** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة Empty
17102011
مُساهمةكبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة

(لبنان)
كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة Alien"خلص...
إذا ما عجبك "كنسلا" (cancel)، تصرخ ريما في وجهه متوترة، فيجيبها جاد وفي
عينيه لؤم ممزوج بنظرة خيبة: "كم سهل عليك أن تصبحي out رغم أنك لا تزالين
in". تستشيط غضباً: "لا أعتقد أن غيرتك ينفع فيها شيء حتى إذا عملتلك
"فورمات". يتنبّه إلى أنّ وضعه بات حرجاً، وخصوصاً أن هذا السجال دار في
جلسة بين أصدقاء، فيروح يطرّي الأجواء: babe أتخيّل أنه يجب أن نأخد space
قبل أن تعمليلي delete.
سامي، من جهته، يريد التلميح للحبيبة بمشاعره،
من دون أن يضطر إلى الإعتراف لها. فيبعث إليها sms (رسائل خليوية). توهمه
أنها لم تفهم بغية انتزاع موقف مباشر، فيعاتبها مع عبسة: "وَلَوْ مرّرت لك
الـ" password"، أي الكلمة المفتاح.
أما لارا فترفض الزواج إذ تعتقد
أنها لن تلتقي فتى أحلامها. هي تعرّضت للتحرّش على أيدي زملائها، ومديرها
في مكان العمل، فخلصت إلى أن الرجال كلهم copy paste (يشبهون بعضهم بعضاً).
عندما يرفض ناجي أن يصدّق أن الفتاة المعجب بها لا تشبه تلك التي تخيّلها
في بداية العلاقة يقول لها: يجب أن أعملّك restart أي إعادة تشغيل بلغة
الكومبيوتر. أما إذا لم يعجب زينة الحديث وتريد إنهاءه، فتقول ببساطة للذي
يجالسها: turn off.
هذه كلّها مقتطفات من "لغة" جديدة بات متعارفا
عليها بين الشباب، مفرداتها خاصة بهم، تقصي كل من يجهلها عنهم. إنها لغة
عالمهم الخاص المنسجم مع ثقافتهم، وهي لم تعد أسيرة التحادث الإلكتروني بل
انتقلت لتختلط بمفردات العيش اليومي. فعن أيّ لغة شبابية نتحدث؟ هذه قراءة
حية في هذه اللغة ومحاولة لتفكيك الخطاب الذي يشبك كل شباب العالم في لغة
"انترنتية" .

كلمات مختصرة وصادمة
قد
نضحك وقد لا يفهم كثيرون، لكن لغة الكومبيوتر والإنترنت باتت مرتبطة
منطقياً بلغة الشباب لكثرة التصاقهم بهما. هذا الجهاز هو عالمهم الآخر،
يلجأون إليه ليخرقوا فيه كل التقاليد الاجتماعية التي تحكمهم أو تؤطّرهم
ضمن قواعد وواجبات. من خلال الشاشة ولوحة المفاتيح ينصرفون إلى ممارسة
تمرّدهم "افتراضياً" فيدخلون إلى عوالم أخرى ويتعرفون إليها، وإن كان
التلفزيون يمنحهم جزءاً منها. لكن رغم تشعّب المحطات الفضائية بفعل
القرصنة، فإن الإنترنت تمنحهم الخصوصية التي يحتاجون إليها، بعيداً عن
الأعين الرقيبة التي تحجز لهم حريتهم. يتخطّون احمرار خجلهم وتبرز جرأتهم
جُملاً قصيرة، صادمة، مؤلّفة من كلمات مختصرة على طريقة الرسائل الخليوية.
ثمة رموز موحّدة بين مدمني هذا النوع من الحوار. "تعلّمت لغة الإنترنت عبر
المحاكاة الإلكترونية" يشرح أنطوان، ويؤكد غسان هذا الواقع قائلاً "إن هذه
اللغة متداولة ولا تحتاج إلى الكثير من الوقت لنتعلّمها".
للغة الجنسية
كذلك صولات وجولات على الشاشة، من خلال لقاءات افتراضية "حميمة" تعرف
بالـ"سايبر سكس". ولو كانت هذه الكتابات تُحفظ لألّفت كتباً تتخطى بدرجات
كل ما كتب في الأدب الجنسي إلى يومنا.
أما الظاهرة الثانية الرائجة في
هذه اللغة الجديدة، إلى جانب الاختصار الشديد واعتماد المفردات الانكليزية
وصرفها وتعريبها كما لو كانت عربية، فظاهرة كتابة رسائل عربية بأحرف
أجنبية. فإذا انتهت رندة من عملها تبعث إلى صديقها رسالة sms ليوافيها إلى
ساحة النجمة في وسط البلد مفادها :omar ana dt. أما إذا أراد سيمون إعلام
صديقه بأن نتيجة الامتحان لم تصدر بعد، يكتب له :boukra Yimkin. مما
يذكّرنا، وإن تبسيطاً، وبنسخة محرّفة إلى ابعد الحدود، بطرح سعيد عقل حول
كتابة العربية بالأحرف اللاتينية.

تطويع اللغة
كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة Alien2معظم
الأجيال السابقة التي لم تتأقلم مع التكنولوجيا، تستهول هذا التكسير في
اللغة أو هذه اللغة الهجينة، وتنتقد الشباب لأنهم يعبّرون بكلمات شبه
مرمّزة عن حالاتهم وردود فعلهم، ويحلّون مسائلهم بكبسة زر. لكن الشباب
يجدون من جهتهم صعوبة في كتابة رسائل إلكترونية أو خليوية باللغة الموروثة
"السليمة"، ولا يسعهم التعبير عن أفكارهم ووجهات نظرهم إلا بهذه الطريقة
المتقطعة، لأنهم ينتمون إلى عصر السرعة والتكنولوجيا. لكن ماذا عن اللغة
"التقليدية"، وما الذي يحول دون تبنّي الشباب لها؟
اللغة العربية هي
سادس لغة محكية في العالم، إلا أن نسبة وجودها على الإنترنت أقل من واحد في
المئة بالنسبة إلى اللغات الأخرى. نتساءل عن أسباب ذلك، فيفيدنا في هذا
الموضوع الدكتور غسان مراد، أستاذ الألسنية المعلوماتية في الجامعة
اللبنانية والباحث في مختبر LaLLIC (لغة، منطق، معلوماتية، علم معرفة
وتواصل). مما قاله مراد أن سبب غياب العربية الكترونيا تقني أولاً وتربوي
ثانياً. لم تكن الهواتف النقالة تسمح في البدء بكتابة الرسائل باللغة
العربية فتعوّدنا كتابة الـsms بالأحرف الأجنبية. وأشار إلى أن تدريس مواد
المعلوماتية يتم باللغة الأجنبية مما يسهّل عملية حفظ أزرار لوحة المفاتيح
وتالياً يسهل عملية الكتابة. ولفت إلى أن الإختصار باللغتين الفرنسية
والإنكليزية شائع ومتعارف عليه أكثر منه باللغة العربية. وتطرق إلى أن
الإختصار بالعربية يتسبب بمشكلة في اللفظ. فخلافاً للكلمات المختصرة باللغة
الأجنبية التي تلفظ أحرفها بسهولة، يأخذ لفظ أحرف الكلمات المختصرة
بالعربية مساحة كلمة لفظاً ووقتاً. إذاً لا يوجد كسب، وهو ما يفترضه مفهوم
الإختصار.
تحدّث مراد أيضا عن إهمال للغة العربية لأن التكنولوجيا
ارتبطت باللغة الأجنبية، ولم يُبذل مجهود حقيقي لتطويع العربية على هذا
المستوى. وختم أن "اللغة العربية تعاني وجود فجوة رقمية fossé numérique
بين مستخدمي التكنولوجيا وغير مستخدميها.

شعر "إفتراضي"
ماذا
عن الخلفية الثقافية لهؤلاء الشباب؟ معظمهم يتابع مختلف أنواع الفنون
ويخصص الوقت للقراءة. وسام مثلا، المهتم بمستجدات الصوت والصورة، يقرأ كتاب
"التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول" لبيار بورديو. ديالا تعيد قراءة "أقوى
طفل في العالم" لصالح مرسي، ويقرأ هيثم "الخيميائي" لباولو كويلو، وميسا،
التي تهوى الفلسفة قرأت أخيراً "المدعوة" لسيمون دو بوفوار، في حين أن
سلمى، التي تعشق العوالم الروائية، لم تزل غارقة في "متشرداً في باريس
ولندن" لجورج أورويل.
إذا كنا نتطرق إلى مسألة الخلفية الثقافية
فلنسأل: هل بدأت لغة الإنترنت بالدخول إلى الأدب عموماً، والشبابي منه
خصوصاً؟ هل أثارت مخيلة الشعراء وكتّاب الرواية المعاصرين؟ هل شرعت تتغلغل
في لغتهم وتصبح من صلبها ونسيجها؟ نحن نعرف أن ثمة الكثير من الشعراء الذين
أسسوا مواقعهم الالكترونية الخاصة، ولكن لم يزل ربما من المبكر الحديث عن
أدب متأثر بالمفردات الالكترونية وبعالم الانترنت. لكننا من دون شك متجهون
إلى هناك، وثمة بعض المؤشرات الايجابية إلى ذلك.
من هذه المؤشرات شاعر
يعتبر من رواد التجربة الانترنتية، هو المغربي الشاب المقيم في بلجيكا طه
عدنان، الذي نقرأ مثلا في ديوانه "ولي فيها عناكب أخرى" قصيدة "الشاشة
عليكم" التي يقول فيها:

"صباح الخير أيتها العنكبو
صباح الرّضى يا زقزقة الكهرباء
أنا جاهز فخذيني إلى عالمي الذي من ضوء
فلديّ جيران طيّبون في هوتمايل
وأتراب ودودون في ياهو
وعشيقة سرّية في كارامايل".

هكذا يسلّم الشاعر على أصدقائه من كل الجنسيات وبكل اللغات ويدعوهم إلى
فطور إفتراضي، ثم يكملون دردشاتهم في مختلف الموضوعات ويناقشون الحوادث
الدائرة في العالم. ويؤكد عدنان في مكان آخر انه "طليقٌ كأرنب البراري"،
يقفز "من موقع إلى موقع ومن منتدى إلى منتدى"، يدردش إلكترونيا ويفرفش
إلكترونيا ويعشق إلكترونيا ويتضامن مع الانتفاضة إلكترونيا ويتظاهر من أجل
وقف العدوان على العراق وأفغانستان".

كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة Alien3
تجربة ثانية قريبة من هذا العالم هي تجربة الشاعرة اللبنانية سوزان عليوان
التي كتبت في أحد دواوينها: "اسم المستخدم: سوزان عليوان"، "كلمة السر:
مصباح كفيف" (أي عنوان المجموعة)، والتي نقرأ لها في المجموعة نفسها قصيدة
تقول فيها:

"الفأرة في كفي
الروح في مصيدتها"،

في الإشارة إلى "ماوس" الكومبيوتر. أما الشاعرة السورية هدى صادق،
المقيمة في أميركا، فنقرأها تحاول إقناع حبيبها، في قصيدتها "كبسة زر"،
بواقع الحب الذي يربطهما:

"بكبسة زر
تصير قربي
تلامس شعري
تمسك يدي.
بكبسة زر
أراك تراني
أغازلك تغازلني
أعرفك تعرفني
ويصير الافتراض واقعنا الوحيد.
بكبسة زر
ننتشي
وتبيضّ الشاشة.
هكذا
كبسة وراء كبسة
ينمو حبّنا
على شجرة الهوتمايل العظيمة".

في الأدب كما في الحياة، للشباب عالمهم الخاص الافتراضي ولغتهم التي
تعمّق ما يسمّونه "صراع الأجيال". وتثبّت هويتهم المتمرّدة وقد سبقهم إليها
قبلاً، وإن عبر قلب اللغة وتشويه قواعدها، الشباب القاطنون في ضواحي
باريس. لكن ليس ثمة حقا ما يجمع بين هؤلاء وشباب بيروت.

ينهي هواة المعرفة الرقمية أحاديثهم الإلكترونية مع أصدقائهم
الافتراضيين بعبارة "(got to go) gtg)" أي "عليّ أن أذهب". وتأتي هذه جملة
إنتقالية يعودون بعدها إلى الشارع، حيث تتسلل اختصاراتهم وأرقامهم وجملهم
ورموزهم إلى لباسهم ومأكلهم ومشربهم وأغانيهم وغزلهم لتحطّ رحالها في
أدبهم، كما رأينا سالفاً. قد يتعرّضون للإنتقادات لمجرّد أنهم يتحدثون بلغة
تشبههم، ولكن، كما في كل عصر، لا مفر من أن تتأثر لغة هذه المرحلة بواقع
ناسها الاجتماعي. وكما في كل عصر أيضا، سيسلّم البعض بهذا التأثير، ويستمر
في رفضه البعض الآخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة :: تعاليق

سميح القاسم
رد: كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة
مُساهمة الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:51 pm من طرف سميح القاسم
http://www.jehat.com/jehaat/ar/
 

كبسة وراء كبسة ينمو حبّنا على شجرة الهوتمايل العظيمة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» إيف بونفوا يعلّمنا أن ثمة شجرة في المكان قبل أن ندرك أنها شجرة الشعر هو تجربة إنذار مبكرة للحياة بالانقراض… إذا انقرض الشعر
» الرحلة الكونية الأفعوانية العظيمة(*)
» الإيمان اللانهائي الترنيمة الكونية العظيمة
» شجرة التـــــوت
» أكثر من مجرّد شجرة "في فرضيات اللاَّتسامح" عبدالله الحميدي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: