أوباما يندد بتسريبات ويكيليكس ودعوات لتظاهرات في العالم لدعم اسانج
2010-12-12
مؤيدو مؤسس ويكيليكس يتظاهرون أمام السفارة البريطانية في مدريد
واشنطن- دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة تسريبات البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرها موقع (ويكليكس) معتبرا انها (مؤسفة) فيما دعا مناصرو مؤسس الموقع جوليان اسانج إلى تظاهرات للضغط من أجل الافراج عنه.
وأعلن البيت الأبيض السبت أن أوباما ندد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعمل ويكليكس المؤسف واتفقا على أن ذلك لن يؤثر على التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وتركيا او يحدث خللا به.
وعبر أوباما عن تعليقات مماثلة خلال اتصاله بنظيره المكسيكي فيليبي كالديرون السبت لتهنئته على ما قام به في ما خص مؤتمر كانكون حول المناخ.
وهو أقوى رد فعل من جانب أوباما على تسريب الموقع للبرقيات الدبلوماسية الأمريكية.
وشدد أوباما وكالديرون من جهة أخرى على أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة والمكسيك، ولا سيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وأمن الحدود المشتركة بين البلدين والتعاون الاقتصادي.
وتعتبر المكسيك وتركيا حليفتين رئيسيتين للولايات المتحدة، وقد تضمنت البرقيات الدبلوماسية التي سربها ويكيليكس مواقف اميركية عن هذين البلدين وضعت واشنطن في موقف صعب.
ففي احدى هذه البرقيات التي نشرتها مؤخرا صحيفة البايس الاسبانية يقول السفير الاميركي في المكسيك ان الجنود المكسيكيين الذين ارسلوا لمكافحة عصابات المخدرات "غير مؤهلين لتسيير دوريات في الشوارع او فرض احترام القانون".
وفي وثيقة أخرى مؤرخة في 30 كانون الاول/ ديسمبر 2004 كتب السفير الامريكي في انقرة يومها اريك اديلمان "لقد علمنا من مصدرين ان أردوغان لديه ثمانية حسابات مصرفية في بنوك سويسرية"، مشيرا إلى أن تبريرات اردوغان لهذه الثروة الشخصية (واهية).
ونفى أردوغان نفيا قاطعا هذه المعلومات، مؤكدا أن ليس لديه ولا قرش واحد في المصارف السويسرية.
واضافة إلى أردوغان تناولت احدى البرقيات الامريكية التي سربها ويكيليكس وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الذي وصف في احداها بانه (خطير للغاية)، محذرا ايضا من تأثير نزعته الاسلامية على رئيس الوزراء أردوغان.
وفي المقابل دعا مؤيدو اسانج في اسبانيا إلى تظاهرات في العالم للضغط من أجل الافراج عنه في لندن حيث هو موقوف في انتظار تسليمه المحتمل إلى السويد حيث يلاحق بتهمة الاغتصاب.
وحث الموقع الاسباني (ويكيليكس الحر) على الانترنت على تنظيم تجمعات في ثماني مدن اسبانية بينها مدريد وبرشلونة. كما من المقرر تنظيم تظاهرات مماثلة في امستردام وبوينس ايريس ومكسيكو وساو باولو وبوغوتا وليما.
وفي بيان حمل عنوان (من أجل الحرية قولوا لا لارهاب الدولةإ دعا إلى الافراج عن اسانج.
ومن المفترض أن يمثل اسانج أمام محكمة في لندن للمرة الثانية الثلاثاء بعد توقيفه بموجب مذكرة توقيف اصدرتها السويد. ويريد المدعون استجوابه في مزاعم امرأتين تقولان انهما تعرضتا للاغتصاب.
ويصر موقع ويكيليكس على أن هذه الادعاءات لها دوافع سياسية من أجل الانتقام من اسانج بسبب تسريب حوالى 250 الف برقية دبلوماسية أمريكية يعتقد انها وصلت إلى الموقع عبر عنصر في الجيش الأمريكي.
وقد نقل اسانج (39 عاما) في سجن واندسوورث إلى زنزانة انفرادية بحسب جينيفر روبنسون احدى أعضاء فريقه القانوني.
وتحدث محامو اسانج في هذا الوقت عن صعوبات يواجهها موكلهم في السجن بالنسبة لاتصالاته وعدم السماح له بادخال جهاز الكمبيوتر. وقالوا إن معنوياته عالية.
وفي هولندا، تجمع حوالى 75 شخصا في وسط امستردام تعبيرا عن تأييدهم لويكيليكس كما قال الناطق باسم الشرطة روب دير فين لوكالة فرانس برس.
وفي البيرو تجمع عشرة من أنصار اسانج بشكل سلمي أمام السفارة البريطانية في ليما. وقال أحد المتظاهرين "إن التضامن ليس له حدود، والظلم هو نفسه في أي جزء كان من العالم".