[b]
.... ... .. .... .. ....
أيّتها الطّاعة المستعصية
على الانصياعِ
أيّتها الخارجة من أسوارِ الجنّةِ
ألا تعجبكِ بيادرَ الخلودِ
يا بهجةَ الجنّاتِ!
تسترخينَ مثلَ عشبةٍ نديّةٍ
فوقَ شفاهِ الكونِ
أيّتها الضَّوء المتماهي
معَ شهوةِ الخصوبةِ
معَ أسرارِ الحياةِ!
كم من الوحوشِ الضَّارية
تآلفَتْ مع عذوبةِ خدّيكِ
كم من الفراشاتِ تاهَتْ
حولَ وميضِ عينيكِ
حولَ اِندلاعِ الجمراتِ!
عندما تسبحينَ
في ينابيعِ العشقِ
تتراقصُ خصلات شعركِ
فوقَ نسائمِ الدُّفءِ
مثلَ هبوبِ الفراشاتِ!
ترتعشُ مفاصلُ الرُّوحِ شوقاً
إلى بهاءِ مقلتيكِ
إلى ضفافِ الأنهارِ
إلى طائرِ الفينيقِ
إلى خبايا الشَّهواتِ!
تغرقُ الآمالُ
في رحابِ الصَّحارى
تبحثُ عن مواعيدِ الرَّحيلِ
عن بزّةِ النَّجاةِ
عن ارتصاصِ الغصّاتِ!
عطشٌ مفتوح
يقودني إلى دنياكِ
إلى مرافئِ الدُّفءِ
لا أشبعُ أبداً
من سموِّ البهجاتِ![/b]
الثلاثاء فبراير 22, 2011 11:30 am من طرف حمادي