د.أسامة الملوحي / دبلوماسية الشبيحة دبلوماسية التشبيحدبلوماسية التشبيح هي الدبلوماسية المعتمدة لدى النظام الفاشي في سوربة
.وأقرب معنى في واقع سوريا لكلمة تشبيح بوصف عام هو الإرهاب بأعلى درجاته
الذي يمارسه النظام الأسدي الحاكم لإسكات الشعب , وفي العلاقات الخارجية
يمارس النظام ما يمكن تسميته بدبلوماسية التشبيح و هو إرهاب النظام لكل
معارضيه في الخارج وإرهاب كل الدول المجاورة وغير المجاورة بكل الوسائل
المافيوية واللاأخلاقية المعروفة وغير المعروفة .ويهدف من سياسته هذه الى
تعزيز بقائه وهيمنته وتوسيع ابتزازه.
والنظام يستخدم سفاراته كل سفاراته كمقرات للتشبيح وسفراؤه في أغلب الأحيان هم قادة الشبيحة وضباطهم في الخارج.
ويبرز اليوم من هؤلاء الدبلوماسيين الشبيحة سفير النظام السوري في مصر
المدعو يوسف الشبيح الذي قرأ في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية
بيانا طويلا رتب فيه كل الوسائل الإرهابية التي يستخدمها النظام في الخارج
,فقال للحضور بوضوح ما معناه إن ما يجري في سوريا سنوصل مثله الى بلادكم
وعواصمكم فاسكتوا وأسكتوا الفضائيات التي تؤثرون فيها حتى نكمل سحق الشعب
المنتفض.
وإن أردتم الديمقراطية وتباكيتم عليها فعندكم مبادرة الأسد لتعزيز
الديمقراطية في كل الدول العربية مبادرة من خبير تعتمد على الإبادة غير
المعلنة لكل حر أو مطالب بالحرية .
ويحضّر الشبيح للحضور بيانات وإحصائيات مزورة لمن يريد الإطلاع وأخذ العبر.
ويبلغهم أن مقاطع الفديو التي تعرض في النت عما يجري في سورية مفبركة
والشهداء ليسوا حقيقيين وأن المظاهرات وهمية وأشخاصها وهميون بل أشباح .
بكل بساطة يوسف الشبيح يؤكد أنه لا يوجد مناهضين للنظام الفاشي الأسدي
على الإطلاق .كما فعل في يوم 17-3-2011 حين خرجنا بمظاهرة أمام سفارته في
القاهرة , لقد خرج بنفسه ليتهم المتظاهرين بأنه لا يوجد بينهم سوري واحد
وأنهم كلهم مصريون مأجورون فتصديت له عن بعد مليمترات وقلت له اسمي و صفتي و
هتفت في وجهه ضده وضد نظامه المستأسد على الأطفال والنساء والعزل , وبقي
مذهولا ساكتا لعدة دقائق هو و زبانيته الذين جمعهم وأعدهم.
هذا هو الشبيح نفسه الذي أشار الينا عن بعد بإشارة الذبح ,هذا هو الشبيح
نفسه أمر من جمعهم علنا أن ينقضوا علينا وكنا وقتها قلة وبصحبتنا نساء
أمرهم أن ينقضوا علينا بالضرب ولكننا على قلتنا رددناهم وأهناهم بفضل الله .
وبعد عشرة أيام من هذه المظاهرة كان لي مداخلة على قناة الاون ت ف
ببرنامج ليسري فودة وبعد مداخلتي على الهواء اتصل يوسف الشبيح بالبرنامج
لتكون له مداخلة عن أسيرة الرأي الطاهرة طل الملوحي وقال حرفيا إن طل اتصلت
بضابط نمساوي يعمل في قوات الامم المتحدة والتقت به عدة مرات في المنطقة
العازلة بين سورية واسرائيل من جهة القنيطرة وهناك ورطها وجنّدها .تخيلوا
الى أي مدى يمكن أن يكذب الشبيحة ويستخفوا بعقول الآخرين .
بكل بساطة مرر الشبيح يوسف على يسري فودة أغرب لقطة وأوهن فبركة ,تخيلوا
فتاة في السابعة عشر تعبر وحدها كل الحواجز العسكرية و الأمنية السورية
باتجاه خط وقف اطلاق النار بين سورية واسرائيل وتلتقي في المنتجعات
السياحية المقامة في تلك المنطقة الرومانسية مع الضابط النمساوي وتكرر
العبور واللقاء ولا تعترض الجهات الأمنية السورية إطلاقا فالأمر طبيعي أن
يتوجه المواطنون السوريون للسياحة في خط الهدنة وفي المنطقة الفاصلة .
الشبيح يوسف الاحمد يبدو أنه يتقدم في صفوف الشبيحة ويترقى وفيه كل
الصفات ليصبح وزيرا مهما أو حتى رئيسا للوزراء فهو قريب لبشار السفاح وكذوب
من الدرجة الخاصة وأثبت جدارة في التشبيح وابتكر وارتجل وأثبت ولاءا مطلقا
فاق ولاء الكلب لسيده.
ومع تقدمه صفوف الشبيحة لا يعلم يوسف الشبيح أنه يتقدم بإذن الله الى
حتفه حين يكون في مقدمة من يحاكمون ويحاسبون ..سيحاسبهم الشعب الثائر بإذن
الله ..سيحاسبهم بعدالة كاملة وكلما ازدادت عدالة محاكماتهم ازدادت
عقوباتهم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ..عاشت الثورة السورية المباركة
…وسلام على شهدائها ..والله أكبر.