لزّمــان هــنــا
دائريّ كــوقـع الغــناءْ
والمـكان هــنـا
لـيـس إلاّ المـكـانَ الخـطأ ْ
والحـيـاة كـما المـوتُ،
تـأتــي ســريــعا
وتــمــضي بــطيـئا كـأنّ الحــياةْ
خــبر فـي عـمـود الوفــاةْ
نــتــهــجّــاه والمـوت لــيــس سـوى المبـتـدأ ْ
الحــيــاة هــنــا
تـتـغـذّى كــعــادتــهــا
مــن فــتات الحـيـاةْ
حــارس كــان يـشــكو إلــيـنا
غلاء المـعـيـشة: فـاتورة الماء والكـهــرباءْ
لـم أجـد مــا أقـول سـوى حـكـمةٍ هـشّــةٍ
"الحــياة لهــا ثـمن"
حــكــمـةٍ مـن زجــاج شــفــيـفٍ
كـهـذا الهــواءْ
2
اليـوم كــتــبــتَ إليَّ: لـقـد حـوّلـنا
غــرفــتــنــا السّــوداء إلى خــشــبــــه
هــم لــعــبــوا أدوارا شــتّــى
فــيــمــا كــنــت شــبــيــهًــا مـخــتــلــفًـا
فــجــعــلــتُ القــضــبــان الـبــيـض شـبــابــيـكَ
تـطــلّ ُ عـلى الـحــلَــبه
لــكــن
لا شيء سـوى الحــائط ِ أسودَ أبـيـضَ
قـلــت:إذن
ســيـكــون الحــائط لي ذاكـرةً المـرآةْ
والآن أراني في الخارج مـوثـوقـا فــي
أقــصــى طــرَفٍ مــن قــيدي
وأرى بــرقــا مـن كــبــريــتٍ
وغــبـارا مــن جــمــرٍ
ثــمَّ يــراعــاتٌ تــرعــى فــي حــلْـمـي
حــرباءٌ نـائمــة تــتـسـلّـقُ
أغــصــان التّــيـنِ
بــجــلـد خُـبّـازيٍّ حــيــنــا
أزرقَ صــوفيّ ٍحــيــنا
لـكــن
هــي مــثــلي
لا تــبــصـر إلاّ الأسـودَ والأبــيـضَ
فـي لــوح الأوقاتْ
3
لــم أعــد أرغــب إلاّ
في قــلــيل مـن هــواءْ
أن أرى
فـي الطّـرَفِ الآخــر مـن ظـلّي
ـ ولا ظـلَّ هـنا ـ
طــيــفَ أمّــي
يــنــحــنـي
فــوق وســادي
فــي المــساءْ
الرد على هذا المقال
السبت نوفمبر 14, 2009 4:32 am من طرف حياة