محمد كولفرني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير: النخب الحزبية تعاني أزمة هوية ومشروعية
كاتب الموضوع
رسالة
سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباءتاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
19012011
محمد كولفرني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير: النخب الحزبية تعاني أزمة هوية ومشروعية
محمد كولفرني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير: النخب الحزبية تعاني أزمة هوية ومشروعية
محمد كولفرني
يرى محمد كولفرني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير، أن حاجيات المغرب تستدعي اليوم إعادة إنتاج نخب حكامة جديدة والإبتعاد عن تلك الوسائل التقليدية في إنتاج النخب الحزبية المتمثلة في الوراثة والزبونية والمحاباة. وتوقف كولفرني عند التناقض بين قيادة حزبية همها البحث عن المساومات وقواعد حزبية تطمح لديمقراطية حقيقية.
* تعرف عدد من الأحزاب تصدعات داخلية على مستوى القيادة، كيف تعلق على هذه الأوضاع؟وكيف يمكن تفسير انشغال النخب الحزبية بصراعات شخصية بدل الإنشغال بسؤال المغرب وانتظارات المغاربة؟ ** ما يقع داخليا بالأحزاب يحيلنا على سؤال أزمة النخبة الحزبية بالمغرب. بعيدا عن التحليل الشعبي والطوباوي. ولكي نكون أكثر موضوعيين فإن هذه الأزمة مركبة، أزمة هوية ومشروعية هذه النخب، ثم أزمة تنظيمية، وهذا يحيلنا إلى سؤال أزمة الأحزاب في المغرب، إلى حد أن هذه الأوضاع أضحت أساسية داخل المشهد الحزبي، وهي لاتطاق من قبل الدولة والمجتمع على حد سواء. أولا لابد من الحديث عن نمط إنتاج النخبة السياسية بالمغرب، فحاجيات البلاد اليوم تستدعي إعادة إنتاج نخب حكامة جديدة، بمبادئ سياسية نبيلة، والابتعاد عن وسائل الإنتاج التقليدية الممثلة في الوراثة والزبونية والمحاباة، وهي وسائل تتعارض مع التحديات الداخلية والخارجية للبلاد، وهذه الأمور لاتُحل بالخطب والتمنيات والشعارات..
* ماهي سمات أعطاب النخب الحزبية اليوم؟ ** من بين مظاهرها أنه يطغى عليها نوع من التشرذم العائد إلى بنية هذه الأحزاب، فهناك انتماءات تقليدية وقبلية تقليدية وهذا ما يفسر الأساليب التي يتم بها تدبير الأوضاع الداخلية، وهو ما يدفعنا إلى طرح إشكال الديمقراطية الداخلية، وإذا كان من حقها أن تطالب الدولة بالديمقراطية فإن المتتبع لتدبيرها للخلافات الداخلية يرى أنها تحل بعيدا عن هذه الآلية، وفي الوقت الذي تقدم نفسها على أنها بُنى حداثية تلجئ لأساليب تقليدية لحل أزماتها، وهي ما تفضي عادة إلى الإنشقاقات الحزبية..
* هل هذا الوضع الذاتي للأحزاب هو قدر محتوم لكي تستمر أحزابنا بهذا التشرذم والصراع؟ ** هناك أسس ذاتية وموضوعية للأحزاب مرتبطة أساسا بوضعية الطبقة الوسطى في المغرب، فالمجتمع المغربي بما فيه الطبقة الوسطى مجتمع مركب، طبعا هناك مسؤولية مباشرة للأحزاب، تُضاف إليها الثقافة السياسية والوضعية التنظيمية وكذا سلوك النخب الحزبية، هناك خليط هجين بين ثقافة تقليدية وأخرى حداثية داخل هذه الأحزاب، بما يفسر تدبير عدد من الإشكالات والملفات التي تعترض سير الأحزاب، حيث يظهر تناقض بين أصحاب هذه الثقافة وتلك بشكل واضح، وغالبا ما يتم الحسم عبر اللجوء إلى شعار الحفاظ على التوازنات التقليدية حتى لاتفضي إلى الإنشقاق وزوال هذه التنظيمات الحزبية ولو على حساب الديمقراطية والأساليب الحداثية، وإذا لم يكن هناك تعدد للسلط داخل الحزب فإن الفرصة ستكون سانحة لاحتكار القرار، وعلى الأمانة العامة أو المكتب السياسي لأي حزب أن تمنح سلطات واسعة لمراكز حزبية أخرى محليا وجهويا، حتى لاتكون محتكرة لكل السلط، وغالبا ما تكون هذه الصراعات بين القواعد الطامحة لديمقراطية حقيقية بشكل جريء، وبين القيادة التي همها الأساسي البحث عن المساومات والتوافقات ومن ثم تعيد بشكل أو بآخر أنماط سلوك أصبح متجاوزا في المغرب الحالي، وخصوصا تلك التي تسير اليوم قطاعات حكومية فالغالب أنه ليس لديها تصور واضح في تدبيرها الحزبي، بل لاتستغل هامش الحركة المفتوح لها..
* كيف يمكن تصور تأثيرهذا التمزق الحزبي على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية للمغرب؟ ** موقع الأحزاب وارتباطها ببعض قضايا المجتمع داخليا وخارجيا يختلف بين هذا الحزب وذاك، فداخليا هناك تحديات مطروحة على هذه الأحزاب من حيث حجم تأطيرها للمواطنين، والدليل هو المشاركة الضعيفة في الإنتخابات الأخيرة، والتي لم تتجاوز 37 في المائة، وهذا خطير جدا، ولنا موعد سنة 2012، لكي نقف على هذه النسبة المائوية من حيث ارتفاعها أو انخفاضها. أما بخصوص القضايا الخارجية للمغرب، فهناك قضية أساسية هي المرتبطة بالصحراء، فرغم حضور بعض الأحزاب في الأقاليم الصحراوية، فإن النسيج القبلي في الصحراء يبقى هو المتحكم الفعلي في أي انتخابات أو استشارات، من هنا فإن أي ضعف في الحضور الحزبي داخل الأقاليم الصحراوية سينعكس على تدبيرها لهذا الملف خارجيا، وأقصى ما يمكن فعله هو الديبلوماسية الحزبية..
* بالمقابل، البعض يرى أن حالة الشذ والجذب داخل الأحزاب ظاهرة صحية، تبين مدى حيوية هذه الأحزاب، وعدم سقوطها في نوع من الجمود والرتابة، هل تتفق مع هذا الطرح؟ ** لايمكن الحسم بهذه السهولة كون الصراع داخل الأحزاب ظاهرة صحية أم مرضية لكن يبقى عائقا أمام تدبير عدد من الملفات داخليا وخارجيا، والمطلوب أن يكون لأحزابنا حس إبداعي واستراتيجي في التعامل مع عدد من القضايا، فكيف نفسر غياب أي تصور لدى بعض الأحزاب بخصوص الجهوية التي تبقى أساسية في مسار المغرب، وينبغي عليها أن تخرج من الإنتظارية القاتلة، بمبادرات استراتيجية.
ي سمات أعطاب النخب الحزبية اليوم؟ ** من بين مظاهرها أنه يطغى عليها نوع من التشرذم العائد إلى بنية هذه الأحزاب، فهناك انتماءات تقليدية وقبلية تقليدية وهذا ما يفسر الأساليب التي يتم بها تدبير الأوضاع الداخلية، وهو ما يدفعنا إلى طرح إشكال الديمقراطية الداخلية، وإذا كان من حقها أن تطالب الدولة بالديمقراطية فإن المتتبع لتدبيرها للخلافات الداخلية يرى أنها تحل بعيدا عن هذه الآلية، وفي الوقت الذي تقدم نفسها على أنها بُنى حداثية تلجئ لأساليب تقليدية لحل أزماتها، وهي ما تفضي عادة إلى الإنشقاقات الحزبية..
* هل هذا الوضع الذاتي للأحزاب هو قدر محتوم لكي تستمر أحزابنا بهذا التشرذم والصراع؟ ** هناك أسس ذاتية وم
محمد كولفرني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن زهر بأكادير: النخب الحزبية تعاني أزمة هوية ومشروعية
الخميس يوليو 07, 2011 4:45 pm من طرف سميح القاسم