أسباب حدوث المخاوف المرضية قد لوحظ في مرضى الخواف أو الرهاب زيادة نسبة إفراز مادتى
nor-epinephrine
و epinephrine
أكثر من الأشخاص الطبيعيين. .ولذلك فإن استخدام المواد مثل مضادات مستقبلات
adrenergic
B
مثل دواء إندرال يقلل كثيرًا التوتر الذي ينتاب الأشخاص المصابين بالخوف الإجتماعي.
والجدير بالذكر فإن زيادة فاعلية مركبات
MAOI
وتأثيرها على المرضى المصابين بالخواف أو الرهاب أكثر من مركبات
Tricyclic
قد يقودنا إلى وجود دور لنشاط
dopamine
في مثل هؤلاء المرضى.
وقد لوحظ أن أقارب
المريض بالخواف أو الرهاب من الدرجة الأولى هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض
لتصل النسبة إلى ثلاثة أضعاف الأشخاص الطبيعيين.
و تكثر الإصابة بالفوبيا في سن المراهقة، وفي العموم ممكن أن
تحدث من 5 - 35 عام مصحوبة عادةً بإضطرابات وجدانية أو قلق ، فيظهر الخوف
من الحيوانات أو الدم أو الحقن في سن الطفولة ، بينما يظهر الخوف من بعض
المواقف و الخوف الإجتماعي في سن المراهقة.
و تظهر كل أعراض المرض عند تعرض الشخص المصاب إلى أشياء معينة
مثل: الطيران ، بعض الحيوانات ، رؤية الدم ، الوخز بالإبر..... إلخ
بسرعة جداً محاولاً جاهداً الهروب من تلك المواقف و التعرض لهذه الأشياء
مما يؤثر سلباً على روتين الحياة و حياته الوظيفية و سلوكه الإجتماعي لتصل
إلى طبيعة علاقاته بالمحيطين به.
إلا أن المريض المصاب بالفوبيا هو على دراية كاملة بأن كل
الأعراض التي تتناوبه أثناء تعرضه لمثل هذه الأشياء هى مبالغ بها و ليس
لديه لحدوثها أسباب حقيقية.
و تشيع مثل هذه الأنواع من الفوبيا كالخوف من الوخز بالإبر في
بعض الأسر حيث زيادة نسبة الإصابة بأقارب الدرجة الأولى من الشخص المصاب ،
و يلاحظ دائماً بالأطفال الذين يولدون لآباء لديهم نوبات من الذعر ،
دائماً ما يعانون من خجل شديد مع تقدم السن و تظهر أعراض المرض على الشخص
المصاب في صورة خوف ملحوظ و مستمر بسبب وجود بعص الأشياء أو المواقف مثل:
المرتفعات ، الطيران ، بعض الحيوانات ، رؤية الدم ، أو الحقْن ، عواصف ،
سيارات.. و ترتبط الأعراض بالتعرض لمثل هذه الأشياء أو تلك المواقف .
و يستجيب الأطفال لهذه المواقف إما بالصراخ أو التبلد ، و
يعاني المريض المصاب بقلق و توتر شديدين جداً إذا ما حاول تجنب مثل هذه
المواقف و الأشياء ، و إذا ما واجه المصاب مثل هذه المواقف فغالباً ما
يكون الناتج إما نوبات من الذعر مع زيادة في معدل التنفس ، آلام بالصدر ،
شعور بالإختناق ، خفقان بالقلب.
بينما يعاني الشخص المصاب
بالفوبيا الإجتماعية من خوف ملحوظ و مستمر في حالة وجوده بين أناس غرباء أو
قيامه بعمل أمامهم .. و ينبع هذا الشعور لدى المصاب دائماً من خوفه من
ظهور أعراض التوتر و القلق الذي يعاني منها أمام هؤلاء الناس. و عادةً ما
يحاول المصاب تجنب تلك المواقف أو وجوده بين أناس غرباء سواء في مناسبات
جتماعية أو في نطاق العمل و تكمن المشكلة في عدم قدرته على مواكبة مهامه و
أنشطته اليومية مما يعوق دائماً السلوك الوظيفي له.. و عادةً لا يستشير
الشخص المصاب بالفوبيا أى طبيب نفساني إلا بعد أن تعوقه تلك الفوبيا عن
ممارسة أنشطته الطبيعية.