** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الإعلام وثقافة الجموع (10)  هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟ I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الإعلام وثقافة الجموع (10) هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنون
فريق العمـــــل *****
جنون


عدد الرسائل : 2121

الموقع : منسقة و رئيسة القسم الفرتسي بالمدونات
تاريخ التسجيل : 10/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

الإعلام وثقافة الجموع (10)  هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟ Empty
18122010
مُساهمةالإعلام وثقافة الجموع (10) هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟



الإعلام وثقافة الجموع (10)  هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟ Arton8439-da879

لم أجد طريقة أفضل للمشاركة في ملف الأوان الجديد عن "وسائل الإعلام
وثقافة الجموع" إلاّ أن أستعرض هذا الكتاب القيّم الصادر مؤخرا في العاصمة
الفرنسية. لم أكن قد سمعت بمؤلفه من قبل قط. ولكن العنوان بالخط الأحمر
العريض ثم احتلاله لواجهة المكتبة التي أرتادها شرقي باريس لفت انتباهي ولم
يتركني أتردد كثيرا في شرائه واصطحابه معي الى المغرب وكأنه كنز ثمين. ولم
أندم على ذلك بل واستغربت كيف لم أسمع به من قبل لأنه صدر منذ ثلاثة شهور
أو أكثر. كان ينبغي ان أسمع به من أول يوم! ولن أغفر لنفسي هذه الغلطة
الشنيعة. ولم أنتظر وصولي الى المغرب لكي أقرأه وإنّما منذ الطائرة بل
وحتّى منذ المطار رحت أنغمس فيه انغماسا كاملا.

وكدت أنفجر بالضحك وبصوت عال أكثر من مرة لولا أني خفت من أن أزعج جارتي
الراقية جدا والمتعجرفة أكثر من اللزوم (بالمناسبة أخاف من النساء اكثر من
الرجال وأحسب لهن ألف حساب). خفت أن تقول: من هو هذا المجنون الذي يضحك
لوحده؟ بل خفت أن يحصل لي ما حصل للمستر "بين" ذلك الفكاهي الانكليزي
الرائع الذي فوجئ بشخص يقرأ رواية في قطار وينفجر من وقت لآخر بضحكات
هستيرية مجلجلة غير عابئ بمن حوله من مسافرين ومسافرات جالسين في نفس
المقصورة ، وهم ينظرون اليه بكل ذهول غير مصدقين.. ولكن قد تتساءلون وبحق:
كيف يمكن لكتاب في الفكر الفلسفي أن يثير الشهية للضحك الى مثل هذا الحد؟
ذلك أنّ الكتاب يناقش أحدث المسائل الفلسفية في فرنسا وأعوصها وينقض
انقضاضا على ما يدعى: "بالفلاسفة الجدد" او المزعومين كذلك. وهم عبارة عن
صرعة أو موضة فكرية ظهرت في الساحة الباريسية عام 1977 بقيادة نجم الأضواء
التلفزيونية والاعلامية الفرنسية: برنار هنري ليفي.



ولكن المؤلف "ابن حرام" فعلا: فتحت ستار من الجدية الفلسفية الكاملة يقبض
على فريسته بتلابيبها ويتلاعب بها كما يشاء ويجعلك تنفجر بالضحك غصبا عنك.
انه ينتف ريش برنار هنري ليفي نتفا ويفضح أساليبه في السيطرة على وسائل
الاعلام ودور النشر بطريقة ساخرة ولكن تحت غطاء من الجدية الكاملة وكأن
شيئا لم يكن .. إنه يستخدم ما يدعى بأسلوب التهكم المبطن اللاذع ويضرب "على
الناعم" كما يقال. والضرب على الناعم لمن يبرع فيه موجع اكثر. يضاف الى
ذلك أنّه فيلسوف حقيقي مطلع على كل تاريخ الفلسفة وبالتالي فيستطيع ان
"يمسك برنار هنري ليفي وغلوكسمان بالجرم المشهود" كاشفا عن نواقص صارخة في
ثقافتهما الفلسفية. وربما كان هذا أهم شيء استفدته من هذا الكتاب. فبصراحة
لم أكن أتوقع أنّ ثقافتهما هشّة إلى مثل هذا الحد فيما يخص الاطلاع على
كانط او هيغل او نيتشه مثلا. وهناك تكمن مشكلة المثقف التلفزيوني المسيّس
اكثر من اللزوم: انه يأخذ من كل شيء بطرف دون ان يتعمق في أيّ شيء. وهكذا
استطاع المؤلف أن يشرّح برنار هنري ليفي تشريحا ويفككه تفكيكا حتى لم يترك
فيه لحما ولا شحما. بل وحطم أسطورته تحطيما. ولذلك حاول ليفي تطويق الكتاب
بأي شكل منذ لحظة ظهوره او حتى قبل ظهوره. ولم يكتف المؤلف بنقد ليفي وانما
تعداه الى زملائه الآخرين الذين أصبحوا ايضا نجوما تلفزيونيين وبرعوا في
السيطرة على وسائل الاعلام الفرنسية. نذكر في طليعتهم أندريه غلوكسمان
والان فنكيلكروت وباسكال بروكنر.

قبل ان أدخل في تفاصيل هذا الكتاب الشيق ينبغي العلم بأن برنار هنري ليفي
ما أن سمع بقصة التحضير له وامكانية صدوره عن إحدى دور النشر الباريسية
الشهيرة "فايار" حتى قام باتصالاته السرية وحرك شبكة علاقاته الأخطبوطية
الواسعة ومنعه فورا بل وفسخ العقد الذي كان موقعا بين المؤلف والدار
المذكورة.

لقد كانت ضغوطه من القوة والفعالية بحيث إنّ الدار تراجعت على غير عادتها
ونكثت بوعدها او بعقدها الموقع رسميا،وهذا شيء نادر. وبالتالي فويل لمن
يغضب عليه برنار هنري ليفي في الساحة الثقافية أو الصحفية الفرنسية! إنّه
يستطيع ان يلاحقه بشكل سري، غامض، ويقض مضجعه أيا تكن مكانته. حتى ريجيس
دوبريه،عدوه اللدود، يخاف منه او يحسب له الحساب. حتى فيليب سوليرز يراعيه.
حتى آلان باديو "روبسبيير الفلسفة الفرنسية" حاول ارهابه وتركيعه عن طريق
تهمة معاداة السامية! وهذا أكبر دليل على مدى اتساع شبكة نفوذه وسيطرته على
دور النشر الباريسية او قسم كبير منها. فاضطر المؤلف بعدئذ الى اصدار
كتابه عند دار نشر أخرى غير معروفة كثيرا. ولكن لحسن الحظ فان الكتاب حظي
بطباعة جيدة وغلاف أنيق ملفت للانتباه كما ذكرت آنفا. ولكن الأمور لم تتوقف
عند هذا الحد. فقد لاحقت "جماعة" برنار هنري ليفي كل الجرائد تقريبا
ومنعتها من تقديم اي عرض للكتاب او حتى ذكر صدوره مجرد ذكر ولو بخبر بسيط.
وهنا يقول لنا المؤلف: لحسن الحظ فانه يوجد الانترنيت! فلولاه لمر الكتاب
تحت ستار كثيف من الصمت المطبق. صحيح ان للانترنيت سيئات وانحرافات ولكن له
ايضا ميزات ايجابية لا تقدر بثمن. فقد راحت مواقع فرنسية عديدة تقدم نبذة
عنه بل وتجرأت على استعراض محاوره الرئيسية باسهاب. كما وأجرت مقابلات مع
مؤلفه لكي يشرح مشروعه وما تعرض له من مضايقات وازعاجات قبل نشر الكتاب
وبعد نشره. لكن عن أي شيء نتحدث بالضبط؟ ومن هو المؤلف وكتابه؟

نقد الجنون الخالص!

الكتاب يحمل العنوان التالي: "نقد الجنون الخالص"، وذلك على غرار كتاب
كانط الشهير: نقد العقل الخالص، ولكن بالمعكوس. أما العنوان الثانوي له فهو
التالي: "الإفلاس الفكري للمزعومين بالفلاسفة الجدد وتوابعهم" أو أتباعهم.
وأمّا مؤلّفه فهو دانييل سالفاتور شيفر أستاذ الفلسفة والجماليات في
الأكاديمية الملكية والجامعات البلجيكية. المؤلف ينتمي إلى التيار اليهودي
اليساري المستنير المغلوب على أمره للأسف في اسرائيل حاليا. ولكنه موجود
بقوة في الاوساط الاوروبية المثقفة والمتحضرة. وبالتالي فهناك يهود ويهود
كما أنّ هناك عربا وعربا. وأنا أرفض التعميم بأي شكل واطلاق الأحكام
العنصرية أو الطائفية سواء على اليهود او غير اليهود. فاليهود بشكل عام شعب
محترم جدا وقد قدم عباقرة عديدين للحضارة البشرية في كافة المجالات وعانى
كثيرا على مدار التاريخ. وأنا أنحني أمام معاناتهم ومحرقتهم وعذابهم آملاً
أن ينحني مثقّفوهم أيضا أمام معاناة الشعب الفلسطيني ومأساته الكبرى
الناتجة عنهم. وبعضهم يفعل ذلك في الواقع ويواجه غضب اللوبي بكل جرأة
وشجاعة. لنتذكر إدغار موران ومكسيم رودنسون وآلان غريش وبيير فيدال ناكيه
ومتان كوهين ودافيد غروسمان وعشرات الآخرين. وكلي أمل في ان ينجح الرئيس
محمود عباس وصحبه الميامين في حل المشكلة. كان الله في عونه! وأصلا لولا
تورطهم في التراجيديا الفلسطينية بهذا الشكل الدموي المرعب ومواصلة
الاستيطان وعرقلة الحل لكانوا قد نالوا احترام الجميع وقبلوا في
المنطقة. وبالتالي فلا يفهمن أحد من هذا العرض المتركز على بعض المثقفين
الاعلاميين اليهود أنّي أشنّ حملة شعواء على الشعب اليهودي ككلّ! ليس هذا
قصدي على الاطلاق. وأصلا معظم منتقديهم ومهاجميهم هم من المفكرين اليهود
الكبار كريمون آرون وآخرين عديدين. ليست عندي أي رغبة في ممارسة العداء
لليهود كيهود او بشكل مطلق على الطريقة الأصولية او القومجية المتخلفة
والغبية.


الإعلام وثقافة الجموع (10)  هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟ 9782849411841-2

بعد أن قلت كل هذا الكلام واتخذت كلّ هذه الاحتياطات يمكن أن أدخل في صلب
الموضوع.

للوهلة الاولى قد يبدو الكتاب متحاملا على برنار هنري ليفي من شدة التركيز
عليه الى درجة سحقه تماما من الناحية الفلسفية او الفكرية. فالرجل له
ميزات ايضا وليس كله سيئات. ولذا فإن المؤلف من وقت لآخر يعترف له بالموهبة
الواعدة في البداية ولكن حبه للظهور قتله. انه يعترف بأنه لم يكن مخطئا
على طول الخط. ففي بعض الاحيان يتخذ مواقف جيدة تمشي في طريق التقدم
والاستنارة ويقول أشياء لها معنى. ولكن شهيته العارمة للظهور على شاشات
التلفزيون ومقدرته على جذب انتباه المشاهدين جعلته يتحول الى نجم تلفزيوني
بالمعنى الحرفي للكلمة ويخسر الفكر والفلسفة بالمعنى العميق للكلمة. إنّه
اكثر شهرة من نجوم السينما والمسرح. فمن لا يعرف (ب.ه.ل) في فرنسا؟ انه
أشهر من نار على علم.

الرجل بارع بدون شك في التحدث أمام الكاميرا بكل ثقة بالنفس وبأسلوب جذاب
تماما ودون اي تلعثم او خوف او وجل. وكثيرا ما يتحدث بدون أوراق او بطاقات
صغيرة: اي شفهيا وارتجاليا. وهنا نصل الى لب المعضلة: فالمشكلة تكمن في ان
المفكرين الحقيقيين كثيرا ما يفشلون عندما يظهرون على الشاشة. أما المثقفون
السطحيون فينجحون كل النجاح! من رأى ميشيل فوكو او جيل ديلوز او بيير
بورديو او كاستورياديس او جاك دريدا او بول ريكور او سواهم على شاشة
التلفزيون؟ نادرا او قليلا جدا بالقياس الى أهميتهم الحقيقية في مجال
الفكر. أما برنار هنري ليفي فيمكن ان يظهر كل يوم اذا شاء وينجح في كل مرة.
وعندئذ يتوهم الناس أنّه مفكر فرنسا الأول ! نقول ذلك على الرغم من أن
أهميته الفكرية، أو قل أهمية كتبه ومؤلفاته، هزيلة جدا بالقياس الى فلاسفة
فرنسا الحقيقيين.

لكن من هم هؤلاء "الفلاسفة الجدد" الذين يتزعمهم منذ اكثر من ثلاثين عاما
برنار هنري ليفي؟ إنهم مجموعة من المثقفين الذين تنكروا لمواقفهم السابقة
وتحولوا من أقصى اليسار الى معسكر اليمين. فمثلا أندريه غلوكسمان كان
يساريا متطرفا لا يحلف الا باسم ماوتسي تونغ والثورة الثقافية فاذا به يصبح
فجأة من ألد أعداء اليسار والماركسية! ويرى المؤلف أنّهم "مرتدون" بالمعنى
الحرفي للكلمة. بالطبع يحق للمثقف ان يتطور. "فالذي لا يغير موقفه أبدا
حمار" كما يقول المثل. ولكن ان ينتقل من النقيض الى النقيض وبنفس
الدوغمائية المتحجرة والحماسة الانفعالية فهذا ما يثير التساؤل ان لم نقل
الاشمئزاز. لقد انقلبوا على المثل العليا للثورة الطلابية التحررية الشهيرة
المدعوة بثورة مايو 68 وأصبحوا محافظين او "رجعيين جدد" بحسب تعبير بعض
الدارسين. لكن لا ينبغي ان تدهشنا هذه الظاهرة كثيرا. ألم يغير الكثير من
المثقفين العرب مواقعهم ويلتحقوا بالموجة الاصولية بعد انفجار ثورة الخميني
والحركات الاخوانية بشكل خاص؟ بل إنّ بعضهم أصبح طائفيا بالمعنى الحرفي
للكلمة بعد ان كان ماركسيا شيوعيا لا يحلف الا بالمادية الديالكتيكية
والمادية التاريخية!..وبالتالي فنفس الظاهرة كانت قد حصلت في الساحة
الفرنسية وأصابت بعض المثقفين الهشين من الناحية الفكرية ولكن الناجحين جدا
من الناحية التلفزيونية. وهم عادة مثقفو الأضواء الاعلامية والصرعات
الدارجة. انهم يركبون الموجة أيا تكن لأنه ليست لديهم قناعات حقيقية راسخة.
بالطبع فاننا نفهم ان يتراجع المثقفون هنا او هناك عن أخطاء الماركسية
والشيوعية واليسار المتطرف بعد ان ظهرت للعيان ولكن ليس عن المثل العليا
للتنوير والعدالة الاجتماعية وجوهر الحداثة. لا يمكن لأي مثقف يحترم نفسه
ان يرتد طائفيا او عنصريا كرد فعل على تهوره السابق في الاتجاه المعاكس.
يحصل ذلك كما لو انه يندم او يتوب عن مراهقاته اليسارية السابقة واهماله
للدين والقومية بسبب اعتناقه الأعمى للماركسية─ اللينينية العمياء. ثم ان
اكثر شيء يزعج في هؤلاء المثقفين هو المزايدات والشعارات والصراخات وركوب
الموجات والتقلبات. كيف يمكن لبني ليفي، سكرتير سارتر، ان يتحول الى أصولي
يهودي بعد ان كان أحد قادة اليسار الفرنسي المتطرف؟ نفس الشيء ينطبق على
برنار هنري ليفي وغلوكسمان وان بعمىً أقل..

إدانة كبار مفكّري فرنسا لتيّار برنار هنري ليفي وغلوكسمان:

للتأكيد على فكرته يورد المؤلف رأي كبار مثقفي فرنسا وفلاسفتها بهذه
الظاهرة: اي ظاهرة برنار هنري ليفي وغلوكسمان وبقية ما يدعى "بالفلاسفة
الجدد". وهم في الواقع ليسوا فلاسفة وانما فقط مجرد أشخاص مؤدلجين ومسيّسين
اإى أقصى حد ممكن. ماذا يقول عنهم مثلا جيل ديلوز بعد ان ظهروا على السطح
عام 1977 وابتدأت وسائل الاعلام تطبل وتزمر لهم؟ يقول بما معناه: "أعتقد
انهم لا شيء من الناحية الفكرية. وبقدر ما ان فكرهم فارغ وضعيف بقدر ما
تتضخم شخصياتهم وتنتفخ وتتخذ أهمية كبرى على شاشات التلفزيون".

أما ريمون آرون الذي انزعج من هذه الظاهرة عندما طغت على السطح على الرغم
من انها تمشي في خطه الايديولوجي فيقول: "ان الفلاسفة الجدد او المزعومين
كذلك لا يعنون لي شيئا. انهم لا يمثلون طريقة ابتكارية جديدة في التفلسف.
لقد اكتسبوا شهرتهم وأحدثوا ضجة كبيرة عندما انقلبوا على الشيوعية بل وحتى
على الماركسية وراحوا يدينون الغولاغ والاتحاد السوفياتي الخ. وبما أني كنت
قد أدنت الشيوعية منذ زمن طويل فانه لم تكن لي أية أسباب لمعارضتهم من
الناحية الايديولوجية. فهم من هذه الناحية أولادي او أحفادي في نهاية
المطاف. ولكن ظهورهم على السطح بكل هذه الفرقعة الاعلامية وهيمنتهم على
المناقشة السياسية في فرنسا تجعلني أبدو مذهولا ان لم أكن "غبيا" تجاههم.
فماركس لم يمت على عكس ما يتوهمون إذا كانت الشيوعية قد ماتت. وكتب
غلوكسمان وبرنار هنري ليفي عن هذا الموضوع وسواه لا تعلمني أي شيء جديد عن
ماركس ولا عن الماركسية اللينينية ولا عن الاتحاد السوفياتي. وعلى الرغم من
مودتي لغلوكسمان وتقديري له الا أني لم أعجب اطلاقا بكتابه الذي يهاجم فيه
كبار فلاسفة ألمانيا: من فيخته الى هيغل الى ماركس الى نيتشه. فالرجل تربى
على مائدة الفلسفة الالمانية مثلنا جميعا فلماذا ينقلب عليها ويهاجمها
بهذا الشكل القطعي المتطرف اذن؟".

أما مؤلف الكتاب فيطرح هذا التساؤل بكل استهجان واستنكار: هل هيغل أو
ماركس مسؤولان عن ستالين والغولاغ كما يزعم غلوكسمان؟ وهل فيخته ونيتشه
مسؤولان عن هتلر والنازية؟ هذه قراءة سطحية لأعمال فلاسفة كبار يجهلها
غلوكسمان على ما يبدو ولم يتعمق فيها. والأخطر من ذلك هو تزوير غلوكسمان
وبرنار هنري ليفي للنصوص الكبرى للفلسفة الغربية وحرفها عن مسارها الحقيقي
و"لوي عنقها" اذا جاز التعبير لكي تتوافق مع مواقفهما الايديولوجية
المسبقة.انها عملية نصب واحتيال فلسفية لم يسبق لها مثيل. انهم أناس غير
شرفاء من الناحية الفكرية. فنادرا ان يوردوا استشهادا صحيحا لأي مفكر كبير.
وانما يحورونه ويعدلون فيه ويزورون معناه لكي يتماشى مع رغباتهم. بل ووصل
الامر ببرنار هنري ليفي الى حد التطاول على كانط والاستهزاء به وهو واحد من
خمسة فلاسفة كبار في تاريخ البشرية! (أفلاطون،أرسطو،ديكارت،كانط،هيغل).
وسخر ايضا من هيغل لانه لم يتنبأ بالمحرقة قبل حصولها! لاحظ الهذيان!
وبالتالي ففكر هيغل لاغ ولا معنى له..

وأما مارسيل غوشيه فيصب عليهم هجوما صاعقا. ولكن من يسمع باسم مارسيل
غوشيه في العالم العربي أو حتى في فرنسا ذاتها؟ ما عدا كبار العلماء
والاختصاصيين في الفلسفة السياسية لا أحد يعرفه. هذا في حين أنّ اسم برنار
هنري ليفي او أندريه غلوكسمان على كل شفة ولسان. وهنا تكمن مشكلة كبيرة كنا
قد ذكرناها سابق ونلح عليها هنا: مثقف الأضواء الإعلامية مشهور جدا، ولكن
المثقف الحقيقي الذي يصنع الفكر فعلا ويشخص مشاكل المجتمع بدقة وعمق غير
معروف! يقول مارسيل غوشيه في رده على السؤال التالي: هل لكم علاقة بأندريه
غلوكسمان وبرنار هنري ليفي؟ فيجيب باسمه واسم تياره دون ان يستطيع اخفاء
احتقاره: "لا، أبدا. ليس لنا اي علاقة مع هؤلاء الناس. لقد شكلنا فورا رأيا
سلبيا جدا عن هؤلاء الاشخاص المشبوهين. وأما فيما يخص كتبهم فلم نكن بحاجة
الى مناقشتها بشكل جدي لكي نكتشف انها لا تساوي شيئا. بالطبع سررنا لأنهم
تراجعوا عن أفكارهم الصبيانية ومراهقاتهم اليسارية والديماغوجية السابقة.
ولكن انتاجهم الفكري حتى بعد تحولهم عن الماوية والستالينية ضحل ولا يستحق
التوقف عنده كثيرا". نفس الموقف اتخذه المفكر الشهير كورنيليوس كاستورياديس
وآخرون.

سقطة آلان فنكيلكروت:

والآن ماذا عن آلان فنكيلكروت النجم الاعلامي الثالث من حيث المرتبة
والشهرة بعد برنار هنري ليفي وغلوكسمان؟ هنا ايضا يشرّحه المؤلف تشريحا
ويفككه تفكيكا ويقضي عليه بالضربة القاضية! فقد تورط هذا الفيلسوف الذي كان
يحسب نفسه تقدميا مستنيرا في تصريحات عنصرية ويمينية لا تليق بفيلسوف.
وكان ذلك بمناسبة اندلاع انتفاضة الجوع والبطالة في ضواحي المدن الفرنسية
الكبرى عام 2005. وهي الانتفاضة التي هزت فرنسا هزا بسبب قوتها وعنفوانها
وشحنة الغضب العارم التي تنطوي عليها. انها انتفاضة العمال المغتربين
والجاليات الفقيرة المهمشة التي تحيط بالمدن الفرنسية كالزنار والتي
أهملتها الدولة فتفشت فيها البطالة والفقر المدقع والجريمة والمخدرات الخ.
بدلا من ان يتعاطف هذا المفكر العقلاني اليساري الانساني او المزعوم كذلك
مع هؤلاء المهمشين البائسين اذا به ينقض عليهم بكل احتقار عنصري وطائفي.
لقد "تغلب المكبوت الانفعالي لديه على الفكر العقلاني المتزن" كما قال كلود
أسكولوفيتش عنه في النوفيل أوبسرفاتور. وانظر ايضا ما قالته الصحفية
الرائعة أود لانسلان المختصة في نتف ريش برنار هنري ليفي وفنكيلكروت وبقية
الجماعة. فقد نشرت مقالة شديدة الدلالة في نفس المجلة بعنوان: "المثقفون
الفرنسيون والموجة اليمينية". شيء عجيب: ماذا حصل لمثقفي فرنسا او لمن
يطفون على السطح منهم؟ يريدون ان يتراجعوا ليس فقط عن الاشتراكية
والماركسية وانما حتى عن مباديء الثورة الفرنسية الكبرى! لقد عدنا الى ما
قبل جان جاك روسو وفلسفة التنوير والعدالة الاجتماعية التي صنعت مجد فرنسا
وكل أوروبا. ولكن لحسن الحظ فان ريجيس دوبريه لا يزال صامدا يدافع عنها مع
آخرين عديدين. ولحسن الحظ اكثر فان آلان باديو لا يزال في الساحة. لقد
انقضوا عليه "كتسونامي من الجرذان" على حد تعبيره فلم يتراجع. لاحظ خطورة
التعبير! يقول وريث سارتر وجيل ديلوز وميشيل فوكو والتوسير وكل التراث
الثوري الفرنسي في مقالة ملتهبة بعنوان: هل كل معاد لسياسة ساركوزي كلب؟

"لقد اخترع أعداؤنا منذ بضع سنوات تهمة رهيبة لالصاقها بكل شخص لا يروق
لهم هي: تهمة معاداة السامية، اي كره اليهود كيهود. انه ليشرفني اني محاط
بزمرة كبيرة من هؤلاء المحترفين في اطلاق هذه الشائعات الدنيئة وترويجها.
انهم يتجرأون على وصف السياسة المتبعة حاليا بالديمقراطية! ولكن أية
ديمقراطية هذه؟ انها سلطة اوليغارشية تتربع على رأسها أقلية قليلة من قادة
الشركات الفرنسية الكبرى،والمليارديريين اصحاب الرساميل الضخمة،
والسياسويين الامتثاليين،والنجوم الاعلامية والتلفزيونية، ومعظم المجلات
والجرائد والفضائيات التابعة لهم. هذه هي السلطة السائدة حاليا وهي التي
تريد تركيعي بتهمة: معاداة السامية".

وبالفعل لم يستطيعوا تدجين آلان باديو حتى الآن. وربما كان المثقف الوحيد
الذي يستعصي على التدجين والذي لا يزال وفيا لمباديء ثورة مايو 68. قد يقول
بعضهم: ولكن آلان باديو يساري متطرف بل انه روبسبيير الفلسفة الفرنسية!
ولو انه حكم حاليا لقطع الرؤوس والاعناق بالعشرات والمئات..ولكن لا أحد
يستطيع ان ينكر انه فيلسوف حقيقي على عكس برنار هنري ليفي وغلوكسمان.
فوراءه مؤلفات لها معنى بالنسبة للفكر الفلسفي.

لكن لنعد الى السيد فنكيلكروت فقد كدت أنساه. ما هي حقيقة القصة؟ لقد أدلى
بمقابلة الى جريدة "هاآرتز" الإسرائيلية يقول فيها ما معناه: "اذا مانظرنا
الى جنسية هؤلاء المنتفضين المتمردين على الدولة وجدنا ان غالبيتهم ينتمون
الى الجاليات العربية الاسلامية او الافريقية الاسلامية. وبالتالي فهي
انتفاضة عرقية─دينية ضد فرنسا وليست انتفاضة اجتماعية او لأسباب اقتصادية.
والدليل على ذلك هو انه توجد جاليات أخرى في فرنسا لم تنتفض على الرغم من
انها فقيرة مثلهم وعاطلة عن العمل. ولكنها ليست ذات أصول عربية او
اسلامية". هذا الكلام نقلته صحيفة اللوموند الفرنسية عن هاآرتز تحت عنوان
استنكاري: "الصوت المنحرف لآلان فنكيلكروت". عيب على مثقف ناهيك عن فيلسوف
ان يحتقر آلام أناس مهمشين وان يختزلهم الى مجرد أصولهم العرقية او
الطائفية. فهل لو ان أحوالهم المعيشية جيدة او حتى مقبولة في مجتمع يضج
بالثروات والغنى وكل مظاهر الاستهلاك كانوا سينتفضون ويثورون ويحرقون
الاخضر ويابس في طريقهم؟ هكذا نلاحظ ان المفكر المذكور التحق بقافلة
"الرجعيين الجدد" او المثقفين المرتدين على مواقفهم التحررية والانسانية
السابقة. لقد صارت موضة الآن: كل من كان تقدميا او يساريا سابقا أصبح
أصوليا ليس فقط عند العرب وإنما عند الفرنسيين أيضا! إلا من رحم ربك..

وهو ما أدانته ايضا المحللة النفسانية اليزابيت رودنسكو في كتاب بعنوان:
"فلاسفة في زمن الاعصار". فقد أشادت بستة من كبار فلاسفة فرنسا المعاصرين
هم: كانغيليم، وسارتر، وفوكو، والتوسير، ودولوز، ودريدا. وندّدت في ذات
الوقت بتلامذتهم الذين انقلبوا عليهم وعلى فكرهم النقدي الذي رافق الثورة
الطلابية والعمالية التحررية لمايو 68. ومعلوم أنّ برنار هنري ليفي كان من
تلامذة التوسير وفوكو وربما دولوز، وقل الامر ذاته عن غلوكسمان وفنكيلكروت.
ولكن التلامذة خانوا رسالة المعلمين الكبار وانقلبوا عليها وراحوا يشتمون
المثل العليا لتلك الثورة التحررية ولكل القيم المؤسسة لليسار الإنساني
الفرنسي. ولذلك تدعو المؤلفة تيارهم "بالبربرية الجديدة" لا بالفلسفة
الجديدة. فهل يمكن ان يحقد فيلسوف على فقراء مهمشين ضائعين في الضواحي
الفرنسية؟


أكبر جريمة فلسفية في القرن: "اغتيال سارتر"

ماهي هذه الجريمة كما يرويها المؤلف في القسم الأخير من الكتاب؟ إنّها
تتمثل فيما يلي:

إجبار سارتر على قول ما لا يريد قوله والتنكر لكل فلسفته السابقة في آخر
لحظة من حياته! ومن قام بهذه الفعلة الغادرة النكراء؟ إنّه سكرتيره الشخصي
الذي كان يحيط به في أواخر أيامه ويتحكم به بعد ان ضعف جسميا وربما ذهنيا
الى أقصى الحدود. في هذه اللحظات الحاسمة التي لا يكون فيها المرء بكامل
وعيه استغل "بني ليفي" الوضع وأجبر سارتر على الادلاء باعترافات مذهلة
تتناقض مع كل تفكيره المعروف. ثم سجل ذلك على هيئة مقابلة طنانة رنانة
ونشره في مجلة النوفيل أوبسرفاتور. نقول ذلك على الرغم من ان جان دانييل
تردد في نشرها اولا لأنه لم يتعرف فيها على فكر سارتر. ولكن بني ليفي أجبر
سارتر على أن يتصل هاتفيا برئيس التحرير ويقول له: هذه المقابلة لي، انشرها
يا جان دانييل! وعندئذ جن جنون سيمون دو بوفوار والسارتريين وحاولوا منع
نشر المقابلة ولكنهم فشلوا. وهذه هي اكبر عملية اغتيال لسارتر لأن الاغتيال
الفكري او المعنوي أخطر من الاغتيال الجسدي بالنسبة لمفكر بنى كل حياته
على شرف الفكر ونزاهته وعظمته. ان هذه المقابلة تعتبر تصفية لكل الفلسفة
السارترية السابقة.

وبناء عليها اعتمد برنار هنري ليفي (صديق بني ليفي لا قريبه) لكي يشيد
بسارتر ويفرق بين سارتر الاول وسارتر الثاني! بمعنى ان سارتر الذي خان نفسه
تحت الضغط هو الأفضل! ويقول لنا المؤلف بأن برنار هنري ليفي أصبح من
أصدقاء بني ليفي الحميمين بعد ان جمعت بينهما العودة الى اليهودية وتطليق
الماركسية وكل الأفكار اليسارية السابقة. ذلك ان بني ليفي كان يساريا
متطرفا بل وماويا، اي من جماعة ماوتسي تونغ مثل غلوكسمان، قبل ان ينقلب
رأسا على عقب ويصبح أصوليا يهوديا متعصبا. تماما كما حصل للمثقفين العرب
عندما ركبوا الموجة الاصولية اما عن قناعة واما عن انتهازية لكي يدغدغوا
عواطف الشعب. وفي هذه المقابلة حاول هذا المهووس "بني ليفي" ان يجر سارتر
الى موقفه الديني الهلوسي بأي شكل لكي يتبنى غصبا عنه كل مواقفه
الايديولوجية او بالاحرى اللاهوتية. وقد اشتكى سارتر منه اكثر من مرة قائلا
لسيمون دو بوفوار: "عجيب أمره بني ليفي! يريد ان يقنعني بأن كل أصل
الاخلاق ومنشئها موجود في التوراة . وأنا لا أستطيع تصديق ذلك أبدا". ولكن
من كثرة ما ألح عليه سكرتيره بل وتحت الضغط اضطر الى الموافقة على كل ما
يخالف قناعاته ونشر ذلك على الملأ في مجلة النوفيل أوبسرفاتور الشهيرة.
وكان ذلك قبل موته بأسبوع فقط. وهكذا مات سارتر مرتين لا مرة واحدة. بل ان
الموتة الفكرية كانت أخطر عليه من الموتة الجسدية. وكل هذا يرحب به برنار
هنري ليفي بعد ان عاد هو الآخر ايضا الى اليهودية وانتصر لأورشليم على
أثينا: اي للاهوت اليهودي على الفلسفة اليونانية! ويقول لنا المؤلف بأنه،اي
ليفي، لا يستطيع ان يورد استشهادا فلسفيا صحيحا لأي فيلسوف.وأصلا ليس عنده
الوقت للقراءة لانه مشغول بالسياسة وتأييد السياسة الاسرائيلية على طول
الخط وادارة أموره المصرفية باعتباره أغنى مثقف في العالم. (تقدر ثروته
بحوالي الثلاثمائة مليون دولار!).

يزعم المفكر "التنويري" برنار هنري ليفي بأن اليهودية أفضل من المسيحية
والاسلام من الناحية اللاهوتية والانطولوجية والأخلاقية! وهذا قمة العبث،
كما يقول المؤلف، ويصدم الوعي الكوني في الصميم. فلا أحد يعرف لماذا
تكون اليهودية أفضل؟ فهي دين توحيدي مثلها مثل غيرها وتحتوي على نفس
المبادئ الاخلاقية اوالوصايا العشر. بل ووصل به الامر الى حد القول بأن
اليهودي يتفوق أخلاقيا وفكريا على كل البشر! هكذا نكون قد عدنا الى المقولة
اللاهوتية عن شعب الله المختار..وعلى الرغم من كل هذه الهذيانات والاغراق
في الاصولية اللاهوتية فقد استطاع بواسطة قوة وسائل الاعلام الجبارة
والشبكات الاخطبوطية التي يسيطر عليها ان يصبح النجم الفلسفي الاول لفرنسا!
ولكن ظاهريا فقط. ذلك ان مفكري فرنسا الكبار كما قلنا رفضوا ان يعترفوا به
مجرد اعتراف او حتى ان ينزلوا الى مستواه ويناقشوه. دريدا رفض ان يناقشه
على شاشة التلفزيون وكذلك بورديو وريجيس دوبريه وسواهم. وظل ذلك حسرة في
قلبه. بل إنّه أصبح مؤخرا عرضة للاستهزاء والسخرية في أوساط ثقافية وصحفية
عديدة. وفقد هيبته او احترامه في نظر الكثيرين من المطلعين على حقائق
الامور. وهذا ما يؤرقه لأنه يعرف أنه ربح الإعلام والنجومية ولكنّه خسر
الفكر والفلسفة فلم يستطع أن ينتج عملا فلسفيا واحدا له معنى.

وأخيرا ماذا نستنتج من هذا الكتاب القيم كمحصلة عامة؟ نستنتج أنّه لا يمكن
لأي قوة في العالم مهما كبرت وعظم جبروتها أنْ تصنع مفكرا واحدا ولا حتى
نصف مفكر. تصنع المفكرَ المعاناة الداخلية والتحدّيات..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الإعلام وثقافة الجموع (10) هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الإعلام وثقافة الجموع (10) هل يمكن لوسائل الإعلام أنْ "تفبرك" فلاسفة ومثقّفين؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» وسائل الإعلام وثقافة الجموع (13): من الإعلام الموجّه إلى الجموع إلى الإعلام الذي تصنعه الجموع حوار مع جول دي روسناي Joël de Rosnay، تقديم وترجمة: مختار الخلفاوي
» وسائل الإعلام وثقافة الجموع (9) الإعلام العربي..هل هو طابور الأصولية الخامس؟
» وسائل الإعلام وثقافة الجموع (11) عندما تهيمن الطوائف على الإعلام.. النموذج اللّبنانيّ
» وسائل الإعلام وثقافة الجموع (12) الإعلام، المُمكنُ الديمقراطيّ
» الإعلام وثقافة الجموع (7) عولمة المُنتج الثقافي وتسليع الأدب والفن

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: