علاج المخاوف المرضية
يمكن علاج المخاوف المرضية خلال:
العلاج النفسي.
العلاج الدوائي.
الإيحاء الذاتي.
الاسترخاء.
العلاج الروحي.
و يأخذ العلاج السلوكي الأهمية القصوى لمثل هؤلاء المرضى و يتلخص في مدى
إلتزام المريض بالبرنامج العلاجي الموصوف له ، تحديد المشكلة و الموضوعات
المتعلقة بها ، تحديد كل الوسائل المتاحة للتكيف مع المشكلة
و فيها يتم تعريض المريض لمسببات الفوبيا له.. و حسب درجة شدة الأعراض مع
تلك المسببات فنبدأ بالأقل ثم الأكثر معاناة بالنسبة للمريض ، و هذا
مصحوباً ببعض العقاقير التي نؤكد أنها ليست مخدرات أو مهدئات ولا تؤدي
للتعود أو الإدمان ، ويجب أن يتعلم المريض كيف يسترخي ذهنياً و عقلياً في
مواجهة تلك المسببات للفوبيا و كلما تغلب المريض على مسبب من المسببات
كلما دخل مرحلة أخرى من التعرض لمسبب أكثر معاناة حتى يألف كل تلك
المسببات للفوبيا.
كما توجد طريقة أخرى لمثل هذا العلاج السلوكي للمريض حيث يتم تعريض المريض
لأكبر فترة ممكنة لتلك المسببات الأقصى معاناة للمريض حتى يألف التعرض
لها.
و يكون ذلك مصحوباً بعلاج عقاقيري يساعد المريض على الإسترخاء و النوم.
العلاج النفسي:يعتبر العلاج النفسي للفوبيا من أفضل العلاجات بل وأعظمها فائدة وأكثرها
استقرارًا وبقاءًا بعد انتهاء العلاقة العلاجية مع المعالج.
لابد من القبول بأن الخوف والقلق والتوتر مشاعر إنسانية طبيعية لابد من
القبول بها وتحملها بل والاستفادة منها في التعامل مع مسئوليات الحياة
ولابد من التكيف معها.
إن البوح بالمخاوف والتكلم عنها بحرية مع شخص موثوق فيه والرغبة في
المساعدة من الوالدين والأخوة والأقارب وإذا لزم الأمر الطبيب.
إن مجرد التكلم والمناقشة وتبادل الخبرات والطمأنة يخفف كثيرًا من تلك المخاوف ويدلنا على طرق رائعة للتعامل معها.
عندما تتعدى المخاوف قدرتنا واحتمالنا وخبرتنا الحياتية يستلزم الأمر
العرض على طبيب نفسي خبير وموثوق لاستعمال طرق منظمة ومحكومة ومجربة
تساعدنا على مواجهة تلك المخاوف بدون انتظار مفاجأة للشفاء الفوري بل تحسن
تدريجي.
الخطةالعلاجية
1.بالرجوع إلى قائمة المخاوف السابقة وأنواعها ضع علامة (صح)
على نوع الخواف الذي تعاني منه.. (مخاوف الأطفال أو مخاوف البالغين).
2.تفاصيل القصة المرضية:
ما هى الأشياء أو المواقف أو الأماكن أو الأشخاص الذين يتجنبهم المريض؟ وما
هى مسببات التفاعل الهروبي من وجهة نظر المريض؟ وما هى آثار تجنب وهروب
المريض من تلك الأشياء على عمله، على بيته، على دراسته، أو على صلاته
الاجتماعية.
3.على المريض أن يحتفظ بسجل يومي لكتابة نوع الخوف، عدد مرات حدوثه وشدته
ومدته طوال فترة العلاج (شدة ودرجة الخوف على مقياس يبدأ من صفر إلى 100
بمعنى أن المريض يرى مثلاً أن خوفه من الحيوانات لا يوجد، فيكون معدله صفر،
أما خوفه من المرتفعات فهو شديد جدًا وغير محتمل ويهرب منه تمامًا فتكون
شدته 100 مثلاً، وعندما يكون وسط الناس الغرباء ويضطر إلى التعامل معهم
تظهر عليه أعراض الخوف والقلق
ولكن من الممكن أن يستمر ولكن بصعوبة فتكون شدة الخوف 50 مثلاً، أما
خوفه من ركوب الطائرة فيكون شديدًا ولكن لا يصل إلى أن يمتنع عن الركوب
فيكون 70 مثلاً وهكذا..
4.على المريض وبمساعدة طبيبه النفسي أو مجموعة العلاج الجماعي أن يرتب
مخاوفه بصورة تصاعدية من الأقل إلى الأشد وهذه الخطوة في غاية الأهمية ولا
يجوز أن يبدأ المريض في التعرض إلى نوع من أنواع المخاوف أشد إلا بعد أن
ينطفئ الخوف الأقل حتى لا تسبب شدة المخاوف في قطع المريض للعلاقة العلاجية
مع طبيبه لعدم احتماله.
حيث يدخل المريض ويعيش في الشئ أو الموقف الذي يخافه وأن يبقى فيه ويتحمله
حتى يقل الخوف والقلق ثم يكرر هذه العملية مرات ومرات ومرات حتى يتعود
عليها.
5.على المريض تعلم وممارسة بعض طرق
الاسترخاء
لاستخدامها
قبل وأثناء التعرض للموقف التخوفي، فيبدأ المريض في الدخول في حالة استرخاء
ويتدرب عليها جيدًا ثم يبدأ في تخيل هذا الموقف في عـــــــــقله (انظر
تفاصيل
التعرض التخيلي )
ثم بعد ذلك يدخل في حالة استرخاء ثم يبدأ في التعرض الحقيقي (انظر
تفاصيل
العلاج بالتعرض ).
6.عندما تلوح في الأفق بداية نهاية العلاقة العلاجية بين الطبيب النفسي
والمريض أو بين المريض ومن يقوم بتدريبه وتشجيعه والإشراف على البرنامج
العلاجي (زوج، أخ، عم، خال، جد، أو مجموعة العلاج الجماعي) لابد من حفز
دوافع المريض لمواجهة كافة المخاوف التي يعاني منها في حياته اليومية
وبيئته المحيطة بناءًا على الترتيب الذي ذكرناه بصورة تصاعدية من الأقل إلى
الأشد وأن يؤكد سيطرته على تلك المخاوف نهائيًا.
7.دور الأسرة في العلاج:
·
إن من يعاني من الرهاب – الخواف – الفوبيا لا يستطيع التحكم في مخاوفه التي
تسوقه إلى تجنب ما يخاف وتدعوه دائمًا لطلب الطمأنة المستمرة لذلك فهؤلاء
المرضى لم يختاورا طواعية مرض الرهاب – الخواف – الفوبيا تمامًا كعدم
اختيار المريض لمرض السكر أو ضغط الدم أو روماتيزم المفاصل وموقف الأسرة
الواعي حيال المريض يجب أن يكون مشجعًا ومساعدًا للتغلب على تلك المخاوف
والأعراض المصاحبة لها.
·
بعض الإرشادات الهامة للأسرة:
-
الكف عن انتقاد المريض أو لومه أو السخرية منه إذا لم يتحسن التحسن
المتوقع.
-
لا تحكم على المريض بناء على تقدمه أو عدم تقدمه.
-
قرار العلاج يجب أن ينبع من ذات المريض واختياره بدون ضغط.
-
توقع الانتكاس رغم حدوث التقدم في العلاج وسوف يكون أملنا معقودًا على مبدأ
خطوتين للأمام وخطوة للخلف.
-
لابد من الثناء على المريض والفرح عند ظهور أى تحسن ولو كان طفيفًا.
·
لا تلم نفسك لأن ابنك أو ابنتك مريض بالفوبيا ظنًا منك أن التربية والعقد
النفسية القديمة هى السبب في المرض واعلم أن الأسباب الحقيقة للمرض لا
ترتبط بالبيئة فقط بقدر ما هى عوامل بيولوجية ووراثية وبيئية مجتمعة.
·
دع مشاعر الذنب لأنك لم تترك لابنك الحرية لاكتساب بعض الخبرات لمواجهة
مسئوليات وضغوط الحياة وأنك لم تترك له الفرصة للذهاب إلى رحلة حديقة
الحيوان أو اللعب مع خروف الجيران في العيد أو الذهاب مع أمه للسوق لشراء
الدجاج والحمام أو الذهاب لعمه في الريف حيث المزارع الواسعة أو زيارة خاله
في القاهرة لرؤية برج القاهرة أو ملازمة أخيه الأكبر عندما ذهب لرؤية البحر
فأصبح يخاف الحيوانات والطيور والأماكن الواسعة والمرتفعة والمزدحمة.
·
محظور على أفراد الأسرة الانسياق وراء رغبات المريض في الحصول على الطمأنة
المستمرة بأن كل شئ على ما يرام وملازمته عند أى موقف يخافه أو إبعاده عن
الأماكن التي يخافها لأن مبدأ العلاج الأساسي هو الامتناع عن الطمأنة لأن
فكرة الخوف لن تذهب بمجرد الطمأنة والتجاهل بل بالتعرض لها والعيش معها مما
يساعد على التخلص من المخاوف في المستقبل القريب إن شاء الله ولذلك فإن
التعود على الطمأنة سوف نتخلص منه بالتوقف عن الطمأنة فإذا طلب المريض
الطمأنة أجاب أفراد الأسرة إن تعليمات الطبيب هى الامتناع عن الطمأنة
والامتناع عن الإجابة على أسئلتك بأنك لن تسقط من الشرفة إذا دخلتها ونظرت
إلى الشارع.. وأنك لن تختنق إذا دخلت السيارة أو الغرفة أو أى مكان مغلق
أنك لن تزداد ضربات قلبك عندما تكون في ميدان المنشية في الاسكندرية أو
ميدان التحرير في القاهرة أو ميدان الشهداء في بيروت وحدك.. أو أنك لن
تستطيع تناول طعامك أمام الناس في مطعم فندق الأطلانتيك في أغادير في
المغرب أو في فندق أفريقيا في قرطاج في تونس أو على ضفاف خور دبى في حديقة
الخور في الإمارات، أو الزوجة التي تذهب مع زوجها إلى عمله أو عند زيارته
لأهله بسبب خوفه من الأماكن المفتوحة وتهمل بيتها ونظافته وأولادها
ومصالحهم، أو الزوج الذي يرضي زوجته ويطمئنها باستمرار والذهاب معها
للمستشفى يوميًا لعمل فحوصات وتحاليل وأشعات لخوفها من مرض معين
(سرطان المعدة – جلطة بالمخ – ورم في الكبد) أو الأم التي تستجيب
لطلب الابن بعدم الذهاب للمدرسة صباحًا بسبب البكاء المستمر أو بسبب
الغثيان أو زيادة ضربات القلب أو صعوبة التنفس أو الإسهال أو المغص بسبب
خوفه من الذهاب للمدرسة، أو الشاب الذي يخاف من إصابته بنوبة تشنج فيلزم
المنزل تمامًا رغم أن طبيب الأعصاب أخبره بأن الأشعة المقطعية للمخ سليمة
تمامًا وأن رسم المخ سلبي عدة مرات وأن النوبة التي أصابته قبل ذلك هى دوخة
وزغللة وزيادة ضربات القلب هى بسبب ضغطه المنخفض وعدم تناوله لفطوره قبل
النزول إلى عمله.
·
على الطبيب أيضًا التخلي عن الخوف الزائد على مريضه والامتناع عن تكرار
الفحوص الطبية والتحاليل المعملية مادام قد أجراها في أول العلاقة العلاجية
وتأكد من النتائج،ولابد أن نعترف أن عدم الطمأنة سوف يزيد القلق والإنزعاج
أو الأمر ساعات أو أيام ولكن مع الصبر والاحتمال وتجاهل المخاوف أو العيش
معها سوف تنتهي تلك المخاوف نهائيًا. العلاج بالتعرض
هو طريقة علاجية سلوكية تعتمد على التعرض
التدريجي لمصادر الخوف وأنواعه لمدد محدودة تتصاعد تدريجيًا يتم خلالها
تعلم كيفية مواجهة المخاوف والمواقف والأماكن والأشياء التي تسبب الضيق
والإزعاج والتوتر والعيش معها وتحملها بل والإعتياد عليها لمدة دقائق
ثم تتزايد تلك الدقائق إلى ساعات.
إذن المبدأ العام: التعرض والعيش مع تلك المخاوف وعدم الهروب منها في
أوقات تزداد تدريجيًا مع العزم والتصميم فإن الخوف حتمًا سيقل ثم يختفي في
نهاية الأمر.
أحيانًا ما يسأل المريض وأهله متى يبدأ التحسن ومتى يحدث الشفاء ومتى سوف تنتهي العلاقة العلاجية.
هناك مرضى تحسنوا بعد دقائق وهناك مرضى يحتاجون إلى ساعات وهناك مرضى
يحتاجون إلى تعرض مستمر من ساعة إلى ساعتين يوميًا لأيام أو أسابيع أو حتى
شهور.
ويلاحظ أنه كلما كان تصميم المريض أكثر كان تحسنه أسرع.. المهم هو التعرض
أى البقاء مع الشئ المخَوف مدد تطول تدريجيًا وتستمر في هذا التعرض.
هناك
مرضى يستحسن أن يبدأ تعرضهم خطوة خطوة ربما نبدأ بدقائق قليلة تزداد
تدريجيًا وأن نختار المخاوف التي تسبب قلق وتوتر وإزعاج قليل ثم ندخل في
علاج المخاوف الأشد وهكذا وتسمى هذه الطريقة إزالة التحسس المتدرج.
وهناك مرضى لديهم الدافع القوي والهمة والثقة في طبيبهم النفسي الموثوق
والموهوب.. أولئك المرضى يفضل معهم طريقة التعرض الفيضان أو الغمر أى تعرض
المريض لفيض من المواقف والأشياء والأماكن التي تسبب القلق والإزعاج
والخوف بطريقة سريعة ولأوقات طويلة حتى يخمد لديهم القلق والاحساس بالخوف
والرغبة في الهروب.
أحد طرق التعرض
المشهورة التعرض بالتخيل، نستعملها عندما يكون التعرض للمواقف الحقيقية
والمسببة للخوف شديد وغير محتمل ويسبب درجات عالية من القلق والإزعاج.
إن علاج مشكلة الفوبيا (الخواف – الرهاب) يحتاج إلى مناقشة موضوع الخوف
مع طبيبك النفسي لكى يضع لك برنامجًا علاجيًا تحصل في نهايته على
الخلاص من الخوف والحرية في حياتك وسوف تتحلى بالشجاعة ومواجهة مخاوفك
بدلاً من الهرب منها، وأيضًا أنت في حاجة لمناقشة مخاوفك مع أناس آخرين
كانوا يخافون مثلك ثم تحرروا من مخاوفهم أو مازالوا يعانون منها ولكنهم
على طريق العلاج، وكما ذكرنا فإن طريقنا لعلاج المخاوف هو العلاج
السلوكي والذي يتلخص في التعرض أى أن تدرب نفسك على التعرض والعيش مع
مصادر هذا الخوف على اختلاف أنواعه وأشكاله حتى تعتاد على الشئ الذي
تخافه أى تتعود عليه، إن التعرض والخروج للأماكن المفتوحة أو المزدحمة
أو البقاء في أماكن المناسبات والمواقف الاجتماعية في الحفلات أو دور
العبادة أو حجرات الدراسة أو مع الضيوف في البيت أو في المطاعم أو عدم
الهروب عند رؤية حيوان أو طائر أو حشرة أو عدم إلغاء الحجز للسفر
بالقطار أو الطائرة أو السفينة أو عدم سد الأذن عند سماع صوت الرعد..
كل ذلك نقصد منه التعرض المستمر المنظم الطويل وتحمل القلق الناجم
والحادث من هذا التعرض بالتدريج.
ومهما كانت درجة القلق والضيق والإزعاج الذي يسببه لك الخوف عند التعرض
له فإنك سوف تتحملها لأن الخوف والقلق والتوتر لا يقتل ولا يسبب الجنون
ولا هو ضار وسوف يختفي قريبًا إن شاء الله.
إذن فعليك أن تؤمن أن التعرض أى البقاء في الموقف المخوف ضروري للشفاء
مع وجود الحماس والنية والعزم.
العلاج بالتعرض إما أن يكون تدريجيًا ويسمى إزالة التحسس
المتدرج وذلك بالتعرض للموقف الذي يسبب الخوف وقت قصير
يزداد تدريجيًا وبشدة قليلة تزداد تدريجيًا حتى يتم التعود على هذه
المواقف ويختفي الخوف بكل درجاته وكل الوقت.
أو يكون العلاج بالتعرض سريعًا في وقت قصير ويسمى الغمر
أى غمر النفس بفيضان من المواقف المخيفة والمرعبة بدرجة عالية من الشدة
ولمدة طويلة حتى ينطفئ الخوف منها ويمكن استخدام طريقة التعرض الفردي والدخول في الموقف الذي يسبب الخوف وتحمل القلق والصبر
عليه والتعود لمريض وحده.
أو أن يكون التعرض في مجموعات ويسمى العلاج الجماعي وفيه
يتم التعرض لمجموعة من الناس يخافون من نفس الموقف أو لديهم نفس نوع
الخواف يشجع بعضهم بعضًا ويساند بعضهم بعضًا خصوصًا إذا علمت أن هناك
أناس يريدون حل المشكلة والتخلص من مخاوفهم ولكنهم ليس لديهم الجرأة
على الخطوة الأولى فيكون للمجموعة أثر مشجع على كل فرد فيها يبدأ مشوار
العلاج.
وهنا
لابد من توقع النكسات وسوف يكون أملنا معقودًا على مبدأ
خطوتين للأمام وخطوة للخلف، ولكن تأكد أن التعرض المستمر رغم النكسات
سوف يقلل منها وسوف يطور أساليبك في التعرض ومواجهة مخاوفك ثم التغلب
عليها ثم الشفاء إن شاء الله.
·
يجب تحديد أيام وأوقات محددة للبرنامج العلاجي.
·
عندما يظهر أو يزداد الخوف ليس الحل بالهروب والتجنب بل المواجهة
والتعرض.
·
التدريب يجب أن يكون يوميًا.
·
يمكن لأحد أفراد الأسرة (الزوج، الزوجة، الابن الأكبر، الخال، العم) أن
يساعد في عرض المشكلة ومعرفة الخطة العلاجية والمساعدة في تنفيذها،
وعمل سجل يومي للمطلوب عمله وما تم تنفيذه.
·
لابد من مواجهة كل المخاوف بدون تأجيل والتعرض لها والبقاء معها
وملازمتها حتى ينطفئ كل الخوف.
لأن الانتكاسات هى دليل على تحسنك لأن الاحساس بالخوف من الانتكاسات
جاء بعد فترة من التحسن فتأكد أن فترات التحسن سوف تزداد وتقل بالتالي
فترات الخوف.. المهم أن تقف على قدميك وتبدأ مرة أخرى وتقبل حدوث
الانتكاسة وتوقع حدوث غيرها ولكني أظن أن الانتكاسة القادمة ستكون أخف
وهكذا حتى تنتهي الانتكاسات كلها بالتقبل والتوقع
والسيطرة عليها ومقاومتها وعدم الهروب منها بل تعرض لها لأن برنامجنا
هو التعرض والمحاولة مرة ومرة ومرة... ومرة ومرة... هكذا.
لا تغتر بالأوقات
التي يذهب فيها الخوف
فتكون واثقًا من نفسك سعيدًا لأنك سوف تمر بأوقات أخرى سوف تشعر فيها
بالخوف والقلق والضيق فتفقد ثقتك بنفسك.. فعليك الاستعداد لتلك الأوقات
وتعامل معها بما تعلمت في برنامجك العلاجي.
اقبل الخوف وتعايش معه
ولا تهرب منه مهما كانت مشاعرك ودع تلك المشاعر السلبية ومارس نشاطاتك
ومسئولياتك العادية.
لا تجعل هدفك في الحياة بعد ذلك هو القضاء على الخوف أو القلق أو
التوتر فمن المستحيل فعل ذلك لأن مسئوليات ومشاكل الحياة وهمومها أمور
متجددة وتكرر يوميًا. إذا لم تستطع التغلب على الخوف والقلق تعامل معهم
واجعلهم حافزًا للقيام بما هو مهم وضروري لحياتك وحياة من تعول وتهتم
بهم.
الشدة تُعلمنا كيف نتعامل مع مشكلاتنا بطريقة ناضجة صحية وليس الهرب
منها.. ليس المهم ما حدث ويحدث بل المهم كيف سنتعامل معه ونعيش فيه.
أهمية العلاج بالتعرض
ثبت ولله الحمد من خلال الدراسات والملاحظات الكثيرة أن العلاج السلوكي
بالتعرض ذو فاعلية مؤكدة بل وأحسن كثيرًا من طرق أخرى للعلاج خصوصًا
عندما يتم تدريب المريض على الاسترخاء أثناء التعرض للموقف التخوفي في
بعض الأحيان والأهم هو أن العلاج بالتعرض يُعطي نتائج وتحسن دائم بعد
وقف العلاج الدوائي إن وجد.
وتبين الدراسات التتبعية التي أُجريت على مرضى أتموا برنامج العلاج
السلوكي بالتعرض والتزموا بتعليمات المعالج أثناء فترة العلاج وبعد
انتهاء العلاقة العلاجية وبعد عدة سنوات حافظوا على تحسنهم وتخففوا من
الخوف والقلق أثناء تعرضهم للمواقف التخوفية في حياتهم العادية بل
وتحررت أسرهم من القيود التي كانوا يفرضونها عليهم من حتمية مرافقتهم
إلى الأماكن المفتوحة أو المكث معهم أثناء مقابلاتهم الدراسية أو
المهنية أو البحث عن أى حشرة بالبيت قبل الدخول والتأكد من ذلك عدة
مرات يوميًا أو طمأنتهم أن وجوههم ليست شاحبة من المرض بسبب الخوف من
المرض.
التعرض الجماعي ونادي مساعدة مرضى الفوبيا (الرهاب، الخواف):
من الملاحظة والتجربة وخبرات الآخرين ثبت أن اجتماع المرضى والمصابين
بالفوبيا يستفيدون كثيرًا عندما يتجمعون في نادي أو مجموعة خصوصًا
عندما تكون مشكلتهم واحدة، بل ثبت أنه من الممكن أن يساعد مريض بفوبيا
معينة مربض آخر بنوع آخر من الفوبيا بعد أن يكونوا قد تعلموا كيفية
العلاج وبرامج العلاج السلوكي بالتعرض وحصلوا على خبرة تجعلهم يعممون
طريقة العلاج على كل نوع من الفوبيا.
ومن خلال المجموعات العلاجية وهذه النوادي التي تقدم المساعدة الذاتية
ويقوم أفراد النادي بمساعدة أنفسهم ومساعدة الآخرين يتم الحصول على:
·
طرق جديدة مبتكرة لمقاومة المخاوف.
·
مقابلة أناس يعانون من نفس المشكلة وتشجيع بعضهم بعضًا.
·
الحصول على متنزه اجتماعي وأصحاب جدد يمكن أن يتقبلوا مخاوفهم والنظر
إليها على أنها أمر غير شاذ بل واعتبار النادي متنفس للحديث عن كلام
وخوف وقلق يعتبره أفراد المجتمع كلام غريب ومبالغ فيه.
·
تحصيل الخبرات الحياتية من بعضهم البعض والتي فاتهم تحصيلها خلال فترات
انعزالهم وعدم اختلاطهم بالناس ومعرفة الأماكن التي لم يرتادوها مع
بعضهم البعض في نزهات وترفيه برئ مباح.
·
تنفيذ البرامج العلاجية السلوكية بالتعرض والتدرب عليها مع بعضهم البعض
للتشجيع والفهم والتقبل وتقليل نفقات العلاج والكشف عند المعالج.
·
ربما يؤدي اجتماع مرضى الفوبيا إلى أداء مصالح لبعضهم لم يكن مخطط لها
من الأصل.
ربما يخاف مرضى الفوبيا من عرض مشكلتهم على أناس آخرين فيحجموا عن
الاشتراك في نادي المساعدة أو حتى الاشتراك في برامج العلاج الجماعي
بسبب:
·
الخوف من معرفة أنواع مخاوف أخرى فيزداد مرضهم سوءًا.
·
الخوف من معرفة أناس آخرين بمشاكلهم فينظرون إليهم نظرة دونية.
·
الخوف العام في بلادنا من المرض النفسي وأنه شئ غير مقبول ولا يذهب إلى
الطبيب النفسي إلا المجانين ولن يحصلوا من هذا الطبيب إلى على
المخدرات.
والرد أن هذا كلام سلبي جاهل والمثل الشعبي يقول (اللي يحمل "يشيل"
قربة مخرومة "مقطوعة" تخر على دماغه)..
والمثل الشعبي في الرد عليه (اللي ياكل على ضرسه ينفع نفسه).
يكفيك أن شعوبنا إلى الآن لم تستطع توفير الخبز الحاف بنفسها بل تتسوله
من الأمم الأخرى وأصبحنا نتقاتل على الرغيف.. فكيف تسمع لهم وهم
يتكلمون عن الطب والطبيب.
أفكار مبتكرة:
من الممكن عمل إعلان صغير بجريدة محلية للتعرف على مجموعة من الناس في
أعمار وأجناس ومهن مختلفة أو اطلب من طبيبك أن يقوم بتعريفك على مثل
هذه المجموعة من مرضاه الذين لديهم دافع قوي ورغبة أكيدة في التخلص من
مخاوفهم بطريقة غير تقليدية.. ثم الإتفاق مع هذه المجموعة على بدء خطة
علاجية سلوكية جماعية ليساعد كل منكم الآخر.
بعض أمثلة العلاج الجماعي
1.
مرض فوبيا الأماكن المفتوحة والمزدحمة:
سنذهب معًا للميادين العامة والحقول والحدائق الواسعة والأسواق المكتظة
والمواصلات العامة المزدحمة وسيمسك كل منا يد الآخر ويشد عليها.. لا
مانع من البكاء والعويل، لا مانع من الاستسلام للعرق ودقات القلب
السريعة.. لا أحد يموت من الخوف أبدًا.. طبق تعليمات التعرض تدريجيًا
أو بالغمر فجأة كل حسب قدرته. في المجموعة احتمالات الانتكاس قليلة
وأحيانًا تكون معدومة.
2.
مرضى فوبيا المرتفعات:
إن المبنى الذي فيه عيادتي الخاصة يرتفع 16 دور سنجتمع اليوم في الدور
السادس عشر 15 دقيقة ونقوم بعمل خطة لليوم الثاني، في اليوم الثاني
فتحنا باب سطح المبنى أصاب الجميع الذعر والخوف والقلق والعرق والبكاء
بعد 5 دقائق أغلقنا الباب، ضج الجميع بالضحك ثم نظر كل منا للآخر "أنت
خايف ليه وأنا معاك؟"
فتحنا الباب وأمسك كل منا بالآخر، أكثرنا خوفًا أمسك بالباب ثم الأقل
منه خوفًا أمسك بيديه ثم الذي يليه أمسكه من كتفيه وقمنا بعمل سلسلة
بشرية طويلة مكونة من 11 شخص، بعد 20 دقيقة لم يحتمل الجميع الاستمرار
في اللعبة وقرروا الاكتفاء.
خرج أحدهم وكان أكثرهم خوفًا "لا يا جماعة كفاية خوف وقلق أنا مكسوف من
أولادي هيا بنا نكمل وقام باقتراح خطة جميلة وافق عليها الجميع وهى أن
نجعل سلسلتنا البشرية تأخذ شكلاً مستقيمًا وتتجه من الباب إلى سور سطح
المبنى ففعلنا ولكن تضرر من هم أقرب إلى السور فبدأنا نتبادل أماكننا
ثم ما لبث أن نظر من كان بجوار السور إلى أسفل المبنى فأصابه الدوار
والغثيان ثم ما لبث أن استقاء ما في بطنه ولكنه أصر على التواجد على
سطح المبنى والنظر إلى الأسفل حتى ذهب خوفه فما كان من الجميع إلا أن
تبادلوا الأدوار ونظر كل منهم وبعد ساعة ونصف فوجئت بأن الجميع تركوا
بعضهم واصطفوا على سور السطح ونظر كل منهم إلى الأسفل، ثم بدأوا في
حديث جميل وضحك شديد واتفقوا على تكرار ما حدث على جبل أو على الهرم أو
برج القاهرة وهكذا..
3.
خواف الحشرات:
عندما كانت تزورنا ابنتي الكبرى "سلمى" دخلت فراشة إلى صالة المنزل فما
كان من ابنها الأكبر "عمرو" 5 سنوات وابنتها الصغرى "لارا" 3 سنوات
وابني الأصغر "أحمد" 7 سنوات إلا أن انخرطوا في نوبة من الذعر والصراخ
والجرى خوفًا منها فوجدتها فرصة لعمل جلسة علاج جماعي للثلاثة.
وعلمت أنهم يخافون من الصراصير والعناكب والنمل و.... قمت باصطياد
الفراشة ومسكتها بيدي أمامهم وتركتها وأمسكتها مرة أخرى عدة مرات
ونظروا إليها من بعد ثم من قرب وأخذوا يتفحصونها وقمنا بتحديد عينها،
شواربها، أجنحتها وكيف نخاف من هذه المسكينة التي لا تضر، فلما بدأ
أحمد ابني الصغير بلمسها لمسوها كلهم وعندما أمسكها بيده أمسكوها معه
مع أنهم كلما رأوها تنتفض وتحاول الطيران فزعوا منها مرة أخرى ولكنهم
كانوا لا يلبثون إلا ومسكوها مرة أخرى.
عرضت عليهم أن نبحث عن صراصير لكى ننظر إليها ونحاول قتلها، فتحت لهم
غطاء بالوعة المجاري وجدنا فيها الكثير.. تركنا بعض الصراصير تخرج مشوا
وراءها يتملكهم الخوف فتقدم أحمد وداس على أحدها بحذائه فمات ففعلوا
مثله وأخذوا يتفحصون أجزاءه ثم قذفوه بأقدامهم واحد واحد ووعدوني بعمل
الكثير.. أحضرنا مضارب صيد الذباب البلاستيكية وأخذوا يصطادونها لكى
يثبتوا بطولتهم ونحن بدورنا أثنينا عليهم وفرحنا بهم، وفجأة أخذت أحمد
الحمية والشجاعة وأخبرنا أنه يستطيع أن يمسك النمل وقتله بل وابتلاعه
لكى يثبت للجميع أنه أشجعهم فبدأوا بالبحث عن الحشرات لإثبات الشجاعة
والتخلص من تلك المخاوف.
التعرض التخيلي:
إن مرضى الرهاب أو الخواف أو الفوبيا يخافون من شئ معلوم ومحدد يمكن أن
يكون مكان أو موقف أو أشخاص أو حيوان أو حشرة أو طائر أو صوت.. يميل
فيها المريض إلى تجنب هذه الأشياء المسببة للخوف حتى لا يتعرض للإنزعاج
والقلق الشديدين، وقد ذكرنا أن أفضل طرق العلاج هو العلاج بالتعرض أى
التعرض التدريجي لمصادر وأنواع الخوف لمدد محددة تتصاعد تدريجيًا يتم
خلالها تعلم كيفية مواجهة المخاوف والمواقف والأماكن والأشياء التي
تسبب الضيق والإزعاج والتوتر والعيش معها وتحملها والاعتياد عليها عدة
دقائق ثم تتزايد تلك الدقائق إلى ساعات ثم أيام وهكذا وتزداد أيضًا
خلال هذه الدقائق شدة الخوف تدريجيًا ولكن أحيانًا يكون التعرض للمواقف
الحقيقية و المسببة للخوف شديد وغير محتمل ويسبب درجات عالية من القلق
و الإزعاج وأحيانًا أخرى يكون التعرض غير ممكن بل مستحيل كعلاج الخوف
من ركوب الطائرات (فكم يتكلف ركوب هذه الطائرة إلى مسافة قصيرة والرجوع
وتكرار ذلك عدة مرات تدريجيًا) أو حيث يعرض حياة المريض إلى الخطر
العظيم مثل علاج الخوف من القفز بالمظلات (فإنه من الخطر والمستحيل
إحضار شمسية كبيرة والقفز بها من بناية عالية) أو مثل علاج الخوف من
العقارب والثعابين (فليس من المنطقي تعريض المريض إلى مجموعة من
الثعابين السامة أو العقارب المميتة) أو مثل الخوف البنات من الزواج
(فليس من الدين والأدب تعريض البنات إلى الاختلاط بالأولاد وممارسة ما
لم يحله الله قبل أوانه).
إن التعرض التخيلي يمكِّن المريض من أن يتأمل ويمعن النظر في مخاوفه و
أن يحتفظ بها في مخيلته لفترة وجيزة.
تزداد هذه الفترة تدريجيًا و كلما تعود المريض على تخيل الموقف التخيلي
زادت الفترة التي يتخيل فيها هذا الموقف وهذا سوف يساعده على أن يكون
أقل قلقًا عندما يتعرض لهذه المواقف، وبمرور الوقت سوف تقل حدة القلق
حتى يتلاشى تمامًا ثم نبدأ بعد ذلك في التعرض الحقيقي.
الخطوة الأولى:
اكتب قصة خلال ثلاث إلى خمس دقائق تتحدث عنك شخصيًا تصف مخاوفك
والمواقف والأشياء والأماكن والأشخاص التي تسببها، اكتبها وكأنك تصف
فيلمًا منظرًا منظرًا واجعلها حية وواقعية قدر الإمكان وكيف أنك كنت
تخاف من الأماكن المفتوحة والمزدحمة وكان من المستحيل عليك ركوب
المواصلات أو دخول الأسواق أو الصلاة في الصف الأول في المسجد أو النظر
من شرفة منزل أختك في الدور التاسع أو...
أو كان لديك خوف ملحوظ ومستمر في حالة وجودك بين الناس الغرباء أو
قيامك بعمل ما أمامهم أو تجنبك للمناسبات الاجتماعية وأثر ذلك سلبًا
على مهامك العملية وأنشطتك اليومية.
أو كنت تخاف المرتفعات أو الطيران في طائرة أو النزول في باراشوت من
طائرة أو رؤية الدم والحقن العضلي أو الوريدي أو العواصف وصوت الرعد.
ثم بدأت تتخيل أنك:
·
نزلت إلى الأماكن المفتوحة والمزدحمة.
·
أو ركبت المواصلات.
·
أو دخلت الأسواق.
·
أو صليت في الصف الأول في المسحد.
·
أو نظرت من شرفة أختك في الدور التاسع.
·
أو لم تتجنب تجمعات الناس.
·
أو قابلت ضيوفك في منزلك.
·
أو عزمت كل زملاءك في العمل على الغداء في بيتك.
·
أو صليت بالناس جماعة.
·
أو حجزت رحلة بالطائرة من القاهرة إلى الاسكندرية.
·
أو اشتركت في مجموعة الهبوط بالمظلات.
·
أو تبرعت بالدم وجلست بين المتبرعين.
·
أو طلبت من طبيبك أن يكتب لك بعض الفيتامينات للحقن بالعضل أو الوريد.
·
أو أنك نزلت في يوم عاصف واستمتعت بصوت الرعد ومنظر البرق.
·
أو أمضيت ليلة في بيتك بدون رش أى مبيد حشري ولم تطلب من أحد قتل النمل
أو الصراصير في تلك الليلة.
أو.... أو.....
فحدث لك:
إثارة وتهيج وتوتر وعرق وفزع وزيادة ضربات القلب وصداع ودوخة ودوار
وخجل، وبمرور الوقت بدأ التخيل يسبب قلق أقل وإزعاج أقل.. وأقل.. فقمت
بزيادة فترة التخيل فقل القلق والإزعاج أكثر وزاد تعودك على التعرض في
الخيال وشيئًا فشيئًا بدا يتلاشى.
الخطوة الثانية:
يمكنك تسجيل قصتك هذه خلال ثلاث أو خمس أو سبع دقائق أو أكثر على مسجل
كاسيت ثم تكرار الاستماع إليها على الأقل 45 دقيقة يوميًا لمدة أسبوع
وسوف يكون من المفيد تسجيل شدة القلق والتوتر قبل التخيل على مقياس
يبدأ من صفر حتى 100 ثم تسجيل شدة القلق والتوتر يوميًا حتى يمكن رصد
التحسن من عدمه.
ويجب أن يكون هدفك هو تكرار مرات الاستماع إلى القصة حتى تحصل على
درجات من القلق والتوتر 20 أو أقل مما يجعلنا نتأكد أن التعود على
الموقف المخوف، قد حدث وهذا يختلف من مريض لآخر مستغرقًا وقتًا أقل أو
أكثر وعندما تصبح هذه القصة غير مثيرة لأى نوع من القلق أو التوتر او
الإزعاج يتم الانتقال إلى قصة أخرى لخوف آخر وهكذا حتى تتعود على كافة
المخاوف.
عندما لا يعمل التعرض:
هناك بعض المرضى الذين لا يجب أن تعرضهم لمثل هذه التجربة دون إشراف
كامل من معالج مؤهل.
عندما لا تستطيع تحمل مستوى القلق والتوتر الذي تثيره هذه الأقصوصة
لديك اجعل حكايتك قصيرة وتخيل مواقف محدودة بمعنى أن تثير لديك قلق
وتوتر وإزعاج في حدود 50 إلى 60 وليس 80 إلى 90.
عندما لا تسبب الأقصوصة أى قلق أو توتر أو إزعاج قد تكون مكتوبة بصورة
عامة شاملة.. اجعلها أكثر حيوية وتحتوي على أكثر الصور إثارة للقلق
والتوتر والإزعاج وأكثر إثارة للخوف، لا تضع العراقيل أمام الإنطباع
العاطفي، لا تكون مشتت الانتباه أثناء الاستماع للتسجيل حاول أن تكون
مستغرقًا بكل احاسيسك وراء كل كلمة وعاطفة وصورة أثناء الاستماع.
إن كان التخيل للمواقف المخوفة المرعبة غير كافٍ لإثارة القلق والتوتر
والإزعاج كبعض الأشخاص الذين لا يمكنهم التخيل ولديهم صعوبة في تحويل
الأفكار إلى مناظر حية ببساطة يجب عليهم تجربة حقيقة المواقف التي
يخافونها لإثارة المستوى المطلوب من القلق والتوتر والإزعاج في هذه
الحالة قد تستفيد أكثر من التعرض الحقيقي في الواقع.
أمثلة للعلاج السلوكي بالتعرض: