اسانج يعد بمواجهة حملة تشهير تستهدفه بعد ساعات على إطلاق سراحه المشروط
2010-12-17
جوليان
أسانج يتحدث إلى وسائل الاعلام بعد إطلاق سراحه
بونغي- بدأ مؤسس موقع ويكيليكس الجمعة في قصر ريفي
صغير في منطقة سافولك، نظام الحرية المشروطة الذي قد يستمر أشهرا بانتظار
نتائج إجراءات التسليم التي تقدمت بها السويد ضده.
وقال اسانج مساء
الخميس لدى وصوله إلى مكان اقامته الجبرية محاولات ستوكهولم ملاحقته قضائيا
بتهمة ارتكابه اعتداءات جنسية قائلا "انها حملة تشهير ناجحة جدا وغير
مبررة اطلاقا".
واضاف: شعوري إن هناك عددا من المصالح المختلفة، شخصية ووطنية ودولية،
تتاجج كلها من هذا المسار وتشجع عليه، متوقعا حصول تطور جديد في الملف
اعتبارا من الجمعة.
وتابع اسانج "اعلمني المحامون الذين يتوكلون عني بأن محاولة جديدة من
التشهير ترتبط بهذا التحقيق ستحصل في وقت ما" الجمعة، وذلك من أمام قصر
سوفولك على بعد 200 كلم شمال شرق لندن الذي وضع في تصرفه من جانب أحد
مؤيديه. وفي هذا القصر الفخم سيوضع مؤسس موقع ويكيليكس رهن الاقامة
الجبرية.
وصباح الجمعة، اجتاح عشرات المصورين والصحافيين هذا المسكن المعزول في
الريف المغطى بالثلوج، وذلك في أمل انتزاع تصريحات من اسانج.
وكان اسانج قال في وقت سابق لدى مغادرته المحكمة العليا في لندن التي أفرجت
عنه قبل ساعات "لقد تناهت إلى مسامعنا اشاعة نقلها محامي في الولايات
المتحدة وهي اشاعة غير مؤكدة الا انها تفيد بانه تمت ادانتي في الولايات
المتحدة".
وارتفعت أصوات في واشنطن تؤيد ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة التجسس، في
وقت لا يزال الموقع ينشر مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المربكة جدا
للولايات المتحدة. وأكدت متحدثة باسم القضاء الأمريكي وجود تحقيق جار حول
ويكيليكس.
وفي استراليا، أشارت الشرطة والقضاء الجمعة إلى انهما لن يلاحقا جوليان
اسانج، على رغم تصريحات لرئيسة الوزراء جوليا غيلارد وصفت فيها مؤخرا انشطة
ويكيليكس بانها (غير مسؤولة بتاتا) وغير قانونية.
وبعد اعتقاله في السابع من كانون الاول/ ديسمبر في لندن بناء على مذكرة
توقيف اوروبية اصدرتها السويد، حظي اسانج باطلاق سراح مشروط الخميس من جانب
المحكمة العليا في لندن بانتظار إجراءات تسليمه إلى السويد. وقد تستغرق
هذه العملية اشهرا عدة بسبب احتمال تقديم طعون عدة. وسيتم تحديد موعد
للمحاكمة في هذا الملف في 11 كانون الثاني/ يناير.
وحذر جوليان اسانج بأن حريته المستعادة وإن كانت مشروطة ستسمح بتسريع بث
التسريبات التي لا تزال تنشر على الموقع. وقال مساء الخميس "الان وقد عدت
لقيادة سفينتا، سيتواصل عملنا بشكل أسرع".
وفي سياق متصل، وعد قراصنة معلوماتية من مجموعة انونيمس التي شنت سابقا
هجمات على فيزا وماستركارد بان تطلق السبت حملة لدعم مؤسس موقع ويكيليكس
جوليان اسانج المهدد بالملاحقة القضائية في السويد.
وجاء في رسالة نشرت على صفحة مجموعة انونيمس على موقع تويتر ان "عملية
بيبرستورم (العاصفة الورقية) تدعو أنصار ويكيليكس إلى طبع شعار أو رمز أو
أي شيء ظاهر أو قوي" لإظهاره السبت في محطات الوقود ومحطات القطار أو أي
مكان عام آخر.
واضافت الرسالة "حان الوقت لضربهم في عالمهم. نشر المعلومات للجميع في كل
مكان"، مرفقة بتسجيل مصور يظهر لافتات تخرج من الات طباعة للكومبيوتر كتب
عليها (الحقيقة ستظهر) على صورة لجوليان اسانج.
وردا على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الجمعة، قال فيل
ميدوينتر الذي يقول انه عضو فاعل في مجموعة انونيمس ان الاخيرة تسعى إلى
تغيير في السياسة بعد هجمات اخيرة على مواقع بطاقات الائتمان الأمريكية
فيزا وماستركارد والشركة المتخصصة في الدفع عبر الانترنت باي بال، ردا على
قرارها منع وصول الاموال المحولة لصالح ويكيليكس.
وأوضح "اننا لا نريد ازعاج مستخدمي الانترنت أو جعل حياتهم أكثر صعوبة"،
مشيرا إلى أن عملية (العاصفة الورقية) جزء من نحو عشر مبادرات تهدف إلى
الدفاع عن ويكيليكس.