قصيدة للشاعرة الأميركية
ليزا زاران
ترجمة: فاطمة نعيمي
حديث مع أبي، الذي يرقد رماده في خزانتي، ويستمع إليّ
ليس الموت صاحب الكلمة الأخيرة
فأبي ما زال يَسمعني مع أنه دون آذان
ما زال يهز كتفيه كلما سألتهُ عن أمر لا يريد أن يجيبني عليه
أقفُ قبالة الخزانة، يدي على المقبض
أنحني على الإطار وأسأله
عن رأيه، بالحرب في العراق
وعن كون ابنته تزوجتْ برجل تعرّفت عليه عبر الأنترنت
دون عيونه، ما زال أبي ينظر حوله
يرى ما أحاول فعله
كيف أنني أحاول التقليل من سلبيتي
يتفهم حاجتي للحصول على إجابات لا يملكها سواه
أتخيّلهُ
يرسمُ نَفَساً
يستشعر رئتيه مرة أخرى وهما تمتلئان بالهواء
وأفكاره تنطلق حُرّة كما بالونات