2011
منذ ان تولى
العقيدالقدافي السلطة في ليبيا منذ أربعين سنة ونحن في المغرب نذوق من
مرارة أفكاره وترهاته . وله تاريخ مع العاهل الراحل الملك الحسن الثاني فقد
كان العقيد معمر يساعد اليساريين المغاربة الدين كانوا يلتجئون إلى خيمته
لمدهم بالمال للتنكر لوطنهم. كما سبق للفقيه البصري ان صرح بدلك في إحدى
حواراته . وبعد ذلك تبنى العقيد معمر أطروحة الانفصاليين من أعضاء جبهة
البوليزاريو لما لم يتوانى في دعمهم بالعتاد والمال..
كل منا يتذكر الذكرى ما قبل الأخيرة
لما يسمى بالفاتح من سبتمبر عندما قررالمغرب المشاركة في عيد الزعيم بتجرده
من القوات المسلحة الملكية , بحضور وفد مغربي يترأسه الوزير الأول عباس
الذي فوجئ بوجود زعيم الانفصاليين عبد العزيز المراكشي في المنصة الرسمية
.مدعوما بالرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة , فانسحب الوفد المغربي على
الفور. وألغيت مشاركة قواتنا المسلحة في عيد الزعيم ....وبررت دبلوماسية
العقيد تواجد الانفصالي محمد عبد العزيز بخطا بروتوكولي حملوه للمسئول عن
البرتوكول , ولكن الحقيقة غير دلك إذ لايعقل إن يتسلسل مرتزق إلى منصة
العقيد دون علمه ومباركة حضوره .وخصوصا وانه جاء مرفوفقا إلى المنصة
بالرئيس الجزائري بوتفليقة على امرئ ومسمع من كل الوفود المشاركة للاحتفال
بالزعيم .....
وهاهي اليوم نهاية الزعيم المحتومة ,
وصلت . وقد عملت الجزائر على مساندة القدافي العقيد بطياريها وجندها
ومجموعة من فلول مرتزقة البوليساريو الدين أسرت منهم الثوار حوالي
الخمسمائة ..
وقد عمل العقيد على استغلال الدول
الإفريقية لمساندته في محنته , بل ودعمته فالدول الإفريقية وعلى رأسها
جنوب إفريقيا وآخرون رفضوا الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي .كما رفضت
الجزائر نفسها هدا الاعتراف , وتلتقي مصالح جنوب أفريقا والجزائر مع مصالح
جبهة البوليساريو المدعمة من هاتين الدولتين لهد فهما ترفضان الاعتراف
بحرية الشعب الليبي بداعي ان القتال مازال مستمرا ,ولن يكون هناك اعتراف
إلا بتوقف القتال. وهدا بالطبع لن يتوقف مادامت بعض الدول الإفريقية تبعث
بمرتزقتها ومرتزقة صنائعها ومن بينهم مرتزقة البوليساريو للعبث بامن زسلامو
الضعب الليبي؟
وبمجرد ما ظهرت نوايا الجزائر في
الصراع الليبي وثبوت دعمها للزعيم بإثباتات كثيرة ومصادر اسخباراتية متنوعة
, ألا وسارعت الجزائر بنفي تورطها في هده الحرب القذرة ضد الشعب الليبي
الذي يسعى الى الحرية والكرامة ويكفي أن نشير إلى تصريح الدبلوماسي
الأمريكي توماس رايلي الى تورط مقاتلي البوليساريو في أحداث ليبياكما أكدت
صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية أن سفير البوليساريو السابق لدى الجزائر
_سليم بيسات- والمعروف بعلاقته مع المخابرات الجزائرية هو الذي توسط في
صفقة مشاركة مقاتلي الجبهة في هده الحرب القذرة..
واخيرا وبعد آخر ظهور لابن العقيد
راجت اخبر بقوة كما واردتها وكالة الشرق الاوسط ان قافلة من السيارات قد
اجتازت الحدود الليبية الجزائرية وقد تكون هذه القافلة تضم القدافي وأسرته
,وسرعان ما سارعت الجزائر مرة أخرى لنفي الخبر واعتبرته خبرا لااساس له من
الصحة .
إلا أن تكذيب الجزائر لكل هده الإخبار
تكدبه الوقائع على الأرض, فزعيم البوليساريو المدعو عبد العزيز المراكشي
قطع عطلته السنوية وعاد على الفور إلى مخيمات تندوف ولا شك ان عودته جاءت
للاستعداد لترتيب الخيمة التي من الممكن أن تستضيف العقيد مادام ليستطيع
اللجوء إلى أي دولة . منخرطة في الامم المتحدة وتخضع للقانون الدولي وهكدا
فالعقيد كما قال في خطابه الشهير عند اندلاع الأزمة بأنه مناضل ثائر وابن
الخيمة ومن البادية , لاشك انه اختار اللجوء الى صنيعته القديمة
البوليساريو مادام المراكشي هو ابنه بالتبني , وقد جاء الوقت ليعوضه عن
الأموال والمساعدات بالأسلحة والعتاد التي اقتطعها الزعيم من أموال الشعب
الليبي لدعم انفصاليي المغرب
ومادامت وكالة الإنباء الرسمية
للبوليساريو أصدرت بيان تتبرأ فيه من مشاركة مقاتليها في حرب ليبيا ,كما
ادعت أنها بصدد تشكيل لجنة تحقيق حول هده الادعاءات التي يظهر جليا أن
العصابة الإرهابية للبوليساريو تورطت في العمليات وأرادت ان تدفع عنها
التهم يهدا الشكل لان الذي سيكشف بل وكشف تورط مرتزقة البوليساريو في الحرب
ضد الليبيين هي الجهات المتضررة وهم الثوار والشعب الليبي ......
وكل ما نطلبه من الجبهة جمهورية الوهم
الجزائري ,هو ان تتكلف لجنتها بالبحث في كل خيمة خيمة عن عميد الرؤساء
العرب الفارين والمخلوعين من شعوبهم وملك ملوك مرتزقة افريقيا....
فمادامت الجزائر قد أعدت العدة منذ
زمان لتامين سيطرتها على دول الساحل والصحراء وعقدت اتفاقيات مع هده الدول
ونشرت المزيد من قواتها على الحدود الليبية ,فان ذلك ولاشك فلأجل تامين
التحاق العقيد الفار من الجنائية الدولية وعدالة بلاده بخيمة زعيم
البوليساريو ..
إذن على حلف الناتو والولايات
المتحدة إن يتحملوا مسؤولياتهم في هدا الإطار بمراقبة مخيمات التندوف, حتى
لا يتسلل لها العقيد المطارد لأنه وفي نظري المتواضع لم يبق له إلا خيمة
ولد عبد العزيز المراكشي زعيم الجبهة..ليعتكف بها بعيدا عن الازياء
والحسنوات واللهو واللعب مع قياصرة الدول الديموقرطية من امثال صديقه
برلوسكوني
انتهى