الوضع متوتر بين باكستان والهند ،الجارتان ، عداء تاريخي مستحكم منذ إعلان
باكستان دولة مستقلة عام 1947 ف . منذ ذلك التاريخ والمواجهة قائمة من خلال
اقليم كشمير المتنازع عليه ،و حربان انتهت الأخيرة بشطر جزء من باكستان
ليصبح دولة مستقلة تحت اسم بنغلاديش وذلك بدعم من الهند . الهاجس النووي
الهندي دفع باكستان إلي الخيار النووي وقد دفعت باكستان ثمن ذلك ، ولكن عن
طيب خاطر الموت جوعاً أفضل من السيطرة الهندية ، هكذا يقولون فى باكستان
الدولة دخلت النادي النووي على حساب اطعام 160 مليون إنسان فالموت جوعاً
أشرف .
دخلت أمريكا على الخط فهي مع الباكستان ومع الهند في نفس الوقت ، ضغطت على
باكستان لتفتح أرضيها لدعم غزو أفغانستان ، والتخلى عن طالبان التى جاء
دعمها خياراً استراتيجياً كما يقول الرئيس مشرف ، مقابل المحافظة على
التوازن مع الجار النووي ، لكن يبدو أن كل ما دفعته باكستان لن يشفع لها
فالتعاون الأمريكي الهندي على ، أشده اقتصادياً وعسكرياً والمعونات
الموعودة لباكستان لم تكن سوي سراب
الاستفزاز الهندي فى حادثة بومباى
، واضح والذريعة عدم التعاون في مكافحة الإرهاب ومخطط تفكيك باكستان ليس
جديداً وهو ليس بعيداً عن ( الشرق الأوسط الجديد ) الذي يروجون له .
فهل يقف العالم على أبواب صراع نووي ؟ وما هي نتائجه، وتبعاته ، وإلي أين سينتهي؟؟؟؟؟