ماذا لو..
امتلأْنا بكاملِ جيوبنا المثقوبةِ..ضحكاً؟
أين قد تفرُّ الضحكات ..؟
من رصاصِ فواصلِ الطريق..
وأحدٌ لم يبنِ ملاجئَ للفرح..؟
ماذا لو..
كسرنا فناجينَ الحظّ.. واعتقلنا العرّافة...؟
هل نتجنّبُ مكرَ الأحاديثِ القادمة؟
ماذا لو...
دبّتِ القطيعةُ بين الأفعال والأسماء والحروف..
أيُّ محكمةٍ ستصدق..
أننا غيرُ متورّطين حتى رؤوسِ أصابعنا في شقلبةِ اللغة؟
ماذا لو ..
حرّكنا الكهرباءَ الساكنة..
بملعقةِ خشبٍ صالحةٍ لتحريكِ السكون
فلا يلتصقَ في أسفلِ بوحِنا..؟
هل نقدرعلى هشّ الشحناتِ السالبة..
فلا تَعلَقُ بحضورنا الغارقِ في الذّهول
حتى أخمصِ الشكّ..؟
ماذا لو...
استسهلنا الكبواتِ الشتويّةَ..
هل يستفزّنا مشهدُ مؤخراتِ الأشياءِ
عُلّقَتْ كلوحةٍ بنصفِ كمّ ..
أعلى الثلج.. أسفلَ الحقيقة؟
ماذا لو ..
لم تفقْ بياضُ الثلج من قُبلةِ الأمير..
هل سنفرح بنهايةِ قصةٍ
تتناسلُ الفرحَ بحبكةٍ شاعرية..؟
أم نركنُ المراثيَ على حافةِ الحكاية..
ونُشرِكُ المجازَ في دفنِ الأميرة؟
ماذا لو...
حرَدَتِ الشمسُ ..
و أصابتنا لعنةُ الأسعارِ
في سوقِ الظّلال....
أيُّ حائطٍ متفائلٍ يرضى
بلوحةٍ لا ترقصُ فيها بحّةُ الأصفر؟
ماذا لو..
كانتِ الأرضُ مستطيلةً..
والتاريخُ فضفاضٌ بين طولٍ وعرضٍ
هل يستقيلُ دورانُ التّكوين ..
ويتفرّغُ لعدِّ الأضلاعِ والزّوايا؟
ماذا لو...
علّقنا عيونَنا وراءَ الأذنين كالمرايا الخلفية..
هل نشهد ميلادَ طعناتِ الأمام..
وننحني إلى الخلفِ.. بظهورٍ مبلّلةٍ بالكسور؟
ماذا لو ..
قضمنا الشّتيمةَ بضرسِ العقلِ..
هل تُصابُ البذاءةُ بتسوّسِ الأفكار؟
ماذا لو..
انكسرالقلمُ في مُنعطَفِ الحبكة ..
هل يَعقِدُ المشهدُ خرساً على خرسٍ..
ويشتكي الحبرُ ببلاهةٍ
من سوءِ الإخراج؟
ماذا لو..
أُصِبنا بالسّكتةِ الشّعرية..
وعُدنا للوراءِ مقدارَ جملةٍ معترضة..
هل تقفُ علاماتُ التّرقيمِ دقيقةَ رثاءٍ
نخبَ غيابِنا؟
ماذا لو ..
كان كلُّ ما كتبتُه سهوةَ قلمٍ مصابٍ
برِهابِ الأسئلة....
هل يمنعُني تناحرُ وُجهاتِ الجوابِ..
من متابعةِ الأرق؟