الصحف الإسرائيلية والثورة: الخوف والادعاء
يحتفل بثورة مصر.. في بيت لحم |
13/02/2011
تناقلت
وسائل الإعلام الإسرائيلية الثورة المصرية "بأمل وخوف"، بعد سقوط الرئيس
حسني مبارك. وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت": "مصر الجديدة"، واعتبرت في
تعليقها أن وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي هو "مبارك الجديد"، مشيرة
إلى أن "الإدارة الأميركية مثل الحكومة الإسرائيلية تركز كافة اهتمامها
باتجاهه لأن الجيش المصري بالنسبة للدولتين هو ضامن الاستقرار والاستمرارية
والسلام".
وأضافت الصحيفة أن "الحكومة الإسرائيلية تتكيف بسرعة مع مرحلة ما بعد
مبارك. انتقلنا من الذعر من الاستقالة ونبوءات نهاية العالم إلى محاولة
لتقبل الأمر الواقع"، وأكدت أنها "كانت تواجه صعوبة في فهم ما الذي يحدث في
ميدان التحرير إلا أنها فهمت الآن". كما أشارت إلى تحليل لقيادة الجيش
المصري يكشف فيه عن صراع يدور بين وزير الدفاع الذي "يأمل في نقل السلطة
للمدنيين في أيلول/سبتمبر وبين العسكريين الذين يريدون استمرار الجيش في
السلطة".
أما صحيفة "معاريف" اليمينية الوسطية، فتحدثت عن "انتصار الثورة". وفي
افتتاحية بعنوان "ميدان التحرير القادم"، تصرّ الصحيفة على حالة عدم اليقين
في المنطقة، وتدعي أن "لا احد يمكنه أن يقول أن تأثير الدومينو الذي بدأ
في تونس وانتشر في مصر وصل إلى نهايته أو أنه سينتقل إلى الجزائر والأردن
وسوريا". وتساءلت الصحيفة عما "سيحققه كل هذا"، مؤكدة أن "لا احد يعرف في
الحقيقة لا المعلقين ولا المسؤولين في الاستخبارات، لا في الشرق ولا في
الغرب ولا حتى المصريين أنفسهم. إنها مغامرة جديدة كليا بالنسبة إليهم".
في المقابل، أشارت صحيفة "إسرائيل هايوم" اليمينية المجانية المقربة من
رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن حالة "الأمل والخوف" في إسرائيل بسبب
الثورة الشعبية المصرية. وأكدت الصحيفة أن "المفتاح هو معاهدة السلام
الموقعة بين البلدين". وأشار احد معلقيها أنه يتوجب " كبح جماح الإخوان
المسلمين التي تسعى لفرض أحكام الإسلام في مصر لقيادة الكفاح ضد العالم غير
المسلم والتي تعتبر معاهدة السلام مع إسرائيل غير شرعية".
أما صحيفة "هآرتس" المعارضة اليسارية، فقد أشارت إلى أن رئيس الوزراء
الإسرائيلي رحب بتأكيدات قيادة القوات المسلحة المصرية باحترامها معاهدة
السلام مع إسرائيل. وكتب احد معلقيها مقالا بعنوان "مبروك مصر" بالعربية،
كما عنونت الصحيفة مقالها الافتتاحي بـ"حقبة جديدة لمصر"، معتبرة أن "هذه
الدولة ليست في صراع مع إسرائيل ولا ينبغي وصفها بالعدو". وحذرت الصحيفة
انه "ينبغي على رئيس الوزراء نتنياهو أن يتحلى بضبط النفس وأن تحذيراته حول
تحول مصر إلى إيران جديدة ومناقشات زيادة الميزانية للدفاع التي تخلق
توترات تضع إسرائيل في معسكر النظام المخلوع".