** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
موسم الثورات  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 موسم الثورات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3170

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

موسم الثورات  Empty
15022011
مُساهمةموسم الثورات


هناك أكثرية هائلة تفرك أيديها وتتحرق شوقا للتمتع بفرجة "ثورة" ثالثة في مكان ما من هذا العالم الذي يسمى عربيا











موسم الثورات  2695710-3812820




وهناك بين هذه الأكثرية الهائلة من يتسلى ويراهن ويتنبأ بالنظام الذي
سيسقط، وبالذي سيليه، كأننا في لعبة، منقولة مباشرة على قناة الجزيرة.
المشهد
برمته صار فرجويا ومثيرا وقابضا للأنفاس وطريقة ناجعة للتفريغ النفسي، حيث
تسقط الرؤوس وتستمر الأنظمة، وتٌقبّل الجماهير العسكر على خدودهم وجباههم
وتهديهم الورود وتلتقط معهم ومع دباباتهم صورا للذكرى، العسكر نفسه الذي
يرمز للاستبداد والفساد والبطش، والذي لم تكن تلك الرموز التي سقطت إلا
خاضعة له، وتأتمر بأوامره، أو على أقل تقدير ترتكب ما ترتكبه بتنسيق معه.

في
المغرب هناك بعض الإعلام الذي يمني النفس بأن تشتعل الجزائر لنتفرج
على"العدو" وهو ينهار، وهناك من بيننا من يتمنى أن تقوم القيامة في المغرب،
ليتمتع برفضه ولينتشي ويخجل الدولة أمام العالم، وهناك تلك الفئة المرتاحة
التي لولا الخجل لقالت إننا أفضل من السويد.

صرنا الآن نتوفر على
محللين سياسيين وتقنيي ثورات وخبراء في حركات العصيان المدني يقدرون
بالآلاف، بمجرد انتهاء ماتش البارصا في المقاهي، ينبرون لتحديد لائحة
البلدان الذين ستقوم فيها مظاهرات عارمة في الأيام القادمة: اليمن وبعده
الأردن ثم الجزائر والمغرب، مع اختلاف في الترتيب حسب المزاج والهوى،
الصحفيون أيضا أخذوا على عاتقهم هذه المهمة ويستلذون ما يحدث للتعبير عن
ثوريتهم وراديكاليتهم وعن معرفتهم الواسعة بالشاب الذي أحرق نفسه في تونس
وبشواهده العالية التي لم تنفعه في الحصول على عمل، والتي تأكد في ما بعد
أنه لا يتوفر عليها وأنه لم يحصل حتى على شهادة البكالوريا، وبثروة حسني
مبارك التي تفوق سبعين مليارا وعائلته ووحشيته ودمويته، وبعض الذين
يتحدثون بكل هذا الزاد المعرفي الذي يحسدون عليه، منهم من دافع عن صدام
حسين وعدد بطولاته، والذي يعتبر حسني مبارك بالمقارنة معه ملاكا.

هذا
لا يهم كثيرا لأن الثورة ولكي تكون ناجحة عليها بالضرورة أن تصعّد في
الدراما، وبعض الكذب والمبالغة ودفع العواطف إلى أقصى مداها لن يعرقل
الثورة، بل على العكس يحرض عليها ويجعلها أكثرة إثارة ويقويها، وهو ما
فعلته الجزيرة بنجاح منقطع النظير، حين قامت بإخراج سينمائي للتعذيب في
مخافر الشرطة بموسيقى تصويرية وممثلين وصراخ يليق بمسلسلات رمضان، إنها
الفرجة في ذروتها القصوى التي تحتاجها الأخبار والكاميرا الثابتة على ميدان
التحرير وصوت نوارة نجم القادم من التلفون والعاجل الذي يلي العاجل..إلى
أن يسقط مبارك ويتنحى، ويظهر الجنريك في النهاية.

طبعا هناك الآن
ديكتاتورية الشارع، ولا صوت إلا صوت الثورة، وكل من يقول عكس رأي الجماهير
المستعدة للنزول ولقلب الأنظمة كما لو أن المسألة مجرد لعب وصراخ لمدة
أسبوع أو شهر، هو بالضرورة عميل ومستفيد من الوضع القائم وجبان وخادم
لأجندة محددة، وكل من يقول إن التمرد والعصيان واحتلال الشارع هو عدو
للديمقراطية، فهو في نظر هؤلاء المتحمسين رجعي وضد التغيير.

ما حدث
في تونس ومصر كان حدثا استثنائيا وسيستفيد منه الشعبان وسيكون من الصعب على
السلطة في البلدين العودة إلى الخلف، هذا لا نقاش فيه، لأن لا أحد يمكن أن
يكون ضد الحرية ومحاصرة الفساد والتوزيع العادل للثروات.. لكن المشكل هو
هذا الاستعداد والتهيؤ لانتقال العدوى هكذا وبدون أسباب مقنعة، فالثورة
ولتستحق اسمها عليها ألا تكون مقلدة وأن تكون منطلقة من شروطها الخاصة
وشروط المجتمع والنظام الذي قامت ضده، إلا أن ما يبدو من تنظيرات الأقلام
الحادة وهواة الصراخ والبطولات أنهم يثمنون أن تكون كل الشعوب"العربية"
قطيعا كبيرا من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر يحرق نفسه مثل البوعزيزي
ويردد نفس الشعارات ويقف في نفس الميدان ويقبل الجنود ويلتقط الصور مع
الدبابات، وأن تقوم بقلب أنظمتها في نفس الوقت، لتبقى الجزيرة ساخنة ولا
يمل المواطنون العرب.

لقد تنافس العرب هذه الأيام كثيرا حول من يحرق
نفسه أفضل من الآخر وأسرع منه، حتى أصبح الأمر مثل موضة يجب تقليدها، وإلا
كان الناس خارج التاريخ، وقبل ذلك تنافس العرب حول من يتفجر أكثر ومن يقتل
أكبر عدد من الأبرياء، وللأسف مثل هذه الأمراض تمتلك دائما من يصفق لها
ويشجع عليها.

لقد خرج اليمنيون مباشرة إلى الشارع بعد تنحي الرئيس
المصري وهم يصرخون ويطالبون بسقوط النظام، لتعود القبائل والتفجيرات
والخناجر والأسلحة، فقط لأن المصريين قاموا بذلك، لكننا لم نشاهد يمنيا
واحدا خرج للمطالبة بالثورة على مجتمع قبلي طائفي يتعاطف مع الإرهابيين
وغارق في التخلف، ولم يتطوع أي صحفي من صحفيي موسم الثورات هذا ومفكريه
الذين كثرت أعدادهم، بالتنبيه للثورة التي يمكن أن تتحقق في هذا البلد
والديمقراطية والحرية التي سينعم بها اليمن السعيد، في ظل مجتمع كالمجتمع
اليمني، سبق أن جرب شيوعية مضحكة في ثورة أكثر إضحاكا، لم تنل من تقاليد
اليمنيين الذين يحتاجون إلى ثورة على أنفسهم أولا قبل التفكير في قلب
نظامهم.

ربما يكمن الخطر الأكبر الذي يهدد هذه الشعوب التي تتكلم
العربية الآن، هو سيطرة المال الخليجي على الإعلام، فقناة مثل الجزيرة تبث
من دولة لا يوجد فيها شيء اسمه المواطن، ولا توجد فيها أحزاب ولا جرائد إلا
جرائد الأمير، وما زالت لحد الساعة يعيش فيها مهاجرون عرب وآسيويون مثل
العبيد تماما، لكنها في نفس الوقت تمتلك قناة تحرض الشعوب التي تعادي
أنظمتها، وتخمد ثورات في بلاد أخرى أو تتغاضى عنها(نموذج إيران)وتسكت عن
نظامين قمعيين في سوريا وليبيا هما الأفظع حاليا في العالم العربي،
ويشتغل فيها أصوليون لا يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان ويلقنون في نفس
الوقت شعوبا ذات حضارة وتجارب عريقة دروسا في هذا المجال.

نعم هناك
دول عربية تحتاج إلى رجة، وهناك ديمقراطيات متعثرة مثل الأردن والمغرب ،
لكنها الأفضل في هذا الجحيم العربي، بإمكانات قليلة ومجتمع حي، تظل في حاجة
إلى أحزاب ديمقراطية ونضال ديمقراطي وإعلام حر ومراقبة وحريات أكثر
ومحاسبة ونقابات مستقلة وانتخابات نزيهة وسلطات محددة وواضحة وغير محتكرة ،
أكثر مما تحتاج إلى احتلال للشوارع وقمع من البوليس، لأن الثورة تأتي
دائما مصاحبة بعنف وبفترة انتقالية طويلة وقد تنقلب في أي لحظة إلى ضدها،
أما التغيير الهادىء والمتابع لحركة التاريخ والعالم، فهو الذي يمكن أن
يدوم، شريطة ألا يجهض، وهذا ما تبدو ملامحه الآن جلية في المغرب، حيث يتكرس
التراجع ويقترب من أن يصبح هو القاعدة، ويفقد عدد من الديمقراطيين الأمل
في صدقية السلطة، التي إن لم تتدارك أخطاءها وتسرع بإصلاحات عميقة قبل أن
سيتفحل اليأس،فإنها لا شك ستجد نفسها وجها لوجه مع الفوضى، التي لا يمكن
لأحد حينها أن يوقفها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

موسم الثورات :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

موسم الثورات

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» إستراتيجية مكافحة الثورات هي مبحث أثير لدى أجهزة المخابرات الأميركية حظي بالبحث والمعالجة منذ وضع الخطط لـ "مكافحة الشيوعية" ومكافحة الثورات المسلحة أو حتى مكافحة الثورات الشعبية. وإذا كانت كل أجهزة المخابرات الإمبريالية معنية بوضع إستراتيجيات مواجهة فقد
» نصائح لمكياج يقاوم العرق للعروس خلال موسم الصيف
» موسم الهجرة إلى سوريا.. عندما يتحرش الأستاذ بالصغيرات؟ زهرة مرعي
» تخاريف من موسم أهبل
»  موسم الهجرة إلى الإعلام الانتهازي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: