النهارُ ليسَ غائباً عنِ الوعي
فقط،
يجثو صاغراً لفتنةِ المطر
مبللاً بالصّمت
مضمَّخاً برائحةِ التّعب
مثقلاً بفسادِ الملح
وعاريا من الألق.
نسيَ/
أو
نسّاهُ الليمونُ
والنارنجُ/
فاتّكأ على شمسهِ
تاركاً لليلِ سُـرَّةَ النشوة
وكثيراً من الأسرار
كثيراً من المطر
والفرح
والبكاء…
والمطر،
يغسلُ الوقتَ
والوجوهَ
وكثيراً من الدّروب
وعوالقِ التّعب
ومحطّاتِ الرّيبة…
وبينَ اللاظلِّ.. واللاظلّ
أبقى وحيداً
تعبرُني الشوارعُ الضيّقةُ/
كأشواكِ المسيح
وأعبرُ كلَّ المدائنِ الممتلئةِ بالفراغِ
الفراغِ الذي يشوبُهُ الحديدُ
وأقواسُ الاحتفالاتِ الثقيلة
والأبنيةُ التي تتطفّلُ على روحِنا
الأحد يناير 17, 2010 4:18 pm من طرف سميح القاسم