سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3206
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | نهاية الإنسان / فرانسيس فوكوياما | |
نهاية الإنسان / فرانسيس فوكوياما جديد فوكوياما كتاب "نهاية الإنسان". وهو تفصيل للأفكار الواردة في مقالة له نشرتها مجلة شؤون خارجية الأميركية قبل أشهر من صدور الكتاب. في تعليقنا على تلك المقالة وجهنا لفوكوياما تهمة إنهاء الإناسة ( الأنثروبولوجيا) فإذا به ينهي الإنسان نفسه !؟. فيعطي هذا العنوان لكتابه. قبل الدخول في تفاصيل نهاية الإنسان يمكن الإطلاع على الأفكار الرئيسة للكتاب وللمقالة تمكن مراجعة مقالة " فوكوياما يقفز من نهاية التاريخ الى نهاية الأنثروبولوجيا". يتخذ فوكوياما مدخلا" لكتابه الروايتين الشهيرتين " 1984" لجورج أورويل و" عالم جديد شجاع" لألدوس هكسلي. وهما الروايتين المؤسستين للمستقبليات. لكن هذا العلم المستقبلي يتخطى حدوده عندما يحكم على القدرات الإنسانية بالركود ووقف النمو والتطور. وهذا تحديدا" ما يفعله فوكوياما في هذا الكتاب. ومع عدم الشك بأهمية المستقبليات فإنها لم تبلغ مرحلة تحدي الفلسفة وإلغاءها. وهي لن تبلغ هذه المرحلة برأينا في يوم ما. لذلك نجد من الأجدى العودة الى بروتاغوروس القائل بأن الإنسان يبقى هو المرجع. أو حتى الى نيتشيه القائل بأن الإنسان هو ذلك الحيوان الذي لن نتوصل يوما" لمعرفته. أما أن نلغي مرجعية الإنسان أو ندعي معرفته فإن في ذلك تطاول وتجاوز. بالعودة الى فوكوياما فهو أكاديمي جيد لكنه مغمور كسائر الأكاديميين. ممن لايعرفهم كثيرون خارج دائرة طلابهم وعملهم الضيقة. هو أستاذ علم الإقتصاد السياسي في جامعة جونز هوبكنز وعضو الوفد الأميركي للمفاوضات المصرية الاسرائيلية حول الحكم الذاتي الفلسطيني. لكنه لم يتحول الى الشهرة إلا بعد مقالته الشهيرة " نهاية التاريخ" المنشورة عام 1989 وما تلاها من أعمال تتسم بطابع المستقبلية. حيث لجا الى تقمص بعض الأفكار الفلسفية على الطريقة الأميركية لكي يعطي لطروحاته بعض العمق النظري. حتى أن مصطلح "نهاية التاريخ" نفسه هو مستعار من كتابات الفيلسوف هيغل. ويستدرك فوكوياما بعد عشر سنوات أنه أهمل مبدأ الإعتراف الهيغلي وأثره في نهاية التاريخ. فيعود لإضافته بعد عشر سنوات من الجدل حول نهايته المقترحة للتاريخ!... | |
|