** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الدجاج في مراكش لا يغسل رجليه!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3161

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الدجاج في مراكش لا يغسل رجليه!  Empty
26122010
مُساهمةالدجاج في مراكش لا يغسل رجليه!

الدجاج في مراكش لا يغسل رجليه!  Picture-2546

الدجاج في مراكش لا يغسل رجليه!






الـمهـدي الـكــرّاوي - guerraoui@gmail.com




«أحيانا تكفي المظاهر وحدها لصناعة
العالم»، الكاتب المسرحي الفرنسي جون أنويه.
إذا كان الله -على حد مقولتنا الشعبية- «ما كايعطي الفول غير اللي ما
عندو ضراس»، فإن الناس في مراكش هذه الأيام بدلوا الفول في أيام «المنازل»
الشتوية بحلوى الأب «نـُوويل»،... وإذا كان الناس أحبوا «شدان الصف» هذه
الأيام، فالمراكشيون قالوا لباقي المغاربة «ما تعرفوش»،... بعد أن حولوا
متاجر الحلويات إلى ما يشبه قاعات المستعجلات،... الكل يتزاحم ويتدافع
بالأكتاف على شراء الحلوى أو «لابيش» كما يحلو للبعض نطقها، وحتى الأطفال
الذين كنا نظنهم، قبل اليوم، أبرياء تجدهم يرفسون بأرجلهم الصغيرة أرجلَ من
يقف معهم في الطابور ليشتروا الحلوى قبل غيرهم.
للمغاربة شهية مفتوحة إلى حد الشره للحلوى، خاصة إذا كانت بـ«لاكريم»،
وتكاد الحلوى تكون هي الطعام الوحيد الفاتح لشهية المغاربة بعد اللحوم
الحمراء، ولا يعني للمغاربة شيئا «نوويل» الذي يخلد ذكرى ولادة النبي عيسى
بن مريم عليه السلام بمدينة الناصرة بفلسطين. وبالرغم من حفظ أغلب المغاربة
لقصة النبي عيسى من خلال القرآن الكريم ومعاني تلك الولادة وما رافقها من
معجزات كانت تهيج خيالنا ونحن صغار عند سماعنا لها في قسم التربية
الإسلامية أو خلال صلاة التراويح،... فإن المغاربة اليوم لا يعني لهم هذا
الاحتفال شيئا سوى أكل الحلوى.
بمراكش التي لا ينقصها هذه الأيام غير الثلج لتتحول إلى لندن أو باريس، لم
يعد هناك مكان فارغ إلا ووضعوا فيه أشجار الصنوبر وعلقوا عليها هدايا وهمية
فارغة،... الكل هنا يريد أن يتشبه بالنصارى في احتفالات أعياد الميلاد،
والكل يريد أن يلتقط صورا مع متنكرين في لباس «بابا نوويل» الذين يأتي عند
النصارى بالهدايا للأطفال وينزل من المدفئة ويجر غزلانا،... وعندنا يلبس
حذاء رياضيا مثقوبا ويطلب الصدقة من الأطفال والمارة، و«بابا نويل» المغربي
هو الوحيد عبر العالم الذي، من نحافته، يظهر عليه سوء التغذية في الوقت
الذي نجد عند أمثاله في القارة الأوربية وأمريكا بطنا منتفخة.
ولاية الأمن بمراكش التي أخرجت رجال الشرطة من المكاتب لتحرس الشارع، هي
نفسها التي تتفرج مع كبار مسؤولي الولاية والبلدية على متسكعين أطفال جياع
وحفاة يطوفون كًيليز، ذهابا وإيابا، وأمعاؤهم تكاد تنفجر من روائح الأكل
الخارجة من المطاعم ومن صور الهدايا الوهمية المعلقة على أشجار الصنوبر ومن
ازدحام الأغنياء على متاجر الورود والألبسة والمجوهرات والشوكولاطه التي
وصلت قطعة صغيرة منها من زنة 100 غرام إلى أزيد من 1500 درهم،... يتزاحم
أغنياء مراكش لشرائها بالبطاقات البنكية دون أن يسألوا عن أثمانها كما
يتزاحم الفقراء على أطباق «اللوبيا» في باب دكالة لإسكات «تقرقيب» المعدة.
أغنياء مراكش لهم حرص كبير على تقليد النصارى،... وهمهم الوحيد هو ألا يسجل
عليهم هؤلاء أي اختلاف مع عاداتهم،... فأغنياؤنا يعتقدون أنه يكفي أن تقلد
النصارى لتكون متحضرا،... وفيهم من نسي بسرعة أيام طفولته لما كان يبيت
على أطباق «الكرشة» و«البيصارة»، قبل أن يعوضها اليوم بجُبن «الكامومبير»
وكبد البط الدسم،... متناسين أن النصارى لا يرون في المغاربة الغنى
والتظاهر به،... بل ينظرون فقط إلى شُحنا وبخلنا وقلة تضامننا مع أولئك
الذين لا يجدون قطعة بطاطس مقلية واحدة لسد جوعهم وهم يتسولون حفاة وسط
كًيليز،... ومع ذلك نجد عند والي المدينة وعمدتها «الوجه الحمر» للقول بأن
مراكش أصبحت تنافس العواصم الأوربية: «على آش؟» على التبول فوق الأسوار
التاريخية أم على أعداد «الشماكرية» أم على حكاية «الدجاجة اللي غسلات
رجليها ونسات ما داز عليها»؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الدجاج في مراكش لا يغسل رجليه! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الدجاج في مراكش لا يغسل رجليه!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» عقل مراكش في فُستان إيـڤ سان لوران
»  أئمة مراكش ينضمون إلى حركة 20 فبراير
» الدجاج المحقون
» ستراوس-كان صاحب "قصر الشريفة": مراكش هي قاعدتي الخلفية
» فاطمة الزهراء المنصوري تستقيل من عمودية مراكش

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: