تفاصيل الليلة الأولى لوزير الداخلية المصري السابق في سجن طرة
2011-02-18
وزير الداخلية السابق حبيب العادلي
القاهرة- أمضى وزير داخلية عهد الرئيس المصري المخلوع
حبيب العادلي ليلته الاولى الخميس في أحد السجون القريبة من القاهرة والتي
استخدمها خلاف سنين توليه أكثر أجهزة الأمن قسوة في الشرق الأوسط لسجن
معارضي النظام.
ويعتبر العادلي أحد أبرز رموز القمع البوليسي والفساد
السياسي في مصر بسبب طول فترة توليه الوزارة المسؤولة عن إدارة الأمن
الداخلي التي استمرت حوالي 14 عاما.
وقالت مصادر مطلعة إن رجال الأمن اقتادوا العادلي عصر الخميس إلى سجن مزرعة
طرة بعد وقت قصير من اصدار النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرارا
بحبسه مع ووزراء الإسكان والسياحة السابقين وأمين تنظيم الحزب الوطني
الحاكم سابقا أحمد عز.
وأظهرت أفلام فيديو نشرت على مواقع اليوتيوب العادلي وهو ينزل من سيارة بيك
آب تابعة للشرطة تستخدم عادة لنقل المجرمين ويقتاد من قبل رجال الأمن إلى
باب السجن.
وكان النائب العام المصري قد قرر حبس العادلي لمدة 15 عاما بتهم تتعلق
بالفساد واستغلال وظيفته للتربح كما أمر بحجز أمواله وأموال زوجته الصحفية
الهام شرشر وولده شريف.
وتتهم قوى المعارضة العادلي الذي تولى منصبه عام 1997 باتهامات عديدة منها
ما يتعلق بقمع الانتفاضة التي اطاحت بمبارك وانتهاك حقوق الانسان منذ عمله
في جهاز أمن الدولة وتوليه مسؤولية الجهاز بعد ذلك.
ومن بين التهم التي تواجه العادلي حسب صحف مصرية عديدة تخطيطه واشرافه على
الهجوم الارهابي الذي استهدف كنيسة قبطية في مدينة الاسكندرية بداية العام
الحالي وهي اتهامات لم يتم يالتأكد منها رسميا.
وذكرت المصادر أن العادلي خضع للتحقيق خلال الأيام الماضية من قبل اعضاء
النيابة العامة ومحققين من الاستخبارات العسكرية بشأن قضايا تتعلق بالفساد
وطريقة ادارته الامنية خلال الانتفاضة التي اطاحت بمبارك.
وقالت المصادر العادلي أمضى الليلة الاولى في نفس قاعة السجن التي يقضي
فيها خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المسلمين وحسن مالك القيادي في الجماعة
فترة سجنهما بتهم يقول الاخوان انها لفقت من قبل العادلي.
وقالت المصادر إن من بين الذي تستضيفهم قاعة السجن الملياردير هشام طلعت
مصطفى المدان بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.