشرة في الصعيد
والتي يرددها البعض أحيانا دون أن يدركوا مغزاها. العبارة تقول 'روح يا
شيخ ربنا يفضحك فضيحة أم يني، ربنا يفرج عليك خلقه'، نسمعها عندما يفيض
الكيل بأحدنا، نسمعها من أم ثكلى اختطف ابنها من حضنها وعادوا لها بجثته،
نسمعها من شخص تعرض لظلم من أي فرعون وأي هامان وأي مجرم أو متسلط أو مفتر
دون أن يستطيع رد الظلم أو رفعه عن كاهله، وأم 'يني' هذه بفتح الياء
وتشديد النون سيدة صعيدية بسيطة هاجم اللصوص منزلها ليلا لسرقة مصوغاتها
والجاموسة التي تملكها وتوسلت إليهم ألا يسرقوها فراودوها عن نفسها فوافقت
وبعد ذلك قرروا خطف ابنها وتوسلت إليهم ألا يخطفوه فوافقوا على أن تتركهم
يسرقون الجاموسة وتكتب لهم مبايعة بالمنزل فوافقت لإنقاذ طفلها، وأثناء
مغادرتهم سرقوا أموالها ومصوغاتها وقتلوا طفلها فخسرت كل شيء.
واعتقد
أن نهاية مبارك هذه لم تختلف كثيرا عن نهاية أم 'يني' وأن الله سبحانه
استجاب لدعوة مظلوم عندما جعله 'فرجة' أمام العالم كله ثم كانت النهاية
إلى غياهب السجن'.

الآن اكتملت أركان دولة طرة!

أما زميلنا
في 'المساء' مختار عبدالعال، فقد ترك حكاية أم يني وقال في نبرة كلها
شماتة أيضا: 'يا سبحان الله، الآن اكتملت أركان دولة طرة بوصول الرئيس
السابق حسني مبارك.
اللهم لا شماتة ولكنها عظة وعبرة لمن يعتبر، للأسف
لقد فعل هذا النظام بالشعب المصري ما لم يفعله أعتى الغزاة الذين مروا على
مصر، لقد فقد هذا الشعب وهذا البلد في زمن مبارك وحاشيته ما لم يفقده منذ
زمن الهكسوس، لقد أضاعوا مصر ودورها الرائد في المنطقة والعالم، أضاعوا
كرامة المصريين في الداخل والخارج، ضيقوا على الناس أرزاقهم، كانوا
يستخسرون الحياة الكريمة للمواطنين، كانوا يسكنون أي خير يمكن أن يأتي
لمواطن بسيط، كانوا يحقدون على هذا الشعب وذلك البلد بأبخس الأثمان، نهبوا
ثرواته وللأسف الشديد وضعوها في الخارج وأنا واثق أنها ستضيع عليهم وعلينا
وينتفع بها أعداؤنا'.
وإلى 'جمهورية' الاثنين أيضاً وتهكم زميلنا نادر
أحمد المحرر الفني، على مبارك، في عموده - خواطر فنية - قائلاً: 'اعتقد أن
حسني مبارك يندم الآن أشد الندم على رفضه دعوات بعض حكام العرب في
استضافته بعد انهيار حكمه ونجاح ثورة 25 يناير'.

ربط المظاهرات بالحكم
على مبارك بالتي اندلعت بعد هزيمة يونيو

وإلى
ردود الأفعال المتناقضة على حكم محكمة الجنايات، واندلاع المظاهرات ضدها،
وكان أبرزها يوم الاثنين لزميلنا وصديقنا العزيز بـ'الأهرام' صلاح منتصر،
ولأنه كاتب وصحافي نابه وحسه متيقظ جدا فقد سارع لربط المظاهرات بعد الحكم
على مبارك، بتلك التي اندلعت في مصر بعد هزيمة يونيو اعتراضا على الأحكام
ضد قادة سلاح الطيران، وقال: 'هذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها
المظاهرات عقب أحكام تصدر، كانت الأولى في فبراير 1968 عندما أصدرت
المحكمة العسكرية التي كانت تحاكم قادة الطيران بحكم مسؤوليتهم عن أسرع
حرب انتصرت فيها إسرائيل على مصر تمكنت في خلال خمس ساعات من تدمير
الطيران المصري وشل حركة القيادة صباح 5 يونيو 'من خمسة وأربعين سنة' وكان
التوقع ان تصدر أحكاماً بإعدام جميع القادة المتهمين، إلا أن المفاجأة
كانت الحكم على اثنين فقط 'تماماً كما في قضية مبارك' أحدهما خمس عشرة سنة
والثاني عشر سنوات، وبراءة جميع الباقين!
إلا أن الحكم سواء كان في 68
أو قبل يومين كان كاشفاً لما هو أكبر كثيرا من البراءة والعقوبات التي
تضمنها، ففي 68 باختصار كان الحكم كاشفاً عن هزيمة حلم حمل الملايين
مرارته منذ يونيو وظل بركانا مختزنا في النفوس إلى ان جاءت مناسبة 'أحكام
الطيران' فانفجر، أما هذه المرة فقد جاء الحكم كاشفاً عن مخزون الغضب
المتراكم في نفوس ملايين المواطنين ووجد الشرارة لينفجر، لأنه بعد ستة عشر
شهراً من الثورة ما زال المستقبل معتماً ومعاناة الناس زادت'.

استعاد الشعب والجيش والقيادة الثقة في النفس

إييه،
إييه، ذكرني صلاح بتلك الأيام السوداء، لكنه ايضاً ذكرنا بأنه رغم أشنع
هزيمة تعرضنا لها، فقد استعاد الشعب والجيش والقيادة الثقة في النفس بسرعة
مذهلة، وبدأت عملية الاستعداد للحرب، وذكرنا بأن رد فعل خالد الذكر على
المظاهرات جاء مدهشاً.
فبالإضافة إلى إعادة المحاكمة وزيادة العقوبة،
فقد عقد مؤتمراً في قاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة للشباب واعترف أمامهم
بالخطأ، وخرجت بعدها فكرة إعادة بناء الدولة وبيان الثلاثين من مارس.
ونترك
'الأهرام' إلى 'الأخبار' وزميلتنا أماني ضرغام وقولها: 'النتيجة التي
انتهى إليها حكم محكمة القرن نتيجة طبيعية جاءت وفق أحكام القانون
ومقتضيات تطبيق العدل وفق أدلة وبراهين، أما الغاضبون من الحكم فأقول لهم:
اسألوا البرلمان الذي لم يتذكر قانون العزل السياسي إلا لإبعاد عمر سليمان
عن كرسي الرئاسة ونسي أن أول قرار كنا ننتظره من برلمان الثورة أن يسن
قانوناً للعزل السياسي على كل أعضاء أمانات الحزب الوطني بسياساته وسلطاته
وبابا غنوجه كمان وليس شخصاً أو اثنين فقط!'.

سرقة مصر واستنزافها ونهبها لا يسقطان بالتقادم

وتوالت
الهجمات في عدد 'الأخبار'، فقالت زميلتنا الجميلة عبلة الرويني أيضا رئيسة
تحرير جريدة 'أخبار الأدب' التي تصدر عن مؤسسة 'أخبار اليوم': 'المقدمة
الطويلة والخطبة السياسية العظيمة التي قدمها المستشار أحمد رفعت قبل
النطق بالحكم، والتي أدان خلالها النظام السابق وأقر بفساده وظلمه طوال 30
عاماً من حكم مصر، وأقر بشرعية الثورة عليه وشرعية 25 يناير، لا يمكن أن
تنتهي بأحكام البراءة الجماعية، التي أطلقها الحكم على كل مساعدي وزير
الداخلية السابق وعلى نجلي مبارك. سرقة مصر كلها واستنزافها ونهب خيراتها،
لا يمكن ان تسقط بالتقادم، حتى حكم المؤبد على مبارك '86 سنة' القابل
للنقض وربما للبراءة، يبدو مضحكاً واستفزازياً، واعتداء صريحاً على دماء
الشهداء، اعتداء على كل ما حلمنا بتغييره، وكل ما سعينا لتحقيقه، وهو
أيضاً استكمال لمسلسل 'اللهو الخفي' و'الطرف الثالث' و'الأيدي الخفية'
و'الفاعل مجهول'.

من يجرؤ على رفع الصوت
باسترداد أموال المصريين بعد الحكم

وتقدم
بعدها زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني ليقول ساخراً: 'من
يجرؤ على رفع الصوت باسترداد أموال المصريين بعد صدور الحكم الذي يبرىء من
قاموا بنهبها وتكديس المليارات في الداخل والخارج.
انتهت المرحلة
الأولى بهذا الحكم الصعيب المأسوي الذي يؤسس لمشروعية النهب الأشمل
المقبلة والتي ستكون أشرس لأن من سيقوم بها استوعب الدروس الممكنة
والمستحيلة. بعد تنحي الرئيس السابق ظل رموز نظامه وأنشأ بعضهم
امبراطوريات إعلامية لتبرير الأوضاع، لو أن الثورة حقيقة في مضمونها
لاتصلت واستمرت وأنشأت محاكم ثورية لا تغرق في التفاصيل إنما تدخل وتعبر
عن جوهر ما جرى.فلنتأهب لمراحل أشد قتامة وخطورة من كل ما عرفناه، إلا إذا
حدثت معجزة لوقف هذا العبث بالوطن الذي يحدق به ومن داخله'.

لو كانوا سألونا قبل
ما يحبسونا عارفين كنا هنقول إييه؟

وما
أن سمع زميله خفيف الظل هشام مبارك ذلك، حتى أراد أن يدعمه بالرواية
الآتية، حيث شاهدها وسمع أطرافها وهم يغنون: 'يرفع الستار عن حسني وجمال
وعلاء يتبادلون النظرات مع سوزان خارج القفص، الثلاثة من الداخل يغنون
وسوزان تشاركهم، لو كانوا سألونا قبل ما يحبسونا عارفين كنا هنقول إييه؟
الــقـــاضي يهــتف، بس يا مـتـهم، منك له ليها، له خليني أسمع الشهود،
الحاجب ينادي: الشاهد الشهيد الشيخ عماد، مجاش يافندم، طيب الشهيد مينا
دانيال، برضه مجاش يافندم، معقولة دي، ولا شهيد جه؟ إيه عدم احترام
المحكمة ده طيب وديني لأحكم بالبراءة للجميع، مبسوط يابابا حسني؟ مبسوطة
ياماما سوزي؟
وهنا يرفع جمال وعلاء يد مبارك ويغنيان من جديد: لو كانوا
سألونا قبل ما يحبسونا عارفين كنا هانقول إييه، كنا هانقول زي ما قال
الريس، قضاء مصر كويس ويسدل الستار!'.

لا أحد فوق القانون لكن داء الرفض استفحل

لكن
زميله خفيف الظل الآخر عبدالقادر محمد علي رفض تصديق الرواية وقال: 'من
الآثار الجانبية للثورة ظهور فئة من الناس ترفض كل شيء دون تفكير، أو
مناقشة، وأخيراً رفضوا حكم القاضي المحترم المستشار أحمد رفعت بمعاقبة
مبارك والعادلي بالسجن المؤبد وبراءة باقي المتهمين لأن الحكم لا يرضيهم.
كنت
أتصور أن الذين عانوا من غياب العدل في عهد مبارك سيقابلون الحكم باحترام
لأنه يؤكد أن لا أحد فوق القانون ولكن يبدو أن داء الرفض استفحل وأغلق
العقول بالضبة والمفتاح وجعل البعض يعتقدون أن الديمقراطية تعني 'لا' لكل
شيء، حتى العدل'.
لماذا يرفضون الحكم وهو نزيه تماما؟

ولو
تحولنا إلى 'جمهورية' نفس اليوم سنجد زميلنا السيد نعيم حانقاً على
الرافضين للحكم فقال عنهم: 'خرج الرافضون لكل شيء يوم إعلان النتائج في
الانتخابات الرئاسية رغم نزاهتها وحياد المجلس العسكري والحكومة الواضح
خلال العملية الانتخابية، وخرج الرافضون لأحكام القضاء في قضية مبارك
والعادلي، ونجليه علاء وجمال. رغم نزاهة المستشار أحمد رفعت وتاريخه
المشرف في أحكام القضاء وقراءته نحو ستين ألف ورقة في القضية، واستماعه
للشهود والمرافعات على مدى خمس وأربعين جلسة محكمة وفي الجلسة السادسة
والأربعين أصدر أحكامه التي كان يجب أن يقابلها الناس باحترام شديد وعدم
اعتراض، لكننا شهدنا مهازل في قاعة المحكمة من محامين صغار هتفوا ضد
القضاء، وآخرين ذهبوا الى التحرير للاحتجاج على حكم المحكمة الذي أعطى
السجن المؤبد للرئيس السابق مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي وهو حكم
تاريخي لأول مرة في مصر والعالم العربي ضد رئيس سابق، ورغم هذا وذاك لا
يعجب القلة الرافضة، شيء مؤسف ومقرف في نفس الوقت!

الحكم احتقار
لشعب مصر وإهانة لثورته

ولم
يكن نعيم الوحيد الذي شعر بالقرف، وانما كان هناك غيره أحسوا بالقرف
لأسباب أخرى منهم صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل وقوله في نفس اليوم
في 'المصري اليوم': 'الحكم الذي صدر على مبارك وعصابته احتقار لشعب مصر
وإهانة لثورته، وإهدار لدم الشهداء والمصابين، وإسقاط لدولة القانون.
وأقر
وأعترف بأني لم أدرس القانون، لكني بقواعد المنطق أسأل: كيف يُدان مبارك
والعادلي في فقرة ويبرأ أعوانهم المسؤولون عن الأمن المركزي والأمن العام
وأمن القاهرة والجيزة ومباحث أمن الدولة؟ إذا ما كانت أحكام البراءة قد
صدرت في القضايا السابقة التي اتهم فيها ضباط الشرطة بقتل المتظاهرين في
مناطق مختلفة، بدعوى أنهم كانوا يدافعون عن أقسام الشرطة وعن أنفسهم، فمن
الذي قتل عشرات المتظاهرين ودهسهم بالسيارات في ميدان التحرير بالذات أمام
أعيننا وأعين العالم أجمع؟، هل هو اللهو الخفي، أم الطرف الثالث، أم من
بالضبط؟
ما الذي استقر في يقين القاضي رغم غياب الأدلة؟ وهل يؤمن فعلا
ببراءة المتهمين؟ وإذا ما كان الحكم يؤكد أنه لا توجد أدلة يقينية تطمئن
إليها المحكمة، فهل هذا تمهيد لتبرئة مبارك والعادلي عندما يُطعن في الحكم
أمام محكمة النقض؟ هل آن الأوان لمصر أن تصدق الآن على قانون المحكمة
الجنائية الدولية ويقدم إليها مبارك بتهمة القتل الجماعي؟، لماذا لم يقدم
الطاغية إلى المحاكمة بتهمة الحنث باليمين الدستورية التي أقسم بالله
العظيم عندما تولى السلطة أن يحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وعلى أن
يحترم الدستور والقانون وأن يراعي مصالح الشعب رعاية كاملة ويحافظ على
استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وخان هذا كله؟'.
لا، لا، هذه ليست خيانة للقسم، وإنما نسيان وسهو، وجل من لا يسهو.

وصول مرسي لمرحلة الإعادة آية من آيات الله

وبالنسبة
لانتخابات الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسي، والمستقل أحمد شفيق، فقد
ازدادت المعارك ضراوة، وزادت حدة الانقسامات، ونبدأ بالإخوان المسلمين،
واستمرارهم في التأكيد على أن مرشحهم من اختيار الله، فقال صاحبنا أسامة
نور الدين في 'الحرية والعدالة' يوم الاثنين: 'إن وصول الدكتور مرسي
لمرحلة الإعادة - في رأيي - آية من آيات الله سبحانه وتعالى، خاصة أنه حسب
الخطط الاستراتيجية الموضوعة للانتخابات الرئاسية، كان يفترض أن يأتي
الدكتور مرسي في المرتبة الثالثة أو الرابعة، وأن يكون فلول النظام في
المراتب الأولى، ولكن إرادة الله كانت غالبة، وكانت المفاجأة أن يحصل
الدكتور مرسي على أعلى النسب في معاقل رموز الحزب الوطني في صعيد مصر
لتبقى الثورة في الميدان ولتصبح فرصة أخرى لحسم هذه المعركة لصالح مصر
وشعبها العظيم.
يتعين علينا أن نعمل بكل جد واجتهاد كما يعمل غيرنا،
وأن نصل لكل فرد ولكل شاب ولكل رجل ولكن امرأة وأن نتحاور معهم بالعقل
وبالمنطق، وأن نؤكد لهم أن انتخاب الدكتور مرسي ليس في صالح جماعة الإخوان
المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة كما يدعي البعض، وإنما في صالح مصر وشعب
مصر، ومستقبل مصر، لأن الإخوان الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم من أجل
الحرية والكرامة للشعب المصري، لا يمكن أن يكونوا حزباً وطنياً جديداً'.

دعوة لأن يعيش المصريون ليلة بدر

أما
مجدي الهلالي، فقد سبل عينيه وأمسك بسبحته وقال وهو جالس في صحن المسجد
لمن يلتفون حوله: 'لا يخطىء من يقول بأننا جميعا ينبغي أن نعيش الحالة
التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة بدر، يقول ابن كثير في
'البداية والنهاية'، بات رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع شجرة
هناك 'في بدر' ويكثر في سجوده قول: 'يا حي يا قيوم' يكرر ذلك ويُلظ - عليه
السلام، بقيام الليل والبكاء حتى الصباح والدعاء والاستغاثة بطلب النصر:
'اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تُعبد' يصلي هو وأبو بكر
ويقول في صلاته: 'اللهم لا تودع مني، اللهم لا تخذلني، لا تترني، اللهم
أنشدك ما وعدتني'.
يقول ابن مسعود: ما سمعنا مناشداً ينشد حالة أشد
مناشدة من محمد صلى الله عليه وسلم لربه يوم بدر: 'اللهم إني أنشدك ما
وعدتني' يدعو حتى يسقط رواؤه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه
ثم التزمه من ورائه، فقال: يا نبي كفاك مناشدتك ربك، فانه سينجز لك ما
وعدك، فأنزل الله عز وجل: 'إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم' 'الأنفال: 9'.
فأمده
الله بالملائكة، وأخيراً أذكر نفسي وإخواني من أحرار مصر بأننا في مفترق
الطرق، إما نسير إلى الأمام ونحقق مشروع نهضتنا، وإما نعود إلى الخلف حيث
الظلم والاستبداد والليل الحالك، وليس أمامنا سوى بضعة أيام قبل إجراء
الانتخابات، فماذا نحن فاعلون فيها؟!'.
ماذا نحن فاعلون؟ وهل هذا سؤال؟ سنشارك فيها وسننزل الملائكة لتصوت معنا كما نزلت يوم بدر.

لماذا سأتحول لأنتخب مرسي؟

وإلى
'المشهد'، الاسبوعية المستقلة، وزميلنا وصديقنا بجريدة 'روزاليوسف' شفيق
أحمد علي، الناصري المخلص ومن أهم الصحافيين في مجال التحقيقات، وقوله
ليثبت ان هناك فرقا بين شفيق وشفيق: 'أتشرف بانتمائي لـ'الناصرية' بحلوها
ومرها، ورغم أنني بالطبع انتخبت فارسنا النبيل 'حمدين صباحي' ودعوت
لانتخابه في الجولة الأولى، إلا أنني في انتخابات الإعادة سوف انتخب
الدكتور محمد مرسي لسبب أساسي هو أنه وحزبه يشاركونني العداء للصهاينة
القتلة، على خلاف أحمد شفيق الذي لم نسمع منه حتى الآن إجابة صريحة وقاطعة
عن ذلك السؤال الكاشف: 'هل يعتبر إسرائيل 'عدواً'، وماذا سيكون رده إذا ما
عاد الصهاينة وفشل جنودنا على الحدود مثلما فعلوها أكثر من مرة في زمن
مبارك دون ردع، وهل أحمد شفيق سيعيد تصدير الغاز المصري إلى الكيان
الصهيوني، وماذا سيكون موقفه من حصار الصهاينة القتلة لأشقائنا في غزة إذا
ما أصبح رئيساً لمصر؟'.

من سيؤيد شفيق
لو أعلن دخول حرب مع إسرائيل؟

لا،
لا، هذه أسئلة لا تجوز من شفيق لأنها تحركه وتحرج محمد مرسي ولا تحرج
شــفيـق يا راجل، فهل يتوقع مثلا أن يؤيده احد لو أعلن دخول حرب مع
إسرائيل؟
ومن الناصريين الذين أعلنوا تأييد محمد مرسي كان زميلنا وائل
قنديل أحد مديري تحرير 'الشروق' الذي استاء يوم الأحد من إعلان الدكتوره
هدى ابنة خالد الذكر تأييد شفيق، لأنها تريد الدولة المدنية لا الدينية
فقال: 'لقد التقط الفلول الثغرة الخطيرة فراحوا يطرحون أنفسهم على أنهم
حماة مدنية الدولة، على الرغم من أنهم أبعد ما يكونون عن المدنية، لكنهم
يبيعون هذه البضاعة الكاذبة للبسطاء ونفر من المثقفين أعلنوا بوضوح أنهم
مهيئون للتضحية بالثورة مقابل المدنية.
وحين يصل الأمر بابنة زعيم
الثورة الأولى للانحياز الى معسكر خصوم الثورة الثانية فنحن أمام كارثة
أصابت الوعي والضمير الوطني، بحيث صار الماضي مقدمة على اختيارات المستقبل.
وأزعم لو أن جمال عبدالناصر بيننا الآن لنزل إلى ميدان التحرير معتذراً للثوار وأهالي الشهداء'.

من يريدها دولة دينية سيعطي صوته لمرسي!

لا،
لا، كان على وائل أن يسألني أنا عما يمكن أن يقوله خالد الذكر،لا أن يتطوع
هو ويحل محلي، والمهم أن زميلنا بـ'الأهرام' عبدالمعطي أحمد دافع بطريق
غير مباشر عن موقف هدى بقوله يوم الاثنين: 'من يريدها دولة دينية سيعطي
صوته لمرسي، ومن يريدها دولة مدنية فعلية أن يختار شفيق لا خيار ثالث.
ومن
يقاطع تلك الانتخابات فسوف يكون ذلك في مصلحة الدولة الدينية، لأن أنصار
مرسي سيشاركون وسيحتشدون بقوة حول صناديق الاقتراع، وستكون تلك المقاطعة
على حساب الدولة المدنية.
وعلينا جميعاً أن نحتكم في النهاية إلى
الصندوق سواء أصبح مرسي أو شفيق رئيساً لأنه خيار الشعب المصري وليس خيار
شعب آخر أندس في طوابير الناخبين'.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها حسنين كروم :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

مظاهرات ضد أحكام القضاء.. وتشبيهها بمظاهرات محاكمة قادة الطيران بعد هزيمة يونيو وأمر عبدالناصر بإعادتها حسنين كروم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأقباط يصلون في الكنائس من أجل مرسي.. ومطلب اخواني بتطهير المؤسسات الصحافية القومية حسنين كروم
» قانون الإرهاب يقول للمصريين صراحة: لن تروا إلا بعيون السلطة ولن تسمعوا إلا بأذنها حسنين كروم
» مطالب بإلغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل.. ومطالبة الفنانين المؤيدين لمبارك بالهجرة من مصر حسنين كروم
» تضارب حول رغبة المجلس العسكري في الحكم.. فلول النظام ما زالوا يسيطرون على الاعلام حسنين كروم
» قادة عرب باعوا شعوبهم "أوهام الحرب" مع إسرائيل بدءاً من جمال عبدالناصر مروراً بالقذافي وصدام وحافظ الأسد وابنه بشار

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: