كان الكلام يتمرن على الأعتداء على جسدي
كان الكلام ملفوفاُ بسكينة
أو بندقية
أو أي شي يردي بقيتي الباقية
الكلام الذي يطوف في سماء روحي
يدنسها
الكلام الذي يحفر في أرضية الوعي
قد يهزه وقد يتحطم
هذا الوعي الذي ينغلق على أسمه دون أن يدرك
أن في مداه بئر تتسطح عليه طحالب المعرفة
أما في أعماقه فلا يوجد شيء سوى الحجارة
التي ألقاها الطفل قبل أن يكبر
ويكتشف كم كان مغفلاً
حين ترك القابلة تنتشله من رحم أمه
وأحمقاً
حين ترك الطبيب يداويه من كوليراه
الكلام سيقتلني كما قتل الطفل
الكلام لاينقذ أحداً
والكلام لايشعل سوى الحروب
لأن من يخرس الحرب حقاً هو الرصاص
حين يكون هناك توازن ما
بين الضحكة والشك
تبقى الكلمة متدلية من شفة السأم
لكي تقال ببرود...أو تَقتُل
الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:29 pm من طرف حلبيضة