الافتتاحيات والآراء في الجرائد المغربية الصادرة يوم الجمعة 11 مارس
2011 تطرقت لموضوع الخطاب الملكي ليوم الأربعاء تاسع مارس. رشيد نيني وفي
عموده اليومي "شوف تشوف" يكتب عن الخطاب الملكي ويعتبر أن المغرب هو أكثر
الدول العربية التي أمامها فرصة الاستفادة من الثورات والانتفاضات الشعبية
التي تحدث في العالم العربي كما اعتبر أن هذا الخطاب هو أكثر الخطابات التي
شدت المغاربة إلى جهاز التلفاز والراديو منتصرين، حسب نيني، الملك "يفرتك
الرمانة " و"يطلقنا للفراجة" خصوصا بعد وصلت الدعوات إلى التظاهر يوم 20
مارس أوجها عبر الفايسبوك. وحسب نيني دائما فالملك كم خلال هذا الخطاب
استحق لقب" محمد التائر" بعد أن تجاوز سقف مطلب التغير لكي يبلغ مطلب سقف
الثورة.
في افتتاحية جريدة "الصباح" التي كتبها ناشر اليومية عبد
المنعم دلمي وعنونها "المنعطف" تناول بدوره موضوع الخطاب الملكي واعتبر أن
الملك اختار مخرجا راقيا وسط الأزمة التي تهز العالم العربي كما اعتبر أن
النقاشات والتظاهرات التي دارت في الوسط المغربي خلال الأسابيع الأخيرة هي
من عجلت بمسلسل الإصلاحات المؤسساتية كما تساءلت الإفتتاحية على هل سيكون
المجتمع المغربي قادرا على تحمل المسؤلية وهل ستكون النخبة السياسية
المغربية في مستوى التطلعات؟.
في ركنه اليومي "في الواجهة" وبعنوان "ملك
ينصت إلى شعبه" تطرق المختار الغزيوي إلى موضوع الخطاب الملكي، وتتساءل عن
بعد أن أنصت ملك البلاد لشباب عشرين فبراير ما الذي سيقوله كل من اتهمهم
بالعمالة للبوليساريو كما اعتبر أن الخطاب الملكي ليوم الأربعاء هو الأكثر
انتظارا في حكم الملك محمد السادس وهو الخطاب الذي أخرج الناس لغناء النشيد
الوطني في المقاهي كما اعتبر على حد قوله أن "الماكينة دارت" ولا يمكن
العودة إلى الوراء في الإصلاحات الحقيقية التي يقبل عليها المغرب كما خرج
بخلاصة واحدة كما أشار على أن من قال أمس أن الملك أسقط النظام كان يبحث
فقط تثير الناس دون أن تعني شيئا بل إن الملك أنصت إلى شعبه وذلك في اشارة
مبطنة إلى جريدة "أخبار اليوم" المغربية التي أصدرت طبعة ثانية يوم الخميس
بخصوص الخطاب الملكي حيث كتبت"مفاجأة الملك يسقط النظام".
توفيق بوعشرين
مدير نشر جريدة "أخبار اليوم المغربية" يتحدث بدوره في افتتاحية العدد عن
الخطاب الملكي حيث قال أن الملك فهم أن مطالب عشرين فبراير ليست سحابة صيف
وأنه سبق جميع ملوك العرب وتخلى عن جزء كبير من سلطاته الموروثة عن أبيه
واعتبر الملك أن المشكل في المغرب هو مشكل حكم وليس مشكل حكامة عكس ما قاله
العديدون كما أكد أنه لابد لشباب عشرين فبراير من الاستمرار في التظاهر
السلمي والحضاري حتى يصل" الخبز للفران" على حد تعبيره.