كوبرا _ قصيدة للشاعرة لينا أبو بكر
لينا أبو بكر
-
دَعَتْهُ
إِلى فِضةِ الموتِ .. تنداح كالنارِ مِنْ
عودِها اللولبيِّ كَحَبْل
تَماوَجَ والبَحْرَ .. ثمَّ اسْتَوى
كالشّهابْ !
لها
جَسَدٌ يَتَشَوّى
كلحْم الحَريق .. وَينْضو
لُجَيْن الدُّخان على هيْكل الجمر يعرى
كعَودِ ثِقابْ !
أيا قَلْبَ يَحْيى
لها
عَضَّةُ السُّم.. قُبْلةُ الفَحْم ..فانْجُ بِجِلدِ الغَضا
مِنْ هَشيمِ اللَّظى
واحتفظْ بالرَّدى
كَفَنا للتُّرابْ
دُمْ تَكْ ..
دُمْ تَكْ ..
تَدُقُّ الحُروبُ عَلى
جَسَد الطَّبْل .. تَشْتَقُّ مِزْمارَها مِنْ
فَمِ النار والنارُ نايُ الخَرابْ
دُمْ تَكْ ..
أعِدَّ لها
ما خَسِرْتَ مِنَ المَوْتِ حَسِبُكَ أنكَ في
العشْق ابْنُ الذئابْ
تنامُ مَعَ العَقْرَباتِ بجُحْر
وتأنَفُ حِضْنَ الأفاعي
بِجَنّةِ هيرا
فأيُّ ارْتٍيابْ ؟
سَلامٌ عَليْكَ حَبيبي
ويومَ تموتُ سلامٌ
على الربِّ .. يا ربَّ يَحْيى
أيُّ الغَوايا
ثَوابٌ ؟
وأيُّ النِّساءِ عِقابْ ؟