انتقد طبيب شرعي رفض
الكشف عن هويته في حوار مع "كود" ما جاء في بيان وكيل الملك حول وفاة كمال
عماري، ووصفه بالفضفاض، كما أكد أن ما جاء في التقرير الذي قال أن الوفاة
نتجت "عن اعتلال رئوي واسع مع فقد الدماغ للأوكسجين. هذا الاعتلال الرئوي
فاقم مفعول رضة صدرية غير معقدة، وأدى إلى الوفاة في غياب علاج مبكر
ومناسب" يؤكد أن الوفاة "طبيعية". وفيما يلي نص الحوار.
سؤال
"كود": جاء في بيان وكيل الملك أن الوفاة "نتجت عن اعتلال رئوي واسع مع
فقد الدماغ للأوكسجين. هذا الاعتلال الرئوي فاقم مفعول رضة صدرية غير
معقدة، وأدى إلى الوفاة في غياب علاج مبكر ومناسب"، وسلت أطباء وما فهموش
بزاف العبارات، يمكن حقاش بالعربية، واش ممكن تشرح لينا آش كيعني هاد الشي؟ هاد الشي كيعني حاجة وحدة وهي أن الوفاة طبيعية. حقاش ما ركزش على هاد الضربة اللي فالصدر (رضة صدرية غير معقدة).
يعني البيان اللي اختار جملة من تقرير الأطباء الشرعيين بغى يكول باللي الضرب اللي تعرض ليه الراحل كان خفيف.
كيف؟ هذا يؤدي بصفة مباشرة إلى أن العنف لم يؤدي بشكل مباشر إلى وفاة الحالة
(كمال عماري). أقول أن التقرير فضفاض ويتحاشى أن يفسر طبيعة الضرب الذي
تعرض له ويشرح أنه ماشي ضرب قوي وما يمكنش الضرب هو اللي قتلو.
المشكل إذن صحي، يعني أنه كان مريض بالرئة وعندو مشكل فالرئة، وإيلى كان
مشكل فالرئة راه ما كيبقاش يوصل الأوكسجين للجسم كلو، وماشي غير الدماغ
اللي غادي يوقف.
بالنسبة لكم تقومون بعمل مماثل مئات المرات في الشهر، هل تتضمن تقاريركم معطيات مثل ما جاء في بيان وكيل الملك؟ يحتاج البيان إلى تفاصيل كثيرة لأنه فضفاض، لا نعرف نوعية الضربة التي
يتحدث عنه البيان ولا حجمها، بناء على ذلك لا يمكن معرفة ما إذا كان كمال
عماري قد ضرب بعصا أو بحذاء أو بصفعة أو باليد. كما قلت البيان تفادى
إثارة موضوع العنف واعتبره ثانويا وركز على أمر واحد هو "العلاج المتأخر".
كان عليه أن يدخل الإنعاش قبل تفاقم حالته الصحية.
هناك حقوقيون وبعض أفراد عائلته تتحدث عن اللون الأزرق بمناطق من جسمه، خاصة ظهره؟ هذا أمر عادي لا علاقة له بالضرب، فالزروقية ناتجة عن سريان الدم من عدمه، وهو مشكل تقني. كل الجثث تكون الزروقية فظهرها.
بيان
الوكيل العام يتحدث عن ثلاثة أطباء في الطب الشرعي أنجزوا التشريح، هل
يتوفر المغرب على هذا العدد من الأطباء، وهل يقدم هؤلاء تقاريرهم
بالاقتصار على جملة أو جملتين؟ يجب التمييز بين بيان
الوكيل العام وبين تقرير الأطباء. جرت العادة إلى أن تقرير الطب الشرعي
كما أعرفه يتضمن على الأقل ثلاث صفحات، كما أنه يكون مرفقا بالصور، وهي
صور دقيقة وواضحة لكل مناطق الجسم. كما يتضمن فحصا داخليا وآخر خارجي.
وأعتقد أن هذا الأمر قد تم وأن الأطباء قاموا بعملهم.
بخصوص
هل نتوفر على أطباء لهم الخبرة الكافية أقول هناك عدد محدود لهم التجربة
والإمكانيات، فلا يكفي أن يكون الطبيب جيدا، بل يحتاج إلى وسائل العمل. لا
أعرف أسماء الأطباء الثلاث الذين قاموا بالخبرة، لكن ما يمكن أن أؤكده هو
أن هناك أطباء على درجة كبيرة من الخبرة. لا أريد أن أتحدث عن أحد تجنبا
للحرج.
من يختار الطبيب الشرعي؟ هذا مرتبط بالوكيل العام، كل واحد يختار الطبيب الشرعي الذي يرغب في العمل معه.